صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة خيالية أقرب الى الواقع بقلمي. Ali Kholi

اذهب الى الأسفل

قصة خيالية أقرب الى الواقع بقلمي. Ali Kholi Empty قصة خيالية أقرب الى الواقع بقلمي. Ali Kholi

مُساهمة من طرف عبدالله الأحد 15 ديسمبر 2013 - 17:19

محمد طالب جامعي مجد و مجتهد يبلغ من العمر 21 سنة , كان موفقا في مساره الدراسي طيلة حياته و اليوم هو يوم امتحانه النهائي لنيل شهادة الاجازة لكن لحظة واحدة ستقلب حياته رأسا على عقب , إستيقظ محمد على صوت المنه و الساعة تشير الى السابعة صباحا , أبى صديقنا الى أن يضيف ساعة نوم اخرى بما أن امتحانه لن يبدأ حتى العاشرة , و هذا ما فعله , مرت الساعة و لم يرن المنبه الى ان استيقظ محمد من تلقاء نفسه , القى بنظره الى ساعة المنبه فإذا بها متوقفة , تلقف هاتفه من جيب سرواله المطروح أرضا ليتحقق من الوقت فإذا بها العاشرة إلا بضع دقائق , غير ملابسه و حمله قلمه و خرج بسرعة عله يجد وسيلة نقل تقله الى الكلية , لكنه و لأسف كان يوم إضراب و الطوبيس قد ولى و لن يعود إلا بعد ساعة , لم يجد بدا من الجري فقد تأخر بالفعل عن امتحانه , انطلق محمد في سباق ماراطوني مع الوقت اعتقد أنه انتصر فيه و هو على باب المدرج التي يجري فيه الامتحان , دخل و هو يلهث , تربص مكانا في الخلف , و ما كاد يخطو نحوه حتى ناداه المنادي " وابنادم داخل كوري , راه تعطلتي و ماغاديش تدوز " , بعد أخد و رد أعطي محمد فرصة لا لأن يأخد امتحانه انما لينتظر حتى يأتي أستاذه فينظر في أمره ,جلس محمد على الطاولة الرئيسية التي تواجه المدرج بأكمله , لم يكن محمد يفكر في كل العيون الموجهة إليه بل كل ما كان يجول في خاطره هو امتحانه الاخير الذي سيضيع عليه لأنه تأخر بضع دقائق , سقطت عين محمد على قنينة ماء فوق الطاولة فحملها و شرب منها على عجل لعل التعب يذهب عنه , ما إن اعادها الى مكانها حتى وقف المراقب أمامه يسائله " شكون قاليك تشرب من هاديك القرعة " و ما كان من محمد إلا رد لحقه جدال أنتهى بتمرميقة على كمارة محمد هذا الاخير الذي ما كان منه إلا أن رد بأخرى , فإنطلقت المعركة , تدخل بقية المراقبين لفك النزراع و عمت الفوضى في أرجاء المدرج , تدهشرت الفتيات حتى ان بعضهن فقدن وعيهن , و الفتيان يصرخون ( عطيه عطيه ) في خضم هذا إشتد الحصار على محمد من طرف المراقبين بدعوى أنه يباعدون بين الطرفين و اللكمات تلعب تباعا في وجه , لم يعرف محمد ما يفعل فقد إجتمع الغضب و التعب و الاحساس بالاحتقار , الكل ضده و هو وحده , أدخل يده في جيبه و أخرج القلم الذي معه و نشبه في قرجوطة المراقب و لاذ بالفرار وسط دهشة الناظرين و صرخات المشاهدين , تزايدت الساخفات من الاناث و انشغل المراقبون بزميلهم فلم يلحق أحد محمد , الذي فر الى بيته , لما وصل أدخل يده في جيبه ليخرج المفتاح , لكنه لم يجده , لعله نسيه لما خرج مسرعا , يا إلهي ما هذا الحظ العاثر , فكر محمد و لم يجد حلا إلا أن يذهب عند بعض الاصدقاء الذين حكى لهم قصته و إقترض منهم بعض المال يساعده على الهرب بعيدا . بعد حصول محمد على المال اتجه الى المحطة الطرقية ليحجز رحلة الى مسقط رأسه , تذكر أن الاضراب مازال قائما و لن يمكنه السفر إلا عبر أحد الشركات الدولية بسعر أقل ما يقال عنه انه الشواط بحد ذاته . ماكان محمد يملكه كان يكفيه فقط لبلوغ مدينة في نصف الطريق بينه و بين مدينته الاصل ,لم يجد غير السفر إليها عسى ان تتيسر الامور لاحقا , الشاب الذي لطالما كان مثالا يحتدى به صار الان أشبه بمجرم و الكل يبحث عنه بعدما ترك قلمه مرشوخا في حنجرة المراقب بين الحياة و الموت , كلها أفكار كانت تجول في رأس محمد طوال الطريق . وصل حيث يتوجب عليه النزول و مشاعر الذنب و الاسى تنهشه من كل جانب , جلس لهنيهة على حافة الطريق و الجوع يمزق أوصاله , إختفت الافكار السوداوية فجأة و صار كل ما يهم محمد هو ما يسد جوعه . القمر في كبد السماء و الشاب لم يضع في فمه شيئا منذ يوم و ليلة . رمى بعينه الى الجهة المقابلة فترائى له بائع الصوصيط , جمع الوقفة و اتجه نحوه مستبشرا بما يسد به جوعه , ماكاد يقترب حتى اختفى ’ أسراب هذا في منتصف الليل , تبا إن الجوع حقا يعمي البصر . كل الدكاكين مقفلة و المكان قد خلى , إستلقى محمد على جانب و الطريق ووضع رأسه على دراعه و غط في النوم و أفكار من كل نوع تتلاعب برأسه لكن ماذا عساه يفعل , إستيقظ صباحا مع شروق الشمس و قد ذبت الحياة في المكان من جديد , أول ما أحس به هو زقزقة العصافير في بطنه و هو لم يأكل منذ يومين , تبادر الى ذهنه أن يستجدي بعض خبز يسد جوعه من أصحاب المحلات عله يجد قلبا رحيما , لكن للأسف ما كان محمد متقنا لفن الاستجداء ولا كانت القلوب ذات رأفة عليه , في لحظة غلب محمدا الاسى وقع بصره على مقهى في ناصية الشارع , إتجه إليه و هو يردد في نفسه " الي ليها ليها " دخل و اختار مكانا ثم طلب ما لذ و طاب من الطعام بعدما انتهى من أكله نظر عن يمينه و عن شماله و إنطلق زاهقا , لكن النادل لحقه , بعد العدو عبر عدة شوارع و أزقة أمسك النادل محمدا و فرشخه تفرشيخة لن ينساها طوال عمره , ثم جره للمقهى ليغسل الاواني تعويضا عن ما أكله , أثناء غسيله لأطباق إقترح محمد على النادل ان يعمل في غسل الاطباق مقابل طعامه و شرابه , طرح النادل الفكرة على صاحب المقهى فاعجب بها هذا الاخير لأنه لن يتوجب عليه دفع شيء مقابل عمل محمد عدا الشياطة التي يتركها زبناء المقهى , لكنه تسائل عن السبب الذي يدفع شابا في مقتبل العمل الى القيام بهذا فإستفسر محمد هذا الاخير الذي نسج حكى له قصة درامية من نسخة خياله فصدقها صاحب المقهى و بقي فيه محمد فإقترح عليه ان يعمل و ينام في المقهى بما انه لا مأوى له , وافق محمد بكل سرور فكل ما يسعى إليه هو التعادل و هو مجرم في مكان لا يعرف عنه شيئا غير الاسم , و بالفعل اشتغل محمد في المقهى و كان ينام فيه كلما أسدل الليل أستار و أغلق المقهى أبوابه , مر على اشتغاله ثلاثة أيام و الخوف يستحود على أفكاره فهو يعلم أنه لن يبقى مختبأ طول حياته , وسط خرير المياه و صوت تلاقي الصحون نادى النادل محمد ليسيفطه من أجل جلب بعض الحاجيات ,و بينما هو مغادر سقط نظره على صورة له بجانبها عنوان بالخط العريض " طالب يعتدي على مراقب و يرديه قتيلا " في جريدة بين يدي زبون في المقهى , عرف محمد أنه قفرها و يتوجب عليه أن يختفي عن الانظار , إنسحب من المكان بهدوء و إنطلق يجري الى مكان خالي من الناس حتى لا يعرفه أحد فلا شك أن وجهه صار معروفا .
أوصلته أرجله الى مكان خال من السكان , إتخد مكانا و جلس يفكر في حل يخرجه من كل هذا , لكن هيهات أن يجد القاتل حلا و صورته في كل مكان , فكر في أن يسلم نفسه للشرطة لكنه يعلم ان العواقب ستكون وخيمة , وسط هدوء رهيب إنطلق صوت من قريب , السلام عليكم لا غلام , فزع محمد و نهض من مكانه فلعله شخص يريد أن يمسك به , قال الرجل : مالك ماكاترد السلام , عرف محمد أن الراجل مافراسو مايتعاود فرد عليه السلام و إنطلق حذيث بين الطرفين .
الرجل : أش كاتدير هنا راه هاد البلاصة عامرة بالقطاطعية و الشفارة و يقدر يشدك شي واحد هنا يكريسيك و لا شيحاجة
محمد : ياودي غير خليها على الله
الرجل : مالك شتك ماكاين فهاد العالم .
محمد : غير خليني عليك الله يحفظ
بعد نقاش طويل بين محمد و الرجل تبين لهذا الاخير أن الفتى قد يئس من الحياة و لم يبقى لديه شيء يخسره و هذا تماما ما كان يبحث عنه , عرض عليه أن يستضيفه في بيته حتى حين , وافق محمد بصدر رحب و ذهب معه الى البيت دون أن يفكر في ما ينتظره , بعد وصولهما الى البيت دخل محمد على جماعة من الاشخاص , تقنط في أخر البيت و الرعب قد دب في قلبه , و هو يردد أش داني ولاش مشيت , كل العيون موجهة إليه و هو يرتعش من الخوف . كان يفكر بالهرب , لكنهم سيمسكون به , جلس يفكر للحظات حتى دخل شخص تبدو على ملامحه القسوة , إقترب بإتجاه محمد و حدثه قائلا : شوف اولدي نتا مابقا عندك ما تدير فهاد الحياة أش بان ليك تشري أخرتك بدنياك , " كيفاش " أخرجها محمد بصوت محشور و ممزوج بالالم و الخلعة , أجابه الرجل كيما سمعتي غادي تدير عملية انتحارية في وسط الدعاة الى الفساد و الرذيلة , رفض محمد قائلا " شكون قاليك انا بغيت نموت " أجابه الرجل كلنا لها يا ولدي , بعد نقاش طويل عرف الرجل انه لن يصور شيئا من محمد فربطه هو و أصدقائه و ركبو عليه قنبلة موقوثة و أطلقوه في الشارع .. إنطلق محمد يجري كحمار بري تلاحقه الاسود و هو يصرخ وامي وامي غادي نموت , سقط بصره على مركز للشرطة فدخل و هو يصرخ غادي نموت و اعتقو الروح اعيباد الله ,أمسكه شرطي و سأله مالك كاتغوب غير بشوية عليك , و اجاب محمد صارخا و راه لصقو فيا قنبولة و اعتقوني أعيباد الله . إنفض الجميع من حوله و بقي مركز الشرطة فارغا , ما شاء الله على رجال الامن , زهق الجميع و تركوه في حاله , سقط محمد مستسلما بعد أن جفت حنجرته من الصارخ و ما هي إلا لحظات حتى إنفجر في وسط مركز الشرطة وودع الحياة .

منقول
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى