تعثر كرة القدم فى المغرب الحبيب !!

بداية كنا من السباقين فى لعب الأدوار الطلائعية فى إفريقيا التى كانت تعج بالتخلف الكروي ..فالكرة فى الدول السوداء كانت تعتمد على الخشونة والحكام وأرضية ملاعب لا تصلح سوى للحرث والبهائم ..ومن الدول التى كان لها وجود مميز مع المغرب مالى وكلنا نتذكر ساليف كيتا ومصر وأثيوبيا التى جرى فيها كأس إفريقي نلناه وبطبيعة الحال كانت معنا فى النجومية الإفريقية تونس والجزائر ..وفى نفس الوقت كانت آسيا الصفراء والشرق الأوسط فى مهب التقهقر .وكنا نسمع أو نشاهد فرقا من هذه الدول الإفريقية والأسيوية تنهزم بسبعة وإثنى عشر هدفا .وفى نفس الوقت كانت شمال إفريقيا تصدر لا عبين عظماء إلى أوروبا كبنمبارك و تاتوم ومالاقا وأفصبى وغيرهم وبقينا فى درب النجومية لنتوجها بالتأهيل إلى الدور الأول فى ميكسيكو 86 بفضل فاريا ولاعبينا بالضمير الوطني بلا أطماع..وهذه الطبخة الجميلة انحصرت عند نيل الشبان لكأس إفريقي وتذييل فى تقليد كبار الكرويين فى زمن الأوج ..وللتذكير فقط كانت المولودية الوجدية البليفور فى شمال إفريقيا والوداد يقام لها ويقعد والرجاء فن بلا بطولات ونضيف بكل فخر الجيش المرعب والكاك دقة دقة والنهضة السطاتية شوكة فى حلق الفرق وشباب المحمدية ورأس حربتها الكرة الذهبية وماص كنيير ومراكش والكوديم والفتح فرق تغرى بالترحال والتضحية رغم الفقر والأمية وكانت فرق مغمورة تظهر فى منافسات كأس العرش من باب الحاصل المبني على التنافس والمقارعة كسيدى قاسم ووزان الأولامبيك والنهضة القنيطرية والطاس والراك ونجم الشباب والفقيه بنصالح وبوجنيبة وبركان والاتحاد الوجدى وغيرها ورئاسة الجامعة كانت تخضع لشخصيات لها وزن رادع ومقنع فى حين كان رؤساء الفرق من طينة التسيير الرياضى القح ..فبعد هذه الفترة الذهبية التى كانت محاطة بصحفيين أكفاء ومعلقين لا يتلعثمون أو يذكرون ما ليس فى جو المقابلات أو يطولون أووووووه كسائقي بهائم جاءنا ما ينكل بكرة القدم :
1=تسخير الفريق من أجل السياسة
2= إرث للفريق من طرف رئيس أو مدرب
3 =استغلال مادي لسرقة أموال الفريق
4=مدربون فاشلون مقبولون للتنقل بين الفرق من أجل تغطية المكاتب والأجرة فقط أما المدرب كمدرب فلا مكان له بين السماسرة
5=صحف تطنب فى المقربين أصحاب الدسم
6=قنوات تلفزية خاصة بالجهة المقامة على أرضها فى نوع من الانحياز وربما نقول عنصرية
7=قنوات تستدعى أصدقاء الوزيعة
8=المدرب لا يربى اللاعبين الذين يتشاجرون أمامه ويبصقون على رفاقهم ويرفعون فى كل مرة أيديهم للاحتجاج المجانى ..
9=كل محلل فى الإذاعة أو التلفزة يقول ما لا يطبق فى ميدان الكرة
أخيرا ورغم الأموال التى تصرف على المدربين واللاعبين وغنائم المكاتب والناخبين لأعضاء تسير الفرق لا نرى إلا تعثر الكرة المغربية وقد انطلقت دول إفريقية وآسيوية كانت أقل منا درجة ‘نحو النجومية ولعب أدوار مهمة فى تقنيات الكرة المجنونة ..
الملاعب فى المستوى الرفيع ..والجمهور يتحمل لأنه يضحى فى سبيل مدينته ووطنه ونحن مقبلون لنيل شرف كأس العالم لسنة 2026..فأين مستوى اللاعبين والمدربين والمكاتب والإعلام لإنقاد التعثر؟؟؟؟!!!