سقوط قبيلة
صفحة 1 من اصل 1
رد: سقوط قبيلة
سقوط قبيلة
واقعنا الاجتماعي يؤجج نارا في غفلة تاريخنا القبلي. فعلى مشهد من شريعتنا , وسكوت فقهائنا, وتحريض المراهقين من سياسيينا, ولغرض في نفس سلطتنا, أنبت شجرة الخردالة وقتل زيتونا وتينا وفصيلتهما من الأعشاب الطبية, ونفض ماضيا ساطعا لف غباره وألقى به في أوديتنا الجافة , وهجر أعرافا وتقاليد ثقلها ذهب, تفاخر وتجبر, اعتنق عقيدة لم ير مثلها في البلاد, ووضع شعارات إباحية تغنى بها الرجال والنساء والاطفال وأجازها العقلاء في المنابر الخطابية السياسية والدينية حتى وصل حافة الخبل بنشوته المستحلبة من هيام صوفي بالخردالة / الزلزال, ليتحول الغراب بشيرا يقتحم ديارنا على عربة دفع رباعي , وقنوات مسخ البارابول, والرسائل النصية للجوال . يدق كل الأبواب المحصنة مبلغا رسالة قلة الحياء والمجون في مسلسلات الغباء والبغاء, وكليبات الرقص والغناء .
علت البيوت تجاعيد الفتن , وأفرطت في استهلاك الحزن كباغية ترهل جلدها وعافها راغبي اللذة , واتسعت الوقاحة في حدقات الشباب رجالا ونساء , وانتشر الجميع على النشوة وبريق الثروة مكرهين . ولعجالة الإغراء يزررون قمصانهم خطأ , ومن حولهم لمة من الصغار يتهجى الشوق للفاحشة ملامحهم وهي مازالت نيئة بيد الخردالة , ونزلت من عيون الشيوخ الغيارى دموع مستائة كأحجار الحافة المنهارة.
وجمت أسئلتي وأنا أمشي بين فدادين الخردالة فقلت :أهذه قبيلتي ? أحقا أنك فعلتها ياربي الرحيم ? أعتت حقا قبيلتي عن أمر ربها فحق عليها الجزاء ?بيوت صامتة , ونفوس تائهة . أودية جافة, وضفاف جرداء . أين البطيخ الأصفر والوناني والأحمر ? أين الباذنجان والفلفل المخنفر ? أين عنب الدوالي المعلق ? أين كل ذاك الموروث الذي ميزنا عن الخلق ? لم أكن أتصور أبدا أن القبيلة ستقف يوم عرسها بالقنب الهندي, تندب راهنها مرعوبة, والرب يطلب منها صيام سبع سنين عجاف وصلاة سبع سنين سمان ليغفر ذنوبها . ولما حاولت الهروب من الكفارة مسخها حب الشهوة برأس فاجر , وعينين عاهرتين , وفم ساقط دائم البلادة والبلاهة . لا أحد مثلها , فاتنة ومفتونة بمداعبة النهد , ودعك الخاصرة , والتموج في غابة شبق النساء بإفراط , تبدو أخبار مجونه بين الناس مزعجة ومرعية.
قلت بعدها , هل كل هذا الموت قدحل بقبيلتي وأصبحت همم أهلها تسبى بعد أن اختلفت حول كتابها المقدس بتأويل الأحاديث من أكابرها الرعيان ? أمسى تاريخ القبيلة من السد إلى خندق البرد , يلطم رأسه بقوة , فتتبعثر منه المواويل الموجعة وفي أثرها زغردات الفاجعة . بكاء تاريخ و"عيوع" مبهم , مبلل بوجع الذاكرة , ونار الفضيحة , بحاجة إلى عنفوان شباب بفم اخر , ووقفة مجموعة , يفككون رموز قصدي , ولغز إشاراتي , ويتلمسون الطريق إلى فضاءات الماضي العتيد للقبيلة منعا للسقوط , بعد أن انخرط حراسها في تأطير برنامج لتعليم الفئران الحزبية , أبجدية التحكم الجديدة التي خطت لهم بكتاب الجغرافيا السياسية لتوطين الكفر بالقبيلة .
موحى العربي- فيسبوك
واقعنا الاجتماعي يؤجج نارا في غفلة تاريخنا القبلي. فعلى مشهد من شريعتنا , وسكوت فقهائنا, وتحريض المراهقين من سياسيينا, ولغرض في نفس سلطتنا, أنبت شجرة الخردالة وقتل زيتونا وتينا وفصيلتهما من الأعشاب الطبية, ونفض ماضيا ساطعا لف غباره وألقى به في أوديتنا الجافة , وهجر أعرافا وتقاليد ثقلها ذهب, تفاخر وتجبر, اعتنق عقيدة لم ير مثلها في البلاد, ووضع شعارات إباحية تغنى بها الرجال والنساء والاطفال وأجازها العقلاء في المنابر الخطابية السياسية والدينية حتى وصل حافة الخبل بنشوته المستحلبة من هيام صوفي بالخردالة / الزلزال, ليتحول الغراب بشيرا يقتحم ديارنا على عربة دفع رباعي , وقنوات مسخ البارابول, والرسائل النصية للجوال . يدق كل الأبواب المحصنة مبلغا رسالة قلة الحياء والمجون في مسلسلات الغباء والبغاء, وكليبات الرقص والغناء .
علت البيوت تجاعيد الفتن , وأفرطت في استهلاك الحزن كباغية ترهل جلدها وعافها راغبي اللذة , واتسعت الوقاحة في حدقات الشباب رجالا ونساء , وانتشر الجميع على النشوة وبريق الثروة مكرهين . ولعجالة الإغراء يزررون قمصانهم خطأ , ومن حولهم لمة من الصغار يتهجى الشوق للفاحشة ملامحهم وهي مازالت نيئة بيد الخردالة , ونزلت من عيون الشيوخ الغيارى دموع مستائة كأحجار الحافة المنهارة.
وجمت أسئلتي وأنا أمشي بين فدادين الخردالة فقلت :أهذه قبيلتي ? أحقا أنك فعلتها ياربي الرحيم ? أعتت حقا قبيلتي عن أمر ربها فحق عليها الجزاء ?بيوت صامتة , ونفوس تائهة . أودية جافة, وضفاف جرداء . أين البطيخ الأصفر والوناني والأحمر ? أين الباذنجان والفلفل المخنفر ? أين عنب الدوالي المعلق ? أين كل ذاك الموروث الذي ميزنا عن الخلق ? لم أكن أتصور أبدا أن القبيلة ستقف يوم عرسها بالقنب الهندي, تندب راهنها مرعوبة, والرب يطلب منها صيام سبع سنين عجاف وصلاة سبع سنين سمان ليغفر ذنوبها . ولما حاولت الهروب من الكفارة مسخها حب الشهوة برأس فاجر , وعينين عاهرتين , وفم ساقط دائم البلادة والبلاهة . لا أحد مثلها , فاتنة ومفتونة بمداعبة النهد , ودعك الخاصرة , والتموج في غابة شبق النساء بإفراط , تبدو أخبار مجونه بين الناس مزعجة ومرعية.
قلت بعدها , هل كل هذا الموت قدحل بقبيلتي وأصبحت همم أهلها تسبى بعد أن اختلفت حول كتابها المقدس بتأويل الأحاديث من أكابرها الرعيان ? أمسى تاريخ القبيلة من السد إلى خندق البرد , يلطم رأسه بقوة , فتتبعثر منه المواويل الموجعة وفي أثرها زغردات الفاجعة . بكاء تاريخ و"عيوع" مبهم , مبلل بوجع الذاكرة , ونار الفضيحة , بحاجة إلى عنفوان شباب بفم اخر , ووقفة مجموعة , يفككون رموز قصدي , ولغز إشاراتي , ويتلمسون الطريق إلى فضاءات الماضي العتيد للقبيلة منعا للسقوط , بعد أن انخرط حراسها في تأطير برنامج لتعليم الفئران الحزبية , أبجدية التحكم الجديدة التي خطت لهم بكتاب الجغرافيا السياسية لتوطين الكفر بالقبيلة .
موحى العربي- فيسبوك
السعدية الجبلية- عدد الرسائل : 524
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 31/08/2006
مواضيع مماثلة
» سقوط قبيلة / موحى العربي
» قبيلة بني مستارة
» العنصر ...قبيلة آل سريف
» قبيلة بني مستارة
» فرق قبيلة بني مستارة
» قبيلة بني مستارة
» العنصر ...قبيلة آل سريف
» قبيلة بني مستارة
» فرق قبيلة بني مستارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى