زينب المغربية التي أطاحت بنائب رئيس الحكومة المستقلة بسبتة
صفحة 1 من اصل 1
زينب المغربية التي أطاحت بنائب رئيس الحكومة المستقلة بسبتة
الإسلاميون باعوني من أجل مصالحهم
منذ أن أطاحت المغربية ذات
الجنسية الإسبانية زينب الصغير، المعروفة بزينب محمد أحمد، بنائب رئيس
الحكومة المستقلة السابق لمدينة سبتة المحتلة ورئيس الحزب الشعبي هناك
بيدرو غوردييو من خلال شريط فيديو الذي صوره في أوضاع مخلة وهو يتحرش
بزينب، مازال الملف لم يراوح مكانه رغم مرور أربع سنوات. وتؤكد زينب
للجريدة أنها لم تكن لها يد في تسريبه إلى الصحافة، بل عملت على توثيق
تحرشات هذا المسؤول الذي ينتمي إلى نفس حزبها، بل انخرطت في صفوفه قبله، كل
ذلك كان من أجل البحث عن منصب شغل وفق مؤهلاتها وبتوصية من أحد المغاربة
المنتمي إلى نفس الحزب.
وصرحت زينب السبتاوية أن ملفها لم ينفض عنه الغبار لحد الآن منذ أن تقدمت
في العاشر من نونبر من سنة2009 لدى المفوضية العليا للشرطة بسبتة، وتقول
بمرارة، وهي تبكي بحرقة، أن هناك تواطؤات عديدة نسجتها أطراف متعددة ضدها،
لتحولها من ضحية إلى متهمة، كما أن القضاء الإسباني مازال لم يفصل في هذه
المأساة التي عاشتها ولاتزال تعيش تداعياتها نفسيا واجتماعيا، منها أنها
أصبحت مشردة بدون عمل تعيش لوحدها بسبتة، حيث تتكلف عائلتها بإعالتها،
تاركة ابنيها تحت رعاية والدتها بالجبل الأسود بالمغرب، ورغم الإغراءات،
تقول زينب لطمس هذه الفضيحة، إلا أنها رفضت كل هذه الإغراءات حتى تضع حدا
لتحرشات المسؤول الإسباني بالنساء السبتاويات من أصل مغربي أو غيرة، لكن ما
أن تم تجريدها من الوثيقة التي كانت بحوزتها حتى انقلب الجميع ضدها بمن
فيهم بعض المقربين وأولئك الذين كانوا وراء إقالة بيدرو من جميع مهامه
الحزبية وغيرها، وسجلت غياب تضامن المجتمع المدني الإسباني معها خاصة
التنظيمات النسائية، متسائلة ماذا لو كان الأمر يتعلق بامراة غير مغربية
ومسلمة، وهذا يبين التعامل التمييزي للمسؤولين الإسبان مع مثل هذه القضايا،
ولم يبق الأمر عند هذا الحد، كما ترى زينب، بل اتهمتها أوساط أن ما أقدمت
عليه كان بتنسيق وتوجيه من المخابرات المغربية، وأن الدولة المغربية
منحتها مقابل ذلك فيلا فاخرة وأموالا باهضة، بل تم منحها، كما يزعمون،
كريما (ماذونية)، متسائلة «اشنو كتعني كريما» التواطؤات جاءت أيضا من أبناء
جلدتها، تقول متحسرة، خاصة أولئك التي سكتهم بالجماعة الإسلامية الذين
تنكروا لها واصطفوا إلى جانب المتهم، إذ طالبوها بطي هذا الملف بعدما باعو
وشراو فيَّ، تؤكد زينب مع مسؤولي الحكومة المستقلة.
ووعدت زينب أن تفضح هذة المؤامرات، وتبين حقيقة هؤلاء المسؤولين بعد أن
يقول القضاء الإسباني كلمته، خاصة وأن هؤلاء الإسلاميين يعرفون «معدنها» .
واتهمت بعضهم بأنهم كانوا يتاجرون في المخدرات، كما عاثوا فسادا في
الكاباريهات، قبل أن يؤسسوا التنظيم الإسلامي. ولم تنس زينب كيف استقبل
هؤلاء رئيس الحكومة المستقلة في عيد الاضحى (صلاة العيد)، حيث حرص
المسؤولون الإسبان على تقديم التحية إليهم واحدا واحدا في عز تداعيات هذا
الملف. وكشفت في حوارها مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الأمن الإسباني
انتزع منها هاتفها النقال من جديد منذ أكثر من أربعة أشهر قصد عرضه على
الشرطة العلمية، ومازال بحوزتهم.
تفاعلات هذه القضية أدخلت زينب إلى مصحة نفسية«لقد تراجعت صحتي، تقول، بشكل
كبير وأتابع علاجي لدى أحد الإخصائيين النفسيين، إذ طلب مني عدم تصفح
الجرائد التي تتناول قضيتي، وأنا الآن أعيش حالة نفسية سيئة، وأعيش في
عطالة مزمنة، مما ضاعف من معاناتي منذ أربع سنوات تقريبا، وتم نصحي
بالابتعاد عن المنزل والعمل حتى أخفف من آلامي..
وكشفت إن إحدى الإسبانيات انتدبت لها محاميا من مدريد للدفاع عنها، في
الوقت الذي لم تجد المال الكافي لذلك، وقد زارها في محل سكناها بسبتة
المحتلة وأجرى معها لقاء عمل، في حين أكدت أن المحامين بسبتة على اختلافهم،
رفضوا الدفاع عنها، وأرجعت ذلك إلى المصالح المشتركة التي تربط البعض مع
الحكومة المستقلة.
معاناة زينب تتعاظم بعد تجنيد خصومها لبعض المغاربة الذين يضايقونها ويحصون
أنفاسها بالليل والنهار، لكن من بين الأشياء التي أكدتها لوالدتها حينما
تسرب الخبر عبر الصحافة الإسبانية أنها هي المعنية بالأمر، وسألتها والدتها
لماذا فعلت ذلك، لتجيبها زينب أنها تريد الدليل لترفع دعوى قضائية وإعطاء
الدرس لهذا المسؤول الإسباني حتى لايعيد الكرة مع أخريات. كما أثارت
الاعتداء الذي تعرضت له من طرف رجل أمن إسباني على هذه الخلفية، حيث رفعت
دعوى، لكن خسرتها لغياب الشهود. وزادت قائلة إن هناك تمييزا في التعامل
بينها وبين المتهم. ففي الوقت، تقول، الذي كنت ألج من أجل هذه القضية من
الباب المخصص للعموم، كان المسؤول الإسباني يتم إدخاله من باب آخر..
ووجهت نداءها إلى المسؤولين الإسبان والمغاربة وإلى المجتمع المدني
بالدولتين الجارتين،لكي يعملوا من أجل أن يأخذ الملف مساره الحقيقي دون
تأثير حتى تعرف الحقيقة كاملة وإ واستعادة كرامتها التي مست نتيجة الإشاعات
التي أحيطت بها على اعتبار أنها فضلت عن قناعة التصدي لسلوكات وممارسات
هذا المسؤول الإسباني، مجددة نداءها عبر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من أجل
العثور على منصب شغل لها بالمغرب لتغادر سبتة في ظل التكالب الذي تتعرض له
من أكثر من جهة، حتى يمكن لها الاستقرار النفسي والاجتماعي وإعالة ابنيها
الاثنين.
14-08-2012
زينب الصغير
الاتحاد الاشتراكي
حاورها :جلال كندالي
منذ أن أطاحت المغربية ذات
الجنسية الإسبانية زينب الصغير، المعروفة بزينب محمد أحمد، بنائب رئيس
الحكومة المستقلة السابق لمدينة سبتة المحتلة ورئيس الحزب الشعبي هناك
بيدرو غوردييو من خلال شريط فيديو الذي صوره في أوضاع مخلة وهو يتحرش
بزينب، مازال الملف لم يراوح مكانه رغم مرور أربع سنوات. وتؤكد زينب
للجريدة أنها لم تكن لها يد في تسريبه إلى الصحافة، بل عملت على توثيق
تحرشات هذا المسؤول الذي ينتمي إلى نفس حزبها، بل انخرطت في صفوفه قبله، كل
ذلك كان من أجل البحث عن منصب شغل وفق مؤهلاتها وبتوصية من أحد المغاربة
المنتمي إلى نفس الحزب.
وصرحت زينب السبتاوية أن ملفها لم ينفض عنه الغبار لحد الآن منذ أن تقدمت
في العاشر من نونبر من سنة2009 لدى المفوضية العليا للشرطة بسبتة، وتقول
بمرارة، وهي تبكي بحرقة، أن هناك تواطؤات عديدة نسجتها أطراف متعددة ضدها،
لتحولها من ضحية إلى متهمة، كما أن القضاء الإسباني مازال لم يفصل في هذه
المأساة التي عاشتها ولاتزال تعيش تداعياتها نفسيا واجتماعيا، منها أنها
أصبحت مشردة بدون عمل تعيش لوحدها بسبتة، حيث تتكلف عائلتها بإعالتها،
تاركة ابنيها تحت رعاية والدتها بالجبل الأسود بالمغرب، ورغم الإغراءات،
تقول زينب لطمس هذه الفضيحة، إلا أنها رفضت كل هذه الإغراءات حتى تضع حدا
لتحرشات المسؤول الإسباني بالنساء السبتاويات من أصل مغربي أو غيرة، لكن ما
أن تم تجريدها من الوثيقة التي كانت بحوزتها حتى انقلب الجميع ضدها بمن
فيهم بعض المقربين وأولئك الذين كانوا وراء إقالة بيدرو من جميع مهامه
الحزبية وغيرها، وسجلت غياب تضامن المجتمع المدني الإسباني معها خاصة
التنظيمات النسائية، متسائلة ماذا لو كان الأمر يتعلق بامراة غير مغربية
ومسلمة، وهذا يبين التعامل التمييزي للمسؤولين الإسبان مع مثل هذه القضايا،
ولم يبق الأمر عند هذا الحد، كما ترى زينب، بل اتهمتها أوساط أن ما أقدمت
عليه كان بتنسيق وتوجيه من المخابرات المغربية، وأن الدولة المغربية
منحتها مقابل ذلك فيلا فاخرة وأموالا باهضة، بل تم منحها، كما يزعمون،
كريما (ماذونية)، متسائلة «اشنو كتعني كريما» التواطؤات جاءت أيضا من أبناء
جلدتها، تقول متحسرة، خاصة أولئك التي سكتهم بالجماعة الإسلامية الذين
تنكروا لها واصطفوا إلى جانب المتهم، إذ طالبوها بطي هذا الملف بعدما باعو
وشراو فيَّ، تؤكد زينب مع مسؤولي الحكومة المستقلة.
ووعدت زينب أن تفضح هذة المؤامرات، وتبين حقيقة هؤلاء المسؤولين بعد أن
يقول القضاء الإسباني كلمته، خاصة وأن هؤلاء الإسلاميين يعرفون «معدنها» .
واتهمت بعضهم بأنهم كانوا يتاجرون في المخدرات، كما عاثوا فسادا في
الكاباريهات، قبل أن يؤسسوا التنظيم الإسلامي. ولم تنس زينب كيف استقبل
هؤلاء رئيس الحكومة المستقلة في عيد الاضحى (صلاة العيد)، حيث حرص
المسؤولون الإسبان على تقديم التحية إليهم واحدا واحدا في عز تداعيات هذا
الملف. وكشفت في حوارها مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الأمن الإسباني
انتزع منها هاتفها النقال من جديد منذ أكثر من أربعة أشهر قصد عرضه على
الشرطة العلمية، ومازال بحوزتهم.
تفاعلات هذه القضية أدخلت زينب إلى مصحة نفسية«لقد تراجعت صحتي، تقول، بشكل
كبير وأتابع علاجي لدى أحد الإخصائيين النفسيين، إذ طلب مني عدم تصفح
الجرائد التي تتناول قضيتي، وأنا الآن أعيش حالة نفسية سيئة، وأعيش في
عطالة مزمنة، مما ضاعف من معاناتي منذ أربع سنوات تقريبا، وتم نصحي
بالابتعاد عن المنزل والعمل حتى أخفف من آلامي..
وكشفت إن إحدى الإسبانيات انتدبت لها محاميا من مدريد للدفاع عنها، في
الوقت الذي لم تجد المال الكافي لذلك، وقد زارها في محل سكناها بسبتة
المحتلة وأجرى معها لقاء عمل، في حين أكدت أن المحامين بسبتة على اختلافهم،
رفضوا الدفاع عنها، وأرجعت ذلك إلى المصالح المشتركة التي تربط البعض مع
الحكومة المستقلة.
معاناة زينب تتعاظم بعد تجنيد خصومها لبعض المغاربة الذين يضايقونها ويحصون
أنفاسها بالليل والنهار، لكن من بين الأشياء التي أكدتها لوالدتها حينما
تسرب الخبر عبر الصحافة الإسبانية أنها هي المعنية بالأمر، وسألتها والدتها
لماذا فعلت ذلك، لتجيبها زينب أنها تريد الدليل لترفع دعوى قضائية وإعطاء
الدرس لهذا المسؤول الإسباني حتى لايعيد الكرة مع أخريات. كما أثارت
الاعتداء الذي تعرضت له من طرف رجل أمن إسباني على هذه الخلفية، حيث رفعت
دعوى، لكن خسرتها لغياب الشهود. وزادت قائلة إن هناك تمييزا في التعامل
بينها وبين المتهم. ففي الوقت، تقول، الذي كنت ألج من أجل هذه القضية من
الباب المخصص للعموم، كان المسؤول الإسباني يتم إدخاله من باب آخر..
ووجهت نداءها إلى المسؤولين الإسبان والمغاربة وإلى المجتمع المدني
بالدولتين الجارتين،لكي يعملوا من أجل أن يأخذ الملف مساره الحقيقي دون
تأثير حتى تعرف الحقيقة كاملة وإ واستعادة كرامتها التي مست نتيجة الإشاعات
التي أحيطت بها على اعتبار أنها فضلت عن قناعة التصدي لسلوكات وممارسات
هذا المسؤول الإسباني، مجددة نداءها عبر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من أجل
العثور على منصب شغل لها بالمغرب لتغادر سبتة في ظل التكالب الذي تتعرض له
من أكثر من جهة، حتى يمكن لها الاستقرار النفسي والاجتماعي وإعالة ابنيها
الاثنين.
14-08-2012
زينب الصغير
الاتحاد الاشتراكي
حاورها :جلال كندالي
izarine- عدد الرسائل : 1855
العمر : 65
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
مواضيع مماثلة
» برنامج خاص مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران
» الحكومة المغربية الجديدة ( 03-01-2012)
» التعديلات الأخيرة التي أدخلت على الوثيقة الدستورية التي أعدتها لجنة المانوني
» مصرع مغربيتين وجُرح العشرات بسبتة المحتلة
» الأغنية المغربية النشأة، المسيرة والأزمة تاريخ الموسيقى المغربية
» الحكومة المغربية الجديدة ( 03-01-2012)
» التعديلات الأخيرة التي أدخلت على الوثيقة الدستورية التي أعدتها لجنة المانوني
» مصرع مغربيتين وجُرح العشرات بسبتة المحتلة
» الأغنية المغربية النشأة، المسيرة والأزمة تاريخ الموسيقى المغربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى