"يد لا تحتاج قبرا " / علية الادريسي البوزيدي

منذ أن أنجبتني أمي
وأنا أعد النجوم
التي سألصق عليها اسمي
لتدل جدتي
على شاهدة قبري
السماء أيضا تلصق
حبات المطر
على أساور صغيرة
ليرضع الأطفال
روحها
كقطار منتصف الليل
كان يمكنني أن أختار الطريق
التي سرت إليك طويلا
لكن أكتوبر
كسائر الشهور
ينظر في غيابه
ولا يتذكره
الشجرة الوحيدة
في مكان آخر
كنت أخفي اسمها
كي لا تحزن الفراشات التي
لا تطير
لولا أني نذرت للغيمة السوداء
بكائي
كنت اخترت صوت الرعد
لترقص معي
حين أبدو عجوزا
ويدي
تلك التي تنتبه
لتفاصيل الغابة
تمسك بقلبك
ولا تحتاج
إلى قبر ...
لا تملأ قلبي بالصفير
دع الصخرة تتدحرج
تماما
كيد
حين لا تقفز للحاق
بكفك
في أقصى الغرفة
وعلى دولاب أزهار يابسة
اقبض غلى غبار
يسد ضجيج دمعة
ولا يتحرك
لن تغدو ملوحة الضباب لعنة
مالم تتفحم تلك الاعتذارات التي
تركتها تنمو في مواصيع المساء
تريدني أن أنشغل
ماذا لو أنك نظرت
من فتحة أكتوبر
كيف كانت قبلتي هاربة
لم أفو على جر شمس بعيدة
راقك زيارات طقسك الدافئ
لم نخلغ خواتم الزواج
لكننا قتلنا العدم
وصرنا أكثر من مرآة
كنت تكبر قي الشرب
ربما كان اللون الزهري
يلائم صغار حبات قمح
ترشدها أبواب
حتى تلتفت فتحة عين
واقفة
خلف بيت يعرج بساقيه
لا ترد الألم
في الحديقة
دع شجرة التين تنمو
لا تملأ ماء
من تحت ماء
لا تحاول تقسيم صورتي
فأنا منذ شامة وجهك
رقمك السابع ...

http://ow.ly/qW1W30cY5Lw