رد: شذرات عبدالكريم الطبال

فِي المُرْجْ
............

خِرَافٌ
عِجَافً
تَدُقُّ عَلَى الْبَـــــــــــــابِ
تَدْخُلُ
كَالسَّيْلِ
تَخْرُجُ
كَالْوَرْدِ
بَعْدَ حَــــــــــــــرِيقِِ
لأعْمِدَةِ الْبَيْتِ
للِسَّقْفِ
حَتَّى السَّرِيرِ
الرُّفُوفِ
النَّوَافِذِ
حَتَّى الثِّيَــــــــــــــــــابْ
...
...

قُرْبِـــــــــــــــــي
..................
*
عَذْبٌ هُوَ صَوْتُ النَّايِ
الذِي لَمْ يَفْتَحْ فَمَهُ
مَعَهُ أسْهَرُ
طُولَ الحُزْنِ
حتَّى يَغْلُبَنِي الدَّمْعُ
فَأسْتَلْقِي
فِي حِضْنِ النَّايْ
*
عَجبَاً يانَايْ
تَكتُبُ شِعْرَاً
تُدَوْزِنُهُ
ثمَّ تَشْدُوهُ
وَمَا أنتَ سِوَى وَاحِدْ
*
خِرْفَانٌ
لاَ تَسْألُهُ
مِنْ أيْنَ يَاتِي
بِالعُشْبِ
الذِي لاَ يَصْفَرُّ
لا تَسْألهُ
عَنْ فَرَائدَ أخْرَى
هُوَ منْ كان يحكي
وما زَال
عنْ قَمَر
َيمشِي في الغَابَــــــــاتِ
معَ الْغِزْلانِ
إلى النَّهْرِ
لِيَشْرَبَ
حتَّى يَثْـــــــــــــــمُلَ
حتى يَسْقُطَ
في الْمَــــــــــــــــــاءْ
هُوَ مَنْ كانَ يُعلّمها
حتى اللَّحظةِ
حبََّ الظلِّ
وعِشْقَ الأشجارِ
ورقصَ الريحْ
*
عذبٌ هو صوتُ النَّايِ
الذي لم يَفتحْ فمهُ
معهُ أسهرُ
طولَ الحزنْ
لا أسألهُ
إلا أنْ يبقَـــــــــــــــــى
قربي
في السر وفي الجهرْ
...
...

تعاريف
.......
*
الحياة
.....
حمامة بيضاء
تضحك
مرة واحدة
وتغـــــــــــــــــيبْ
++
الموت
.....
رسالة خطية
من مجهولْ
تقرؤها
في بيت الحشرجة
المريضةْ
***
الشعر
.....
ربتةٌ
على كتف الروح
من أم عذراء
غائبة
****
البحر
.....
كلمة
شواطئه
ثمانية وعشرون
*****
الحديقة
......
أغنية ماء
لا تصمت
حتى في الخريف
....
...

هذا الصباحْ
سَألتُ عندَليباً
يَسْتَعِدُّ للغنَــــــــــــــــــــــاءْ
قلتُ له:
متى تصمتُ؟
قالَ :
إنني سأستمرُّ
هكذا
في الصَّوتِ
حتى أبدأ الغنـــــــــــــــــــــــــاءْ
**
هذا الصباحْ
دعوتهُ
لشربِ الشَّايِ
في مَقهَايْ
فقال لي:
لي موعدٌ
مع غديرِِ
في مقهاهُ
في تَلَّةِ الظلْ
قلتُ إذنْ
غداً
هنا
على زَرِيبةِ الرَّذَاذْ
***
هذا الصباحُ
مُدهشٌ
لا الريحُ
تسبق الأشجارْ
ولا الأشجارُ
تسبق الأعشاشْ
هذا الصباح
مدهشً
في يدهِ الحِبرُ
الذي يكتبُ
طفلةً في المهدْ
...
...
....

هذا الصباحْ

سيدةٌ
من أشرف الأحبــــــــــــــابْ
ربما من حلبِِ
أو من دمشقْ
تركتْ بيتها
مع الأطلالِ
تحت النارِ والغبارْ
هي الآنَ
تحت زحمةِ الأسلاكْ
تنجرُّ
في عويل صامتِ
تحلم بالهروبِ
من بلادِ
فيها الليل وحدهُ
هو الزمــــــــــــــــــانْ
**
سألتُ مرةً
شجرةً صغيرةْ
عنِ الأعشــــــــــــــاشِ
قالت:
إنني أنتظرُ
الفِـــــــــــــــــــــــــرَاخْ
....
...

في المقهى
............
قَالَ لِي
الكُرْسيُّ الشَّـــــــــــــــاغِرُ
قُربي:
إنِّي أحلُمُ
أنْ يَجْلِسَ فِي حِضْنِــــــــــــــي
عُصْفُورٌ
يَحْكِي لَكَ عَنْهُ
فَأُصغِي للشَّاعِرِ
يَقْرَأُ
فِي المَقْهَــــــــــــــــــى
...
...

شََـــــــــــــــَرابْ
...............

بَحْرٌ مَجـــــــــــــــــنُونْ

يَسْبَحُ مِثْلِي

فيهْ

ظَنَّنِي

مِنْ مَوْجَــــــــــــــــــاتِهِ

رَفْرَفَنِي

كَالطَّاسَةِ

أدْلَقَنِي

فِيهْ
................
...............

تحت السديم
.............
في مُنْتَصَفِ اللَّحْظَةِ
لاَ شَيْءْ
أوْ غَرْقَــــــــــــــــى
أو أفواهٌ فَاغِرَةً
غََرثََــــــــــــــــــــــى
أو صَيّادٌ
دُونَ مِجْــــــــــــــــذَافْ
....
في مُنتَصَفِ اللَّحظةِ
نحنُ النُّقطةُ
نحنُ البَحْرُ
قدْ نَبْقَــــــــــــــــــى
فِيها
دُونَ النقطةِ
دُونَ البَحرْ
....
....

عن النهر
.........
إذَا بَلَغْتَ النَّهْر
قِفْ
إيَّاكَ
أنْ تَشْـــــــــــــــــرَبَ
قَبْلَ الأّذْنْ
فَالْكَأسُ
إنَّمَا أُعِدَّتْ
للأحْبَـــــــــــــــــــــــــابْ
**
عن البحر
.........
البَحْرُ
رِئةٌ لِلْــــــــــــــعَارِفِيـــــــنْ
لَوْلاَهُ
مَا تَنَفَّسُواْ الْحَيَــــــــــــــــــاةْ
البحرُ
مِعْزَفٌ لِلطَّيْـــــــــــــــــــــــــرْ
لَوْلاَهُ
مَا تَعَلَّمُواْ الغِنَــــــــــــــــــــــاءْ
البحرُ
قَبَسٌ لِلْحَا ئرِِيـــــــــــــــــــــــــنْ
لَوْلاَهُ
مَا رَأوْاْ عَيْنَ الطـــــــــــــــرِيقْ
البحرُ
مَدَدٌ لِلْمُتْعَبِـــــــــــــــــــــــــــــينْ
لولاهُ
مَا افْتَرَّتْ لَهُمْ شِفَـــــــــــــــــــاهْ
...
...
***
بالأمس سألني صديق
هل ستصوت؟
قلت : نعم
فقال لي:
على من ستصوت؟
قلت: لا أزال مترددا
قد أختار أخيرا
حزب ابن عربي
...
...

الرَّاحِلُونَ وَحْدَهُمْ

هُمُ الذِينَ ظَلُّواْ
وَاقِفينَ مَعنَـــــــــــــا
عِنْدَ الأطْــــــــــــــلاَلْ
...
الرَّاحلُونَ وحدهمْ
هُمُ الذِينَ حَفَرُواْ
أسمَاءَنَا
عَلَى الشَّوَاهِدِ الْقَدِيمَةْ
**
قلت لهدهد:
إني أبحث عن شجرة
بدون جذر
لأني أريد
أن تمشيَ معي
ومعنا الظل
ومعنا الثمار
حتى نجتاز النقع
وشخب الدماء
قال لي:
أنا مثلك أبحث
...
...

ظِلاَلٌ وَحْدَهَا
مُشَعَّثَــــــــــــــــــــات
فِي العَـــــــــــــــرَاءْ
تَسْألُ
الْعَابِرِينَ
عَنْ أحْبَــــــــــــــــابِهَا
الأشْجَارْ
**
أولُ العُشْبِ
كانَ كَلاَمَاً
عَلَى شفَةِ المَـــــــــــــــــاءِ
تَقْرَؤهُ فِي الصَّلاَةْ
***
أولُ الريحْ
كانَ ُنوَاحَاً عَلَى القَبْرْ
يَذْرُفُهُ
طَائرُ الغُرَبَــــــــــــــــــــــاءْ
****
ياربِّ
إنَّ السَّمَـــــــــــــــــــــاءَ
عنِ الأرضِ
تَبْعُــــدُ
تَغْرُبُ
يَارَبِّ
هَاتِ لَنَا
مِنْ جَلاَلِكَ
أوْ منْ جمالكَ
أرضاً سماءً
مُوَحَّدَتَيْنْ
....
...

مَنْ أكُونْ
........

أحِبُّ النَّهْرَ
قَدْرَ البَحْرِ
فِي الْعِيَــــــــــــــــانْ
وَلَسْتُ أدْرِي
كَمْ أحِبُّ النَّهْرَ
في الْغِيَــــــــــــــــابْ
...
أحِبُّ اللَّهَ
فِي الْعَمَـــــــــــــــــــاءِ
قَدْرَ الْمَلَكُوتْ
وَلَستُ أدْرِي
كمْ أحبُّ اللهَ
فِي الضِّيَـــــــــــــــــــــاءْ
....
لَوْ أنَّنِي
دَخَلْتُ دَمْعَةً
أوْ دَمْعَتَـــــــــــــــــــيْنِ
فِي الصَّلاَةْ
كُنْتُ عَرَفْتُ قُدْرَتِــــــــي
كُنتُ عَرَفْتُ مَنْ أكُونْ
...
...
**
قلت للهدهد:
إني رأيت الشجرة التي بلا جذر
هنالك معلقة في السماء البعيدة
قال لي: أنت بلا جناح فما تفيدك
الرؤية دون الرؤيا؟
قلت: أنا سأتحول إليك فأمتلك
مثلك الجناح
قال لي: أنا بالجناح
وما وصلتْ
ثم قال:
أخلقْ جناحك فيك
اخلقْ في جناحك
ريشا كثيرا
قلت :علمني ياسيدي
ولو قليلا
...
...

يَاسَاحِبَاً ذَيْـــــــــــــــــلاً

كَمَا الطَّاوُوسُ
أنظُرْ فِي زُجَاجِ الْمَاءِ
تَشْهَدْ عَـــــــــــــــــــارِيَاً
**
بَجَعَاتٌ تَطِيرُ
بِقَدْرِ الذِي عِنْدَهَا
فِي السَّرِيرَةِ
مِنْ ذَهَبِ الشَّوْقِ
للِشَّمْسِ
أعْلَى السَّمَـــــــــــــــــــاءْ
***
إتَّبِعْ
ضَحِكَ الطَّيْرِ
تَبْلُغْ
إلَى بَرْزَخِِ
أخْضَرِِ
لَيْسَ فِيهِ عُــــــــــــوَاءْ
****
إقْطَعِ الحَبْلَ
بَيْنَكَ
حَتَّى تَكُونَ وَحِيـــــــدَاً
تُفَكِّرُ أنتَ
وَلَيْسَ سِوَاكْ
*****
أبْصِرِ الْوَرْدَ
فِي الرَّمْلِ
تَحْضِنْ إلَيْكَ
الحَدِيقَةَ
والْبَحْرَ
فِي رَعْشَةِِ وَاحِــــــــــــدَةْ
*******
اقْتَرِبْ
مِنْ طَرِيقِ الفَرَاشَاتِ
قَدْ تَلْتَقِيكَ
تَحِنُّ عَلَيْكَ
فَتَمْنَحُكَ الأجْنِحَــــــــــــةْ
*******
إحْصِدِ الْغَابَ
عِنْدَكَ
لاَ تَتْرُكِ الشَّهَوَاتِ
تَطُولُ
تَمُدُّ الْغُصُونَ
عَلَيْــــــــــــــكْ
...
...

وراء حجاب
..............

قِفْ هُنَا
كُنْتَ جِئتَ
مِنَ الْبِئرِ
أو كُنْتَ جِئتَ
مِن الرّمْلِ
لاَ فَرْقَ
لَيْسَ لَدَيْكَ
الذِي كُنْتَ تَمْلِكُ
لاَ بِئرَ قُرْبَكَ
لاَ بَحْرَ جَنْبَكَ
قِفْ
فَوْقَ طِلِّكَ
إنْظُرْ إلَيْكَ
فَقَدَ تَشْهَدُ الطِّفْلَ
فِيكَ
يُنَادِي عَلَيْكْ
أسْرِعْ إلَيْهِ
هُنَاكَ
سَتَمْلِكُ مَا كَانَ
عِنْدَكَ
مَا لَيْسَ عِنْدَكْ
..
قفْ هنا
ثم أسرع إليهْ
....
....

بعض ظَنْ
.........
منْ حَجَرِِ
أسْتَلُّ النَّجْمَ
مِنْ هَوَاءِِ
أغْرِسُ الطَّرِيقَ
مِنْ ضَبَابِِِِ
أحْصُدُ ألْعَصَا
وَمِنْ جُنُونِِ
أخْلُقُ الأنَا
وَهكذا
أذْهَبُ فِي السَّرَابْ
**
بعض يقين
.........
فَرْضٌ عَلَيْكْ
أنْ تَجْتَثَّ
زَوْرَقَاً
يَكْرَهُ المَـــــــــــــــــاءْ
..
فرضٌ عَلَيْكْ
أنْ تُحِبَّ دَوْحَةً
تُظِلُّ
نَمْلَةً صَغِيرَةً
فِي الصَّيْفْ
....
فرض عليك
أنْ تَقُولَ
للذِّئابْ
رُصـــــــــــــــــاصَةً
في الرَّأسْ
..
فرض عليك
أن تَتِيهَ
في ورقةِِ صغيرةْ
أوْسَعَ
منَ البَحْرْ
...
فرض عليك
الصمتُ
حينَ يحضرُ
الحمــــــــــــــــــــــامْ
...
فرض عليك
أنْ تُدَبِّجَ المدِيحْ
للِقَلَمِ
الذي علمكَ الكلامْ
...
...

الملكوت
.......
إذَا مَا اقْتَرَبْتُ
ابْتَعَدْتُ
كَأنْ لاَ مَسَافَةَ
بَيْنَ هُنَا وَهُنَاكْ
إذَا مَا خَلَوْتُ
احْتَشَدْتُ
كَأنْ لاَ مَكَانَ
سِوَى وَاحِدِِ
إذَا مَا رَحَلْتُ
أقَمْتُ
كَأنَّ الذَّهَابَ
إيَابْ
فَكَمْ نَحْنُ
فِي جُحْرِ ضَبّ
وَنَحْسِبُهُ الْمَلَكُوتْ
...
....

شذرات
****
*
سَأُرِيكَ الْجِبَالَ

تَطِيرُ

إذَا شِئتَ

أنظرْ

إلَى الْكَلِمَاتِ

تَسِيرُ

عَلَى الوَرَقَاتْ

**

جنَّةُ النَّمْلِ

فِي بَيْدَرِِ

دُونَهُ عَسَسٌ

وَخَرِيفْ

***

ضَحِكَ البَحْرُ

حِينَ رَآنِي

بِثَوْبِِ عَلَى آخَرِِ

وَكُنْتُ أجِيءُ إليْهِ

كَرِيحِِ

بِدُونِ سَحَـــــــــــــابْ

..
...

أغنيةٌ ناقصةْ
.............
بَنْلُوبٌ
مَا زَالَتْ تَغْزِلُ
نَوْءَاً
بَرْقَاً
...
بَنْلُوبٌ
مَا زَالَتْ تَنْظُرُ
فِي الْجَرَّةِ
في الْكَأسِ
الْبَحْرَ الآخَرْ
...
يَــــــــــــــابَنْلُوبٌ
إنْطَفَأَ اللَّيْلُ
وَلاَ شَمْعَةَ أُخْرَى
وَلاَ بَحْرَ الْبَــــــــــــــــــــــحْرْ
....
...

شذرات
****
*
في البدء
كان الراعي
بدون عصا
*
في البدء
كان الناي
بجناحين
*
في البدء
كان العشق
بين الواحد وبينه
*
في البدء
كان الشجر
يمشي في السحاب
*
في البدء
كان السجن
في النقطة
*
في البدء
كان البحر
قيثارة الريح
*
في البدء
كان الوحي
ينزل على النحل
*
في البدء
كان العالم
رشة من النور
*
في البدء
كانت الوردة
رسالة من الله
*
في البدء
كان الخطأ
تفاحة
*
في البدء
كانت المرأة
قصيدة غامضة
...
...
...
...

هذا الصباح
.............
فِتْنَةٌ فِي الطَّرِيقِ
وَلاَ امْرَأةٌ سَتَمُرُّ
وَلاَ وَرْدَةٌ فِي الْهَوَاءِ
وَلاَ لَفْتَةٌ لِغَزَالِِ
وَلاَ وَقْعُ كَعْبِِ لِقِيثَارَةِِ
فَمِنْ أيْنَ
يَاعَارِفَاً يَكْتُمُ السِّرَّ
يَاطَائرَاً عُشُّهُ في السَّمَاءِ؟
فَمِنْ أيْنَ
أيّتُُهَا الْكَلِمَــــــــــــــــــــــــاتْ؟
...
...

الغريـــــــــــــــبْ
..................
مَوْجَةٌ
خَارِجَ الْبَحْرِ
ضَلَّتْ طَرِيقَ السَّحَــــــــــــابِ
فَلاَ هِيَ فِي الْبَحْرِ
لاَ هِيَ فِي النَّبْعِ
حَائرَةً
كَالرِّيَاحِ الشَّرِيدَةِ
لاَ تَسْألُ
الشَّجَرَ الْمُتَمَوِّجَ
مِنْ أيْنَ أقْبَلَ
لاَ تَسْألُ
الْمَطَرَ السَّلْسَبِيلَ
إلَى أيْنَ يَذْهَبُ
لاَ تَسْألُ
المَوْجَةَ الْحَــــــــــــــــــــائرَةْ
....
....
**
في معبد دلفى
محفورة هذه الكلمات:
اعرف نفسك بنفسك
...
...

عنِ الهَوَى
...........
قِفْ
عَلَى تَلَّةِ الْبَحْرِ
إنْصِتْ
إلَى مَطَرِِ
لاَ يَزَالُ بَعِــــــــــــــــــيدَاً
يُحَدِّثْكَ
عَنْ جَنَّةِ البَحْرِ
هَذَا الذي انْتَبَذَ الَصمْتَ
مُنذُ الْكَــــــــــــــــــــلاَمْ
**
أحْوَالُ الْعُشْبِ
تُشْبِهُ
أحْوَالَ الْعَاشِقِ
رَقْصٌ
تَرْتِيلٌ
كُلَّمَا حَضَرَتْ
أطْيَافُ الْمَعْشُوقْ
....
....

فِي أرْضِ الحلمْ
..................
غَدَاً
الطَّقْسُ
غَائمٌ وَصَحْوٌ
مَطَرٌ وَشَمْسٌ
زَوْبَعَاتٌ وَغِنَاءْ
غَدَاً
سَتَحْضُرُ الْحَيَاةُ
مِثْلَمَا تُحِبْ
كَامِلَةَ الأعْضَاءْ
فَلْتَحْضُرُوا أنْتُمْ
بِكَامِلِ الأعْضَاءْ
وَلْيَكُنِ اللِّقَاءُ
فِي تَمَامِ الْعِشْقِ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا
بَيْنَ الْحَيَاةِ فِيكُمْ
والْحَيَاةِ فِي الْحَيَاةْ
....
...
**
ياحلب
قل للسهروردي
كفاك دما
انبعثْ
إني أنتظرك
الزناديق عادوا
ومن كل صوب
.
..
..

من المفكرة
...........
مجنونٌ
لو قلتُ : الريح
هي الأشجارْ
أوقلتُ : النار
هي الأحجارْ
أوقلت : االمجنونُ
هو العاقلْ
لكنْ
من يدري؟
....
...

ياعابراً
......
*
غَزَارَةٌ فِي اللَّيْلْ
أيْنَ الْتَفَتَّ
ثَمَّ بَعْضُ لَيْلْ
وَلاَ أحَدْ
فَوْقَ الطَّرِيقْ
يَكْنِسُ
بَعْضَ لَيْلْ
*
يَسْقُطُ الثَّلْجُ
فَوْقَ الثَّلْجْ
يَهْمُرُ الدَّمْعُ
فَوْقَ الدَّمْعْ
وَلاَ أحَدْ
يَرْدُمُ
السَّـــــــــــــــيْلْ
*
مُشْكِلَةُ التِّلاَلِ
قَامَةٌ
مُحْدَوْدِبَةْ
إذَا مَشَتْ
لاَ تَلْحَقُ الْجِبَالْ
وَلاَ أحَدْ
يَرْفَعُهَا إلَى السَّحَابْ
*
يَاعَابِرَاً
إذَا لَقِيتَ أحَدَاً
سَلِّمْ عَلَيْهْ
.....
....