قضايا متنوعة

حلم قصير...
قضيت أيّاما قليلة كزائر لمدينة الدّار البيضاء ...ولمّا انتهت الزيّارة ركبت قطارا وسط ارتباك حلّ صيفا ، رافقني في الرّحلة الخطأ لاعب كرة قدم قديم ومتقاعد عن العمل في إدارة السّكك الحديديّة ...طلبت منّا التّذاكر فسمعت بعد طبع تذكرتي :
نهاية سير هذا القطار في مدينة سلا ..
تركت القطار في محطّة الرّباط لأنتظر المتوجّه إلى مدينتي ...برز القطار المنتظر من خلال غار ، توقّف وبذهول لا إراديّ صعدت إلى الدّرجة الثّانيّة استقبلتني فتاتان ينظّمان ويساعدان وينظّفان ، فرحت لتغيير يدلّ حضاريا على مستوى التّحوّل في منظومة السّكك ...ولجت مقصورة ذات كراسي ناعمة ومريحة وواسعة ..جوّها مكيّف...

 
 

أتمنّى أن أنجو من الانتقادات والأوصاف كمتخلّف أو معقّد أو دقّة قديمة ...لكن لا حقّ لأحد بأن يلجم رأيه ويسجنه في قلبه وموضوعي هذا من صميم تجربتي وملاحظتي كمواطن مغربيّ مشبّع بتقاليد جهاته ...
شاهدت أفلاما عدّة عربيّة وأجنبية أفهم لغتها أو أقرأ التّرجمة ، وما أثارني لأكتب النّقد هو تلك القبلات التي يتداولها الممثّلون خلال المشاهد والتمدّد على أسرّة النوم في بعض اللّقطات فهذه المظاهر الخدّاعة والمذرّة لعواطف الجالسين داخل قاعات السينما أو أمام التّلفزات مألوفة عند المشاهدين بزواج أو بدونه لأنّها تمثيل ممارس ومشهور بين مختلف الشّرائح الإجتماعيّة ولا تعتبر تمثيلا لأنها موضة كلباس أو ماكياج زائل...