السيطرة تحرف قوانين السماء والأرض..
صفحة 1 من اصل 1
19112014
السيطرة تحرف قوانين السماء والأرض..
النص
السيطرة تحرف قوانين السماء والأرض ..
من طبيعتي لا أكتم ما يجول في رأسي إلا إذا كان ضررا يمنعه منطقي...
بني العالم على أسس غريزية وحرّفت قوانينه لمصلحة أشخاص قلدوا الماضي باني فطرة التسلط . .
أود أن أكون محايدا وأترك لكم إخواني قراء صدى الزواقين الموقرة مطلق الحرية للتدخل بحيادية مؤدبة بالطابع الإسلامي ...وشكرا ..
لما خلق آدم ( ع...س ) من طين وكما جاء في كل الكتب السماوية نفخت فيه الروح من خالقه العظيم لتتسرب في نفسيته وروحه ملمترات وذرات ضعيفة من صفات الخالق الحسنى , كالتكبر والهيمنة والتجبر على سبيل المثال لا الحصر ..ولما وعى رفعت عظمة الله قدره لتعلو قيمته حين أمر الملائكة بالسجود فارتفعت مكانة آدم نحو السمو والعلو مما زاده اعتزازا بموقعه في السماء لكن إبليس أبى وامتنع عن تلبية أمر الخالق للسجود أمام خليفة الرب , ولما رفض إبليس الأمر وألقى الدونية على آدم شعر هذا الأخير بما يشعر به كل من لم يطاع ويخضع له ومن تم ورث الآدميون سلوك التطويع وفرض الركوع , فمن انحنى وناخ من البشر له الجزاء ونال مبتغاه وبوركت أعماله ولو كانت مخالفة للقوانين , المهم أن يفوز من أذعن له بالحكم ولو نفاقا أو بهتانا أو تملقا ..ومن تنكر أو عارض عوقب بالسياط والشنق والمقصلة والسيف والرصاص والكهرباء والمواد القاتلة السارية بالحقن هذه صور نالها آدم من سجود بنعم وعدم سجود مع لا رفضه وأهانه وأحقره فمخالفة إبليس لأمر الله أثرت في نفسية آدم فورثها لنسله جميعا وبدون استثناء في وقت كان مكانه المبجل يخلو من المال والإيديولوجيات والمنافسات ووسائل القمع ولم تكن لديه القوة ليركّع إبليس .. ..وخيمت عليك سكينة النفس حين استقر في الجنة مشرفا معززا وفائزا بكرم الله الذي حفظه من عذاب ما نعيشه نحن في دنيانا ولما تلقى أمرا كي لا يأكل من الشجرة المحرمة عليه انصاع للإغراء وأنتم تعرفون القصة كما نزلت في الكتب السماوية , وفقد الأمر الإلاهي لظروف لا نعلمها إلا مما قرأنا, فأكل التفاحة كالعاصي لأمر الرب ..فأحوال ذلك الزمان في الأعلى غيّرته ودفعته ليقترف ذنبا أظهر سوءته وسوءة مرافقته في الجنة , فهل أخطأ أم أصاب ؟ إن أخطأ جنى على السعادة القصوى وإن أصاب ساهم في نسل متناقض أسس الخير والشر وبنيت له الجنة والنار ..طرد أبونا من النعيم ..وهنا ورث حب الملكية على الأرض بعدما ضيع جنته لتصبح الأرض جنته التي سيتمسك بها حتى لا تضيع كما ضاعت الأولى في السماء وهكذا نمت الأطماع وانتشرت في قلوب ورثة آدم فأصبح كل إنسان حسب الفطرة يحافظ على ما يملك ولو كانت قطعة.. استعمل الوارثون أدوارا عديدة ... المال ...القوة ...السلاح... وكل ما في استطاعتهم لحماية جنتهم على الأرض وبهذه الطرق المحتكرة ظهر الضعاف الذين ساهموا في الحفاظ على جنة الأقوياء ...إنها السيطرة العمياء التي تفسد قوانين السماء والأرض حيث أن المسيطر يحرف كل شيء في سبيل إرضاء رغباته ونزواته وغروره المكتسب من الماضي الذي تحدى قانون الخالق , فكلنا من نفس واحدة وهي روح صنعها الله ونفخ فيها صفاته وإن كانت ضعيفة في الإنسان الذي تستحيل عليه الأخلاق الكاملة لأنه ميال وعاطفي ومريض , حتى لا يؤله الرجل نفسه فتبقى حدود السيطرة القصوى في يد الأنبياء والرسل وحتى هؤلاء لم يوقّروا واتخذت في حقهم التحوير والتدوير لبناء التسلط على رقاب أهل التاريخ والقدر المظلومين والمنعوتين بالقناعة والصبر وسوف يعطيك ربك .. ...
ومن غرائب المخلوقات البشرية أيضا ذلك الاقتتال بين قابيل وهابيل حول الأنثى والذي كانت له جذور موحدة في السيطرة على المرأة فقط.. امرأة هي الأساس الدائم للتهافت عليها والتنافس لاقتنائها بالإغراء والمال والقتل والتسخير والسلب والسحر والاغتصاب والبيع في أسواق النخاسة واستخدامهن كجواري وعاشقات وخادمات , هيمنة موروثة تسببت في مآسي نزلت على أرواح النساء .. فتاريخ البشرية مبني على كلمة واحدة هي السيطرة وحتى الضعيف بيننا والفقير يسيطران الأسرة ويفرضان أفكارهما وآراءهما على المرأة والأولاد ولو كانت خطأ ولن نتجاوز العاملين في أي مجال من مجالات الحياة فهم أيضا يتمسكون بالسيطرة على من دونهم أو مأمورين بقوانينهم الضامنة للسطو والتسلط , ويعتبر الخارج عن السيطرة كافرا وجاحدا وخارجا عن الحكم المقنن بضمير المستفيدين وقد يحول المسيطر أعداءه إلى صفة التكفيريين في أي زمن وخلال كل العهود....
يسيطر الأنبياء والرسل بتعاليم ربانية ولهم أسرار لا يعلمها سوى الله ...( لست عليهم بمسيطر ) إنهم من طينة خاصة بالسيطرة ..وبعثوا أصلا لتخليقها بالحسنى , لكن الأتباع اختلفوا ليجعلوها في خدمتهم ولو خانوا الهدى , فالأجسام البشرية مليئة بالتضاد وتناقضات التدبير وأدوار الفساد وتهيمن عليها روح تطبعت بفطرية السيطرة وتشبثت بها إلى درجة حولت إلى التهور والابتعاد عن الطريق المستقيم ...
السيطرة غريزة مهيمنة على أرواح البشر تحرفها وتستبد بها لحماية هرم السيطرة ووقايته من الأعداء الموصوفين بما ليس فيهم ...وهنا نقف عند القدر لنميز بين المسير والمخير , فالإنسان مسير حين يعطيه الرب عملا في الدنيا لكنه مخير لاستعماله في الشر أو الخير , فالموظف نال قدره المكتوب حين حصل على الوظيفة لأنه مسير وبقي الاختيار في استغلال وظيفته خيرا ( سلوك طيب ...انضباط ...معاملة مؤدبة ..تنفيذ الواجب بصرامة ...الثقة ) وشرا ( التأخر ...الرشوة ...التفاخر ...إهانة الراغبين في خدمته ...التأجيل ...تغطية ألاعيب رئيسه إلخ ...) ومن هنا كانت السيطرة قدرا لكنها رجحت بين الخير والشر فكان الشر هو الأساس ليفسد قوانين السماء والأرض ...السيطرة تنظر وتحرف لصالحها ولا يهمها القتل ما دام يسعدها ويسعد الأتباع علما أن الله منح الأرواح لمن سيقطنون أرضه شريطة أن تعود أليه مطمئنة بموت أو حوادث سببتها الزلازل والفيضانات والحرائق أو كانت على يد حيوانات وحشية أو عمل أو غير ذلك مما كتبته الموت الطبيعي , ولم يمنح الخالق الأرواح لترد إليه بسرعة قبل التمتع بالدنيا الموهوب نعيمها ...فتكون السرعة الغاصبة على يد الحروب وقتل المطالب وإعدام المعارض وغيرها من الأساليب المخططة لقتل أعداء التسلط وإن صدقوا ...
إن السيطرة خطيرة لأنها تبنى على العجرفة وركوب الرقاب المغلوبة بالحيل المهدّدة والمطمئنة ... فكانت فيها ( السيطرة ) الروح القادمة من يد خالقها والمنقوشة بقرارات مسيّرة لا رد لها ولا رجعة عنها تسكن جسدا معقدا بالشهوات والنزوات حرف المادة الروحية باختيارات تستحق العقاب والعقاب في الدنيا والآخرة....
السيطرة تحرف قوانين السماء والأرض ..
من طبيعتي لا أكتم ما يجول في رأسي إلا إذا كان ضررا يمنعه منطقي...
بني العالم على أسس غريزية وحرّفت قوانينه لمصلحة أشخاص قلدوا الماضي باني فطرة التسلط . .
أود أن أكون محايدا وأترك لكم إخواني قراء صدى الزواقين الموقرة مطلق الحرية للتدخل بحيادية مؤدبة بالطابع الإسلامي ...وشكرا ..
لما خلق آدم ( ع...س ) من طين وكما جاء في كل الكتب السماوية نفخت فيه الروح من خالقه العظيم لتتسرب في نفسيته وروحه ملمترات وذرات ضعيفة من صفات الخالق الحسنى , كالتكبر والهيمنة والتجبر على سبيل المثال لا الحصر ..ولما وعى رفعت عظمة الله قدره لتعلو قيمته حين أمر الملائكة بالسجود فارتفعت مكانة آدم نحو السمو والعلو مما زاده اعتزازا بموقعه في السماء لكن إبليس أبى وامتنع عن تلبية أمر الخالق للسجود أمام خليفة الرب , ولما رفض إبليس الأمر وألقى الدونية على آدم شعر هذا الأخير بما يشعر به كل من لم يطاع ويخضع له ومن تم ورث الآدميون سلوك التطويع وفرض الركوع , فمن انحنى وناخ من البشر له الجزاء ونال مبتغاه وبوركت أعماله ولو كانت مخالفة للقوانين , المهم أن يفوز من أذعن له بالحكم ولو نفاقا أو بهتانا أو تملقا ..ومن تنكر أو عارض عوقب بالسياط والشنق والمقصلة والسيف والرصاص والكهرباء والمواد القاتلة السارية بالحقن هذه صور نالها آدم من سجود بنعم وعدم سجود مع لا رفضه وأهانه وأحقره فمخالفة إبليس لأمر الله أثرت في نفسية آدم فورثها لنسله جميعا وبدون استثناء في وقت كان مكانه المبجل يخلو من المال والإيديولوجيات والمنافسات ووسائل القمع ولم تكن لديه القوة ليركّع إبليس .. ..وخيمت عليك سكينة النفس حين استقر في الجنة مشرفا معززا وفائزا بكرم الله الذي حفظه من عذاب ما نعيشه نحن في دنيانا ولما تلقى أمرا كي لا يأكل من الشجرة المحرمة عليه انصاع للإغراء وأنتم تعرفون القصة كما نزلت في الكتب السماوية , وفقد الأمر الإلاهي لظروف لا نعلمها إلا مما قرأنا, فأكل التفاحة كالعاصي لأمر الرب ..فأحوال ذلك الزمان في الأعلى غيّرته ودفعته ليقترف ذنبا أظهر سوءته وسوءة مرافقته في الجنة , فهل أخطأ أم أصاب ؟ إن أخطأ جنى على السعادة القصوى وإن أصاب ساهم في نسل متناقض أسس الخير والشر وبنيت له الجنة والنار ..طرد أبونا من النعيم ..وهنا ورث حب الملكية على الأرض بعدما ضيع جنته لتصبح الأرض جنته التي سيتمسك بها حتى لا تضيع كما ضاعت الأولى في السماء وهكذا نمت الأطماع وانتشرت في قلوب ورثة آدم فأصبح كل إنسان حسب الفطرة يحافظ على ما يملك ولو كانت قطعة.. استعمل الوارثون أدوارا عديدة ... المال ...القوة ...السلاح... وكل ما في استطاعتهم لحماية جنتهم على الأرض وبهذه الطرق المحتكرة ظهر الضعاف الذين ساهموا في الحفاظ على جنة الأقوياء ...إنها السيطرة العمياء التي تفسد قوانين السماء والأرض حيث أن المسيطر يحرف كل شيء في سبيل إرضاء رغباته ونزواته وغروره المكتسب من الماضي الذي تحدى قانون الخالق , فكلنا من نفس واحدة وهي روح صنعها الله ونفخ فيها صفاته وإن كانت ضعيفة في الإنسان الذي تستحيل عليه الأخلاق الكاملة لأنه ميال وعاطفي ومريض , حتى لا يؤله الرجل نفسه فتبقى حدود السيطرة القصوى في يد الأنبياء والرسل وحتى هؤلاء لم يوقّروا واتخذت في حقهم التحوير والتدوير لبناء التسلط على رقاب أهل التاريخ والقدر المظلومين والمنعوتين بالقناعة والصبر وسوف يعطيك ربك .. ...
ومن غرائب المخلوقات البشرية أيضا ذلك الاقتتال بين قابيل وهابيل حول الأنثى والذي كانت له جذور موحدة في السيطرة على المرأة فقط.. امرأة هي الأساس الدائم للتهافت عليها والتنافس لاقتنائها بالإغراء والمال والقتل والتسخير والسلب والسحر والاغتصاب والبيع في أسواق النخاسة واستخدامهن كجواري وعاشقات وخادمات , هيمنة موروثة تسببت في مآسي نزلت على أرواح النساء .. فتاريخ البشرية مبني على كلمة واحدة هي السيطرة وحتى الضعيف بيننا والفقير يسيطران الأسرة ويفرضان أفكارهما وآراءهما على المرأة والأولاد ولو كانت خطأ ولن نتجاوز العاملين في أي مجال من مجالات الحياة فهم أيضا يتمسكون بالسيطرة على من دونهم أو مأمورين بقوانينهم الضامنة للسطو والتسلط , ويعتبر الخارج عن السيطرة كافرا وجاحدا وخارجا عن الحكم المقنن بضمير المستفيدين وقد يحول المسيطر أعداءه إلى صفة التكفيريين في أي زمن وخلال كل العهود....
يسيطر الأنبياء والرسل بتعاليم ربانية ولهم أسرار لا يعلمها سوى الله ...( لست عليهم بمسيطر ) إنهم من طينة خاصة بالسيطرة ..وبعثوا أصلا لتخليقها بالحسنى , لكن الأتباع اختلفوا ليجعلوها في خدمتهم ولو خانوا الهدى , فالأجسام البشرية مليئة بالتضاد وتناقضات التدبير وأدوار الفساد وتهيمن عليها روح تطبعت بفطرية السيطرة وتشبثت بها إلى درجة حولت إلى التهور والابتعاد عن الطريق المستقيم ...
السيطرة غريزة مهيمنة على أرواح البشر تحرفها وتستبد بها لحماية هرم السيطرة ووقايته من الأعداء الموصوفين بما ليس فيهم ...وهنا نقف عند القدر لنميز بين المسير والمخير , فالإنسان مسير حين يعطيه الرب عملا في الدنيا لكنه مخير لاستعماله في الشر أو الخير , فالموظف نال قدره المكتوب حين حصل على الوظيفة لأنه مسير وبقي الاختيار في استغلال وظيفته خيرا ( سلوك طيب ...انضباط ...معاملة مؤدبة ..تنفيذ الواجب بصرامة ...الثقة ) وشرا ( التأخر ...الرشوة ...التفاخر ...إهانة الراغبين في خدمته ...التأجيل ...تغطية ألاعيب رئيسه إلخ ...) ومن هنا كانت السيطرة قدرا لكنها رجحت بين الخير والشر فكان الشر هو الأساس ليفسد قوانين السماء والأرض ...السيطرة تنظر وتحرف لصالحها ولا يهمها القتل ما دام يسعدها ويسعد الأتباع علما أن الله منح الأرواح لمن سيقطنون أرضه شريطة أن تعود أليه مطمئنة بموت أو حوادث سببتها الزلازل والفيضانات والحرائق أو كانت على يد حيوانات وحشية أو عمل أو غير ذلك مما كتبته الموت الطبيعي , ولم يمنح الخالق الأرواح لترد إليه بسرعة قبل التمتع بالدنيا الموهوب نعيمها ...فتكون السرعة الغاصبة على يد الحروب وقتل المطالب وإعدام المعارض وغيرها من الأساليب المخططة لقتل أعداء التسلط وإن صدقوا ...
إن السيطرة خطيرة لأنها تبنى على العجرفة وركوب الرقاب المغلوبة بالحيل المهدّدة والمطمئنة ... فكانت فيها ( السيطرة ) الروح القادمة من يد خالقها والمنقوشة بقرارات مسيّرة لا رد لها ولا رجعة عنها تسكن جسدا معقدا بالشهوات والنزوات حرف المادة الروحية باختيارات تستحق العقاب والعقاب في الدنيا والآخرة....
أوباها حسين-
عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى