وزان تفقد أحد رموزها هذا الصباح !!

وفاة الرمز
و الأيقونة الوزانية " العياشي مرزاقة " صباح اليوم بدار العطف ( العجزة) بوزان ، و ستقام عليه صلاة الجنازة بعد صلاة عصر اليوم بمسجد بدر ، حيث من المرتقب أن يشيع الجنازة مجموعة من المادحين على الطريقة الوزانية .

إنا لله و إنا إليه راجعون .

صور الجنازة المهيبة للعياشي مرزاقة عصر اليوم و التي شيعها الوزانيون بمختلف أطيافهم انطلاقا من دار العطف.

( الصور لبدر الجلايدي و أحمد الدرداري )

نعيد نشر القصيدة التي أبدعها شاعر المدينة أحمد البقيدي في العياشي مرزاقة !!
----------------------
العيـــــــــا شــي
شْكون اللِّي ماكيْعْرْفوشي؟

العياشي من مجاذيب مدينة وزان يرسل الكلام على عواهنه
غير أن كلامه لا يخلو من طرافة وحكمة عفوية وانتقادات
لاذعة للمجتمع تلتقيه في الشارع أحينا فتسأله ويجيبك............

س: آش خبارك ألعياشي؟ = ج : الحمد لله على كلشي
" آشـنوخصك ألعياشي؟ = " ماخصنيشي وماعنديشي
" وباش عـايش ألعياش ؟ = " بالقنـاعة وهي كلــــــشي
" أجـي نقـلك ألعياشي = " لاتقوليـشي وما مجيشي
" ياكْ ما صـايم العياشي؟ = " الصيام دْ الله مانمسهشي
" بغيتْ نسـئلكْ ألعياشي = " سألني دْغية لا تطولشي
" مـالكْ زْربان ألعياشي؟ = "الوقتْ كاِلسيف مَيرحمشــي
" مالك حفـيان ألعياشي؟ = " باش علىالناس منعلاشي
" أشهـاد اللباس ألعياشي؟ = " ماعْريانشي مامكسيشي
" مالك جيـعان ألعياشي؟ = " الشبعانـين ماخـــلاو شي
" وفـين ْجارك ألعياشي؟ = " ودْنوصْمكة ماسمعنيشي
" وفـين دارك ألعياشي؟ = " دارالدنـــــــيا ما مناشي
" ودار اللآخرة العياشي؟ = " فيها غَ يْتســـاوى كلشي
" وفين اولادك العياشي؟ = " أنا عزري ما مزوجشي
" ومع من عايش العياشي؟ = "مع الوالدة "قْلتْ الشِّي"
" كــتْهلاَّ فيك العياشي؟ = " قلت الشي راه كترشي"
" وفيـن خو تك ألعياشي؟ = " شي فْالقهوة شي فلمارشي
" جابوا النفـقة ألعياشي؟ = " بصحتهم. ماعطونـيشي
" إيـوا اطلبهم ألعياشي؟ = "نفسي حارَّة ما تْسمــحشي
" وفين الرحمة العياشي؟ = " رحمة تالفة ما تصبتشي
" والتعـــاون العياشي؟ = " رجل مريض مايوقفشي
" والتكـــافل العياشي؟ = " كيسمعوبه مـــا يعرفوشي
" قاري شويـا العياشي؟ = "راهم قاريين و مصــبوشي
"اعليك بالحريك العياشي = "واخايحرقوني مانحرقشي
"خصك فــيزا العياشي = "أنا ف بلادي وماخرجشي"
" واشنهو الحـل العياشي؟ = " الحل محلول وما بغوشي
" دبر خدمــة ألعياشي = " ذراع الخدمة ماعنديشي
"واشــنو عندك ألعياشي؟ = "عندي ربي و مانســانيشي
" وْليـــكْ الله العياشي = "أما البشرْ مــــــا فيدو شي
"تبـقى بخــير العياشي = " أنا ويْاكْ والناس كلشي

أحمد البقيدي من ديوان(أزجال من وزان)

العياشي مرزاقة

بقلم أبو سلمى كريم

يطلبونني أن أتكلم عن العياشي مرزاقة، رمز مدينـــة وزان وأحد تحفها النادرة، لدي حديث مستــفيض عنه، لكن مهما قلت فلن أستطيع إقناعكم بالحقائق التي لامستها ولا مسها غيري فيه، لأن مضامينها لا تخضع إلى مقاييس العقل أو المنطق.
العياشي رجل ما هو بالمختل ولا هو بالعاقل، وما هو بالثائر أو المتسول، لم يكن غريبا في وسطنا ولم تكن حياته مستورة تحت أي نقاب، لم يمشي في طريق تــــثير الشك أو الريب أو الخوف منه، بل كان محبوبا إلى الساكنة عزيزا عليــــهم، أحواله كانت تشبه أحوال الأولياء والصالــــحين ليس بالمفهوم السلوكي بل بـــــمفهوم الإدراك الفطري، ويسمى هذا النوع من البشر "بالـــــمـــــجـــــذوب". و"الــــمـــجذوب" هـــو من يتـــــكلم بعقله الباطن، على الرغم من عدم استحقاقه للكلمة الكاملة، تكون له ألفاظ تعتمد الرمزية، ليست الرمزية المقصودة إنما الرمزية العفوية، وغالبا هذه الرمزية ما تحمل حكما قلما توجد في الكلمة المجردة والممنطـــــقة، وأكثر ما كان العيــــــاشي يردده في أقواله (قلناها، قالوها، ما فيهاش، إلى ما كانتشي القراية ما تكونشي الغاية أو العناية) وغيرها من الكلمات التي اهتم بـــها الجمهور بل حتى بعض الكتاب مثل عبد الرفيع الـــــجواهري والزجال الــــــمسياح الذين وظـــفوا بعض أقواله في خطابــهم الإيديولوجي.
ومن الأحاديث التي تشاع عن العياشي أنه في معركة 20 غشت بوزان كان يــــــجوب الشوارع وسط وابل من رصاص الاستعمار الفرنسي، ولم يصب بأذى.
عديد من الحكايات تـــــــقال عنه لا يمكن أن يصدقها العقل، لكن عند العارفين تعتبر كرامات خص الله بــــها من أحبه من عباده.
العياشي عاش 110 سنة بوزان، ولم يــــــغادرها حتى وافته الــــمنية يوم 04/09/2013. كان زاهدا في الدنيا لا يعرف النـــــقود ولا يتسلمها وإن تسلمها قام بإتـــــلافها، كان حديثه حلو ومــــــجالسته لطيفة والركون إليه شفاء النفس، كان التلامذة يستــــفسرونه عن نجاحهم أو عدمه، كما كان الكبار يستــــفسرونه عن حالهم ومآلهم، وبــــمـــــحض الصدفة كان يــــــصدق ما تنبأ به لهم فيزداد تعلقهم به واحـــترامهم له وقـــــــدسيتهم لشخصه، وحتى في دار العطف كل النزلاء كانوا يحترمونه ويقدرونه، بل يـــــخافون من مدده وفيضه الرباني.
سيبقى العياشي مرزاقـــــــة في ذاكرة وزان رمزا من الرموز التي عرفتها هذه المدينـــــة.

حزن ابيض *الى روح العياشي مرزاقة*

أحمد الدقيقي

كانوا خمسة او ستة..او عشرة
كانوا حول طاولة
فيها خبز ولحم مستعمل..
يرفلون في اثواب ليست على مقاسهم..
مقاساتهم طويلة ومتسخة..
وعيونهم مجنونة
ترعى السحاب في السماء..
قام اكبرهم وغادر..
كان جائعا منذ كان صغيرا..
وكان عاريا يتخذ الرصيف سريرا..
كان قاسيا ككل اسوار وزان
وبعض قلوب وزان
يرتشف الحزن عصيرا..
و يبيت بين موتى المقابر..
ومن بعيد..بين ذرات الضباب والمطر
كان الدفء والنور واشباح احلام
يملؤون افق المدينة والسماء..
والآن..وهو يغادر..
كانت امداح واشعار
ودفء..وخبز ولحم..وابتسامات..
وآلات تصوير وبعض حياة..
ككل الحلم الذي مات في قلبه
كانوا يحتفلون برحلته الاخيرة
وغبار سياراتهم
لازال على جبهته المشروخة
وتحت عيونه المفزوعة..
لكن..لاتحزنوا..
فلا زال حول الطاولة
خمسة او ستة او عشرة..

ADIEU pauvre Ayyach


par : Abdelmalek Dekkan

Il était là.
Il est dans l'au de là.
Que dire après lui.
Qui a vécu sur les trottoirs.
Dans les rues.
Le ciel pour toit.
Il ébranlait le froid.
C'était un quidam.
Un fils d'adam.
Il a beaucoup vécu.
Sans un sous .
Sans un écu.
Il défiait la mort.
La nature qui l'agressait.
De ses forces elle menaçait.
C'était un vrai ouazzani.
A sa ville il s'accrochait.
Mais après un siècle de combat.
Il a cédé il a craqué.
La nature a eu raison de lui.
O humain quoi que tu fasses.
Tu seras un jour pris dans la nasse.
Que te tend la vie.
Malgré ton endurance.
ADIEU pauvre Ayyachi.
ADIEU pauvre ami.
ADIEU PAUVRE QUIDAM.
ADIEU PAUVRE FILS D'ADAM...