صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصديق..

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الصديق.. Empty الصديق..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 1 يناير 2008 - 8:58


بقلم الدكتور: صفوت حجازي


روي الإمام الترمذي من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "المرء علي دين
خليله فينظر أحدكم من يخالل". ويوضح لنا النبي صلي الله عليه وسلم أننا
لابد أن نبحث عمن نصادقه. فالإنسان علي عادة صاحبه وطريقته وسيرته. فمن
رضيت دينه وخلقه فصاحبه. ومن لم ترض دينه وخلقه فلا تصاحبه. فإن الطباع
سراقة. والصحبة مؤثرة في إصلاح الحال وإفساده. وقال أبوحامد الغزالي:
ومجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص. مجالسة الزاهد ومصادقته تزهد في
الدنيا. ومجالسة الشجاع ومخاللته تحرك بواعث الشجاعة. لأن الطباع مجبولة
علي التشبه والاقتداء. بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري.. وكل إناء
ينضح بما فيه فانظر بما ينضح إناءك.

والناس بمجالسهم. وذلك أن المجلس الذي تجلس فيه أما مجلس خير تحضره
الملائكة. وأما مجلس سوء تحفه الشياطين. فمن الصداقة ومن جوهرها أن يكون
أصحابك من أهل مجالس الملائكة. فإذا جلست في مجلس فانظر من يحضر. فإن كان
مجلس تحفه الشياطين فأمامك خياران أن تترك هذا المجلس بصحبته وتنصرف وإما
أن تغير هذا المجلس إلي مجلس يذكر فيه الله فتطرد الشياطين وتستدعي
الملائكة فانظر من تجالس.

وانظر واستمع إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول
لك: ثلاث يصفين لك ود أخيك. فإذا أردت أن تكسب صديقاً ودوداً حليماً يحبك
وتحبه فعليك: أن تبدأ بالسلام ولا تنتظر حتي يبدأك وإياك أن تناديه باسم
أو بصفة لا يحبها ولكن تناديه بأحب الأسماء إليه ولا تنسي أن تفسح له في
المجلس. وتختار له مكاناً مميزاً. ولا بأس أن تنزل عن مكانك. وتذكر دائماً
أن تلقي أخاك بوجه طلق كما أمرك حبيبك رسول الله الخبير العليم بالقلوب
وما يصفيها: فإن تبسمك في وجه أخيك صدقة ونعم هذه الصدقة التي تشرح لك
الصدر. وتفتح القلوب. وتبسط الوجه ولن تكلفك شيئا. وإياك أن يخطيء أخوك في
حقك فيأتي ليعتذر فلا تقبل منه المعذرة. فإن هذا من أعظم الذنوب وأشدها
لأن رسولك صلي الله عليه وسلم قال: "من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها
كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس" ولكن عليك بالتماس الأعذار إلي سبعين عذراً.
فإن لم تجد له عذراً فلا تلومن إلا نفسك فإنك لو حاسبت كل إنسان تعرفه علي
أخطائه. ولم تلتمس له العذر ستجد نفسك وحيداً بلا صاحب ولا صديق.

وعليك أن تستوعب هذا الصاحب والصديق وتسعه. ولن تسعه بمالك أو
بالإنفاق عليه. ولكنك تسعه بحسن الخلق واختيار أوقات زيارته ولا تدخل عليه
فجأة. شاركه أحزانه وأفراحه كن له كأبي بكر الصديق لمحمد صلي الله عليه
وسلم معيناً علي الخير. وإياك وخانة الأعين إذا دخلت بيته أو اطلعت علي
عوراته ولسانك لا تذكر به مساوئه وكن لمحاسبه ذاكراً. وعند النصيحة له لا
تكن فظاً غليظاً. وعليك بمبدأ ما "بال أقوام" وما كان الرفق في شيء إلا
زانه وما نزع الرفق من شيء إلا شانه" ولا تنسي أن الهدية تفتح القلوب
وأمرك بها نبيك "تهادوا تحابوا" فلا بأس أن تعرف يوم مولده وتهديه فيه
ومناسباته السارة لا تخطيء فيها الهدية. وبالتالي فعليك أن تعرف ماذا يحب
من الأشياء والألوان حتي تهديه بما يحب وعظيم أن تعرف مقاسات ملابسه حتي
لا تهديه بشيء واسع أو ضيق ولا تنسي أن تهديه بما يحتاج حتي تكون له
نافعاً. ولا تتأخر عنه إذا طلب منك المساعدة "فإن لله عباداً خلقهم لقضاء
حوائج الناس هم علي منابر من نور يوم القيامة" فكن منهم مع صديقك. إن كان
في هم أو حزن كن أول الناس إلي جواره وإن كان في فرح وسرور فلا تظن أنه لا
يحتاجك.

هذا بعض ما لصديقك عليك. فاختار الحبيب الذي يستحق منك كل هذا الخير.
وكل هذا العناء والجهد. هذه الحقوق وهذه المعاملة ليس كل إنسان يستحقها
فانظر كيف ومن تختار يكون لك صديقا؟. واعلم أن النبي صلي الله عليه وسلم
قال لنا: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في
الإسلام إذا تفقهوا" فابحث عن خير الناس المسلمين المتمسكين بدينهم ابحث
عن الذهب. وابحث أيضاً عن الذهب بين الناس غير المتمسكين بدينهم لعل الله
عز وجل يجعلك سبباً في هدايتهم. لعلك تنال من قسم النبي صلي الله عليه
وسلم "فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من الدنيا وما عليها" وكن مع
هؤلاء الذين يأمرك الله عز وجل بأن تكون معهم واختارهم الله لك أصحابا
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو
عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا" الكهف اية .28 فهؤلاء إياك أن تتركهم
لأجل الدنيا. وإياك أن تفرط فيهم وتذهب إلي غيرهم. ولا تكن كصاحب هذه
الآية "كالذي استهوته الشياطين قي الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلي الهدي
ائتنا" الأنعام آية .71 فهؤلاء أصحاب الهدي لا تتركهم وإياك أن تستهويك
الشياطين فيكون لك أصحاب يأخذون بيدك إلي النار. يدعونك إلي الشهوات فتسير
معهم.



abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصديق.. Empty رد: الصديق..

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 8 يناير 2008 - 20:09


الصاحب ذلك الذي يصحب المرء في كثير من مواقف الحياة. حلوها ومرها. فرحها وحزنها سعتها وضيقها. وهو صديق لصديقه. يصْدُقه ويصدِّقه. يأنس له. ويشعر براحة نفسية عندما يفضي إليه بمشكلاته وأحواله.
هذا هو الصديق الحق الذي هو جزء منك تري فيه صورتك في كل ملامحها ودواخلها لأنها صداقة قائمة علي حب أصيل. وقيم ثابتة تزينها تقوي الله. وصدق ربنا سبحانه إذ يقول: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" الزخرف: .67
لكن هناك صداقة قائمة علي المصلحة وحب الذات. فيها كثير من الزيف. لأنها بعيدة عن تعاليم الدين. وقد عبر عن كلا النوعين سيدنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بقوله: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" وفي الحديث أيضاً: "المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
وقوله صلي الله عليه وسلم : "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" وعبر عن الصداقة المزيفة عبدالله بن المعتز بقوله:
لي صاحب إن غبت يأكلني
... وإذا رآني في الندي سجد
كم قد هممت لأن أعاقبه
... يوماً فما وجد العقاب أحد
وفقدت قومي غير شرهم
... وطلبت خيرهم فلست أجد
والصحبة النقية نادرة في زمن فيه كثير من الأثرة وحب الذات فهي صحبة قلقة مهتزة ليس لها أساس ولا قرار.
وقد ذكر ربنا هذه الصحبة المضطربة في كتابه المبين قال سبحانه وتعالي: "يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً" الفرقان: .27
قال الرافعي رحمه الله:: "لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته. ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويماسحك متي كان فيك طعم العسل. لأن فيه روح ذبابة. ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد وقد نُفيت نفي المبعدين. ولا ذلك الصاحب الذي يكون لك كجلدة الوجه. تحمر وتصفر لأن الصحة والمرض يتعاقبان عليها فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبداً إلا علي أطراف مصائبك. كأنهم هناك حدود تعرف بها من أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة.
ولكن الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها. وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك فسائرك يحن إليك...".
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصديق.. Empty الخلاصة

مُساهمة من طرف بنت الفقيه الأربعاء 9 يناير 2008 - 8:41




الخلاصة




    • وقال أبوحامد الغزالي:
      ومجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص. مجالسة الزاهد ومصادقته تزهد في
      الدنيا. ومجالسة الشجاع ومخاللته تحرك بواعث الشجاعة. لأن الطباع مجبولة
      علي التشبه والاقتداء. بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري..
    • روي الإمام الترمذي من حديث أبي هريرة
      رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "المرء علي دين
      خليله فينظر أحدكم من يخالل".
    • والناس بمجالسهم. وذلك أن المجلس الذي تجلس فيه أما مجلس خير تحضره
      الملائكة. وأما مجلس سوء تحفه الشياطين.
    • وإياك أن يخطيء أخوك في حقك فيأتي ليعتذر فلا تقبل منه المعذرة. فإن هذا من أعظم الذنوب وأشدها لأن رسولك صلي الله عليه وسلم قال: "من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها
      كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس".
    • ولا تتأخر عنه إذا طلب منك المساعدة "فإن لله عباداً خلقهم لقضاء حوائج الناس هم علي منابر من نور يوم القيامة" فكن منهم مع صديقك.
    • "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو
      عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا" الكهف اية .28.
    • "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" الزخرف: .67
    • "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة".
    • "يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً" الفرقان: .27
    • قال الرافعي رحمه الله:: "لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته. ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويماسحك متي كان فيك طعم العسل. لأن فيه روح ذبابة. ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد وقد نُفيت نفي المبعدين. ولا ذلك الصاحب الذي يكون لك كجلدة الوجه. تحمر وتصفر لأن الصحة والمرض يتعاقبان عليها فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبداً إلا علي أطراف مصائبك. كأنهم هناك حدود تعرف بها من أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة.
      ولكن الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها. وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك فسائرك يحن إليك...".







بنت الفقيه
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 212
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصديق.. Empty رفاق أبنائك

مُساهمة من طرف بنت الفقيه الأربعاء 9 يناير 2008 - 8:51

السؤال المطروح على الآباء والأمهات هو : هل تعرفون أصدقاء أبنائكم وصديقات بناتكم ؟هل يخبرك أبناؤك بما يجري بينهم وبين أصدقائهم ؟ هل تتابعون آثار هذه الصداقة ؟...؟؟؟؟؟

الحقيقة أن الكثير من العادات ،حسنة كانت أو سيئة ، يتعلمها الأبناء من أصدقائهم .
وأمور كثيرة قد يعجز الآباء عن غرسها في أبنائهم يمكن أن تيسرها رفقة صالحة .
وأمور كثيرة سلبية يعجز الآباء عن كف أبنائهم عنها ،والسبب يعود إلى رفقة سيئة تهدم ما يحاولون بناءه .

ألا فلتنتبه أيها الأب وأيتها الأم إلى هذا الجانب من حياة ابنك وابنتك .

بنت الفقيه
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 212
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى