الأدعيّة عندنا كمسلمين قدريّين
صفحة 1 من اصل 1
الأدعيّة عندنا كمسلمين قدريّين
الواقع المعاش إسلاميّا منذ ظهور الدّين الحنيف يسمعنا أدعيّة كثيرة مختلفة الأهداف والمعنى وهي تعبّر عن سلوك المسلم المتعلّق بالغيب لطلب الحاجيّات والمعونة والسّند ...فأغلب الأدعيّة تكون طلبا للمغفرة والسّلامة وتقبّل الأعمال الماديّة والرّوحيّة ...فأنا شخصيّا أطلب ما يوافق حالتي الاجتماعيّة سواء انضمّ لي قرّاء أو نفروا مقالي ، نعم أطلب دائما من الربّ الخالق ، مسيّر حياتنا بالتّاريخ والقدر المكتوبين المحتومين أن يحفظ ما سطّر من قدر في حياتي من الأذى بكلّ أنواعه وأن يسترني من سوء النّاس ومكرهم ويبعد فسادهم ، لأنّ القدر بيده وهو تعالى المسؤول عن مساره ونجاته من شرّ النّاس ...أسرد هذا الدّعاء كمثال لما يوجب طلبه من أرحم الرّحمين ...أمّا الدّعاء الذي أسمعه دائما ولا يعجبني وهو تعبير من لسان مؤمنين بعظمة الله الدّعاء لفلان بطول العمر علما بأنّ الحتميّة الأخيرة موت لا مفرّ منها ..فمن غير المعقول أن يغيّر الربّ تاريخ وفاة عند النطق بدعاء لتمديد عمر أحد النّاس ...وأعتقد أنّ القارئ العزيز شاهد وسمع فقهاء وعلماء الدّين يدعون للقدّافي بطول العمر والنّصر ليجيبهم ربّ العالمين بمقتله قرب مجرى الميّاه ...العديد من أصحاب اللحيّ يكثرون من أدعيّة طول العمر لشخصيّات تتمتّع بأحسن تغذيّة وأحسن علاج ووقاية من الأمراض ومخالطة الموبوئين فيستجيبهم الخالق بموتة لصاحبهم بلا زيّادة ولا نقصان ...ومن الأدعيّة التى أنتقدها مثلا الدّعاء بالهداية والله يهدي من يشاء التّوبة ...مثال :
فلان : أرى نشعل
تشتعل السّيجارة ..فتسمع : الله يتوب عليك ...
ثمّ الدّعاء بالصحة وهي مهدّدة بأكل وشرب وهواء وأمراض آتية من حيث لا ندري ...نرى أناسا لهم الإمكانيّات للحماية من الأمراض لكنّ القدر يضربهم من حيث لا حماية لهم ..
أرجو من علمائنا أن ينقّوا الأدعيّة ويبعدوها عن الحتميّات ...
أكتفي وأترك مجال التّعليق ، فإن أخطأت غفر لي الربّ وإن أصبت ذلك ما أرجوه ..
أوباها حسين- عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى