قصائد للشاعرة أمل الأخضر
صفحة 1 من اصل 1
قصائد للشاعرة أمل الأخضر
أَمْضِي فِي الْحُبِّ كَمَنْ يَمْضِي إِلَى حَتْفِهِ ، أَضَعُ الْخُوذَةَ عَلَى رَأْسِي والدِّرْعَ الحَدِيدِيَّ على صَدْرِي حَتَّى لاَ أَلْتَهِب .
أَمْضِي فِي الْحُبِّ ، وَأَعْلَمُ أَنِّي كَمَنْ يُقَامِرٌ بِآخِرِ فِلْسٍ في جَيْبِهِ ، حَتَّى إِذَا مَا خَسِرْتُ الرِّهَانَ ، رَمَيْتُ بِنَفْسي في أَوَّلِ مَقْصورَةِ قِطَارٍ وَ غَفَوْتُ .
أَمْضِي .. وَأُحَرِّضُ الْأُغْنِيَاتِ في صَدْرِي ، وَالْكَمَنْجَاتِ الرَّاقِدَةَ في جُيوبِ الذَّاكِرَةِ ، وَأُحَرِّضُ أَيْضًا بَقَايَا الدَّنْدَنَاتِ الْعَالِقَةِ بِحُنْجُرَتي ، مُنْذُ عَهْدٍ بَعيدٍ .
أَمْضِي وَلاَ أَطْمَعُ في أَيِّ شَيْءٍ ، وَ أُهَيِّئُ كُلََّ شَيْءٍ ، السَّتائرَ الْعاكِسَةَ لِأَشِعَّةِ الرُّوحِ ، الْمائِدَةَ بِصَحْنَيْنِ مُتَقابِلَيْنِ ، الشَّمْعَ بِضَوْءٍ خَافِتٍ ، أُسْطُواناتِ الزَّمَنِ الْجَميلِ ، وَنُثارَ زَهْرٍ مَرْشُوشٍ على صًَفْحَةِ سَجَّادٍ تُرْكِيٍّ .
أَمْضِي فِي الْحُبِّ ، كَمَنْ يَمْضِي إِلَى حَتْفِهِ ، أَكْتُبُ وَصِيَّتِي الْأَخِيرَةَ ، وَ أُؤَدِّي الدُّيونَ الَّتِي عَلَيَّ ، وَ أُرَتِّبُ بَيْتِي الَّذي سَيَزُورُهُ الْمُشَيِّعُونَ بَعْدِي .
أَمْضِي . . إِلَيْهِ بِكَامِلِ زِينَتِي ، أَرْتَدِي جَاكِتَّتِي الْخَضْرَاءَ الْأَثِيرَةَ ، وَ أُلَمِّعُ حِذَائِي ، وَ أَضَعُ مَاكْيَاجِي الْخَفِيفَ ، وَ أَصْبغُ شَيْبَ شعْرِيَ الْأَمَامِيَّ ، حَتَّى أَبْدُو دُونَ الثَّلاَثِينَ قَلِيلاً ، وَأُخَفِّفُ وَزْنِي ، وَأَجْعَلُ خُطُوَاتِي أَسْرَعَ ، لِأَكُونَ بِالْخِفَّةِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الْحُبِّ .
أَتَسَلَّلُ إِلَبْهِ ، فِي جُنْحِ الْوَقْتِ ، أُوَارِبُ الْبابَ ، أَكَادُ أَصْفَعُهُ ، يُناديني صَوْتٌ في الْجِهَةِ الَأُخْرَى ، أَنْ عُودي ، أَتَعَثَّرُ في الْخَطْوِ ، وَ بِالْكَثيرِ مِنَ الحَسْرةِ أَبْتَلِعُ حَشْرَجَةً طازَجَةً ، وَ بِأَصابِعَ مَخْذُولَةٍ ، أَرْمِي جَاكِتَّتي الْخَضْراءَ ، وَ أَمَسَحُ مَاكْيَاجِيَ الخَفيفَ ، وَ أَرْتَمي عَلَى الْكُرسِيِّ الْهَزَّازِ ، في أَقْصَى زَاوِيَةِ الْغُرْفَة .
أمل الأخضر
أَمْضِي فِي الْحُبِّ ، وَأَعْلَمُ أَنِّي كَمَنْ يُقَامِرٌ بِآخِرِ فِلْسٍ في جَيْبِهِ ، حَتَّى إِذَا مَا خَسِرْتُ الرِّهَانَ ، رَمَيْتُ بِنَفْسي في أَوَّلِ مَقْصورَةِ قِطَارٍ وَ غَفَوْتُ .
أَمْضِي .. وَأُحَرِّضُ الْأُغْنِيَاتِ في صَدْرِي ، وَالْكَمَنْجَاتِ الرَّاقِدَةَ في جُيوبِ الذَّاكِرَةِ ، وَأُحَرِّضُ أَيْضًا بَقَايَا الدَّنْدَنَاتِ الْعَالِقَةِ بِحُنْجُرَتي ، مُنْذُ عَهْدٍ بَعيدٍ .
أَمْضِي وَلاَ أَطْمَعُ في أَيِّ شَيْءٍ ، وَ أُهَيِّئُ كُلََّ شَيْءٍ ، السَّتائرَ الْعاكِسَةَ لِأَشِعَّةِ الرُّوحِ ، الْمائِدَةَ بِصَحْنَيْنِ مُتَقابِلَيْنِ ، الشَّمْعَ بِضَوْءٍ خَافِتٍ ، أُسْطُواناتِ الزَّمَنِ الْجَميلِ ، وَنُثارَ زَهْرٍ مَرْشُوشٍ على صًَفْحَةِ سَجَّادٍ تُرْكِيٍّ .
أَمْضِي فِي الْحُبِّ ، كَمَنْ يَمْضِي إِلَى حَتْفِهِ ، أَكْتُبُ وَصِيَّتِي الْأَخِيرَةَ ، وَ أُؤَدِّي الدُّيونَ الَّتِي عَلَيَّ ، وَ أُرَتِّبُ بَيْتِي الَّذي سَيَزُورُهُ الْمُشَيِّعُونَ بَعْدِي .
أَمْضِي . . إِلَيْهِ بِكَامِلِ زِينَتِي ، أَرْتَدِي جَاكِتَّتِي الْخَضْرَاءَ الْأَثِيرَةَ ، وَ أُلَمِّعُ حِذَائِي ، وَ أَضَعُ مَاكْيَاجِي الْخَفِيفَ ، وَ أَصْبغُ شَيْبَ شعْرِيَ الْأَمَامِيَّ ، حَتَّى أَبْدُو دُونَ الثَّلاَثِينَ قَلِيلاً ، وَأُخَفِّفُ وَزْنِي ، وَأَجْعَلُ خُطُوَاتِي أَسْرَعَ ، لِأَكُونَ بِالْخِفَّةِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الْحُبِّ .
أَتَسَلَّلُ إِلَبْهِ ، فِي جُنْحِ الْوَقْتِ ، أُوَارِبُ الْبابَ ، أَكَادُ أَصْفَعُهُ ، يُناديني صَوْتٌ في الْجِهَةِ الَأُخْرَى ، أَنْ عُودي ، أَتَعَثَّرُ في الْخَطْوِ ، وَ بِالْكَثيرِ مِنَ الحَسْرةِ أَبْتَلِعُ حَشْرَجَةً طازَجَةً ، وَ بِأَصابِعَ مَخْذُولَةٍ ، أَرْمِي جَاكِتَّتي الْخَضْراءَ ، وَ أَمَسَحُ مَاكْيَاجِيَ الخَفيفَ ، وَ أَرْتَمي عَلَى الْكُرسِيِّ الْهَزَّازِ ، في أَقْصَى زَاوِيَةِ الْغُرْفَة .
أمل الأخضر
عدل سابقا من قبل عبدالله في السبت 3 مارس 2018 - 19:58 عدل 1 مرات
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
لست
أمل الأخضر :
لستُ معْنيَّةً بِشَيْء..
لستُ مَعْنية بالكَمِّ الهائلِ من صُوَرِ القتلى
والمعَطوبينَ على التِّلفازِ ،
ولا بالإثنيْنِ البغيضِ .
ولا بالنَّهْر يلْفَظ جُثثَ المَنكوبينَ الباحثينَ عَنِ الخبْزِ في بلادِ الإِفرَنجِ ،
ولا بالمرْضى البُسطاءِ ، الذين لم يزُرْهم أحد ،
وَلَمْ يفتحوا عُيونهم على باقَةِ الزهورِ موقَّعَةً ،
والذين يتَسَلَّمونَ روشتَّة الدَّواءِ بجيوبٍ فارِغة ،
و يستبدلونهُ بوصفاتِ الطِّب البديلِ ،
والأعشابِ النابِتَةِ على الطَّريقِ .
والذين يدْخلونَ في صلاةٍ طويلةٍ ،
لأنهم .. إلى الله ، قريباً ذاهبون .
والذين يكتبون وصيتهُم الأخيرَةَ ،
ويَطلبونَ الغُفْرانَ من اللهِ ، ومن زوْجاتِهمُ الصامتاتِ ،
ومن الجارِ الهادِئِ. ، ومن النَّباتاتِ المُهْمَلَةِ ، ومن الكتب الغارقةِ
في غُبارِ النِّسْيانِ ، وَمنْ كُلِّ شَيْءٍ ..
لست معنِيَّةً بتَقْطيبة جبينِكَ ،
ولا بتقاسيمِ القَلقِ على وجهِك ،
ولا بمقالاتِك اللاَّذعةِ على المواقعِ الإلكترونِيَّةِ .
ولا بجارَتِنا السَّمينةِ ، تتوكَّأُ عُكَّازًا من خشب ،
ولا بِقَريبي ضَبَطْتهُ يتَلَصَّصُ على السّيِّدة نزيهة المُقابلَةِ لدارِنا
تَكْنِسُ عتَبةَ الباب ، و لا بقِطِّ حيِّنا الأَعْوَرِ المُحْدِث لجَلَبةٍ في هزيعِ الظَّلام ،
ولا ببامُو المهاجِر الزِّمْبَبِْويِّ ذي العضَلاتِ المَفْتولةِ والإبتِسامَةِ العَريضَةِ ،
يَحْمِلُ السَّلَّةَ لسُعادَ المُطلَّقة ، ويَغْسلُ الصُّحونَ ، ويقومُ بأغْراضَ أُخْرَى مُريبَةٍ .
ولا بأشْلاءِ الحُروبِ اعْتَدْنا رُؤْيتَها بيْنَ وَجَباتِ الطَّعامِ .
ولا بصورةِ ياسر عرفات ، عَلَّقَتْها أُمِّي بشَريطٍ أَسْودَ على جانِبِ الإطارِ .
ولا بأُغنيةِ أُمِّ كلْثومٍ ، وبَحَّةِ نجاة الصّغيرة يَسَتَهِلُّ بهما الصّباحَ
حلاَّقُ الحَيِّ الطّاعِنُ في السِّنِّ ،
ولا بالصَّبيَّةِ الحَسْناءِ هاجر ، وَهِيَ تُفْرِطُ في الْغَنَجِ في طَريقِها لِلْبَقَّالِ ،
تَتَدَلَّى بعْدَها القُلوبُ على حَبْلِ الْغَرام .
ولا بالمُذيعِ الأَنيقِ يُفْرِطُ في ضَبْطِ مَخارِجِ الحُروفِ ، و لا بالمَجْنونِ المُرابِطِ بزاوِيَةِ الدَّرْبِ ،
يُحَرِّكُ يَدَيْهِ ، كقائِدٍ عَسْكَرِيٍّ عًَظيمٍ ، و يُصْدرُ الأَوامِرَ لِأَتْباعٍ لا يَراهُمْ أَحَد ،
ويَسَتَريحُ على إيقاعِ ضَحِكٍ هِسْتيرِيٍّ ، وَبُكاءِ طفْلٍ عَنيدٍ .
لَسْتُ مَعْنِيَّةً بشيْءٍ ..
فقَطْ تَخْنُقُني كلُّ هذِهِ الصُّوَرِ ،
كلَّما أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ ، وهَدَّني بَعْضُ التَّعَب .
أمل الأخضر :
لستُ معْنيَّةً بِشَيْء..
لستُ مَعْنية بالكَمِّ الهائلِ من صُوَرِ القتلى
والمعَطوبينَ على التِّلفازِ ،
ولا بالإثنيْنِ البغيضِ .
ولا بالنَّهْر يلْفَظ جُثثَ المَنكوبينَ الباحثينَ عَنِ الخبْزِ في بلادِ الإِفرَنجِ ،
ولا بالمرْضى البُسطاءِ ، الذين لم يزُرْهم أحد ،
وَلَمْ يفتحوا عُيونهم على باقَةِ الزهورِ موقَّعَةً ،
والذين يتَسَلَّمونَ روشتَّة الدَّواءِ بجيوبٍ فارِغة ،
و يستبدلونهُ بوصفاتِ الطِّب البديلِ ،
والأعشابِ النابِتَةِ على الطَّريقِ .
والذين يدْخلونَ في صلاةٍ طويلةٍ ،
لأنهم .. إلى الله ، قريباً ذاهبون .
والذين يكتبون وصيتهُم الأخيرَةَ ،
ويَطلبونَ الغُفْرانَ من اللهِ ، ومن زوْجاتِهمُ الصامتاتِ ،
ومن الجارِ الهادِئِ. ، ومن النَّباتاتِ المُهْمَلَةِ ، ومن الكتب الغارقةِ
في غُبارِ النِّسْيانِ ، وَمنْ كُلِّ شَيْءٍ ..
لست معنِيَّةً بتَقْطيبة جبينِكَ ،
ولا بتقاسيمِ القَلقِ على وجهِك ،
ولا بمقالاتِك اللاَّذعةِ على المواقعِ الإلكترونِيَّةِ .
ولا بجارَتِنا السَّمينةِ ، تتوكَّأُ عُكَّازًا من خشب ،
ولا بِقَريبي ضَبَطْتهُ يتَلَصَّصُ على السّيِّدة نزيهة المُقابلَةِ لدارِنا
تَكْنِسُ عتَبةَ الباب ، و لا بقِطِّ حيِّنا الأَعْوَرِ المُحْدِث لجَلَبةٍ في هزيعِ الظَّلام ،
ولا ببامُو المهاجِر الزِّمْبَبِْويِّ ذي العضَلاتِ المَفْتولةِ والإبتِسامَةِ العَريضَةِ ،
يَحْمِلُ السَّلَّةَ لسُعادَ المُطلَّقة ، ويَغْسلُ الصُّحونَ ، ويقومُ بأغْراضَ أُخْرَى مُريبَةٍ .
ولا بأشْلاءِ الحُروبِ اعْتَدْنا رُؤْيتَها بيْنَ وَجَباتِ الطَّعامِ .
ولا بصورةِ ياسر عرفات ، عَلَّقَتْها أُمِّي بشَريطٍ أَسْودَ على جانِبِ الإطارِ .
ولا بأُغنيةِ أُمِّ كلْثومٍ ، وبَحَّةِ نجاة الصّغيرة يَسَتَهِلُّ بهما الصّباحَ
حلاَّقُ الحَيِّ الطّاعِنُ في السِّنِّ ،
ولا بالصَّبيَّةِ الحَسْناءِ هاجر ، وَهِيَ تُفْرِطُ في الْغَنَجِ في طَريقِها لِلْبَقَّالِ ،
تَتَدَلَّى بعْدَها القُلوبُ على حَبْلِ الْغَرام .
ولا بالمُذيعِ الأَنيقِ يُفْرِطُ في ضَبْطِ مَخارِجِ الحُروفِ ، و لا بالمَجْنونِ المُرابِطِ بزاوِيَةِ الدَّرْبِ ،
يُحَرِّكُ يَدَيْهِ ، كقائِدٍ عَسْكَرِيٍّ عًَظيمٍ ، و يُصْدرُ الأَوامِرَ لِأَتْباعٍ لا يَراهُمْ أَحَد ،
ويَسَتَريحُ على إيقاعِ ضَحِكٍ هِسْتيرِيٍّ ، وَبُكاءِ طفْلٍ عَنيدٍ .
لَسْتُ مَعْنِيَّةً بشيْءٍ ..
فقَطْ تَخْنُقُني كلُّ هذِهِ الصُّوَرِ ،
كلَّما أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ ، وهَدَّني بَعْضُ التَّعَب .
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
سأَمُوتُ ُأَخِيرًا..
لِذَلِكَ عَلَيَّ أنْ أُجَرِّبَ كُلَّ شَيْءٍ
أَنْ أَفْقَأَ عَيْنَ الْحُزْنِ مَثَلاً بِبالِغِ الْجُرْأَةِ
أَتَأَمَّلَ المُْحيطَ في وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ اللّيْلِ
أَشْرَب من قَدَحِ الْيَقِينِ دَفْعَةً واحِدَةً
أَقِفَ حُيَالَ دَاعِشِيٍّ َضخْم ٍ ،
وَأقُولَ قَصَِيدَتِي الأَخِيرَةَ بِصَوْتٍ مُرتَفِعٍ
ألْتَقِطَ طِفْلاً صَغِيرًا مُغْمًى عَلَيْه في غارةِ حَرْبٍ
وَأنَفُخَ فِيه منْ نَفَسِي وَأَجْعَلَهُ يَسْتفِِيق .
عَلَيَّ أَنْ أُجَرِّبَ كُلَّ شَيْء ..
أَتَفَيَّأَ الظِّلاَلَ الْبَعِيدَةَِ
أَنْعَسَ فِي حُقُولِ الْأَلْغَامِ
أَمْسَح الْأُفُقَ المْلَبَّدَ بدُخَّانِ الْحَرْب بِيَدٍ مِنْ حَرِير
في النِّهايَة ِسَأَمُوتُ
لِذَلِكَ عَلَيَّ أن لا أَمَلَّ مِنْ نَخْرِ هذَا الْجَسَدِ المُعَنَّى
بالْكَثيرِ من النُّدُوبِ .
عَلَيٌ أيْضًا أَنْ أشْرَحَ وُجْهَة َنَظَرِي فِي الْحُبِّ ، وَفِي الْحَرْبِ ،
وفي الرِّيح المَاطِرَةِ ، وفي الْمُخَطَّطِ الإقْتِصَاديِّ لِلْبَلَدِ ،
وفِي نِسَاءِ وَطَني بِالْقُرَى النَّائِيَاتِ ،
وفي الأوْلاَدِ العَامِلينَ في غَسْل وَتشْحيمِ السَّيَّاراَتِ ،
وفِي المدافِعِ المُدَوِّيَةِ ،
وفي الرِّيحِ الصَّرْصَرِ ، والْأَرْضِ الَّتِي .. لاَ تَسْتَريح .
عَلَيَّ أن أخُونَ هَذَا الْحُزْنَ قَليلاً
َوأَرْقُصَ رَقْصَةً مَرِحَة ً في شَارِعٍ فارِغٍ جِدًّا إِلاَّ مِنْ مُوسيقَاي
وأدْخُلَ بَيْتَ الْفَرحِ الصَّغيرِ ،
وأرْتَدِي بزَّتِي بأَلْوانٍ خِلاَسِيَّةٍ
وَ أشْرَب َنَخْبَ حُبٍّ جَدِيد .
سَأَمُوتُ أَخِيرًا ..
لَِذلِكَ لَا بَأْسَ َأنْ أَقْبِضَ وَبِكَثيرٍ منَِ الْحِكْمَةِ علَى نَايِ الشِّعْرِ ،
وأَعْزِفَ فيهِ مَوَّالَ عُمْرٍ طَويل .
لاَ بَأْسَ أَنْ أُخْبرَِكَ وَأَنْتَ هُناكَ ،
سَادِرٌ فِي قَسْوَتِكَ ،
و فِي أَناكَ المُسَيَّجَةِ بالوَطَنِ الَْمريضِ ،
لابَأْسَ أَنْ أُخْبِرَكَ أنَّكَ لاَزلِْتَ فِيَّ باقٍ ،
وأنَّكَ لَنْ تَبْرَحَنِي مَهْمَا تَغِبْ ، وَمهْمَا أَغِبْ ،
ومَهْمَا تُرْخِ المسافاتُ بَيْنَنَا مِنْ سُدُولٍ .
لاَبأْسَ أَنْ أَسْأَلَ اللهَ ، ولَمْ تَنْبُتْ علَى جَبْهَتِي بَصْمَةُ طاعَتِِه ،
ولَمْ أُكْمِلْ عَدَّ حَبَّاتِ المَسْبَحَةِ في أَوَّلِ اللَّيْلِ
لِأَنَّ قَصيدًَة طَائِشَةً عَصَفَتْ باِنْتِبَاهي فذُهِلْتُ عَنِ الذِّكْرِ .
لابأْسَ أن أسْأَلَه ُ جَمِيلَ الْغُفْرَانِ وَعَظِيمَ الرَّحَماتِ .
لابَأْسَ أَنْ أَقُولَ لِأُُمِّي وَلَمْ أُحْسِنْ حُبَّها بمَا يَكْفِي
وَإلَى أبْنائِي لَمْ أَكُنْ أُمًّا مِثالِيَّةً لَهُمْ ،
وإلى الخِيَانَاتِ أَفْسَدَتْ خَمَائِلَ رُوحِي
وإِلَى وَطنِي لَمْ يُكَرِّمْنِي بِمَا يَليقُ بِي ،
وِإلى جَاري لَمْ أَرُدَّ عَليْهِ تَحِيَّةَ الصَّبَاحِ ذَاتَ غَضَبٍ ،
لابأْسَ أَنْ أَقولَ لِلْجَميعِ عُذْراً ..
قَدْ .. أَوْشَكْتُ أَنْ أَمُوتَ .
لِذَلِكَ عَلَيَّ أنْ أُجَرِّبَ كُلَّ شَيْءٍ
أَنْ أَفْقَأَ عَيْنَ الْحُزْنِ مَثَلاً بِبالِغِ الْجُرْأَةِ
أَتَأَمَّلَ المُْحيطَ في وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ اللّيْلِ
أَشْرَب من قَدَحِ الْيَقِينِ دَفْعَةً واحِدَةً
أَقِفَ حُيَالَ دَاعِشِيٍّ َضخْم ٍ ،
وَأقُولَ قَصَِيدَتِي الأَخِيرَةَ بِصَوْتٍ مُرتَفِعٍ
ألْتَقِطَ طِفْلاً صَغِيرًا مُغْمًى عَلَيْه في غارةِ حَرْبٍ
وَأنَفُخَ فِيه منْ نَفَسِي وَأَجْعَلَهُ يَسْتفِِيق .
عَلَيَّ أَنْ أُجَرِّبَ كُلَّ شَيْء ..
أَتَفَيَّأَ الظِّلاَلَ الْبَعِيدَةَِ
أَنْعَسَ فِي حُقُولِ الْأَلْغَامِ
أَمْسَح الْأُفُقَ المْلَبَّدَ بدُخَّانِ الْحَرْب بِيَدٍ مِنْ حَرِير
في النِّهايَة ِسَأَمُوتُ
لِذَلِكَ عَلَيَّ أن لا أَمَلَّ مِنْ نَخْرِ هذَا الْجَسَدِ المُعَنَّى
بالْكَثيرِ من النُّدُوبِ .
عَلَيٌ أيْضًا أَنْ أشْرَحَ وُجْهَة َنَظَرِي فِي الْحُبِّ ، وَفِي الْحَرْبِ ،
وفي الرِّيح المَاطِرَةِ ، وفي الْمُخَطَّطِ الإقْتِصَاديِّ لِلْبَلَدِ ،
وفِي نِسَاءِ وَطَني بِالْقُرَى النَّائِيَاتِ ،
وفي الأوْلاَدِ العَامِلينَ في غَسْل وَتشْحيمِ السَّيَّاراَتِ ،
وفِي المدافِعِ المُدَوِّيَةِ ،
وفي الرِّيحِ الصَّرْصَرِ ، والْأَرْضِ الَّتِي .. لاَ تَسْتَريح .
عَلَيَّ أن أخُونَ هَذَا الْحُزْنَ قَليلاً
َوأَرْقُصَ رَقْصَةً مَرِحَة ً في شَارِعٍ فارِغٍ جِدًّا إِلاَّ مِنْ مُوسيقَاي
وأدْخُلَ بَيْتَ الْفَرحِ الصَّغيرِ ،
وأرْتَدِي بزَّتِي بأَلْوانٍ خِلاَسِيَّةٍ
وَ أشْرَب َنَخْبَ حُبٍّ جَدِيد .
سَأَمُوتُ أَخِيرًا ..
لَِذلِكَ لَا بَأْسَ َأنْ أَقْبِضَ وَبِكَثيرٍ منَِ الْحِكْمَةِ علَى نَايِ الشِّعْرِ ،
وأَعْزِفَ فيهِ مَوَّالَ عُمْرٍ طَويل .
لاَ بَأْسَ أَنْ أُخْبرَِكَ وَأَنْتَ هُناكَ ،
سَادِرٌ فِي قَسْوَتِكَ ،
و فِي أَناكَ المُسَيَّجَةِ بالوَطَنِ الَْمريضِ ،
لابَأْسَ أَنْ أُخْبِرَكَ أنَّكَ لاَزلِْتَ فِيَّ باقٍ ،
وأنَّكَ لَنْ تَبْرَحَنِي مَهْمَا تَغِبْ ، وَمهْمَا أَغِبْ ،
ومَهْمَا تُرْخِ المسافاتُ بَيْنَنَا مِنْ سُدُولٍ .
لاَبأْسَ أَنْ أَسْأَلَ اللهَ ، ولَمْ تَنْبُتْ علَى جَبْهَتِي بَصْمَةُ طاعَتِِه ،
ولَمْ أُكْمِلْ عَدَّ حَبَّاتِ المَسْبَحَةِ في أَوَّلِ اللَّيْلِ
لِأَنَّ قَصيدًَة طَائِشَةً عَصَفَتْ باِنْتِبَاهي فذُهِلْتُ عَنِ الذِّكْرِ .
لابأْسَ أن أسْأَلَه ُ جَمِيلَ الْغُفْرَانِ وَعَظِيمَ الرَّحَماتِ .
لابَأْسَ أَنْ أَقُولَ لِأُُمِّي وَلَمْ أُحْسِنْ حُبَّها بمَا يَكْفِي
وَإلَى أبْنائِي لَمْ أَكُنْ أُمًّا مِثالِيَّةً لَهُمْ ،
وإلى الخِيَانَاتِ أَفْسَدَتْ خَمَائِلَ رُوحِي
وإِلَى وَطنِي لَمْ يُكَرِّمْنِي بِمَا يَليقُ بِي ،
وِإلى جَاري لَمْ أَرُدَّ عَليْهِ تَحِيَّةَ الصَّبَاحِ ذَاتَ غَضَبٍ ،
لابأْسَ أَنْ أَقولَ لِلْجَميعِ عُذْراً ..
قَدْ .. أَوْشَكْتُ أَنْ أَمُوتَ .
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
الشَّاعِرُ صَاحِبٰ الكمَنْجاتِ المُثْقلَةِ بالمَجازِ وبالمُوسيقى مَرَّ بِبَالي هَذَا الصَّباح ، هَيَّأْتُ لَهُ مُقامِي و رَغْوَةَ انْدِهاشِي ..
الشَّاعِرُ المُقيمُ في البَلَدِ ، والشَّاعِرُ الغَريبُ عنٍ البَلَدِ ، والشَّاعِرُ المُسْتَوْطِنُ لِجَميعِ البِلادِ ، والشَّاعِرُ الْواقِفُ بِبابِ اللَّهِ يَسْأَ لُهُ زَهْوَ وَرْدَتِهِ الذَّابِلَةِ في أَصِيصِ شُرْفَتِهِ ، و عَوْدَةٍَ حَبيبتِهِ الغَاضِبَةِ ، وَيَسْأَلُهُ الْكَثيرَ من ْ بَلَلِ الْكَلام .
الشَّاعِرُ الْقَابِضُ علَى شَوارِدِ اللُّغَةِ ، والْقَابِضُ على نَجْماتٍ آيِلَةٍ للِصُّعودِ ، والشَّاعِرُ المُتَدَثِّرُ بِقُطْنِ الغَمامِ ، والشَّاعِرُ المَجْروحُ بِسِهامِ الوطَنِ وَبِمَكائِدِ النِّساءِ الْعابِثَاتِ ، والشَّاعِرُ المُسْتَوْقِفُ لِلَّقَطاتِ المُرْبِكَةِ في الحَياةِ ، ولِلَّقَطاتِ الَمَغْمُوسَةِ في الفَرَحِ القَلِيلِ ، وبِخَساراتِ الْحُبِّ ، وبِالنَّشيدِ الْوَطَنِيِّ الْمَهِيبِ ، و بِجَسارَةِ الْحَمْقَى ، وَبِوَلَهِ العَارِفينَ ، وَبِجُبَّةِ الدَّراويشِ ، و بِالرَّقْصِ الرُّوحِيِّ على دَكَّةِ جَبَلٍ عَظيمٍ ، وَبِالْكَثيرِ مِنَ الحِكاياتِ الْمَبْتُورَةِ يُضْفِي علَيْها لُزُوجَةَ الْخَواتِمِ المَفْتوحَةِ ، وَبِهَشيمِ المَرايا الْمَبْثُوثِ في زَوَايَا الدَّواخِلِ ، وَبِالصَّمْتِ الْعَتيقِ ، والثَّرْثَرَةِ البَليغَةِ . الشَّاعِرُ الخِلاسِيُّ الَّذي لا وَقْتَ لَهُ ..مَرَّ بِبَالِي ، بِلِسانِهِ الْمَرْصُوصِ بالكَلامِ ، وبِصَوْتِهِ الْأَجَشِّ ، وَبِكُتُبِهِ الْمُلْقَاةِ علَى طاوِلَةِ الطَّعامِ ، وَبِفَوَضاهُ الْأَثِيرَةِ ، وَبِإِقامَتِهِ الْجَبْرِيَّةِ في حُقولِ الْأَلْغاَمِ ، وَبِالنُّعاسِ في وَطَنِ الْأَحْلامِ ، وَبِاقْتِنائهِ لِأكْياسِ الْإِسْتِعاراتِ ، ورُزَمِ الْمَجازاتِ ، وبِمَحَطَّاتِ العَبَثِ وَالَجُنونِ ، يَسْتَريحُ فِيهَا كُلَّما أَعْيَتْهُ عَيْنُ الصَّوابِ .
الشَّاعِرُ السَّاخِرُ مِنَ السِّياَسِيِّ العَالِقِ ، المُقيمِ في حُروبٍ لا نِهايَةَ لَهَا ، وَ الْمُقيم ِ في الصِّراعاتِ الجَوْفاءِ ،وَالْمُحْصِي لِخَطَايَا الْخُصومِ . و السِّياسِيِّ الْمُتَحدِّثِ في بَرْنامَجٍ تِلِفِزْيُونِيٍّ عَنْ أَخْطاءِ الحُكومَةِ ، وعَنْ أَمْجادِ حِزْبِهِ ، وبُطولاتِ زَعِيمِهِ . السِّيَاسِيِّ الْماكِرِ ، المُلَمِّعِ لحِذَائهِ ، وَلصُورَتِهِ ، وَلِقِنِّينَةِ الْفُودْكا ، يَجْلِسُ إِلَيْها وَحيداً في غُرْفَتِهِ الْعٌلْوِيَّةِ ، حَتَّى لا يُتَّهَمَ في أَخْلاقِهِ ، وَيُمْنَحَ بِطَاقَةَ النَّظافَةِ ، و حَتَّى يَحْظَى بِحَقِيبَةٍ وِزَارِيَّةٍ في الْغَدِ القَريبِ .
الشَّاعِرُ بِأَصابِعِهِ تَتَفَجَّرُ مِنْهَا أَنْهارُ الصَّبَابَةِ وَالْهَوَى ، و أَنْهارُ الْقَلَقِ والْغَضَب ، وَ تَسْتَيْقِظُ في صَدْرِهِ الْعَصافيرُ ، بِغِنائِها الفُجَائِيِّ ، الْمُفْرِطِ في جَمِيلِ اللَّغَط ، وَ بِأَصابِعِهِ الَمُحَمَّلَةِ بِثِمارِ التُّفَّاحِ وَعَناقيدِ الْعِنَب ، وَ بِأَصابِعِهِ الْتَقْطُرُ نُوتَاتٍ تَعْزِفُ الْحَنِين َ وَفَرَطَ الشَّوْقِ واللَّهَب .
الشَّاعِرُ المُقيمُ في البَلَدِ ، والشَّاعِرُ الغَريبُ عنٍ البَلَدِ ، والشَّاعِرُ المُسْتَوْطِنُ لِجَميعِ البِلادِ ، والشَّاعِرُ الْواقِفُ بِبابِ اللَّهِ يَسْأَ لُهُ زَهْوَ وَرْدَتِهِ الذَّابِلَةِ في أَصِيصِ شُرْفَتِهِ ، و عَوْدَةٍَ حَبيبتِهِ الغَاضِبَةِ ، وَيَسْأَلُهُ الْكَثيرَ من ْ بَلَلِ الْكَلام .
الشَّاعِرُ الْقَابِضُ علَى شَوارِدِ اللُّغَةِ ، والْقَابِضُ على نَجْماتٍ آيِلَةٍ للِصُّعودِ ، والشَّاعِرُ المُتَدَثِّرُ بِقُطْنِ الغَمامِ ، والشَّاعِرُ المَجْروحُ بِسِهامِ الوطَنِ وَبِمَكائِدِ النِّساءِ الْعابِثَاتِ ، والشَّاعِرُ المُسْتَوْقِفُ لِلَّقَطاتِ المُرْبِكَةِ في الحَياةِ ، ولِلَّقَطاتِ الَمَغْمُوسَةِ في الفَرَحِ القَلِيلِ ، وبِخَساراتِ الْحُبِّ ، وبِالنَّشيدِ الْوَطَنِيِّ الْمَهِيبِ ، و بِجَسارَةِ الْحَمْقَى ، وَبِوَلَهِ العَارِفينَ ، وَبِجُبَّةِ الدَّراويشِ ، و بِالرَّقْصِ الرُّوحِيِّ على دَكَّةِ جَبَلٍ عَظيمٍ ، وَبِالْكَثيرِ مِنَ الحِكاياتِ الْمَبْتُورَةِ يُضْفِي علَيْها لُزُوجَةَ الْخَواتِمِ المَفْتوحَةِ ، وَبِهَشيمِ المَرايا الْمَبْثُوثِ في زَوَايَا الدَّواخِلِ ، وَبِالصَّمْتِ الْعَتيقِ ، والثَّرْثَرَةِ البَليغَةِ . الشَّاعِرُ الخِلاسِيُّ الَّذي لا وَقْتَ لَهُ ..مَرَّ بِبَالِي ، بِلِسانِهِ الْمَرْصُوصِ بالكَلامِ ، وبِصَوْتِهِ الْأَجَشِّ ، وَبِكُتُبِهِ الْمُلْقَاةِ علَى طاوِلَةِ الطَّعامِ ، وَبِفَوَضاهُ الْأَثِيرَةِ ، وَبِإِقامَتِهِ الْجَبْرِيَّةِ في حُقولِ الْأَلْغاَمِ ، وَبِالنُّعاسِ في وَطَنِ الْأَحْلامِ ، وَبِاقْتِنائهِ لِأكْياسِ الْإِسْتِعاراتِ ، ورُزَمِ الْمَجازاتِ ، وبِمَحَطَّاتِ العَبَثِ وَالَجُنونِ ، يَسْتَريحُ فِيهَا كُلَّما أَعْيَتْهُ عَيْنُ الصَّوابِ .
الشَّاعِرُ السَّاخِرُ مِنَ السِّياَسِيِّ العَالِقِ ، المُقيمِ في حُروبٍ لا نِهايَةَ لَهَا ، وَ الْمُقيم ِ في الصِّراعاتِ الجَوْفاءِ ،وَالْمُحْصِي لِخَطَايَا الْخُصومِ . و السِّياسِيِّ الْمُتَحدِّثِ في بَرْنامَجٍ تِلِفِزْيُونِيٍّ عَنْ أَخْطاءِ الحُكومَةِ ، وعَنْ أَمْجادِ حِزْبِهِ ، وبُطولاتِ زَعِيمِهِ . السِّيَاسِيِّ الْماكِرِ ، المُلَمِّعِ لحِذَائهِ ، وَلصُورَتِهِ ، وَلِقِنِّينَةِ الْفُودْكا ، يَجْلِسُ إِلَيْها وَحيداً في غُرْفَتِهِ الْعٌلْوِيَّةِ ، حَتَّى لا يُتَّهَمَ في أَخْلاقِهِ ، وَيُمْنَحَ بِطَاقَةَ النَّظافَةِ ، و حَتَّى يَحْظَى بِحَقِيبَةٍ وِزَارِيَّةٍ في الْغَدِ القَريبِ .
الشَّاعِرُ بِأَصابِعِهِ تَتَفَجَّرُ مِنْهَا أَنْهارُ الصَّبَابَةِ وَالْهَوَى ، و أَنْهارُ الْقَلَقِ والْغَضَب ، وَ تَسْتَيْقِظُ في صَدْرِهِ الْعَصافيرُ ، بِغِنائِها الفُجَائِيِّ ، الْمُفْرِطِ في جَمِيلِ اللَّغَط ، وَ بِأَصابِعِهِ الَمُحَمَّلَةِ بِثِمارِ التُّفَّاحِ وَعَناقيدِ الْعِنَب ، وَ بِأَصابِعِهِ الْتَقْطُرُ نُوتَاتٍ تَعْزِفُ الْحَنِين َ وَفَرَطَ الشَّوْقِ واللَّهَب .
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
في الْحُبِّ شَالُ بَرْدِهِ تضَعُهُ على صَدْرِها وتَنام
في الْحُبِّ تَجْلِسُ عَلَى أَرِيكَتِها الْمَرْأَةُ المُسِنَّةُ تَحُوكُ بِأَصابِعِها
قَميصَ حَبيبِها الذي لَمْ يَعُدْ مُنًْذُ عِشْرينَ عَام
في الحُبِّ رَجُلٌ يُطِلُّ على خَيْباتِ العُمْرِ ويَضْحَك
عوَانِسُ مَهْجُورَاتٌ علَى شَاطِئِ الحَيَاةِ يَتَدَحْرَجْن
امْرَأَةٌ خَمْسِينِيَةٌ تَبْحَثُ فِي الْفَايْس عَن بْرُوفَايْلِ حَبِيبِها
كَهْلٌ وَسِيمٌ يُمَشِّطُ شَعْرَهُ الْأَشْيَبَ أمامَ الْمِرْآةِ وَيَبتَسِم
في الحُبِّ فَرَاشَاتُ الرُّوحِ من كُواتِ القَلْبِ تَتَناثَر
طَريقٌ أٓعْمَى ، وَعَصاةُ الرُّؤْيَةِ تَكسَّر
نَوَارِسُ اللَّهِ غَيْمَاتٌ تُظَلِّلُ سَفينَةَ عُشَّاقٍ تَاهَت
في الْحُبِّ ،بُرُوقٌ وَنِيرَانٌ ..
خَطَايا وصَبْواتٌ ..
طِينٌ و صَلَصالٌ ، وَ أَيَادِي الْعِشْقِ تُحَاوِل .
في الْحُبِّ تَجْلِسُ عَلَى أَرِيكَتِها الْمَرْأَةُ المُسِنَّةُ تَحُوكُ بِأَصابِعِها
قَميصَ حَبيبِها الذي لَمْ يَعُدْ مُنًْذُ عِشْرينَ عَام
في الحُبِّ رَجُلٌ يُطِلُّ على خَيْباتِ العُمْرِ ويَضْحَك
عوَانِسُ مَهْجُورَاتٌ علَى شَاطِئِ الحَيَاةِ يَتَدَحْرَجْن
امْرَأَةٌ خَمْسِينِيَةٌ تَبْحَثُ فِي الْفَايْس عَن بْرُوفَايْلِ حَبِيبِها
كَهْلٌ وَسِيمٌ يُمَشِّطُ شَعْرَهُ الْأَشْيَبَ أمامَ الْمِرْآةِ وَيَبتَسِم
في الحُبِّ فَرَاشَاتُ الرُّوحِ من كُواتِ القَلْبِ تَتَناثَر
طَريقٌ أٓعْمَى ، وَعَصاةُ الرُّؤْيَةِ تَكسَّر
نَوَارِسُ اللَّهِ غَيْمَاتٌ تُظَلِّلُ سَفينَةَ عُشَّاقٍ تَاهَت
في الْحُبِّ ،بُرُوقٌ وَنِيرَانٌ ..
خَطَايا وصَبْواتٌ ..
طِينٌ و صَلَصالٌ ، وَ أَيَادِي الْعِشْقِ تُحَاوِل .
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
الوَجعُ...
زَاويَةٌ مُظْلمةٌ في غُرفَةٍ مِنْ غُرَفِ القَلْب
هَاتِفٌ أَخْرَسٌ ، لا صَوْتَ لَهُ
امْرأَةٌ وَحِيدَةٌ في بَيْتٍ بِطابَقَيْن
غُرْبَةُ طَرفَيْنِ علَى سَرِيرٍ وَاحِد
نَبْتَةٌ يَتِيمَةٌ علَى حَافَّةِ بِئرٍ مٍَهْجُور
صَمْتٌ ثَقيلٌ بِشِفَاهِ امْرَأَةٍ جَمِيلَةٍ
رَسَائلُ الحُبِّ لاتَبْرَحُ مَكَانَها
مُنْذُ ثَلاَثينَ عَاماً
شَمْعَداناتٌ نُحَاسِيَّةٌ فَارِغَةٌ
فِي عَشاءٍ صَامِت ..
الوَجَعُ ..
أَنْ تُخْطِئَ الطَّرِيقَ.. مَرَّتَيْن
نِسَاءٌ يَمُتْنَ عَلَى رَصِيفِ الوَطَن
سُقوطٌ وَاعٍ فِي بِئْر بِلاَ صُعُود
دَالِيَةٌ خَضْراءُ تَتَسَلَّقُ جِدَارًا
خَرَقَهُ رَصَاصٌ أَعْمَى
أَنْيابُ الوَقْتِ مَغْرُوزَةٌ
فِي وَحْدَةٍٍ شَمْطَاء
أصَابعُ مَبْتُورَةٌ تُحَاوِلُ
إنقاذَكَ مِنَ الغرَق
الوجَعُ..
دُروبٌ.. لاتُؤدِّي إلى وَطَن. .
أمل الأخضر
زَاويَةٌ مُظْلمةٌ في غُرفَةٍ مِنْ غُرَفِ القَلْب
هَاتِفٌ أَخْرَسٌ ، لا صَوْتَ لَهُ
امْرأَةٌ وَحِيدَةٌ في بَيْتٍ بِطابَقَيْن
غُرْبَةُ طَرفَيْنِ علَى سَرِيرٍ وَاحِد
نَبْتَةٌ يَتِيمَةٌ علَى حَافَّةِ بِئرٍ مٍَهْجُور
صَمْتٌ ثَقيلٌ بِشِفَاهِ امْرَأَةٍ جَمِيلَةٍ
رَسَائلُ الحُبِّ لاتَبْرَحُ مَكَانَها
مُنْذُ ثَلاَثينَ عَاماً
شَمْعَداناتٌ نُحَاسِيَّةٌ فَارِغَةٌ
فِي عَشاءٍ صَامِت ..
الوَجَعُ ..
أَنْ تُخْطِئَ الطَّرِيقَ.. مَرَّتَيْن
نِسَاءٌ يَمُتْنَ عَلَى رَصِيفِ الوَطَن
سُقوطٌ وَاعٍ فِي بِئْر بِلاَ صُعُود
دَالِيَةٌ خَضْراءُ تَتَسَلَّقُ جِدَارًا
خَرَقَهُ رَصَاصٌ أَعْمَى
أَنْيابُ الوَقْتِ مَغْرُوزَةٌ
فِي وَحْدَةٍٍ شَمْطَاء
أصَابعُ مَبْتُورَةٌ تُحَاوِلُ
إنقاذَكَ مِنَ الغرَق
الوجَعُ..
دُروبٌ.. لاتُؤدِّي إلى وَطَن. .
أمل الأخضر
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
أَحْتاجُكَ..
هَلْ أَخْبرَكَ السُّنُونُو الَّذي حَطَّ بِشُرفتِكَ صباحاً..
أحْتاجُكَ..
هَلْ تَدَثَّرْتَ جَيِّدًا قَبْلَ أنْ تَنامَ..
وَهَل شَرِبْتَ دَواءَ الْمَسَاءِ ..
وَهَلْ عَلَّقْتَ بَنْطَلُونَكَ الْجَدِيدَ ، وَرَبْطَةَ قَمِيصِكَ الأَزْرَق ؟
هَلْ لازِلتَ تَحْفَظُ اُغْنِيَةَ فَيْروزَ في الْقَلْبِ ، وَمَوَاوِيلَ كَاظِمِ السَّاهِرِ .
وَهَلْ لا زِلْتَ تُدَخِّنُ الْمَارْكَةَ الْفَاخِرَةَ مِنَ السِّيجَارِ ، وَتَشْرَبُ الْقَهْوَةَ السَّوْدَاءَ بِدُونِ سُكَّر ؟
أَحْتَاجُكَ ..
وَأَذْكُرُ لَوْنَ عَيْنَيْكَ جَيِّداً ، وَأَذْكُرُ شَهْقَةَ الرُّوحِ لِتِلْكَ النَّظْرَةِ ، وَ أَذْكُرُ أَيْضاً رَجْفَةَ يَدَيْك .
أَحْتَاجُكَ..
هَلْ مَازِلْتَ تَقْرَأُ مَخْطُوطَاتِ لِينِينَ ، وَمُسْوَدَّةَ الثَّالُوثِ الْمُحَرَّمِ ؟
وَ هَلْ مَّا زِلْتَ .. تُغَنِّي أُنْشُودَةَ الْوَطَنِ الأَكْبَر ؟ !
أمل الأخضر
هَلْ أَخْبرَكَ السُّنُونُو الَّذي حَطَّ بِشُرفتِكَ صباحاً..
أحْتاجُكَ..
هَلْ تَدَثَّرْتَ جَيِّدًا قَبْلَ أنْ تَنامَ..
وَهَل شَرِبْتَ دَواءَ الْمَسَاءِ ..
وَهَلْ عَلَّقْتَ بَنْطَلُونَكَ الْجَدِيدَ ، وَرَبْطَةَ قَمِيصِكَ الأَزْرَق ؟
هَلْ لازِلتَ تَحْفَظُ اُغْنِيَةَ فَيْروزَ في الْقَلْبِ ، وَمَوَاوِيلَ كَاظِمِ السَّاهِرِ .
وَهَلْ لا زِلْتَ تُدَخِّنُ الْمَارْكَةَ الْفَاخِرَةَ مِنَ السِّيجَارِ ، وَتَشْرَبُ الْقَهْوَةَ السَّوْدَاءَ بِدُونِ سُكَّر ؟
أَحْتَاجُكَ ..
وَأَذْكُرُ لَوْنَ عَيْنَيْكَ جَيِّداً ، وَأَذْكُرُ شَهْقَةَ الرُّوحِ لِتِلْكَ النَّظْرَةِ ، وَ أَذْكُرُ أَيْضاً رَجْفَةَ يَدَيْك .
أَحْتَاجُكَ..
هَلْ مَازِلْتَ تَقْرَأُ مَخْطُوطَاتِ لِينِينَ ، وَمُسْوَدَّةَ الثَّالُوثِ الْمُحَرَّمِ ؟
وَ هَلْ مَّا زِلْتَ .. تُغَنِّي أُنْشُودَةَ الْوَطَنِ الأَكْبَر ؟ !
أمل الأخضر
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: قصائد للشاعرة أمل الأخضر
حزينة ..كشجرة زيزفون وحيدة ، في صحراء شاسعة
حزينة ..كحصاة دحرجها اليم ، وسحقتها خطوات خشنة لصيادي الليل البهيم
حزينة .. كخطى عاشق مخذول ، و كعناق في فيلم قصير لم يكتمل
حزينة .. كغيمة في صيف قائظ
حزينة .. كرخام بارد لمقبرة ساكنة
حزينة .. وطأت رغوة حلم قديم ، وجرفتني أصابع هاوية سحيقة
حزينة.. مثل قطار يعوي في خلاء مقفر
حزينة .. كجلنار يابس بين دفتي مخطوط متآكل
حزينة .. مثل شال ريح على كَتِفَيْ شجرة عارية
حزينة .. مثل جرح غائر لا يريد أن يندمل
حزينة .. مثل أرصفة إسمنتية لشارع هادئ جدا
حزينة .. مثل عازف ساكسفون في ساحة غاصة ، لا يلتفت إليه أحد
حزينة .. كعمود نور أخطأه رصاص غارة غادرة
حزينة .. مثل نرد يتيم بزاوية طاولة فارغة
حزينة .. كفتيل مرتعش على كف شمعدان أنيق .
أمل الأخضر
حزينة ..كحصاة دحرجها اليم ، وسحقتها خطوات خشنة لصيادي الليل البهيم
حزينة .. كخطى عاشق مخذول ، و كعناق في فيلم قصير لم يكتمل
حزينة .. كغيمة في صيف قائظ
حزينة .. كرخام بارد لمقبرة ساكنة
حزينة .. وطأت رغوة حلم قديم ، وجرفتني أصابع هاوية سحيقة
حزينة.. مثل قطار يعوي في خلاء مقفر
حزينة .. كجلنار يابس بين دفتي مخطوط متآكل
حزينة .. مثل شال ريح على كَتِفَيْ شجرة عارية
حزينة .. مثل جرح غائر لا يريد أن يندمل
حزينة .. مثل أرصفة إسمنتية لشارع هادئ جدا
حزينة .. مثل عازف ساكسفون في ساحة غاصة ، لا يلتفت إليه أحد
حزينة .. كعمود نور أخطأه رصاص غارة غادرة
حزينة .. مثل نرد يتيم بزاوية طاولة فارغة
حزينة .. كفتيل مرتعش على كف شمعدان أنيق .
أمل الأخضر
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» سآتيك فردا للشاعرة أمينة المريني
» من مذكرات الشاعرة المغربية شجرة الدر ( من صفحتها على الفايسبوك )
» قصيدة ” تغار الشفـــــاه..ما أبخلك” للشاعرة رشيدة بوزفور
» قرات لكم : الزحف الأخضر
» ست قصائد عن طنجة
» من مذكرات الشاعرة المغربية شجرة الدر ( من صفحتها على الفايسبوك )
» قصيدة ” تغار الشفـــــاه..ما أبخلك” للشاعرة رشيدة بوزفور
» قرات لكم : الزحف الأخضر
» ست قصائد عن طنجة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى