طار الديك...
صفحة 1 من اصل 1
10012015
طار الديك...
نص :
وطار الديك ...
في حي شعبي , اشترى موظف ديكا من غير مناسبة لينعم بأكلة لذيذة ستتقن زوجته طبخها حسب ما تنقله من أنواع وطرق الطبخ ....فكت الزوجة رباطه وسلمته لابنتها كي تحبسه بين صندوقين على السطح , لكن قوته أفلتته من قبضة البنت فطار إلى سطح مجاور ...أخبرت أمها وهي تنتظر العقاب الذي تحول من ضرب إلى سب ...طرقت الزوجة باب المنزل المجاور ...
الزوجة : معذرة سيدتي , لي ديك طار إلى سطحك فهلا تفضلت للقبض عليه ؟!
الجارة : سأصعد إلى السطح لأتأكد من وجوده
لم تجده الجارة , ودعتها الزوجة لتتصل بسكان الدار المجاورة والغروب يقترب ...
الجارة الرابعة : اسمعي سيدتي ...دعيه يتجول كما يحلو فعند الظلام سيبيت على سطح من السطوح المجاورة ...
الزوجة : صح ...سأستغل الظلام للقبض عليه ..
الجارة الرابعة : لا تقلقي ..
الزوجة : انصتي إنه يصيح ...
الجارة الرابعة : صيحة ديك حر
غربت الشمس فلم تجد الزوجة ديكها عند الجيران , طرقت آخر باب للجارة السابعة التي صعدت إلى السطح فوجدته قابعا بين الحائط وكومة من الأعواد ...نزلت ...
الجارة السابعة : لم أجده
الزوجة : لا بأس , ليخلفه الرب ..
الجارة السابعة : زوجك موظف وأجرته المهمة ستعوض الديك الضائع بالأحسن ..
الزوجة : صدقت , أنا أحترمك رغم أن زوجك بناء !
الجارة السابعة : وأنا أيضا أحترمك
أغلقت الباب بهدوء كي لا تثير الشكوك , وفي إحدى المقاهي المنتشرة في الحي , تحدث الموظف عن الديك الطيار ...وكان البناء ينصت للحوار ..
أحدهم : اشتر آخر ودع اللقمة الطائرة لمن كتبت له
الموظف : بالنسبة لي لن ألوم من استفادت أسرته من أكلته ..
ضحك الجميع وهنّأوا كرمه وتسامحه ...دخل البنّاء بيته.... ففوجئ بالديك وزوجة مستعدة لذبحه ليلا وإخفاء ريشه داخل قمامة الأزبال ...وبسرعة الأنفة والكبرياء صعد إلى السطح وبقبضة الثائر على الطمع والأخلاق الفاسدة حمل الديك ليتجه به نحو الموظف مالكه الحقيقي ...سلّمه فعاد بالشكر والاحترام ...غضب على الزوجة محترما شعورها المخنوق بقصر يده , استلطف الجو فوعدها بديك من أجرته القادمة ..
وفي الغد , فتحت الزوجة الباب ..
الزوجة : صباح الخير سيدتي
الجارة السابعة : أهلا , تفضلي !؟
الزوجة : أمرني زوجي الموظف كي أدعوكم جميعا لتناول طعام العشاء معنا ..
الجارة السابعة : أعتقد أن زوجي لن يقبل هذه الدعوة !
الزوجة : سيلتقيان في المقهى وستتم الضيافة ..
وضعت مائدة العشاء وعليها أنواع السلاطة المختلفة وجيء بعدها بدجاجتين حول الديك الطائر إلى الجار السابع ....
وطار الديك ...
في حي شعبي , اشترى موظف ديكا من غير مناسبة لينعم بأكلة لذيذة ستتقن زوجته طبخها حسب ما تنقله من أنواع وطرق الطبخ ....فكت الزوجة رباطه وسلمته لابنتها كي تحبسه بين صندوقين على السطح , لكن قوته أفلتته من قبضة البنت فطار إلى سطح مجاور ...أخبرت أمها وهي تنتظر العقاب الذي تحول من ضرب إلى سب ...طرقت الزوجة باب المنزل المجاور ...
الزوجة : معذرة سيدتي , لي ديك طار إلى سطحك فهلا تفضلت للقبض عليه ؟!
الجارة : سأصعد إلى السطح لأتأكد من وجوده
لم تجده الجارة , ودعتها الزوجة لتتصل بسكان الدار المجاورة والغروب يقترب ...
الجارة الرابعة : اسمعي سيدتي ...دعيه يتجول كما يحلو فعند الظلام سيبيت على سطح من السطوح المجاورة ...
الزوجة : صح ...سأستغل الظلام للقبض عليه ..
الجارة الرابعة : لا تقلقي ..
الزوجة : انصتي إنه يصيح ...
الجارة الرابعة : صيحة ديك حر
غربت الشمس فلم تجد الزوجة ديكها عند الجيران , طرقت آخر باب للجارة السابعة التي صعدت إلى السطح فوجدته قابعا بين الحائط وكومة من الأعواد ...نزلت ...
الجارة السابعة : لم أجده
الزوجة : لا بأس , ليخلفه الرب ..
الجارة السابعة : زوجك موظف وأجرته المهمة ستعوض الديك الضائع بالأحسن ..
الزوجة : صدقت , أنا أحترمك رغم أن زوجك بناء !
الجارة السابعة : وأنا أيضا أحترمك
أغلقت الباب بهدوء كي لا تثير الشكوك , وفي إحدى المقاهي المنتشرة في الحي , تحدث الموظف عن الديك الطيار ...وكان البناء ينصت للحوار ..
أحدهم : اشتر آخر ودع اللقمة الطائرة لمن كتبت له
الموظف : بالنسبة لي لن ألوم من استفادت أسرته من أكلته ..
ضحك الجميع وهنّأوا كرمه وتسامحه ...دخل البنّاء بيته.... ففوجئ بالديك وزوجة مستعدة لذبحه ليلا وإخفاء ريشه داخل قمامة الأزبال ...وبسرعة الأنفة والكبرياء صعد إلى السطح وبقبضة الثائر على الطمع والأخلاق الفاسدة حمل الديك ليتجه به نحو الموظف مالكه الحقيقي ...سلّمه فعاد بالشكر والاحترام ...غضب على الزوجة محترما شعورها المخنوق بقصر يده , استلطف الجو فوعدها بديك من أجرته القادمة ..
وفي الغد , فتحت الزوجة الباب ..
الزوجة : صباح الخير سيدتي
الجارة السابعة : أهلا , تفضلي !؟
الزوجة : أمرني زوجي الموظف كي أدعوكم جميعا لتناول طعام العشاء معنا ..
الجارة السابعة : أعتقد أن زوجي لن يقبل هذه الدعوة !
الزوجة : سيلتقيان في المقهى وستتم الضيافة ..
وضعت مائدة العشاء وعليها أنواع السلاطة المختلفة وجيء بعدها بدجاجتين حول الديك الطائر إلى الجار السابع ....
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى