صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مشكلة السلفيين الفقهية

اذهب الى الأسفل

مشكلة السلفيين الفقهية Empty مشكلة السلفيين الفقهية

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 18 يناير 2016 - 20:24

السلفيون نعني بهم أناس لا ينسبون أنفسهم فقهيا إلى المذاهب الأربعة المعتبرة فقهيا، وبعضهم إن نسب نفسه إليها فهو ينسب نفسه اليها تسترا وأما واقعا فهو مخالف للمذهب الذي ينسب نفسه إليه، وبهذا تكون اسانيدهم الفقهية منقطعة، ومذهبهم ملفقا ومليئا بالتناقض لأنه لا يعتمد على أصول مدرسة محددة فهو باختصار فقه فوضوي.

ولكن ما جوهر المشكلة؟
مشكلتهم أنهم يريدون الاجتهاد ونبذ التقليد للمذاهب الأربعة، وهذا أمر حسن جدا ولكن له شرطه، فما هو شرطه؟
شرطه أن تكون مؤهلا للاجتهاد والاستنباط كما كان الآمام الشافعي وأبي حنيفة ومن بعدهم من الفقهاء كابن الماجشون والسبكي والنووي وابن تيمية والسيوطي وأبو العباس بن سريج ونحوهم من المجتهدين وهذا يتطلب منك التعمق في ثلاثة أنواع من العلوم مع التدريب، وهي علم اللسان العرب وعلوم العقل وعلوم التزكية (التصوف)، والمصيبة أن هذه العلوم مرفوضة عند السلفيين ففي علم اللسان العربي ضعفاء وعلم العقل فلسفة وهي مرفوضة أصلا وزندقة، وعلم التزكية بدع، فلم يبق لهم من آلة الاجتهاد شيء إلا الظاهرية الغريبة، وليست ظاهرية ابن حزم !!
فإن عجزت عن الاجتهاد فهنا يجب عليك التقليد لمذهب من المذاهب المعتبرة، وهم لما عجزوا عن الاجتهاد، وفي نفس الوقت رفضوا التقليد لجؤوا إلى تقليد علماء معاصرين لم يبلغوا درجة الاجتهاد -أصلا- فوقعوا في أسوأ انواع التقليد والجمود الذي هم ينكرونه، وهذا من العجب العجاب.
ومن شدة تلبيسهم يقولون الشافعي وأحمد ومالك ما عندهم دليل وفلان وفلان من المعاصرين عندهم الدليل!.وكأن الأئمة يضحكون على الناس.
وسأضرب لكم مثالا :
عدد ركعات صلاة التراويح، في المذاهب الأربعة عددها ثلاثة وعشرون ركعة، وقد تتبعت اقوال الأئمة فلم أجد من يقول بأنها إحدى عشرة ركعة،،فماذا فعل السلفيون؟
قالوا :
نحن نتبع الدليل ولا نقلد أحدا من المذاهب، والدليل في البخاري عن عائشة رضي الله عنها ( لم يكن رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرى ركعة).
والآن نناقشهم :
هل هذا الحديث كان معلوما للعلماء السابقين؟
إن قالوا : نعم فهذه طامة لأن العلماء السابقين رفضوا السنة والعياذ بالله وهذا كفر، وأولهم سيدنا عمر رضي الله عنه فقد جمع الناس على ثلاث وعشرين ركعة، وإن قالوا لم يبلغهم الدليل فهذه كارثة لأن الأمة كلها جاهلة إلا ثلاثة أشخاص اكتشفوا هذا الحديث في صحيح البخاري !
هل طبقتم طرق الاستدلال وقواعد الاستنباط على هذا النص؟
سيقولون : (طرق استدلال ايه وهباب إيه ) الحديث واضح زي الشمس 11 ركعة يعني 11 ركعة !
طيب خلونا نفهمكم شوي:
أولا: نفي الزيادة هل تعني رفضها وعدم قبولها؟ بحث أصولي.
فنفي الزيادة تعني رفضها إذا كانت الزيادة مخالفة للأصل مثل الفرض،ولاتعني الرفض إذا لم تكن مخالفة لألصل كصلاة التطوع، وهذا في الصيام ايضا.
ثانيا: هل العبرة بعدد الركعات أم بكيفيتها؟ بحث أصولي.
العدد القليل بكيفية صعبة يساوي العدد الكثير بكيفية سهلة، يعني خمسة دراهم في ورقة مالية واحدة يساوي درهم ودرهم ودرهم ودرهم ودرهم في خمس ورقات مالية، إحدى عشرة ركعة طويلة تساوي 23 ركعة قصيرة، وهذا ما فعله سيدنا عمر ووقع الاجماع عليه.
ثالثاً: كيف يكون الانكار في التطوع وقد صح عن رسول انه قال ( الصلاة خير موضوع فمستقل ومستكثر)، وكيف يكون الانكار في امر هو متواتر في عمل الحرمين الشريفين وبلاد المسلمين.
فنقول لحبايبنا السلفيين :
إذا أردتم الاجتهاد فكل واحد فيكم يحتاج عشرين سنة على الأقل يدرس علوم اللسان العربي وعلوم العقل وعلوم التزكية وبعد ذلك نقول لكم، الله يحييكم، ( هذا الفرس وهذا الميدان ) هل من مبارز !!
وإذا لم تقدروا على ذلك، فالتزموا التقليد إما تقليد المذاهب الأربعة إذا كنتم مثقفين، أو إذا كان الشخص عامي صرف فيقلد أحد العلماء المعاصرين ويلتزم بأحكام التقليد فلا يكون قوله حجة على أحد وإنما يخصه هو وتبرأ ذمته بذلك.
هذه باختصار هي مشكلة السلفيين الفقهية.
وهذا مثلهم كمثل شخص يريد أن يمارس مهنة الطب وهو لايقدر أن يدخل كلية الطب أو لا يريد أن يدرس الطب، فهو يصرف العلاجات للناس ويمارس الكشف الطبي ويلبس لباس الأطباء وهو غير مؤهل أصلا، يقال له يا أخي اذهب للأطباء حتى يفتونك ويعلمونك !!فيقول لا: أنا لا أقلد أحدا، طيب أدرس يا أخي،،لا مش عايز...علوم العقل والتزكية دي بدع !!!فما الذي حدث فسدت الأبدان وحصل الشر، وأصبح الناس يشكون في الأطباء المؤهلين لأن هؤلاء الأدعياء الذي يلبسون لباس الأطباء خلطوا الأمر على العوام فدبت الفوضى في اوساط الناس.
قلت: والأديان أمرها أخطر من الأبدان.
يعني أنت لو تدرس الطب خمسة عشر عاما ثم تدرس بعده الهندسة ثم تدرس بعدها الاقتصاد والإدارة أسهل بكثير مما لو تدرس الشريعة التي تؤهلك للاجتهاد في الفقه.
والله تعالى الموفق للصواب.
وليد المصباحي
باحث يمني


http://tinyurl.com/hvj3m3m
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى