ملف : المرحوم الشيخ الحاج محمد العروسي
3 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الجبلي & التراث الجبلي
صفحة 1 من اصل 1
ملف : المرحوم الشيخ الحاج محمد العروسي
أرجو من الإخوة عشاق العيطة الجبلية عامة والشيخ الحاج محمد العروسي رحمه الله خاصة إضافة ارتساماتهم وما يطلعون عليه من مقالات او صور او اغاني للفقيد الى هذا الملف . وشكرا.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
وفاة الفنان محمد العروسي .. رحيل مرجعية العيطة الجبلية في المغرب
إبراهيم الجملي*
السبت 15 فبراير 2014 - 09:10
يصعب الحديث عن العيطة أو الطقطوقة الجبلية، دون استحضار إسم محمد العروسي، المرجع الفني الذي تربع على عرش هذا التراث الغنائي الشعبي على مدى ستة عقود، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها، بعد ظهر يوم الجمعة، عن عمر يناهز 80 سنة، وذلك بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات والنجاحات التي تجاوز صداها المنطقة الشمالية لتعم جميع ربوع المملكة.
إنه إذن رحيل أحد أبرز رواد الموسيقى المغربية الشعبية، وعراب الطرب الجبلي الذي أثرى بأغانيه ومعزوفاته الخزانة الموسيقية الوطنية، متمكنا، خلال قرابة ستين سنة من العطاء الفني الغزير، الذي انطلقت شرارته سنة 1958، تاريخ تسجيل أول قطعة له بالإذاعة الوطنية، من تحقيق شهرة منقطعة النظير تجد تفسيرها في قوة الأداء وعذوبة الألحان وعمق الكلمات.
ويؤكد الكثير ممن تتبع مسيرة هذا الفنان العصامي عن كثب، أنه لم يكن يطمح إلى المال أو الشهرة، عندما دشن بداياته في ممارسة هذا الفن بدوار بني دركول التابع لقبيلة بني زروال التي ينتمي إليها.
فلقد قاده ولعه وعÜشقه الكبير للنغمة الجبلية إلى مغازلة آلة وترية من صنع يديه، منذ نعومة أظافره، مقتديا في ذلك بوالده مولاي امحمد العروسي الدنتولي، وشيخه مولاي مفضل الطريرف الذي لم يكن يتوقف عن ذكره، كلما أثير الحديث عن بدايات مشواره الغنائي، حيث كان لهذا الأخير بالغ الفضل في تلقينه الأصول والمبادئ الأولية لهذا الفن.
ولعل بعض من يعرفون الراحل محمد العروسي عن قرب، يعلمون بتأديته لأغنية ''القبطان صولي'' التي قام فيها بهجاء الحاكم العسكري لقيادة "تفرانت" التابعة لنفوذ قبيلة بني زروال، المدعو صولي، والتي دخل بسببها السجن لعدة أيام وأكسبته في المقابل سمعة طيبة بين أوساط الوطنيين وأعضاء المقاومة وجيش التحرير في المنطقة.
ومع أن هذا الفنان، الذي عرف عنه تواضعه وبساطته ودماثة خلقة، رحل عنا إلى دار البقاء، إلا أنه سيظل حاضرا بيننا من خلال رصيد غنائي يتألف من حوالي 526 قطعة، يضم مبنى الإذاعة والتلفزيون لوحده مائتين منها، مما جعله أحد أبرز الأسماء التي اقترن بها هذا اللون الموسيقي، وواحدا من بين الذين ساهموا بقوة في انتشار الطرب الجبلي واستمراريته، إلى جانب كل من الفنانين أحمد الكرفطي وحاجي السريفي.
فبقدر ما اقترن اسم محمد العروسي بفن العيطÜة الجبلية، أضحى من الصعب الحديث عن هذا الصنف الغنائي المحلي دون استحضاره. لما لا وهو من أعطى الكثير للأغنية الجبلية وساهم بشكل غير مسبوق في تطويرها ونشرها والرقي بها إلى الأفضل، مستعينا في ذلك بما ورثه عن الرواد وما استطاع تجميعه من مأثورات هذا الفن الذي تشكل الطبيعة وحب الوطن وذكر الله والرسول الكريم إحدى أبرز تيماته.
هكذا، وبوفاة الراحل محمد العروسي، تكون الأوساط الفنية قد فقدت هرما غنائيا بصم بقوة السجل الموسيقي الوطني، تاركا وراءه مجموعة فريدة من روائع التراث الجبلي وباقة من أجمل الأغاني الهادفة التي عز نظيرها.
-----------------------
http://www.hespress.com/art-et-culture/136291.html
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
الطقطوقة الجبلية تفقد أعظم مؤسسيها.. نبذة عن الراحل محمد العروسي
مرية عبدالي
تطوان- MWN عربية
أن تطلق صرختك الأولى من أعماق الجبال، أن تحولها الى صوت رنان يسري بين سفوحها ليعم مسامع عشاق التراث الأصيل هو شيء ربما خلده فنان واحد ودعنا هذه الجمعة. أن تجعل من البيئة والعشق الصافي موضوعات لأغاني ترقص على ايقاعات طقطوقة جبلية متميزة، هو أمر ربما نجح فيه مطرب واحد فارقنا هذه الجمعة.
رحل عنا محمد العروسي، الفنان الذي ظل وفيا للعيطة الجبلية، أسلم الروح لبارئها ولم نسلم نحن من الاشادة بما قدم وأبدع داخل الأوساط الفنية الشعبية.
ولد في 14 من يناير1934 ومن دوار بني دركول التابع لقبيلة بني زروال. بدأ مشواره الفني وكله عزيمة للتغني بروح الوطنية و مقاومة الاستعمار عبر كلماته ومقاطعه الجميلة، حتى أنه لم يأبه أن دخل السجن بسبب تأديته لأغنية ”القبطان صولي” سنة 1944 والتي مرر من خلالها انتقادات لمعمر فرنسي حكم قيادة تفرانت” التابعة لنفوذ قبيلة بني زروال.
وانطلاقا من 1958 بدأت أغاني العروسي تذاع عبر أثير الاذاعة الوطنية وبدأت قاعدة عشاقه تزداد اتساعا لينال بذلك محبة و شهرة الجمهور المغربي.
استطاع محمد لعروسي طيلة مشواره أن يكون رﻳﺒـﺮﺗــﻮار خالد يضم أكثر من 526 أغنية ويطور فن العيطة الجبلية التي استنجدت دائما بالطبيعة و الزراعة و فحولة رجال القبيلة ودهاء نسائها وأن يكون قائدا لها بكل افتخار وتواضع دون أن يطمع يوما في امتلاك مال أو غنى فاحش، فهو ابن عائلة بسيطة عاشت بالفلاحة، كان ولا زال لها كل الشرف في أن تفتخر بإنجاب فنان ومبدع ودعنا عن سن تقارب 80 وإن لله وإن اليه راجعون.
الجمعة 14 فبراير 2014 - 21:28 EST
-----------------------
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
وفاة الفنان محمد العروسي رائد الأغنية الجبلية بالمغرب
علم موقع "مدي1تيفي.كوم" من مصادر مقربة من عائلة العروسي، بوفاة الفنان محمد العروسي رائد الأغنية الجبلية بالمغرب مساء الجمعة 14 فبراير.
وكان الراحل قد نقل على وجه السرعة إلى المستشفى بعد تفاقم وضعه الصحي، إذ كان يعاني من مشاكل صحية، ألزمته فراش المرض في الفترةالأخيرة.
وكان الموقع الإلكتروني "مدي1تيفي.كوم" قد اتصل قبل أسابيع بالراحل، على إثر وعكة صحية ألمت به، حيث خضع لفترة لعملية جراحية بالمستشفى العسكري بالرباط.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان الحاج محمد العروسي الذي أكمل في 14 يناير الماضي سنه الـ 80 (من مواليد 14 يناير1934)، يعتبر من رواد فن الطقطوقة الجبلية، كما أنه شكل أحد أقطاب الأغنية الشعبية الجبلية بالمغرب.
واشتهر الحاج العروسي ابن إقليم تاونات، بالعديد من الأغاني التي ظلت محفورة في ذاكرة الأجيال، والتي تشكل "ريبيرتوارا" غنيا للأغنية المغربية.
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الجمعة 14 فبراير 2014 - 17:58
---------------------
http://www.pteelien.net/9a69
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: ملف : المرحوم الشيخ الحاج محمد العروسي
سيوارى جثمان الراحل الفنان محمد العروسي الثرى يوم السبت بعد صلاة الظهر بمدينة فاس ويوجد منزل الراحل بحي بنسليمان فوق فندق المرينيين.وقد تركت وفاة فنان الطرب الجبلي اثرا بالغا في نفوس المغاربة وساكنة مناطق جبالة كما ان وسائل الاعلام بمختلف الوانها ولغاتها نشرت الخبر وتفاعلت معه كثير من الاقلام .. هرم ىخر من اهرام الغانء الجبلي يغادرنا بعدما غادرنا الشيخاحمد الكرفطي...تحياتي لكل المنابر الاذاعية التي اتصلت بي وقدمت تصريحات وخواطري حول الفنان الراحل والى كل الاخوان والمعراف الذين اتصلوا بي للتعزية او للبحث عن تاريخ ومكان الدفن.عزاؤنا واحد وموعدنا بفاس في جنازة الراحل .
-----------------
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
محمد العروسي ..رحيل عراب الطرب الجبلي
عن سن يناهز 80 سنة، توفي بعد ظهر اليوم الجمعة بفاس، أحد رواد فن العيطة الجبلية الفنان محمد العروسي.
الراحل محمد العروسي، يعتبر أحد زعماء الفن الجبلي، وذلك لما قدمه لهذا التراث من خدمة وتضحيات جسيمة وصلت به إلى حد الاعتقال والسجن أيام الاستعمار، حيث كان يوظف الفن الجبلي من أجل الكشف عن عورة المستعمر والتحريض عليه.
محمد العروسي الذي كان يوصف بعراب الطرب الجبلي وبذاكرة وخزانة الفن الجبلي، كان يرفض وينزعج كثيرا من تسمية "الطقطوقة الجبلية"، إذ كان يقول أن التسمية الصحيحة هي العيطة الجبلية وأن الطقطوقة كلمة إبتدعها الاستعمار الاسباني من أجل الحط من قيمة الفن الجبلي.
ومن أجل الوقوف أكثر على مسار رجل سجل إسمه ضمن ذاكرة وتاريخ بلد، ننشر مقال أعده
إبراهيم الجملي ونشرته وكالة المغرب العربي اليوم الجمعة، تاريخ وفاة الأسطورة الجبلية، جاء فيه:
يصعب الحديث عن العيطة أو الطقطوقة الجبلية، دون استحضار إسم محمد العروسي، المرجع الفني الذي تربع على عرش هذا التراث الغنائي الشعبي على مدى ستة عقود، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها، بعد ظهر اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 80 سنة، وذلك بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات والنجاحات التي تجاوز صداها المنطقة الشمالية لتعم جميع ربوع المملكة.
إنه إذن رحيل أحد أبرز رواد الموسيقى المغربية الشعبية، وعراب الطرب الجبلي الذي أثرى بأغانيه ومعزوفاته الخزانة الموسيقية الوطنية، متمكنا، خلال قرابة ستين سنة من العطاء الفني الغزير، الذي انطلقت شرارته سنة 1958، تاريخ تسجيل أول قطعة له بالإذاعة الوطنية، من تحقيق شهرة منقطعة النظير تجد تفسيرها في قوة الأداء وعذوبة الألحان وعمق الكلمات.
ويؤكد الكثير ممن تتبع مسيرة هذا الفنان العصامي عن كثب، أنه لم يكن يطمح إلى المال أو الشهرة، عندما دشن بداياته في ممارسة هذا الفن بدوار بني دركول التابع لقبيلة بني زروال التي ينتمي إليها.
فلقد قاده ولعه وعـشقه الكبير للنغمة الجبلية إلى مغازلة آلة وترية من صنع يديه، منذ نعومة أظافره، مقتديا في ذلك بوالده مولاي امحمد العروسي الدنتولي، وشيخه مولاي مفضل الطريرف الذي لم يكن يتوقف عن ذكره، كلما أثير الحديث عـن بدايات مشواره الغنائي، حيث كان لهذا الأخير بالغ الفضل في تلقينه الأصول والمبادئ الأولية لهذا الفن.
ولعل بعض من يعرفون الراحل محمد العروسي عن قرب، يعلمون بتأديته لأغنية ''القبطان صولي'' التي قام فيها بهجاء الحاكم العسكري لقيادة "تفرانت" التابعة لنفوذ قبيلة بني زروال، المدعو صولي، والتي دخل بسببها السجن لعدة أيام وأكسبته في المقابل سمعة طيبة بين أوساط الوطنيين وأعضاء المقاومة وجيش التحرير في المنطقة.
ومع أن هذا الفنان، الذي عرف عنه تواضعه وبساطته ودماثة خلقة، رحل عنا إلى دار البقاء، إلا أنه سيظل حاضرا بيننا من خلال رصيد غنائي يتألف من حوالي 526 قطعة، يضم مبنى الإذاعة والتلفزيون لوحده مائتين منها، مما جعله أحد أبرز الأسماء التي اقترن بها هذا اللون الموسيقي، وواحدا من بين الذين ساهموا بقوة في انتشار الطرب الجبلي واستمراريته، إلى جانب كل من الفنانين أحمد الكرفطي وحاجي السريفي.
فبقدر ما اقترن اسم محمد العروسي بفن العيطـة الجبلية، أضحى من الصعب الحديث عن هذا الصنف الغنائي المحلي دون استحضاره.
لما لا وهو من أعطى الكثير للأغنية الجبلية وساهم بشكل غير مسبوق في تطويرها ونشرها والرقي بها إلى الأفضل، مستعينا في ذلك بما ورثه عن الرواد وما استطاع تجميعه من مأثورات هذا الفن الذي تشكل الطبيعة وحب الوطن وذكر الله والرسول الكريم إحدى أبرز تيماته. هكذا، وبوفاة الراحل محمد العروسي، تكون الأوساط الفنية قد فقدت هرما غنائيا بصم بقوة السجل الموسيقي الوطني، تاركا وراءه مجموعة فريدة من روائع التراث الجبلي وباقة من أجمل الأغاني الهادفة التي عز نظيرها.
نافذة بريس
الجمعة, 14 شباط/فبراير 2014 23:07
صورة للراحل محمد العروسي خلال آخر مشاركة له بمهرجان الطقطوقة الجبلية في غشت 2013
الراحل محمد العروسي، يعتبر أحد زعماء الفن الجبلي، وذلك لما قدمه لهذا التراث من خدمة وتضحيات جسيمة وصلت به إلى حد الاعتقال والسجن أيام الاستعمار، حيث كان يوظف الفن الجبلي من أجل الكشف عن عورة المستعمر والتحريض عليه.
محمد العروسي الذي كان يوصف بعراب الطرب الجبلي وبذاكرة وخزانة الفن الجبلي، كان يرفض وينزعج كثيرا من تسمية "الطقطوقة الجبلية"، إذ كان يقول أن التسمية الصحيحة هي العيطة الجبلية وأن الطقطوقة كلمة إبتدعها الاستعمار الاسباني من أجل الحط من قيمة الفن الجبلي.
ومن أجل الوقوف أكثر على مسار رجل سجل إسمه ضمن ذاكرة وتاريخ بلد، ننشر مقال أعده
إبراهيم الجملي ونشرته وكالة المغرب العربي اليوم الجمعة، تاريخ وفاة الأسطورة الجبلية، جاء فيه:
يصعب الحديث عن العيطة أو الطقطوقة الجبلية، دون استحضار إسم محمد العروسي، المرجع الفني الذي تربع على عرش هذا التراث الغنائي الشعبي على مدى ستة عقود، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها، بعد ظهر اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 80 سنة، وذلك بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات والنجاحات التي تجاوز صداها المنطقة الشمالية لتعم جميع ربوع المملكة.
إنه إذن رحيل أحد أبرز رواد الموسيقى المغربية الشعبية، وعراب الطرب الجبلي الذي أثرى بأغانيه ومعزوفاته الخزانة الموسيقية الوطنية، متمكنا، خلال قرابة ستين سنة من العطاء الفني الغزير، الذي انطلقت شرارته سنة 1958، تاريخ تسجيل أول قطعة له بالإذاعة الوطنية، من تحقيق شهرة منقطعة النظير تجد تفسيرها في قوة الأداء وعذوبة الألحان وعمق الكلمات.
ويؤكد الكثير ممن تتبع مسيرة هذا الفنان العصامي عن كثب، أنه لم يكن يطمح إلى المال أو الشهرة، عندما دشن بداياته في ممارسة هذا الفن بدوار بني دركول التابع لقبيلة بني زروال التي ينتمي إليها.
فلقد قاده ولعه وعـشقه الكبير للنغمة الجبلية إلى مغازلة آلة وترية من صنع يديه، منذ نعومة أظافره، مقتديا في ذلك بوالده مولاي امحمد العروسي الدنتولي، وشيخه مولاي مفضل الطريرف الذي لم يكن يتوقف عن ذكره، كلما أثير الحديث عـن بدايات مشواره الغنائي، حيث كان لهذا الأخير بالغ الفضل في تلقينه الأصول والمبادئ الأولية لهذا الفن.
ولعل بعض من يعرفون الراحل محمد العروسي عن قرب، يعلمون بتأديته لأغنية ''القبطان صولي'' التي قام فيها بهجاء الحاكم العسكري لقيادة "تفرانت" التابعة لنفوذ قبيلة بني زروال، المدعو صولي، والتي دخل بسببها السجن لعدة أيام وأكسبته في المقابل سمعة طيبة بين أوساط الوطنيين وأعضاء المقاومة وجيش التحرير في المنطقة.
ومع أن هذا الفنان، الذي عرف عنه تواضعه وبساطته ودماثة خلقة، رحل عنا إلى دار البقاء، إلا أنه سيظل حاضرا بيننا من خلال رصيد غنائي يتألف من حوالي 526 قطعة، يضم مبنى الإذاعة والتلفزيون لوحده مائتين منها، مما جعله أحد أبرز الأسماء التي اقترن بها هذا اللون الموسيقي، وواحدا من بين الذين ساهموا بقوة في انتشار الطرب الجبلي واستمراريته، إلى جانب كل من الفنانين أحمد الكرفطي وحاجي السريفي.
فبقدر ما اقترن اسم محمد العروسي بفن العيطـة الجبلية، أضحى من الصعب الحديث عن هذا الصنف الغنائي المحلي دون استحضاره.
لما لا وهو من أعطى الكثير للأغنية الجبلية وساهم بشكل غير مسبوق في تطويرها ونشرها والرقي بها إلى الأفضل، مستعينا في ذلك بما ورثه عن الرواد وما استطاع تجميعه من مأثورات هذا الفن الذي تشكل الطبيعة وحب الوطن وذكر الله والرسول الكريم إحدى أبرز تيماته. هكذا، وبوفاة الراحل محمد العروسي، تكون الأوساط الفنية قد فقدت هرما غنائيا بصم بقوة السجل الموسيقي الوطني، تاركا وراءه مجموعة فريدة من روائع التراث الجبلي وباقة من أجمل الأغاني الهادفة التي عز نظيرها.
نافذة بريس
الجمعة, 14 شباط/فبراير 2014 23:07
صورة للراحل محمد العروسي خلال آخر مشاركة له بمهرجان الطقطوقة الجبلية في غشت 2013
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
جنازة ميت
جنازة ميت
...
المرحوم محمد العروسي قرأته فرادة في حياته وشاهدته فرادة في نهايته
..
سألته مرة أما حز في نفسك وأنت الذي عايشت ثلاثة ملوك،
وكانت لك دوما حظوة بالقصر ،
أما حزّ في نفسك أن من هم أدنى منك عطاءا نالوا من سخاء الملك ما لم تنل منه أنت حتى النزر اليسير. فأجابني بأنفة وكبرياء البسطاء:
أنا جبلي والجبلي الأصيل بطبعه عزيز النفس، يكفيه من متاع الدنيا الفانية كسرة خبز وزيت زيتون،
ولهذا السبب كان جوابي على كل عروض السلطان محمد الخامس والملك الحسن الثاني غايتي أن أنال رضى كل منهما بعد رضى الله ..
فهل ينقص اليوم ببتي المتواضع خبز أو زيتون أو زيت أطعم به أبنائي، لأتحسر على فرص حياةٍ أفضل أضعتها بفرط اعتزازي بنفسي؟ ..
يكفيني من زاد الدنيا قوة إيماني بالله الذي بدّل ثروتي من مال الفناء .. برصيد مهم من حب الناس....
أما اليوم أيها الراحل الباقي فينا،
وبعد أن شاهدت صور تشييع جنازتك، وبلغتني تفاصيلها ،
عرفت أن أحبتك الفقراء هم من غسَّلوك وَكفَّنوك وَحنَّطوكَ،
وأن من احتملوك على الأكتاف وشيعوك إلى مثواك الآخير بهذه الدنيا، ليسوا سوى بسطاء الشعب، ..
وأن القبر الذي طواك لم يحضِّر حفرته إلا من يَجْنون كسرة خبز حلال من عرق جبين ممزوج بالماء والملح ..
وأن من رتلوا القرآن على أعتاب قبرك، ودعوا لك الله بالرحمة والغفران ليسوا إلا من طينة الناس الذين فضلتهم على غيرهم من أغنياء الجيوب وفقراء القلوب ..
لم تضرب الخيام على مدخل زقاق بيتك
ولا تكفلت شركة من خمسة نجوم بتموين مأتمك
ولا تَلألأَ بيت العزاء بقدوم وال وحاشيته، ولا عامل ولا كاتب عام ولا قائد ولا عميد ولا شرطي، ولا أحد من رجال المخزن الذين لا تحركهم كرامة ميت -أعطى لهذا البلد وما أخذ منها إلا الجحود-- أكثر مما تحركهم التعليمات ..
..
لم تحضر عزاءك لا قنوات تلفزية عدا الأولى، ولا إذاعات أفضت عليها من عطاياك الكثير إلا فاس،
ولا مكتب حقوق "التتليف"
ولا النقابات التي عهدناها تتهافت على اقتناص صور التلفزات الرسمية،
وإن حضر أحد من هؤلاء فإنه لم يمثل إلا نفسه، ودليلي أنه لو كانوا فعلا مؤهلين ليقوموا مقام أجهزتهم الخربة التي تكاد تصير مرتعا لنعيق الغربان
لو كانوا موفدين من قبل إدراتهم أو مكاتبهم لكفوك شر دفع أحد المحسنين شيك ضمان للسماح بإخراج جثتك من ثلاجة المصحة إلى تراب القبر
لو كانوا يملكون صلاحيات التمثيل الحق لكفوك خشية أهلك على مآل جثة أوصى الدين أن نسارع إلى دفنها إكراما للميت..
إنهم لا يملكون نفعا إلا لأنفسهم
ولا يملكون لغيرهم فضلا ولا إحسانا..
..
دار دُونية لا يأسى المؤمن الحق عليها
وأيام معدودات لا يأسفُ الرحيلَ عنها
والله ما بدلتَ دارك إلا بخير منها
ولا بدلت ديارك إلا بأحسن منها
عشت غنيا بحب الله
ورحلت فقيرا إلى الله
كنت مع مولاك وإليه عدت
لله ما أعطى وله ما أخذ،
وكل شيء عنده بكتاب
أما هم فكتابهم
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
صدق الله مولانا العظيم
أبوتاج رشيد
...
المرحوم محمد العروسي قرأته فرادة في حياته وشاهدته فرادة في نهايته
..
سألته مرة أما حز في نفسك وأنت الذي عايشت ثلاثة ملوك،
وكانت لك دوما حظوة بالقصر ،
أما حزّ في نفسك أن من هم أدنى منك عطاءا نالوا من سخاء الملك ما لم تنل منه أنت حتى النزر اليسير. فأجابني بأنفة وكبرياء البسطاء:
أنا جبلي والجبلي الأصيل بطبعه عزيز النفس، يكفيه من متاع الدنيا الفانية كسرة خبز وزيت زيتون،
ولهذا السبب كان جوابي على كل عروض السلطان محمد الخامس والملك الحسن الثاني غايتي أن أنال رضى كل منهما بعد رضى الله ..
فهل ينقص اليوم ببتي المتواضع خبز أو زيتون أو زيت أطعم به أبنائي، لأتحسر على فرص حياةٍ أفضل أضعتها بفرط اعتزازي بنفسي؟ ..
يكفيني من زاد الدنيا قوة إيماني بالله الذي بدّل ثروتي من مال الفناء .. برصيد مهم من حب الناس....
أما اليوم أيها الراحل الباقي فينا،
وبعد أن شاهدت صور تشييع جنازتك، وبلغتني تفاصيلها ،
عرفت أن أحبتك الفقراء هم من غسَّلوك وَكفَّنوك وَحنَّطوكَ،
وأن من احتملوك على الأكتاف وشيعوك إلى مثواك الآخير بهذه الدنيا، ليسوا سوى بسطاء الشعب، ..
وأن القبر الذي طواك لم يحضِّر حفرته إلا من يَجْنون كسرة خبز حلال من عرق جبين ممزوج بالماء والملح ..
وأن من رتلوا القرآن على أعتاب قبرك، ودعوا لك الله بالرحمة والغفران ليسوا إلا من طينة الناس الذين فضلتهم على غيرهم من أغنياء الجيوب وفقراء القلوب ..
لم تضرب الخيام على مدخل زقاق بيتك
ولا تكفلت شركة من خمسة نجوم بتموين مأتمك
ولا تَلألأَ بيت العزاء بقدوم وال وحاشيته، ولا عامل ولا كاتب عام ولا قائد ولا عميد ولا شرطي، ولا أحد من رجال المخزن الذين لا تحركهم كرامة ميت -أعطى لهذا البلد وما أخذ منها إلا الجحود-- أكثر مما تحركهم التعليمات ..
..
لم تحضر عزاءك لا قنوات تلفزية عدا الأولى، ولا إذاعات أفضت عليها من عطاياك الكثير إلا فاس،
ولا مكتب حقوق "التتليف"
ولا النقابات التي عهدناها تتهافت على اقتناص صور التلفزات الرسمية،
وإن حضر أحد من هؤلاء فإنه لم يمثل إلا نفسه، ودليلي أنه لو كانوا فعلا مؤهلين ليقوموا مقام أجهزتهم الخربة التي تكاد تصير مرتعا لنعيق الغربان
لو كانوا موفدين من قبل إدراتهم أو مكاتبهم لكفوك شر دفع أحد المحسنين شيك ضمان للسماح بإخراج جثتك من ثلاجة المصحة إلى تراب القبر
لو كانوا يملكون صلاحيات التمثيل الحق لكفوك خشية أهلك على مآل جثة أوصى الدين أن نسارع إلى دفنها إكراما للميت..
إنهم لا يملكون نفعا إلا لأنفسهم
ولا يملكون لغيرهم فضلا ولا إحسانا..
..
دار دُونية لا يأسى المؤمن الحق عليها
وأيام معدودات لا يأسفُ الرحيلَ عنها
والله ما بدلتَ دارك إلا بخير منها
ولا بدلت ديارك إلا بأحسن منها
عشت غنيا بحب الله
ورحلت فقيرا إلى الله
كنت مع مولاك وإليه عدت
لله ما أعطى وله ما أخذ،
وكل شيء عنده بكتاب
أما هم فكتابهم
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
صدق الله مولانا العظيم
أبوتاج رشيد
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
يصعب الحديث عن العيطة الجبلية، دون استحضار إسم محمد العروسي
وفاة الفنان محمد العروسي .. رحيل مرجعية العيطة الجبلية في المغرب يصعب الحديث عن العيطة أو الطقطوقة الجبلية، دون استحضار إسم محمد العروسي، المرجع الفني الذي تربع على عرش هذا التراث الغنائي الشعبي على مدى ستة عقود، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها، بعد ظهر يوم الجمعة، عن عمر يناهز 80 سنة، وذلك بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات والنجاحات التي تجاوز صداها المنطقة الشمالية لتعم جميع ربوع المملكة.
إنه إذن رحيل أحد أبرز رواد الموسيقى المغربية الشعبية، وعراب الطرب الجبلي الذي أثرى بأغانيه ومعزوفاته الخزانة الموسيقية الوطنية، متمكنا، خلال قرابة ستين سنة من العطاء الفني الغزير، الذي انطلقت شرارته سنة 1958، تاريخ تسجيل أول قطعة له بالإذاعة الوطنية، من تحقيق شهرة منقطعة النظير تجد تفسيرها في قوة الأداء وعذوبة الألحان وعمق الكلمات.
ويؤكد الكثير ممن تتبع مسيرة هذا الفنان العصامي عن كثب، أنه لم يكن يطمح إلى المال أو الشهرة، عندما دشن بداياته في ممارسة هذا الفن بدوار بني دركول التابع لقبيلة بني زروال التي ينتمي إليها.
فلقد قاده ولعه وعÜشقه الكبير للنغمة الجبلية إلى مغازلة آلة وترية من صنع يديه، منذ نعومة أظافره، مقتديا في ذلك بوالده مولاي امحمد العروسي الدنتولي، وشيخه مولاي مفضل الطريرف الذي لم يكن يتوقف عن ذكره، كلما أثير الحديث عن بدايات مشواره الغنائي، حيث كان لهذا الأخير بالغ الفضل في تلقينه الأصول والمبادئ الأولية لهذا الفن.
ولعل بعض من يعرفون الراحل محمد العروسي عن قرب، يعلمون بتأديته لأغنية ''القبطان صولي'' التي قام فيها بهجاء الحاكم العسكري لقيادة "تفرانت" التابعة لنفوذ قبيلة بني زروال، المدعو صولي، والتي دخل بسببها السجن لعدة أيام وأكسبته في المقابل سمعة طيبة بين أوساط الوطنيين وأعضاء المقاومة وجيش التحرير في المنطقة.
ومع أن هذا الفنان، الذي عرف عنه تواضعه وبساطته ودماثة خلقة، رحل عنا إلى دار البقاء، إلا أنه سيظل حاضرا بيننا من خلال رصيد غنائي يتألف من حوالي 526 قطعة، يضم مبنى الإذاعة والتلفزيون لوحده مائتين منها، مما جعله أحد أبرز الأسماء التي اقترن بها هذا اللون الموسيقي، وواحدا من بين الذين ساهموا بقوة في انتشار الطرب الجبلي واستمراريته، إلى جانب كل من الفنانين أحمد الكرفطي وحاجي السريفي.
فبقدر ما اقترن اسم محمد العروسي بفن العيطÜة الجبلية، أضحى من الصعب الحديث عن هذا الصنف الغنائي المحلي دون استحضاره. لما لا وهو من أعطى الكثير للأغنية الجبلية وساهم بشكل غير مسبوق في تطويرها ونشرها والرقي بها إلى الأفضل، مستعينا في ذلك بما ورثه عن الرواد وما استطاع تجميعه من مأثورات هذا الفن الذي تشكل الطبيعة وحب الوطن وذكر الله والرسول الكريم إحدى أبرز تيماته.
هكذا، وبوفاة الراحل محمد العروسي، تكون الأوساط الفنية قد فقدت هرما غنائيا بصم بقوة السجل الموسيقي الوطني، تاركا وراءه مجموعة فريدة من روائع التراث الجبلي وباقة من أجمل الأغاني الهادفة التي عز نظيرها.
عبدالواحد الذهبي
فيسبوك
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: ملف : المرحوم الشيخ الحاج محمد العروسي
أحقا كان الرحيل؟؟؟
...وكما ترحل الذكريات الجميلة كل يوم وكل كل سنة وكل عمر،كان رحيلك عنا "سي محمد العروسي" ،عشت معنا وفينا ألفناك كما الفك آباؤنا من قبل ،وعشنا على نغمات صوتك الرخيم وانين اوتار كمانك الذي لم تبرحه اناملك منذ نعومة اظافرك ،اطربتنا برنة كنا ولا زلنا نعيش الحيرة حين سماعها فيتشتت وعينا بين الالم والحزن الذي ينبثق من بين الجبال من افواه نساء تحملن الحطب على ظهورهن وأخريات بشاشيتهن تحصدن الزرع تحت لفحات الشمس الحارة ،وبين بهجة وسعادة وامل تحمله نسمات الصباح المحمل باريج الزعتر ومشاشترو وطيب التين والزيتون والعنب والرمان في الولجات الممتدة على طول انهار ووديان المنطرة ،كان شعرك بسيطا فطريا لا تعقيد فيه ،استطعت ان تحوله الى رسائل امتدت الى جميع اطراف المغرب ،لم تغني كباقي الفنانين الذين نعرفهم ولم تركب سيارات الدفع الرباعي ،لم تعش في القصور ولم تلبس الموضة وآخر صيحاتها ،بل عشت بسيطا حتى لقيت ربك بسيطا ،وفارقتنا وفي قلوبنا غصة لاننا لم نشبع منك ولم نمل من الحانك ،اثريت الخزانة الغنائية المغربية بمقطوعات رائعة ذات حمولة جبلية قحة رددها المغاربة وسيرددها كل مغربي على الدوام "عين زورة،ساقسي الحبيب الى جا ،وعيطات اخرى...).
هل حقا رحلت عنا ،كما ترحل الشمس هذا المساء ،هل حقا غادرتنا كما تغادر الابتسامة وجه رضيع مريض؟؟؟فمن سيكلم الكمان بعد هذا اليوم من سيمتع شجونه ؟؟؟كيف لنا وقد الفناك في منصات الاذاعات والتلفزات والمهرجانات ،كيف لنا وقد الفتك آذاننا وقلوبنا ؟
لله درك "سي محمد العروسي" رحمك الله وادخلك فسيح جناته ،املنا في خلف لن يتنكر لسابقيه ويكمل المشوار بالعزيمة ذاتها .
Mohamed Amin Laaroussi
...وكما ترحل الذكريات الجميلة كل يوم وكل كل سنة وكل عمر،كان رحيلك عنا "سي محمد العروسي" ،عشت معنا وفينا ألفناك كما الفك آباؤنا من قبل ،وعشنا على نغمات صوتك الرخيم وانين اوتار كمانك الذي لم تبرحه اناملك منذ نعومة اظافرك ،اطربتنا برنة كنا ولا زلنا نعيش الحيرة حين سماعها فيتشتت وعينا بين الالم والحزن الذي ينبثق من بين الجبال من افواه نساء تحملن الحطب على ظهورهن وأخريات بشاشيتهن تحصدن الزرع تحت لفحات الشمس الحارة ،وبين بهجة وسعادة وامل تحمله نسمات الصباح المحمل باريج الزعتر ومشاشترو وطيب التين والزيتون والعنب والرمان في الولجات الممتدة على طول انهار ووديان المنطرة ،كان شعرك بسيطا فطريا لا تعقيد فيه ،استطعت ان تحوله الى رسائل امتدت الى جميع اطراف المغرب ،لم تغني كباقي الفنانين الذين نعرفهم ولم تركب سيارات الدفع الرباعي ،لم تعش في القصور ولم تلبس الموضة وآخر صيحاتها ،بل عشت بسيطا حتى لقيت ربك بسيطا ،وفارقتنا وفي قلوبنا غصة لاننا لم نشبع منك ولم نمل من الحانك ،اثريت الخزانة الغنائية المغربية بمقطوعات رائعة ذات حمولة جبلية قحة رددها المغاربة وسيرددها كل مغربي على الدوام "عين زورة،ساقسي الحبيب الى جا ،وعيطات اخرى...).
هل حقا رحلت عنا ،كما ترحل الشمس هذا المساء ،هل حقا غادرتنا كما تغادر الابتسامة وجه رضيع مريض؟؟؟فمن سيكلم الكمان بعد هذا اليوم من سيمتع شجونه ؟؟؟كيف لنا وقد الفناك في منصات الاذاعات والتلفزات والمهرجانات ،كيف لنا وقد الفتك آذاننا وقلوبنا ؟
لله درك "سي محمد العروسي" رحمك الله وادخلك فسيح جناته ،املنا في خلف لن يتنكر لسابقيه ويكمل المشوار بالعزيمة ذاتها .
Mohamed Amin Laaroussi
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» برنامج مسار: الحاج العروسي
» وفاة عميد العيطة الجبلية الشيخ الحاج محمد العروسي
» الحاج محمد العروسي يرقد بغرفة الإنعاش
» السيدة فاطمة رفيق أرملة المرحوم سي محمد بن الحاج جلول شيخي في ذمة الله
» شيخ علماء شفشاون المرحوم الفقيه العلامة الشيخ محمد أصبان الحسني
» وفاة عميد العيطة الجبلية الشيخ الحاج محمد العروسي
» الحاج محمد العروسي يرقد بغرفة الإنعاش
» السيدة فاطمة رفيق أرملة المرحوم سي محمد بن الحاج جلول شيخي في ذمة الله
» شيخ علماء شفشاون المرحوم الفقيه العلامة الشيخ محمد أصبان الحسني
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الجبلي & التراث الجبلي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى