مشكلة المريض مع الطبيب.. عبر الفيسبوك

من طرف said الإثنين 24 مايو 2010 - 6:21

هل بوسع أي مريض ان يصبح صديق طبيبه على الفيسبوك؟ شيئا فشيئا يحاول بعض
المرضى ان يصبحوا اصدقاء للاطباء الذين يتابعون حالتهم الصحية بحسب
الشهادات والدراسات المنشورة في عدد من المجلات الطبية.
وتشير هذه
الدراسات الى ان توسع الشبكات الاجتماعية على الانترنت يهدد بتغيير
العلاقة بين الاطباء ومرضاهم، فموقع فيسبوك، الذي لم يمض على انطلاقه سوى
ستة اعوام، يضم الآن 400 مليون عضو نشط عبر العالم.

دمج ضار
قبل
بضعة أشهر، تحدث الدكتور ساشين جان في المجلة الطبية «نيو انغلند جورنال
اوف ميدسين» عن القلق الذي ينتابه منذ ان قبل صداقة سيدة قام بتوليدها قبل
سنوات: «لقد دمجت بين حياتي المهنية وحياتي الخاصة على صفحتي في الفيسبوك،
فالسيدة باكستر بإمكانها التعرف والتحدث الى اي واحد من اصدقائي، كما
بوسعها الاطلاع على مجموعة صوري الشخصية وقراءة مدونتي والتعاليق التي
يتركها الاصدقاء على صفحتي».

الأطباء الشباب
ويواجه الاطباء
الفرنسيون ايضا هذا المشكل، حيث يقول الدكتور كارك ليفيك، مدير عيادة
جراحة الاعصاب في مستشفى مارسيليا الجامعي، إن سبعة من مرضاه دعوه الى
قبول صداقتهم عبر الفيسبوك، وغالبيتهم من النساء.

مجموعة أرقام
أما
الدكتور غسان مبارك، مدير عيادة القلب في مستشفى لاريبوازيير الباريسي،
فيتقاسم مع زميله ليفيك رفض هذه الصداقات الافتراضية، في قوله «احيانا
يمكن ان نطلع المريض خلال التشخيص على بعض المعلومات الشخصية، لكن
المراقبة تبدو معقدة جدا على الفيسبوك».
غير ان دراستين اجراهما طبيب
القلب هذا تؤكدان أن الاطباء الشباب وطلبة الطب الموجودين بقوة على موقع
فيسبوك، لا يدركون مخاطر هذه الاتصالات.
فقد نشر طبيب القلب اول دراسة
في 20 مايو الجاري في المجلة الطبية الفرنسية «لا روفو دو براتيسيان»،
وجاء في نتائجها ان 87 في المائة من الطلبة المبحوثين الذين يدرسون ما بين
السنة الثانية والسادسة طب ــ والمقدر عددهم بــ 636 طالبا ــ يملكون صفحة
على موقع فيسبوك، والاغلبية اكدوا ان معلوماتهم على الموقع صحيحة، سواء
تعلق الامر بهوياتهم او دراساتهم، فيما اكد 55 في المائة منهم رفضهم آليا
صداقة اي مريض.
ولكن الدراسة الثانية، وهي قيد النشر، فقد بينت ان
الاطباء المتقدمين في العمر والاكثر تجربة اقل تواجدا على موقع فيسبوك،
اما من لهم صفحة على هذا الموقع الاجتماعي فإن 85 في المائة منهم يرفضون
تلقائيا اي دعوة صداقة.