الماء

الماء أصل الحياة.. بين الدين والعلم

الماء هو عنصر الحياة الأول وسر الحياة وهو سائل يتركب من عنصرين أصلهما غازي هما الاكسجين. والهيدروجين ومن عجيب صنع الله- عز وجل- أن الهيدوجين "H2" غاز قابل للاشتعال والاكسجين "O2" غاز يساعد علي الاشتعال وبالرغم من هذه الطبيعة النارية لهذين الغازين فإن اجتماعهما يشكل الماء "H2O" الذي يطفيء النار فتبارك الله أحسن الخالقين فالماء مادة اساسية تدخل في تكوين مختلف المخلوقات الحية ومن عجيب خلق الله- عز وجل- أن الماء مادة اساسية تدخل في تكوين مختلف المخلوقات الحية ومن عجيب خلق الله- عز وجل- أن الماء يغطي ثلثي سطح الأرض وكذلك يشكل 70% من جسم الإنسان فهذه النسبة تعمل علي حفظ التوازن الحراري في الكون.
"هذا مغتسل بارد وشراب" يجب علينا إنتهاز الفرص الآن وقبل فوات الأوان لاستخدام أبسط الأدوات المتوفرة لدينا في تخليص أجسامنا من السموم أمر الله- عز وجل- سيدنا أيوب بعد تمام فترة الابتلاء والتمحيص بالمرض فجر له الأرض من تحته هذا مغتسل بارد وشراب وها هو الماء القلوي البارد خير شراب والماء الحمضي خير مغتسل فقد يطوف الإنسان المستشفيات والمنتجعات وبلغ أقاصي البلاد ويدفع الأموال الطائلة باحثاً عن الراحة والشفاء ولكن يمن به الله علي العبد الصابر فيجعله في متناول يده وتحت رجليه ففي قصة سيدنا أيوب المبتلي بالمرض الجلدي الخطير الذي أوشك به علي الموت وتهتك جلده فامتن الله به عليه بعد صبره علي بلواه ففجر الأرض تحته بماء علاجي له صفات علاجية للامراض الجلدية الخارجية وصفات علاجية للشرب لقطع اصل المرض من داخل الجسم وهذه حكمة بالغة في أصل العلاج.
أنه لابد من علاج أصل المرض الجلدي من الداخل وآثاره من خارج الجسم فيجب ان يكون اليقين في الاستشفاء بما أنزله الله- عز وجل- من قوة الشفاء بالماء كما هو موجود في ماء زمزم الذي فجره الله- عز وجل- في أقدس البقاع وميزه بخصائص علاجية شافية عن سائر الماء فمن هذه المميزات انه قلوي "قاعدي" تبلغ درجة الحموضة فيه أقل الدرجات القاعدية تصل إلي 8- 8 ونصف وهذه الخاصية تعادل حموضة دم الإنسان- من هنا لابد من شرب كميات كبيرة لقطع دابر المرض وان يكون هو الطعام والشراب فهو طعام طعم وشراب سقم فيه إستحضار النية.
من نعم الله- سبحانه وتعالي- ان فجر ينابيع في الأرض حمضية وقلوية غنية بالكبريت وتفيد البشرة والجلد وهي منتشرة في مصر والأردن وفرنسا.
فضل الله- سبحانه وتعالي- ماء السماء المبارك كخصائص علاجية ضد الامراض النفسية كالاكتئاب والامراض الجسدية فهو قاعدي ومحمل بالآيونات السالبة الممغنطة التي تتعادل مع شحنات الجسم الموجبة وتصلح الخلل.
يشكل الماء 90% من دم الإنسان و70% من جسم الكائن الحي فيعطي اكبر مساحة في خريطة الكائن الحي وينتقل الماء بين الشرايين والعروق ويصعد لأعلي خلية بالرأس وينحدر لأخمص القدمين حاملاً معه المزيبات والغذاء والاكسجين والماء للخلية ثم يدخل في التفاعلات الحيوية علي مستوي الخلية والنواه وإذا جفت الخلية فقدت الوظيفة ومات العضوية.
وفي قوله تعالي: "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" في هذه الآية ثلاث تأويلات كما ذكرها أهل العلم.
أحدها أنه خلق كل شيء من الماء.. الثاني: حفظ حياة كل شيء بالماء.. الثالث: وجعلنا من ماء الصلب كل شيء حي.
فلماذا لم يستعمل القرآن أخرج أو خلق بدلاً من جعل؟
فالجعل هنا فيها مذاق الخلق الأول عند بداية الحياة حيث ان الوسط المائي انبثقت أول بدايات الحياة علي وجه الأرض وهذا الاعجاز قرآني لأن كل النظريات العلمية الحديثة حول بدايات الحياة تؤكد أنها بدأت في بيئة مائية كما جاد في نظرية دارون "إن الماء مهد الحياة الأولي".
ويتكون جسم الإنسان من 70% ماء.. ومخ الإنسان من 85% ماء.. وعظم الإنسان من 25% ماء.. ودم الإنسان من 90% ماء.
ويفقد الفرد العادي من 2: 3 لتر يومياً ماء.
فالماء هو الاحتياج الأول لحياة الانسان ويليه الاكسجين والماء أعظم منظف للسموم ويمنع الشيخوخة المبكرة للجلد والانسجة الداخلية ويعد الماء أساساً لسلامة الدورة الدموية ويعمل علي تبريد الجسم ويساعد علي امتصاص العناصر الغذائية وكذلك يساعد علي تليين المفاصل والهضم وغيرها من الوظائف الحيوية للجسم.
ونقص الماء يؤدي إلي الجفاف مما يؤدي إلي خلل في الوظائف الطبيعية ابتداء من الكلية حيث الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين وضعف الجهاز المناعي وزيادة حموضة الدم الذي هو أم الأمراض التي تبدأ بالسمنة وتنتهي بسرطان الموت وتقص الماء يزود لزوجة الدم ويزيد فرص الجلطات.
وحتي لا يطول بنا المقام فإن نقص الماء يسبب امراضاً كثيرة وفوائد الماء كذلك كثيرة لكن حسبي هذه إشارات ضوئية عن هذه النعمة الربانية.