الشاعر العربي المساري
صفحة 1 من اصل 1
الشاعر العربي المساري
هو الشاعر الاديب والعلامة القاضي أبو حامد العربي بن عبد الله بن أبي يحيى المساري،وعند أبي الربيع سليمان الحوات في كتابه (الروضة المقصودة)أنه العربي بن يعقوب .ولد بمدشر اعسارة بقبيلة بني مسارة بنواحي مدينة وزان سنة(1156هـ 1743م)وتعلم في مسجد القرية حتى حفظ القرآن الكريم،وبعد ذلك طاف بقبيلة بني مسارة لتلقي العلوم اللغوية والشرعية على يد فقهائها وعلمائها وعلى رأسهم الفقيه محمدين احمد بن اسبيكة قاضي القبيلة آنذاك. ثم تاقت نفسه الى المزيد من المعرفة والاطلاع فشد الرحال الى مدينة فاسٍ والتحق بجامعة القرويين التي قضى بها عشر سنوات يتلقى العلوم بجميع أصنافها على خيرة علمائها وأدبائها آنذاك وفي طليعتهم الشيخ ابو عبد الله التاودي بن سودة.ولما أنهى دراسته فضل العودة الى مسقط رأسه بقبيلة بني مسارة حيث اشتغل بالعدالة في بداية الأمر ثم تولى قضاء القبيلة لفترة طويلة تمتد من سنة1190هـ الى غاية سنة1229هـ هذا الى جانب الإفتاء والخطابة بمساجد القبيلة. وكان شاعرنا معاصرا للعالم الشهير الفقيه الرهوني ،كما انه عاصر من الملوك العلويين كلا من سيدي محمد بن عبد الله والمولى سليمان.وقد امتد به العمر إلى أن توفي عن سن نيفت عن80سنة وذلك سنة1240هـ1824م ودفن بمقبرة قريته(اعسارة)بالقرب من ضريح سيدي عبد الله بن لحسن المصباحي أخي سيدي عيسى بن لحسن المصباحي دفين سوق الأربعاء.
كان شاعرنا غزير الإنتاج شعرا ونثرا فقد نظم في جميع فنون الشعر من مدح ورثاء ووصف وغزل وكان شعره في غاية الجودة والأناقة. ولكن بحكم إقامته بالبادية فان معظم شعره قد ضاع أو ما زال منسيا في المكتبات الخاصة في حاجة إلى من يكتشفه وينفض عنه الغبار،وفي هذا الشأن يقول العلامة مولاي أحمد البلغيثي (والد الشاعر عبد المالك البلغيثي): (وغير خفي على من مارس علم القريض أن الناظم-رحمه الله-فيه بحر عريض،فلله دره من أديب عبر بأبدع العبارات عما شاء،وضرب له بأوفى سهم في غنيمة القرض والإنشاء،وقد كان يلقب بالأديب ،لما حاز من هذه الصناعة أوفر نصيب ،ولعمري إن وجود مثله في أبناء الجبال لمستغرب عادة،وحق أن يقال فيه :إنه فخر البدو على الحضر في هذه المادة،والظن به-رحمه الله – أن له من الأشعار ما يستحق أن يجمع في ديوان،لأن شعره سهل المأخذ،عذب المورد ،حليف البيان وذلك من أسباب ضياع العلم،وخمود الفهم،...ولوكان الناظم-رحمه الله- من سكان الحواضر لجليت عرائس فكره في غرف الخواطر ،ولطرزت صحف التواريخ بديباج ذكره،وقرطت الآذان بلؤلؤ شعره)) ويقول عنه في مكان آخر: (ولو كان الشاعر من سكان الحضر لكان فرزدق المغرب)) ولكن رغم ذلك فان ما وصلنا من إنتاجه كاف وحده ليبوئه مكانة مرموقة بين أدباء المغرب .ومن إنتاجه الذي ما زال محفوظا:
1-مجموعة من الرسائل العلمية والأدبية التي تبادلها مع علماء وأدباء عصره كالعلامة التاودي بنسودة وعبد الواحد الفاسي وعبد القادر بن شقرون المكناسي والفقيه الرهوني.أثبتها له العلامة مولاي احمد البلغيثي في كتابه ((الابتهاج)) والفقيه الرهوني في ((حواشيه على الزرقاني))
2-مجموعة من المقامات على شاكلة مقامات بديع الزمان والحريري من أشهرها (المقامة الطنجية) يقول في أولهاSad(حدثنا نسيم بن رياض عن جده ابن حياض قال:لما دعاني داعي الشوق القاهرالى النظر في محاسن الأزهار أجبت داعيه مضمرا ولطاعته وامتثال أمره مظهرا....))وقد وصف في هذه المقامة نزهة مع أقرانه في الهواء الطلق أيام الربيع وكانت معهم طنجبة من اللحم الحنبذ مصحوبة بأنواع الفواكه والطعام اللذيذ.
3-مجموعة من القصائد الشعرية المتفرقة في جميع فنون القول تمكن الباحث احمد العراقي من جمعها وتحقيقها ونشرها في ديوان من 123ص تحت عنوانSadديوان العربي المساري )
وهذه بعض النماذج المتفرقة من شعره:
ولما رأت وجدي وما بي من الأسى
وحر النوى والعين كالسحب ماطره
رثـت لـي وجـادت بالوصـل تـعطـفا
وقالـت لـك البـشـرى أتـيتـك زائـره
فـعانـق وقـبـل وافـعـلـن مـا تـريـده
ولست لدى شخص سـواك بحاضره
ولـم اسـتطـع رد الجـواب لعـفــتي
ورحت جريح القلب والعين ساهره
ويقول في قصيدة أخرى:
دعـوا اللوم لا أصـغـي لقـولة قـائل
فلي شـغل بالناعمـات العـقائل
سـبـت مهـجتـي غيداء قامـة قــدها
تريك انتقاصا في الرماح العوامل
بـوجَـناتـهـا ورد نـظيـم ولحظـهــا
يحقق ما قـد قيـل قي سحـر بابل
ومـبسـمـهــا الدري عـقــد لآلــئ
إذا ابتسمـت أزرت بزهر الخمائل
ويقول في بداية قصيدة يمدح فيها السلطان المولى سليمان:
بادر بشرب الراح في وقت الصَباح
واغـنم زمانـك بالسـلو مع الصِبـاح
وارشف رضاب الأنس من ثغر الهنا
واسدل ذلول اللهو في حضر البطاح
كان شاعرنا غزير الإنتاج شعرا ونثرا فقد نظم في جميع فنون الشعر من مدح ورثاء ووصف وغزل وكان شعره في غاية الجودة والأناقة. ولكن بحكم إقامته بالبادية فان معظم شعره قد ضاع أو ما زال منسيا في المكتبات الخاصة في حاجة إلى من يكتشفه وينفض عنه الغبار،وفي هذا الشأن يقول العلامة مولاي أحمد البلغيثي (والد الشاعر عبد المالك البلغيثي): (وغير خفي على من مارس علم القريض أن الناظم-رحمه الله-فيه بحر عريض،فلله دره من أديب عبر بأبدع العبارات عما شاء،وضرب له بأوفى سهم في غنيمة القرض والإنشاء،وقد كان يلقب بالأديب ،لما حاز من هذه الصناعة أوفر نصيب ،ولعمري إن وجود مثله في أبناء الجبال لمستغرب عادة،وحق أن يقال فيه :إنه فخر البدو على الحضر في هذه المادة،والظن به-رحمه الله – أن له من الأشعار ما يستحق أن يجمع في ديوان،لأن شعره سهل المأخذ،عذب المورد ،حليف البيان وذلك من أسباب ضياع العلم،وخمود الفهم،...ولوكان الناظم-رحمه الله- من سكان الحواضر لجليت عرائس فكره في غرف الخواطر ،ولطرزت صحف التواريخ بديباج ذكره،وقرطت الآذان بلؤلؤ شعره)) ويقول عنه في مكان آخر: (ولو كان الشاعر من سكان الحضر لكان فرزدق المغرب)) ولكن رغم ذلك فان ما وصلنا من إنتاجه كاف وحده ليبوئه مكانة مرموقة بين أدباء المغرب .ومن إنتاجه الذي ما زال محفوظا:
1-مجموعة من الرسائل العلمية والأدبية التي تبادلها مع علماء وأدباء عصره كالعلامة التاودي بنسودة وعبد الواحد الفاسي وعبد القادر بن شقرون المكناسي والفقيه الرهوني.أثبتها له العلامة مولاي احمد البلغيثي في كتابه ((الابتهاج)) والفقيه الرهوني في ((حواشيه على الزرقاني))
2-مجموعة من المقامات على شاكلة مقامات بديع الزمان والحريري من أشهرها (المقامة الطنجية) يقول في أولهاSad(حدثنا نسيم بن رياض عن جده ابن حياض قال:لما دعاني داعي الشوق القاهرالى النظر في محاسن الأزهار أجبت داعيه مضمرا ولطاعته وامتثال أمره مظهرا....))وقد وصف في هذه المقامة نزهة مع أقرانه في الهواء الطلق أيام الربيع وكانت معهم طنجبة من اللحم الحنبذ مصحوبة بأنواع الفواكه والطعام اللذيذ.
3-مجموعة من القصائد الشعرية المتفرقة في جميع فنون القول تمكن الباحث احمد العراقي من جمعها وتحقيقها ونشرها في ديوان من 123ص تحت عنوانSadديوان العربي المساري )
وهذه بعض النماذج المتفرقة من شعره:
ولما رأت وجدي وما بي من الأسى
وحر النوى والعين كالسحب ماطره
رثـت لـي وجـادت بالوصـل تـعطـفا
وقالـت لـك البـشـرى أتـيتـك زائـره
فـعانـق وقـبـل وافـعـلـن مـا تـريـده
ولست لدى شخص سـواك بحاضره
ولـم اسـتطـع رد الجـواب لعـفــتي
ورحت جريح القلب والعين ساهره
ويقول في قصيدة أخرى:
دعـوا اللوم لا أصـغـي لقـولة قـائل
فلي شـغل بالناعمـات العـقائل
سـبـت مهـجتـي غيداء قامـة قــدها
تريك انتقاصا في الرماح العوامل
بـوجَـناتـهـا ورد نـظيـم ولحظـهــا
يحقق ما قـد قيـل قي سحـر بابل
ومـبسـمـهــا الدري عـقــد لآلــئ
إذا ابتسمـت أزرت بزهر الخمائل
ويقول في بداية قصيدة يمدح فيها السلطان المولى سليمان:
بادر بشرب الراح في وقت الصَباح
واغـنم زمانـك بالسـلو مع الصِبـاح
وارشف رضاب الأنس من ثغر الهنا
واسدل ذلول اللهو في حضر البطاح
izarine- عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
مواضيع مماثلة
» الشاعر المساري
» العربي المساري
» من شعر العربي المساري
» محمد العربي المساري في ذمة الله
» ديوان العربي بن عبد الله المساري
» العربي المساري
» من شعر العربي المساري
» محمد العربي المساري في ذمة الله
» ديوان العربي بن عبد الله المساري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى