ماذا لو انقطع الواتس أب؟
صفحة 1 من اصل 1
ماذا لو انقطع الواتس أب؟
كنا نتمازح في إحدى الديوانيات، بينما اغلب المتواجدين يلهو كل واحد منهم مع نقاله. فطرح احدنا سؤالا مفاجئا: ماذا لو انقطعت خدمة الواتس اب في العالم؟ فاذا الجميع وبصوت واحد: لا يا «معود» فال الله ولا فالك! وبدأنا نناقش هذا الموضوع بجدية.
ما الذي حدث للناس، بعد اكتشاف هذا النظام للتواصل الاجتماعي الذي احدث قفزة نوعية بين البشر، وجعل الناس يندفعون اندفاعا في الاستفادة منه بطريقة جعلت الكثير منهم يصرفون وقتا طويلا في استخدام هذا النظام.
بل ان النظام الحديث هذا قضى على اكثر من وسيلة اتصال كاستخدام الفاكس او الايميل، فضلا عن البريد العادي، والذي اخذ يتراجع بقوة ويتلاشى شيئا فشيئا امام وسائل الاتصال الحديثة.
فمن منا اذا سافر يستخدم البريد في التواصل مع الاهل والاصدقاء؟
وهنا قال احدنا، وهو يتذكر ايام دراسته في الايام الخوالي خارج الكويت، حين كانت وسيلة الاتصال هي الرسائل البريدية، ثم انتقلت الى التلفونات الارضية.
اما اليوم، فان وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة، وبالاخص الواتس أب سحبت البساط من ذلك كله.
وهنا قال آخر: المشكلة ان الواتس اب اصبح احدى ضرورات العصر، او فلنقل «امراضه المزمنة» لدرجة اننا لا نستطيع حتى التفكير بامكانية انقطاعه، فما بالكم اذا انقطع بالفعل!
اصبح الامر ان وجود هذا النوع من التواصل الاجتماعي ضرورة حياتية لكل فئات البشر وأجناسهم ومختلف أعمارهم.
ومع ان مصطلح التواصل الاجتماعي لا يتفق مع كل اوضاع المتصلين، لان غالب الوقت تجد المتصل متواصلا مع البعيد، وهو بعيد عن القريب معه في المكان نفسه، وهذه الصورة تجدها في كل البيوت واماكن الاجتماعات العائلية، أو جلسات الاصدقاء. فاصبح سهلا الاتصال بالبعيد والابتعاد عن القريب!
وقال احد المتواجدين ان الطريف في الموضوع ان احدنا، ونحن الكبار، حين تواجهنا مشكلة في هذه الاجهزة الحديثة نسرع الى ابنائنا واطفالنا الصغار لحلها.
فاصبح الصغير هو الذي يعلم الكبير، وهذا الامر هو احد تغييرات اسلوب الحياة في هذا العصر الذي لطالما يفاجئنا كل يوم بتغيير نمط الحياة.
نسأل الله الستر والعافية، وعدم انقطاع «النت» و«الواتس اب»، كما عقب احدنا مازحاً.
عبدالمحسن يوسف جمال
القبس
27/12/2014
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى