كرة القدم ...فى المغرب

كؤوس أوروبا قوية ومزدهرة وكؤوس أمريكا اللاتينية عجب العجاب لسبب واحد هو أن القارة الأوروبية تضم دولا أحرزت كؤوسا للعالم منذ نشأة البطولة الدولية القارية وفى نفس الاتجاه تضم أمريكا الجنوبية أبطال كأس ريمى لذلك كانت المنافسات الكروية عندهم نار فى نار وتزاحم جماهيري لا مثيل له والعالم كله يتفرج عليهم ويسبقهم على باقى البرامج ..أما القارتان الأسيوية والإفريقية لا يملكون رائحة كأس العالم ولا يصلون إلى نهايته وإن اقتربوا هزموا بالخلعة ..المهم أن فرق العالم الثالث لا يزدحم الأوروبيون والأمريكيون لمشاهدة مبارياتها ولا يناقشونها فى قنواتهم أو ينقلون شذرات من جوانبهم أما نحن فنكثر فى قنواتنا مدح أهل كؤوس العالم ونسهب فى التحليلات عنهم ..ولن تتطور الكرة الآسيوية والإفريقية لعبة وجماهيريا إلا إذا فازتا بكأس ذهبي عالمي وحتى فرق هاتين القارتين لا يجتازان الخطوات الأولى فى بطولة العالم للفرق البطلة ..كرة العالم الثالث تهريج وديماغوجية لأن المنتصر على فريق مغمور يحتفل ويزعج السكان بالكالاكس وكأنه ربح البرازيل أو ألمانيا ..أعتقد أن الكرة المغربية التى كان العالم العربي والإفريقي يعول عليها بعد المكسيك 70و 86 تفسخت وانحلت لأن الجامعة المغربية خضعت للفرق الكبار والتهريج الصحفي فى كرة القدم وللتدخلات الغريبة ناهيك عن الهمزات المادية التى تحلو للبعض قبل الهدف الوطني ..فكرتنا لا تنعم ب :لكل ذى حق حقه لأنها تعتمد على الفضوليين ويتناوب عليها من لا علاقة له بها لأن العلاقة عندهم علافة ..لكي تنهض كرة المغرب يجب عدم الانحياز لفلان أو فرتلان وعدم تمييل كفة المدن الكبرى ذات النصيب فى التسيير والهيمنة وهناك الحكام الذين ينحازون أو يخافون من طول الباع فى الجامعة طول سيحرمهم من الديبلاصمات والدولية فى العالم الثالث وهم لا يشبهون المرحوم بلقولة الذى قاد نهاية فرنسا والبرازيل وما رأيناه فى التحيز للوداد ضد شباب المحمدية يثير الشفقة على من يؤثرون الفساد على نقاء الجلدة المغربية وغريتس المتمسك به يزيدنى إصرارا على أن موجة التسيير خلال السنوات الأخيرة اعتمدت على :

تحويل الكرة إلى سياسة

تحوبل الكرة إلى نفوذ وسيطرة ووراثة

تحويل الكرة إلى منجم مادي يتساوى الجميع فى نهب خيرات البلد والجمهور

ومن أبشع الصور فى كرة القدم المغربية عدم إنشاء مدرسة للمدربين وحتى وإن وجدت فإننا نشاهد فى الملاعب نفس المدربين يتبادلون المراكز الحساسة ماديا ويتناوبون على رؤوس اليتامى فى كرة لا رقيب لها ولا رادع ..مدربون أسقطوا فرقا وبهدلتهم الجماهير المضحية بلا ربح بالسب والشتم رفقة مسيرين أنهكوا صناديق الفرق ..لو كنا نحب المغرب لاستفدنا منذ 1986 من المدرب الرائع فاريا وغيره ممن أحرزوا بعده ألقابا لا بأس بها ..فبعد ضعف الفرق العتيدة وهبوط بعضها إلى القسم الوطني الثانى أصبح الجو مناسبا لبعض الفرق كي تحصل على كؤوس وبطولات فى أيام الغفلة ..

المال متوفر

الملاعب تبنى

الشباب موجود

الجمهور كائن فى كل المناسبات وهو الخاسر من أجل حبه لفرقه أو للفريق الوطني

ونحن على موعد لاستقبال كأس العالم 2026

فلماذا التخلف بعد وهج انطفأ والتمادى فيه يا أيها المسير الكروي ؟؟؟