ماذا تغير؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماذا تغير؟
مضي رمضان سريعا.. فاز فيه من فاز وخسر
فيه من خسر. وبقدر ما كانت فيه من أشياء تدخل السرور علي قلب المسلم..
بقدر ما استشعرت من خطر علي مستقبل هذه الأمة. لماذا؟ لأننا كل عام نهتم
بشهر رمضان بالصيام والقيام وإطعام الطعام والاعتكاف في العشر الأواخر من
الشهر الكريم حتي صلاة العيد. كل هذا طيب وجميل. ولكن مكمن الخطر في كل
هذه المظاهر أنها غير ذات أثر. وإلا تحولت مجتمعاتنا الإسلامية عاما بعد
عام إلي الأفضل حتي نصير خير أمة أخرجت للناس كما يريدنا المولي عز وجل.
ولكن للأسف الشديد الواقع يؤكد خلاف ذلك. فأحوالنا تصير من سيء إلي أسوأ.
ولا نلاحظ أي تغيير علي سلوك هذه الجموع الغفيرة من شبابنا وشيوخنا
ونسائنا. وإلا لتغير وجه المجتمع بعد رمضان إلي صورة أخري غير التي كان
عليها.
بالله عليكم هل يليق بنا أن نظل كأمة إسلامية نختلف كل عام حول مطلع
الهلال في بداية شهر الصوم ومنتهاه ويدب الخلاف بيننا بسبب ذلك وتصوم دولة
وتفطر أخري في ظل عصر العلم والسماوات المفتوحة ووسائل اتصال لم تكن في
الحسبان. ولكننا نصر علي أن نعيش في جزر منعزلة ونقضي علي أي مظهر من
مظاهر الوحدة.. ليس ذلك فحسب. بل نقف عند كل مظهر خلافي ونضخمه ونصنع منه
قضية تلفت إلينا الأنظار في حين أن ديننا الحنيف فيه سعة تستوعب مثل هذه
الخلافات.
وبالله عليكم هل يليق بمسلم قضي نهار رمضان في الصيام وليله في
القيام والعشر الأواخر في الاعتكاف ثم يخرج من ذلك كله هو هو الشخص نفسه
دون أدني تغيير. فيظل عاق والديه علي عقوقه وقاطع رحمه علي قطيعته.
والمسيء إلي جيرانه علي اساءته والمهمل في عمله علي اهماله.. وهكذا دواليك
إلي أن تصل إلي الممتنع عن إماطة الأذي عن الطريق الذي هو أدني شعبة من
شعب الإيمان مازال علي امتناعه.
أيها المسلمون إذا لم ننتبه إلي ضرورة الاهتمام بالجوهر وجني ثمار
العبادات. فلن يكون هناك أمل في تقدم. وسوف نبقي كما نحن علي ما صرنا
إليه.. في ذيل الأمم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
****
بعد الفاصل: يقول الحق تبارك وتعالي: "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل
ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم
دار المتقين""30 النحل".
فيه من خسر. وبقدر ما كانت فيه من أشياء تدخل السرور علي قلب المسلم..
بقدر ما استشعرت من خطر علي مستقبل هذه الأمة. لماذا؟ لأننا كل عام نهتم
بشهر رمضان بالصيام والقيام وإطعام الطعام والاعتكاف في العشر الأواخر من
الشهر الكريم حتي صلاة العيد. كل هذا طيب وجميل. ولكن مكمن الخطر في كل
هذه المظاهر أنها غير ذات أثر. وإلا تحولت مجتمعاتنا الإسلامية عاما بعد
عام إلي الأفضل حتي نصير خير أمة أخرجت للناس كما يريدنا المولي عز وجل.
ولكن للأسف الشديد الواقع يؤكد خلاف ذلك. فأحوالنا تصير من سيء إلي أسوأ.
ولا نلاحظ أي تغيير علي سلوك هذه الجموع الغفيرة من شبابنا وشيوخنا
ونسائنا. وإلا لتغير وجه المجتمع بعد رمضان إلي صورة أخري غير التي كان
عليها.
بالله عليكم هل يليق بنا أن نظل كأمة إسلامية نختلف كل عام حول مطلع
الهلال في بداية شهر الصوم ومنتهاه ويدب الخلاف بيننا بسبب ذلك وتصوم دولة
وتفطر أخري في ظل عصر العلم والسماوات المفتوحة ووسائل اتصال لم تكن في
الحسبان. ولكننا نصر علي أن نعيش في جزر منعزلة ونقضي علي أي مظهر من
مظاهر الوحدة.. ليس ذلك فحسب. بل نقف عند كل مظهر خلافي ونضخمه ونصنع منه
قضية تلفت إلينا الأنظار في حين أن ديننا الحنيف فيه سعة تستوعب مثل هذه
الخلافات.
وبالله عليكم هل يليق بمسلم قضي نهار رمضان في الصيام وليله في
القيام والعشر الأواخر في الاعتكاف ثم يخرج من ذلك كله هو هو الشخص نفسه
دون أدني تغيير. فيظل عاق والديه علي عقوقه وقاطع رحمه علي قطيعته.
والمسيء إلي جيرانه علي اساءته والمهمل في عمله علي اهماله.. وهكذا دواليك
إلي أن تصل إلي الممتنع عن إماطة الأذي عن الطريق الذي هو أدني شعبة من
شعب الإيمان مازال علي امتناعه.
أيها المسلمون إذا لم ننتبه إلي ضرورة الاهتمام بالجوهر وجني ثمار
العبادات. فلن يكون هناك أمل في تقدم. وسوف نبقي كما نحن علي ما صرنا
إليه.. في ذيل الأمم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
****
بعد الفاصل: يقول الحق تبارك وتعالي: "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل
ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم
دار المتقين""30 النحل".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: ماذا تغير؟
نتائج رمضان.. تظهر في بقية شهور السنة
التخفف من العبادة والقيم.. بعد الصوم جهل بالدين
اجتهد المسلمون في العبادة في شهر رمضان
في صلاة ودعاء وزكاة والوان شتي من القربي ولا شك ان الالتزام الديني من
شأنه ان يصلح حال المجتمع اذا ما أفرز آثاره علي سلوك البشر في اعمالهم
واسواقهم واسرهم وجيرانهم واقاربهم ويصبح السؤال الذي يثار كل عام: ماذا
بعد رمضان وهل يستمر الالتزام الديني في بقية الشهور بإعتبار ان شهر رمضان
هو نقطة الانطلاق الروحي والاصلاح الإجتماعي ام انه بإنتهاء رمضان تعود كل
الأمور الي ما كانت عليه قبله وكأن شيئاً لم يكن..؟
ان البعض يظن خطأ انه
بعد رمضان يمكن التحلل من كل الاخلاقيات التي تخلق بها في رمضان وهذا فهم
خاطيء وتصور لا يصح لمسلم عاقل لأن شهر رمضان مدرسة نتعلم فيها كيف نتخلق
بالأخلاق الإسلامية فيما بعد رمضان.
بعد رمضان علينا ان نصطحب هذه الدروس وان نصوم السنن لان في
صوم السنن فوائد عظمي يختبر الإنسان بها لسانه ويكبح جماح شهواته ويتعامل
بالاخلاقيات الفاضلة.
ان القرآن يجب ان يصحبنا في كل الأيام كما يصحبنا في شهراً لصوم
ويجب ان يصحب الانسان في حله وترحاله وعلي العاقل ان يجعل له ورداً يومياً
من القرآن الكريم وعليه ان يتخلق بأخلاق القرآن كما كان النبي صلي الله
عليه وسلم عندما سئلت عنه السيدة عائشة.. فقالت كان خلقه القرآن.
يجب علي كل إنسان ان يتحمل أذي الغير من جيرانه وأقاربه
وأصدقائه ولا يقابل السيئة بالسيئة وهذا هو المسلم الحق الذي يعلم ان
نهاية شهر رمضان ليست نهاية للاخلاق الإسلامية التي يعايشها المسلم خلاله
وعلي كل مسلم ان يتعلم كيف يتقن العمل ويؤديه علي أكمل وجه لانه فريضة من
الفرائض الإسلامية لانه قضاء لحوائج الناس والعمل الجاد لا يقل بحال من
الاحوال عن الصلاة المفروضة والصيام المفروض.
ان بهذه الطريقة يمكن للمسلم ان يكبح جماح نفسه
ويسيطر علي اعضائه فما من يوم يشق فجره إلا وينادي الإنسان أنا فجر جديد
علي ما تعمل فيّ شهيد فإني لن أعود الي يوم القيامة.. هكذا المسلم يجب ان
يكون عمله موصولا علي مر الزمان والنبي أمره ربه ان يستمر في العبادة حتي
لو إنتهي الأجل وقال تعالي: "واعبد ربك حتي يأتيك اليقين".
إن العيد فترة نستروح من خلالها بعض الأمور من الطعام والشراب
والزينة التي أحلها الله لعباده وان نعود الي حقيقة أمرنا والا نتغافل عن
حقيقة إيماننا وان نصفح عمن ظلمنا وان نصل الرحم ونسلم علي من يعرفنا ومن
لا يعرفنا.
انه مما هو
مشهود ان شهر رمضان مدرسة يتعود فيها المسلم ان يغير عاداته للأحسن
فالمسلم مطالب من خلال شهر رمضان ان يتحكم في ارادته وميوله وانفعالاته
وتوجيه الميول جميعا الي طلب كل ما يرضي الله ورسوله.
اذا استطاع الإنسان ان يمتلك ذلك ويغير من عاداته غير
المرضية فإنه يستطيع علي مر العام ان يفعل كل خير وان يتجنب كل شر فقيام
الليل في رمضان تقوية للإنسان علي الا يترك ليلة في العام كله دون ان يقوم
لذكر الله أو الصلاة كذلك بالنسبة للصدقة وإعانة الفقراء.
حينما يطلب من المسلم فعل هذه الطاعات في رمضان فإن ذلك يكون
للتجريب والتمرين ليستمر عطاؤه في بقية العام وهكذا كل عمل خير وعمل صالح
لابد ان يتحلي به المؤمن الصالح بعد رمضان.
ان العبادة الشائعة بين الناس "رب شوال هو رب رمضان" فإذا كان
الإنسان يتقرب لله في رمضان عليه ان يتقرب الي الله في شوال وغيره من
الشهور وكما إعتاد علي الطاعة لابد ان يكون مطيعاً بعيداً عن المعصية وبها
يستطيع ان ينتصر علي جميع التحديات..
وحسبنا ان نتذكر ان غزوة بدر وفتح مكة وعين جالوت وحرب أكتوبر كلها
كانت في شهر رمضان وهذه شهادة من شواهد التاريخ علي ان الإرادة المؤمنة
تستطيع فعل الخير في أي وقت من الأوقات.
علي المسلم ان يستقبل العيد بالتكبير والشكر لله علي توفيقه لنا
لأداء الفريضة في رمضان وعلينا بصلة الأرحام والتقرب الي الله بكل ماهو
نافع.
ان
كثيراً من الناس يظنون علي سبيل الخطأ ان عبادة الله والتقرب إليه له
مواسم فيظنون ان رمضان شهر الالتزام والطاعة ويتجلي ذلك في المساجد التي
تمتليء بالمصلين.
بعد رمضان تنقطع علاقة هؤلاء بالمساجد الي ان يأتي رمضان
القادم واقول لهم إن رب رمضان هو رب بقية الشهور وعبادة الله ليست
موسمية.. فالله سبحانه وتعالي طلب الالتزام بالأوامر واجتناب النواهي في
جميع أوقات العام وإنما ينبغي ان نغتنم من التزامنا في رمضان ان نجعله
منطلقا للاستمرار طوال العام.
إن من يظن ان رمضان هو شهر العبادة فإنه متوهم ولا يعلم حقيقة
العبادة في الإسلام وانها عبادة دائمة وليست موسمية ومن هنا وجب علينا ان
نلتزم بطاعة الله وان نلتزم بأداء أوامره في رمضان وغيره من الشهور وان
نتخذ مما تعودنا عليه في رمضان منطلقاً لايامنا القادمة.
يجب علي من يقيمون
الإسلام فعلا وعملاً وقولاًَ وسلوكاً ان يكون شهر رمضان بمثابة الدورة
التدريبية علي الحد الأدني من السلوك الإسلامي القويم علي ان يؤهلهم شهر
رمضان لاكمال الطاعات والاستمرار فيها بقية العام.
ان رمضان أشبه بفصل الربيع الذي يأتي بعد فصل الشتاء الذي تنزل
فيه الأمطار ثم تخرج الثمار في الربيع ورمضان هو الربيع لما بعده من
الأيام والشهور وهو ما يجب ان نغتنم من الله الرضا والرزق والعمل الطيب.
ان الله عندما فرض شهر رمضان فإنه فرضه كرياضة روحية يتدرب
عليها الإنسان ليقلع عن شهواته ويشفيه الله من أمراض النفوس ليتدرب عليها
الإنسان ليمارسها بقية العام وهذه هي الحكمة من الصوم.
مطلوب من كل إنسان عامل ربه بحق خلال شهر الصيام فصلي وصام وزكي ان يستمر في تلك الطاعات ولا يمتنع عنها.
ان المسلمين في رمضان يبدأون
بداية مبشرة فتمتليء المساجد عن آخرها وتصطف الصفوف بالمصلين وما ان تمر
الأيام حتي تفتر الهمة ويقل النشاط حتي تفرغ المساجد بنهاية الشهر الكريم
فإذا ما ولي رمضان تنقطع صلة الكثيرين بربهم وحتي الصلوات الخمس لا تجد من
يصليها.
ان ذلك مؤشر خطير لان الناس لا يتأثرون برمضان وهذا خطأ لأن
الصوم والصلاة من فرائض الله في كل أيام العام وليس في شهر رمضان فقط وهذا
موضوع معقد ويحتاج الي دراسة نفسية للناس.. مطلوب من المنابر ورجال
الدين والاعلام التصدي لذلك الفهم المغلوط لعبادة الله.
amina- عدد الرسائل : 357
العمر : 39
Localisation : Rabat
Emploi : Employée
تاريخ التسجيل : 20/10/2007
مواضيع مماثلة
» الزمن.. ما الذي تغير في إحساسنا به؟!
» ذاكرة مغربية في تاريخ فرنسا : الفرنسيُّون الأحـْرار في المغرب المأزوم (1955-1945)
» القطع النقدية تغير حلتها
» أهم تجربة فيزيائية قد تغير آفاق المعرفة الإنسانية إعادة تشغيل ماكينة «الانفجار الأعظم»
» ماذا يقول له؟
» ذاكرة مغربية في تاريخ فرنسا : الفرنسيُّون الأحـْرار في المغرب المأزوم (1955-1945)
» القطع النقدية تغير حلتها
» أهم تجربة فيزيائية قد تغير آفاق المعرفة الإنسانية إعادة تشغيل ماكينة «الانفجار الأعظم»
» ماذا يقول له؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى