رجال معنفون..!!
صفحة 1 من اصل 1
رجال معنفون..!!
رجال مُعنّفون (1)
أذكر
أن المعلم الذي درّسنا القسم الابتدائي، بأحد الدواوير المجاورة لقريتنا،
كان دائم الغياب رغم أن سكنه الوظيفي لا يبعد سوى بخطوات قليلة عن القسم
الذي يدرّسنا فيه. وطبعا، كان يروق لنا غيابه كثيرا لأنه كان يريحنا من
حصص التعذيب التي كان يمارسها سي المعلم على المجتهدين منا والكسلاء، بسبب
أو بدونه. وكم كنا نتلذذ ونحن نحصي عدد الخدوش والكدمات التي تُرسم بوجه
المعلم، فنتشفّى فيه في ما بيننا ونغرق دراجته النارية بالشكر والثناء
لأنها انتقمت لنا منه وأسقطته من على متنها، معتقدين في مخيلاتنا الصغيرة
أنه لا أحد من البشر يستطيع مجابهة سي المعلم، لقوة جسمه وضخامته، ولا أحد
يقدر على خدش وجهه غير دراجته «ياماها» التي كنا نتناوب على غسلها ومسحها
كل يوم.
المفاجأة أن الدراجة بريئة مما كنا ننسبه إليها، أما صاحبة الفضل
علينا التي تخلصنا، بين الفينة والأخرى، من بطش سي المعلم وجبروته فلم تكن
سوى حرمه التي كانت تقهره وتكسر على جسده القوي جميع صحون المنزل وكؤوسه.
لقد رأيناها غيرما مرة بساحة المدرسة وهي مُحزّمة بحبل طويل تكون قد ربطت
طرفه الآخر بجميع دواليب البيت فتجرّ الحبل بقوة فيتكسّر و«يَتَفَرْشَخْ»
كل ما في الداخل ويصبح أشلاء...
عندها يهُبُّ سي المعلم فزعا من مكتبه ويهرع إليها في الحين.. فيغيب
للحظات ثم يعود وفي وجهه وذراعَيْه خدوش وجروح... فيصرفنا إلى بيوتنا
ويغلق قاعة الدرس، ثم يمتطي دراجته النارية مُردفا وراءه زوجه وينطلق
بسرعة فائقة في اتجاه المدينة...
وعندما سكنتُ بأحد أحياء المدينة القديمة بالدار البيضاء، اعتدت كل
يوم على القيام مفزوعا من النوم في جوف الليل بسبب أصوات مزعجة للطمات
ممزوجة بصرخات عالية لإحدى الجارات داخل بيتها يسمعها كل من يقطن بذلك
الزقاق الضيق. في البداية، كنت أشفق على تلك المرأة المسكينة عندما تولول
وتصرخ، لأني كنت أتخيل زوجها السكير وكأنه يمسكها من شعرها ويمسح بها
جنبات بيته.. غير أن توالي الأيام أظهر أن هذا الزوج هو الذي يستحق الشفقة
وليس امرأته. والحكاية وما فيها أن هذه الأخيرة كانت تغتاظ وتغضب عندما
يدق عليها زوجها الباب في ساعة متأخرة من الليل، بعدما يكون قد استنزف كل
ماله رفقة أصدقائه في الشرب ولعب القمار عند رأس أحد الدروب. وهكذا كانت
«تَشْنُقُ» عليه وتشبعه ضربا ولكماً وهي تصرخ كما لو كان هو من يضربها،
وكأنها تطبق المثل المغربي القائل: «قمشاتني وبكات، وسبقاتني وشكات»، وإن
كانت لا تسمح للجيران الذين يتجمعون أمام بيتها بأن يتدخلوا ويصلحوا ذات
بينهما.
مثل هذه الحوادث كثيرة وتتكرر كل يوم وفي كل مكان، مثلما أيضا تتعرض
بعض النساء للتعنيف من طرف أزواجهن، لكن الفرق بين العنفين هو أن المرأة
المعنفة تستطيع أن تُفصح عما تتعرض له، بخلاف الرجل المعنف الذي يفضل أن
يتحمل تعنيف زوجته له، مادام ذلك يحدث في السر، على أن يفتضح أمره بين
الناس فيتعرض لسخريتهم وتشير إليه الأصابع متهمة إياه بكونه «ماراجلش»...
----------------------
المساء 14/3/2008
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: رجال معنفون..!!
| |||
الإتحاد الإشتراكي |
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: رجال معنفون..!!
فتوى تجيز حق المرأة في التصدي للعنف
الملاحظ من خلال بعض الشهادات أن المرأة تلجأ إلى العنف كرد فعل طبيعي للدفاع عن نفسها ومواجهة العنف الممارس عليها. وفي هذا الإطار، سبق أن أفتى المرجع الشيعي اللبناني العلامة محمد حسين فضل الله بحق المرأة برد العنف الممارس عليها من قبل الرجل بعنف مماثل، مؤكدا أنه باستطاعتها الدفاع عن نفسها عبر استخدام العنف إذا استهدفها الرجل بعنف جسدي. وأوضح أن الإسلام لم يبح للرجل ممارسة أي عنف ضد المرأة.
وقال فضل الله، ردا على استفسارات وردت إليه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إن السب والشتم والكلام القاسي السيئ يمثل خطيئة يعاقب عليها الإسلام، مؤكدا أن الإسلام لم يبح للرجل أن يمارس أي عنف على المرأة وأن الحق يعود لها في منع الرجل من حقوقه الزوجية إذا منعها هذا هو من حقوقها المادية كالنفقة؛ وبذلك يباح للمرأة ـ تبعا لفتوى فضل الله ـ أن تلجأ للرد بعنف مماثل عاطفي، نفسي وجسدي، مادي ومعنوي.
وأكد أن قوامة الرجل على المرأة لا تعني سيادته عليها، مشيرا إلى أن الإسلام جعل قاعدة «المعروف» أساسا للعلاقة بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية.
وأخيرا جاء الفرج... شبكة للدفاع عن حقوق الرجال
من أجل إعادة بناء هويته، يحتاج الزوج المهان إلى فضاء جماعي للتعبير عن معاناته والتنفيس عن كربته... فضاء يحتضنه ويقدم له الدعم والسند ويوجهه نحو قانون غير قانون شريكة حياته المتوحشة... وللتخفيف من معاناة هؤلاء الرجال المعنفين، ولخلق فضاء جماعي يؤطرهم ويحد من النقص الذي يواجهونه سواء في مجال القانون المنظم للأسرة - حسب وجهة نظر أغلبهم - أو في الدعم الاجتماعي والمعنوي، تم خلق «الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال»، يقول الأستاذ عبد الفتاح بهجاجي رئيس هذه الشبكة: «منذ صدور المدونة، وقع ميل إلى تعلية سقف المطالب النسائىة. والآن، هناك مذكرات جديدة من أجل الحصول على مكتسبات جديدة. لكن في ظل تطبيق هذه المدونة، الذي دام 4 سنوات، تجلت بعض مظاهر التعسف تجاه الرجال. أحيانا يتعلق الأمر بالتطبيق، حيث ظهر خلل لصالح المرأة وضد الرجل، فكان لابد من التفكير في إنشاء شبكة سميناها مؤقتا «الشبكة المغربية الدفاع عن حقوق الرجال»، أهم أهدافها هو الدفاع عن حقوق الأسرة ليس كرد فعل على المطالب النسائية، لكن هناك تطبيقات تؤدي للانفصال وتعطي عكس مقاصد المدونة. مثلا، حماية حقوق الأطفال. فحتى في إطار الانفصال والطلاق يجب أن نناضل من أجل أن يعيش أطفال الطلاق في وضع سوي ومريح. أيضا الدفاع عن حقوق الرجال، لأن هناك تطور الحركة النسائية ووجود مجموعة من مراكز الاستماع على الصعيد الوطني تستمع للنساء وتقدم لهن المساعدة القضائية والتوجيه، لكن الرجال يعانون في صمت، فليس هناك من يستمع إليهم وليس هناك مراكز للإرشاد والتوجيه القانوني. إذن، كان لا بد أن نفكر في إنشاء هذا التنظيم الذي سيؤازر الرجال في مشاكلهم وفي الحالات التي يلحق بهم فيها تعسف. هدفنا أيضا الدفاع عن المدونة، فهناك مكاسب كبيرة فيها يجب الدفاع عنها، لكن في إطار الفهم الصحيح لها. هناك مجموعة من الأشياء في المدونة تفهمها المرأة المغربية بشكل خاطئ». وأضاف أن جهل الزوجات والأزواج بمضامين مدونة الأسرة أو فهمهم الخاطئ لها أضفى على تصرفات المرأة وسلوكاتها نوعا من القوة والجبروت والتسلط تجاه الرجل، حيث أصبحت تستغل وضعها الجديد الذي أتاحته لها هذه المدونة الجديدة بشكل سيء ضد الرجل. وساق مجموعة من الحالات التي تعرض فيها الأزواج لعنف قانوني: كالإكراه البدني، والتعويض عن الضرر والتطليق للشقاق «غير المفهوم لحد الآن» حسب قوله. إضافة إلى الخلل في تطبيق القوانين في حالة التطليق، نظرا لغياب التكوين وتراكم الملفات، حيث لا يكون هناك تطبيق سليم لمقتضيات وبنود المدونة. ويضيف: «نحن نحاول أن ندافع عن المكتسبات وأىضا نصحح بعض المفاهيم والأفكار المغلوطة الموجودة في الشارع وفي الإعلام. كما نسعى لإحداث نوع من التوازن... فالحركات النسائية تطورت وحققت مجوعة من المكاسب عكس الرجال. وجاءت الشبكة لتحقيق التوازن المنشود الذي سينعكس إيجابيا على الأسرة المغربية».
الملاحظ من خلال بعض الشهادات أن المرأة تلجأ إلى العنف كرد فعل طبيعي للدفاع عن نفسها ومواجهة العنف الممارس عليها. وفي هذا الإطار، سبق أن أفتى المرجع الشيعي اللبناني العلامة محمد حسين فضل الله بحق المرأة برد العنف الممارس عليها من قبل الرجل بعنف مماثل، مؤكدا أنه باستطاعتها الدفاع عن نفسها عبر استخدام العنف إذا استهدفها الرجل بعنف جسدي. وأوضح أن الإسلام لم يبح للرجل ممارسة أي عنف ضد المرأة.
وقال فضل الله، ردا على استفسارات وردت إليه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إن السب والشتم والكلام القاسي السيئ يمثل خطيئة يعاقب عليها الإسلام، مؤكدا أن الإسلام لم يبح للرجل أن يمارس أي عنف على المرأة وأن الحق يعود لها في منع الرجل من حقوقه الزوجية إذا منعها هذا هو من حقوقها المادية كالنفقة؛ وبذلك يباح للمرأة ـ تبعا لفتوى فضل الله ـ أن تلجأ للرد بعنف مماثل عاطفي، نفسي وجسدي، مادي ومعنوي.
وأكد أن قوامة الرجل على المرأة لا تعني سيادته عليها، مشيرا إلى أن الإسلام جعل قاعدة «المعروف» أساسا للعلاقة بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية.
وأخيرا جاء الفرج... شبكة للدفاع عن حقوق الرجال
من أجل إعادة بناء هويته، يحتاج الزوج المهان إلى فضاء جماعي للتعبير عن معاناته والتنفيس عن كربته... فضاء يحتضنه ويقدم له الدعم والسند ويوجهه نحو قانون غير قانون شريكة حياته المتوحشة... وللتخفيف من معاناة هؤلاء الرجال المعنفين، ولخلق فضاء جماعي يؤطرهم ويحد من النقص الذي يواجهونه سواء في مجال القانون المنظم للأسرة - حسب وجهة نظر أغلبهم - أو في الدعم الاجتماعي والمعنوي، تم خلق «الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال»، يقول الأستاذ عبد الفتاح بهجاجي رئيس هذه الشبكة: «منذ صدور المدونة، وقع ميل إلى تعلية سقف المطالب النسائىة. والآن، هناك مذكرات جديدة من أجل الحصول على مكتسبات جديدة. لكن في ظل تطبيق هذه المدونة، الذي دام 4 سنوات، تجلت بعض مظاهر التعسف تجاه الرجال. أحيانا يتعلق الأمر بالتطبيق، حيث ظهر خلل لصالح المرأة وضد الرجل، فكان لابد من التفكير في إنشاء شبكة سميناها مؤقتا «الشبكة المغربية الدفاع عن حقوق الرجال»، أهم أهدافها هو الدفاع عن حقوق الأسرة ليس كرد فعل على المطالب النسائية، لكن هناك تطبيقات تؤدي للانفصال وتعطي عكس مقاصد المدونة. مثلا، حماية حقوق الأطفال. فحتى في إطار الانفصال والطلاق يجب أن نناضل من أجل أن يعيش أطفال الطلاق في وضع سوي ومريح. أيضا الدفاع عن حقوق الرجال، لأن هناك تطور الحركة النسائية ووجود مجموعة من مراكز الاستماع على الصعيد الوطني تستمع للنساء وتقدم لهن المساعدة القضائية والتوجيه، لكن الرجال يعانون في صمت، فليس هناك من يستمع إليهم وليس هناك مراكز للإرشاد والتوجيه القانوني. إذن، كان لا بد أن نفكر في إنشاء هذا التنظيم الذي سيؤازر الرجال في مشاكلهم وفي الحالات التي يلحق بهم فيها تعسف. هدفنا أيضا الدفاع عن المدونة، فهناك مكاسب كبيرة فيها يجب الدفاع عنها، لكن في إطار الفهم الصحيح لها. هناك مجموعة من الأشياء في المدونة تفهمها المرأة المغربية بشكل خاطئ». وأضاف أن جهل الزوجات والأزواج بمضامين مدونة الأسرة أو فهمهم الخاطئ لها أضفى على تصرفات المرأة وسلوكاتها نوعا من القوة والجبروت والتسلط تجاه الرجل، حيث أصبحت تستغل وضعها الجديد الذي أتاحته لها هذه المدونة الجديدة بشكل سيء ضد الرجل. وساق مجموعة من الحالات التي تعرض فيها الأزواج لعنف قانوني: كالإكراه البدني، والتعويض عن الضرر والتطليق للشقاق «غير المفهوم لحد الآن» حسب قوله. إضافة إلى الخلل في تطبيق القوانين في حالة التطليق، نظرا لغياب التكوين وتراكم الملفات، حيث لا يكون هناك تطبيق سليم لمقتضيات وبنود المدونة. ويضيف: «نحن نحاول أن ندافع عن المكتسبات وأىضا نصحح بعض المفاهيم والأفكار المغلوطة الموجودة في الشارع وفي الإعلام. كما نسعى لإحداث نوع من التوازن... فالحركات النسائية تطورت وحققت مجوعة من المكاسب عكس الرجال. وجاءت الشبكة لتحقيق التوازن المنشود الذي سينعكس إيجابيا على الأسرة المغربية».
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: رجال معنفون..!!
زوج يحكي عن عنف زوجته: «أنا عنتر في الدرب.. وعبلة في البيت!» عبد العزيز بلبودالي أكد أغلب المستجوبين من الأزواج أنهم تلقوا ضربات عن طريق قذف واحدة من الأدوات المنزلية: كأس، قنينة، براد، مقلاة، كسرولة أو كرسي في اتجاه الرأس: الجمجمة أو الوجه. بينما أكد بعضهم أنهم هددوا أو طعنوا بواسطة آلة حادة: مقص أو سكين على مستوى الصدر أو اليد أو الفخد. كما تعرض بعضهم للعض والقمش والبصق والصفع واللكم والركل والدفع ومحاولة الخنق والقتل عن طريق السم... يحكي كريم: «تفعل هذا أمام أسرتي، تسبني وتشتمني، بل وتضربني أمامهم وتقلل من شأني... فسقطت هيبتي بعد أن كان الكل يحترمني، بل يهابني ويحسب لي ألف حساب، (كنت راس وأصبحت رجلين). تحملت الأمر، في البداية، خوفا على أبنائي وحفاظا على أسرتي، وأملا في مراجعة نفسها، فربما يهديها الله وتغير سلوكها، لكنها تمادت. كانت تتباهى أمام أسرتها وصديقاتها بما تفعله بي. وتعيرني أمامهم وتنتقص من قدري حتى أصبحت أرى نظرات الإشفاق أو الاستهزاء والاحتقار في أعين الناس، فطلقتها». غالبا ما يقابل الحديث عن تعنيف الزوجة لزوجها من قبل الأهل والجيران والأصدقاء بالسخرية والتهكم والهمز واللمز، بل التنكيت أحيانا، حيث تصبح مثل هذه الحالات مادة للتفكه والتنكيت في الجلسات واللقاءات... يوضح أحمد: «إنها تفشي أسراري وتكشف عيوبي وتحكي خصوصياتنا للكل، جعلتني كتابا مفتوحا يطلع عليه أهلي وأهلها وحتى صديقاتها والجيران. إذا مررت من أمام الناس تلاحقني نظرات السخرية والازدراء وتلوك سمعتي الألسن. وهذا أثر على استقرارنا، فقد أصبحت كثير الترحال من حي إلى آخر. أصبحت أخشى أن أفشي لها سرا أو أفعل معها شيئا، فتفضحني». غالبا ما يكون عنف المرأة تجاه زوجها رد فعل طبيعي للدفاع عن نفسها أو لصد عنفه تجاهها... تقول سعاد ربة بيت: «هو ابن خالتي، يقيم معي في بيت أسرتي. ذات يوم، وبينما كنا نجلس لاحتساء الشاي احتد النقاش بيننا. وفجأة صفعني صفعة شديدة، كان رد فعلي أسرع وأشد منه: حملت البراد المملوء بالشاي الغليان، وقبل أن يستوعب الأمر، وجهت له ضربة شديدة على مستوى الحاجب الذي انفلق وغمرت الدماء وجهه وصدره، فنهض محاولا ضربي، فالتف حوله أهلي ومنعوه. صرخت في وجهه: «إن أعدت الكرة، أعدتها بدوري». غضب وهدد بمغادرة البيت، فقلت له «بلا عودة»... وبعد أن هدأ تصالحنا ولم يعد الكرة أبدا...». أما العربي، فيحكي عن عنف زوجته، فيقول إنه رد فعل على مضايقاته لها بسبب مزاحه الذي تعتبره ثقيلا ومقيتا وغير مستساغ. يوضح: «مرة كنت مستلقيا على ظهري وكانت زوجتي مستلقية قربي. كانت منشغلة بمشاهدة أحد المسلسلات التلفزيونية. بدأت أمازحها بوضع يدي على عينيها لحجب الرؤية عنها، فكانت تزيح يدي. فأجذبها من شعرها وأعبث بوجهها. حذرتي ونهرتني، لكنني لم أتوقف، بل كانت نرفزتها تثير ضحكي وتزيد من رغبتي في مضايقتها. فباغثتني بركلة عنيفة بمؤخرة قدمها على مستوى فخدي حتى غبت عن الوجود من شدة الألم. ومرة أخرى كنا في إجازة رفقة العائلة، وكانت زوجتي تسبح في المسبح هي وأخواتي الثلاث، كنت أستفرد بكل واحدة وأغرقها. وفي لحظة سهو باغثنني وأغرقنني ولولا تدخل أمي لمت يومها. بعدها، أصبحت أتحاشى التواجد في مكان يجتمعن فيه». أما الحاج محمد، وهو رجل مزواج، حيث بلغ عدد نسائه حتى الآن 5 نساء. فكان سلوكه هذا سبب تعنيف إحدى زوجاته له... فبعد تطليقه للزوجة الأولى، تزوج ثانية ثم ثالثة كانت سبب طلاقه من الثانية، إذ كان يجمعهما في بيت واحد... وكانت الزوجة الثالثة متسلطة وجبارة ومشعوذة، مما جعل الزوجة الثانية تفر بجلدها. فتزوج بالرابعة والخامسة اللتين استقلت كل منهما ببيتها. فجن جنون الزوجة الثالثة، لأنها لم تجد سبيلا إلى غريمتيها، خاصة أن الزوج بدأ يكثر من غيابه عنها وينشغل بزوجتيه الأخيرتين. ومما زاد الطين بلة، إنجابه منهما، فقررت القضاء عليه حتى لا يقل نصيبها ونصيب أبنائها في الميراث أو يقوم بحرمان أبنائها منه، خصوصا أنها أحست بأن حظوتها لديه قد قلت. وفي يوم من الأيام، استدعته ليبيت عندها. بعثت أبناءها للنوم باكرا، وسهرت مع زوجها... قدمت له طعام العشاء وحرصت على خدمته حتى تعشى دون أن تأكل معه. بعد مدة، شعر بألم شديد في بطنه وبدأ يصرخ، فجاء أحد أبنائه وأخبره أن أمه وضعت له مبيدا للحشرات في الطعام وحذرت أبناءها من الجلوس مع أبيهم للأكل وبعثتهم ليناموا باكرا. أسرع الحاج محمد إلى الطبيب لغسل أمعائه، ثم عاد لبيت زوجته الثالثة وأشبعها ضربا حتى كاد يقتلها، لكنه لم يبلغ عنها ولم يطلقها، رغم اعترافها له بأنها حاولت تسميمه وهددته بإعادة الكرة لأنه تزوج عليها. العنف النفسي سلاح المرأة الأقوى تتعدد أشكال العنف من عنف نفسي، لفظي، جنسي وجسدي... لكن «العنف النفسي هو الأخطر، لأن مفعوله دائم وآلامه شديدة ينغص على الشخص حياته، مما يجعله صعب النسيان. وكما يقول المثل الشعبي (ضربة بدمها ولا كلمة بسمها)»... يحكي مصطفى متسائلا: «لا أدري لماذا تزوجتني؟! فهي لا يعجبها أي شيء فيَّ! تنتقدني على الدوام في خلوتنا ومع الأهل أو مع الأصدقاء. كلامي لايعجبها، تصرفي كذلك وطريقة لبسي... كل شيء فيَّ أو صادر عني سيء، ودائما رأيها مخالف لرأيي ولو كنت مصيبا... أشعر أمامها بالاحتقار والمهانة والعجز... كلامها جارح يقتل أي رغبة لي فيها»... أحيانا، تكون الزوجة حادة الطباع، سليطة اللسان وجارحة بسبب انتقاداتها وعدم رضاها عن زوجها وتعدد أنواع وأسباب رفضها له... يوضح سعيد: «ترفض حتى معاشرتي وتدفعني بقوة لتبعدني بكل اشمئزاز... وأحيانا تنعتني بأسوأ النعوت أو تستعجل إبعادي ونحن في غمرة علاقتنا الحميمية... أصبحت هذه الفترة أسوأ الفترات وأكثرها مهانة وعنفا لدرجة جعلتني أتحاشاها وألجأ للبحث عن هذه العلاقة لدى امرأة أخرى كنوع من العقاب لها والانتقام لكرامتي ورجولتي». يضيف: «زوجتي ربة بيت، من المفروض عندما أعود إلى البيت أن أجد الطعام مهيئا والمنزل مرتبا، لكنني أدخل فأجد بركا من الماء وأكواما من الثياب والأثاث غير مرتب والطعام غير مهيأ، وان أبديت احتجاجي صرخت في وجهي: «بدل ساعة بأخرى واذهب عند أمك للغداء»! أنا أتغدى وأحيانا أتعشى عند أمي!». أما رشيد فقد جعله تسلط زوجته يشعر بالاختناق، فهي تضبط كل تحركاته وأوقاته، بل تحدد له برنامجه اليومي... يقول: «أشعر معها وكأنني إنسان آلي، أفعل كل شيء ببرمجة مهيأة مسبقا، لا شيء معها يخضع للحظة أو الرغبة حتى الجنس. تفتش لائحة مكالماتي ورسائلي سواء الصادرة عني أو الواردة علي حتى رسائلي تفتحها لم يسلم منها إلا بريدي الإلكتروني». يضيف: «زيادة على ذلك، فهي مبذرة لا أخرج من دين حتى تدخلني في اثنين... أغرقتني في الديون، فطاردني الدائنون. تقول إنها تفعل ذلك حتى لا أفكر في شيء غير سداد الديون وحتى لا يبقى لي ما أصرفه على غيرها...! مما استنزف ميزانية الأسرة وأرهق أعصابي وشغل تفكيري وهد جسدي وجعل حياتي جحيما لا يطاق». وتكريسا لسلوكها العنيف ولمزيد من التحقير يوضح عبد الرحيم: «إنها تجبرني على القيام بالأعمال المنزلية من طبخ وكنس وتنظيف لأرضية البيت. وإن رفضت أو تقاعست ترفض تلبية طلباتي: تمتنع عن تهييئ الطعام وعن الكلام وعن المعاشرة. هددتني مرة، عندما حاولت معاشرتها بالقوة، بأنها ستقدم شكاية ضدي بالاعتداء عليها جنسيا! وعندما يشب الخلاف بيننا، غالبا ما يتطور من تبادل الشتائم إلى تبادل اللكمات والقذف بكل ما حولنا... بل إنها تستعمل حتى أولادنا كوسيلة للضغط والتهديد، تعذبهم وتهملهم كلما تشاجرنا، بل تستحوذ على العلاقة معهم وتفسد علاقتي بهم، حيث تظهرني أمامهم بمظهر العاجز والمغلوب وأنها صاحبة الكلمة العليا والأخيرة، مما جعل أبنائي يهابونها ويحسبون لها ألف حساب عكس ما يفعلونه معي. وتعيرني بفضل وكرم والديها عليَّ». المرأة، إذن، حسب هذه التصريحات تعنف نفسيا ولفظيا وجنسيا مستعملة لائحة طويلة من السلوكات والتصرفات المتسمة بالحدة والقسوة والتي تفي بالغرض... كتحقيره وكشف عيوبه أمام أهله وأبنائه وأصدقائه وجيرانه. واستعمال العقاب الجنسي بالامتناع عن معاشرته ونعته بالعجز، ورفض كل ما يصدر عنه. وهذا ما يؤكد أغلب المستجوبين على قسوته وخطورته على نفسية وكرامة الزوج وعلى العلاقة بين الزوجين. السحر والشعوذة أسهل وسيلة لقلب موازين القوة داخل البيت! يحكى أن إحدى الزوجات اشتكت لأمها من سلوك زوجها العنيف، فلجأت الأم إلى أحد المشعوذين الذي هيأ لها وصفة لترويض هذا الزوج وأمرها أن تضع له مقدارا بسيطا منها، كل يوم، في الأكل ليقل عنفه. سلمت الأم الوصفة المهيأة من طرف المشعوذ لابنتها وأوصتها أن تتوقف عن تقديمها لزوجها بمجرد أن يتغير سلوكه وألا تسرف في ذلك حتى لا ينقلب الأمر وبالا عليها بخفوت همة زوجها. عملت الزوجة بنصيحة أمها، وكانت تجرب، كل يوم، ردة فعل زوجها. وفي اليوم الثالث من تطبيق الوصفة، أحست الزوجة أن هذه الأخيرة أتت أكلها، فأرادت أن تتأكد من الأمر، فقامت بتجربة على رد فعل زوجها، حيث هيأت الحريرة، وسلمت زوجها مغرفة كبيرة مملوءة منها وطلبت منه أن يأخذها لأمها التي تقطن بعيدا بحي آخر لتتذوقها وتعطي رأيها في درجة ملوحة الحريرة... أخذ الزوج المسكين المغرفة وتوجه إلى منزل نسيبته... تذوقت هذه الأخيرة الحريرة وقالت له: «أخبرها أن الحريرة استوت (تقصد أن الزوج استوى ويكفيه من الوصفة) قل لها ألا تزيد الملح، فإن فعلت ستفسد الحريرة (تقصد الرجل)»! هذه الحكاية تؤكدها خديجة: «شربت المر مع زوجي وأهله، منذ اليوم الأول من زواجنا. كنت أقطن بمنزل أسرته، وكان الكل يتحكم فيَّ. كنت مجرد خادمة له ولأهله بدون أجرة... وفي المساء، عندما يأتي زوجي، يتمم ما بدأه أهله... يضربني ويسبني، وكان الجيران يتدخلون لإنقاذي. رقت إحدى الجارات لحالي واقترحت علي مرافقتها لزيارة أحد السحرة، لكنني لم أكن حرة في تحركي؛ لذلك اقترحت عليها أن تذهب لوحدها أو رفقة والدتي وتأتيني بالمطلوب. بعد مدة وجيزة، تغير سلوك زوجي وأصبحت مسيطرة تماما عليه، مما أثار غضب أسرته، فحاولت أمه وأختاه الاعتداء علي يوما. وكانت هذه الحادثة سببا تشبثت به للاستقلال بسكني وبزوجي. منعته من زيارتهم كما منعتهم من زيارته. أصبحت بفضل تلك الجارة الآمرة الناهية في البيت. الكل يأتمر بأوامري. وأصبح زوجي خانعا ومطيعا جدا كالخاتم في أصبعي». هذا التنكيل بالرجل تسعى بعض النساء، من خلاله، إلى تحطيم كبرياء الرجل والتقليل من شأنه ومكانته التي تربع عليها على الدوام وإلغاء الدور الذي يحوزه في المجتمع. ولتحقيق ذلك تتجاوز هجمات المرأة على زوجها الفضاء الخاص إلى الحياة العامة، حيث يبدأ ذلك من غرفة النوم ليصل إلى مقر العمل... يحكي سمير بمرارة وحسرة: «عنفها وسوء معاملتها لي دفعاني إلى هجرها وطلب الطلاق، فلاحقتني في كل مكان: عند أهلي ومعارفي وأصدقائي، بل جاءت رفقة أبنائي إلى مقر عملي قبل فتح الأبواب وظلت هناك حتى إغلاقها. وكانت وإياهم في حالة مبهدلة. فعلت ذلك لكي تحطم كبريائي وكرامتي أمام زملائي. طلقتها وأديت لها كل واجباتها، لكنها استمرت في مطاردتي وادعاء أنني لا أنفق على أبنائي، فقاضيتها وأخذت منها تعهدا بعدم ملاحقتي، كما هددها مديري بمتابعتها إن عادت لمطاردتي بمقر العمل». يضيف: «حاولت الهروب من هذا الجحيم في صمت وكتمان وبأقل الخسائر، لكنها نقلت ذلك حتى مقر عملي. سلوكها معي وملاحقتها لي أثرا على نفسيتي وعلى عملي وعلى صحتي. فقدت رغبتي وثقتي في كل شيء، بل فقدت الثقة حتى في نفسي. لجأت إلي طبيب نفساني لتجاوز الموقف». تكتسب الزوجة قوة وجبروتا أكبر عندما تكون أما، بينما يقف الزوج أمامها مكتوف اليدين، لأن القانون يعطيها حق الحضانة، فتجعل هذا المكسب ورقة للضغط على الزوج وتعذيبه وابتزازه... يحكي عثمان: «إنها تستعمل أبنائي للضغط علي: إما الاستمرار في علاقة زوجية سيئة أو التنكيل بالأبناء من طرف أم عنيفة متوحشة. وهنا تبدأ في تعذيبي من خلال سوء معاملة أبنائي وحرماني منهم وضربهم ونهرهم بدون سبب وإهمالهم. كنت أشعر بالعجز أمام نظرات أبنائي المرعوبة التي تستجدي الإغاثة. ما منعني من فراقها إلا خوفي على مصير أبنائي معها». العنف القانوني أضفى جهل الزوجات والأزواج بمضامين مدونة الأسرة أو فهمهم الخاطئ لبعض بنودها على تصرفات المرأة وسلوكاتها نوعا من القوة والجبروت والتسلط تجاه الرجل، حيث أصبحت تستغل وضعها الجديد الذي أتاحته لها المدونة الجديدة بشكل سيء ضد الرجل. للضغط عليه أو استغلاله أو ابتزازه. وبالإضافة إلى كل الأشكال السابقة من العنف الموجه ضد الرجل، يقول محمد: «جاءت مدونة الأسرة لتفيض الكأس، فالمفاهيم والأفكار المغلوطة عنها والتطبيق السيئ لبعض بنودها سبب عنفا قانونيا ضد الرجال، حيث تجلت بعض مظاهر التعسف تجاههم. كما أن هناك تطبيقات تؤدي للطلاق وتعطي عكس مقاصد المدونة بخصوص حماية حقوق الأطفال... إذ ظهر خلل لصالح المرأة وضد الرجل أو الأبناء». أعلن جل المستجوبين أن الفهم الخاطئ لبعض بنود مدونة الأسرة جعل زوجاتهم يتمردن عليهم، معلنات العصيان يتجبرن ويتسلطن سواء خلال العلاقة الزوجية أو بعد انفصامها. يقول محمد: «زوجتي تعيش معي لمدة سنوات. ذات يوم، وقع نزاع عائلي بسيط داخل الأسرة، فلجأت إلى تسجيل دعوى بالنفقة رغم أننا نعيش معا! مدعية أنني لا أنفق منذ 5 سنوات. وفعلا حكم علي بمبلغ خيالي. وأمهلني القاضي مدة وجيزة لتنفيذه أو لإكراه البدني. وبعد صدور الحكم، لم تطلب زوجتي تنفذه، بل جعلت منه ورقة للضغط علي وترويضي داخل البيت، حيث أصبحت تهددني بتنفيذه أو الإكراه البدني». وتساءل محمد مستنكرا: «كيف يمكن للرجل أن يعيش مع المرأة 5 أو 10 سنوات ثم يطالب بإثبات النفقة هل سيجمع الفواتير...». حالة أخرى لزوج عاطل أدلى للمحكمة بما يثبت أنه عاطل، لكن الزوجة لم تثبت العكس ولم تدل بأي وثيقة تؤكد أنه غير عاطل. ورغم ذلك، أصدرت المحكمة حكمها بالنفقة وتوابعها رغم أن مدونة الأسرة تقول إنه يجب مراعاة الظروف المادية للملزم بالنفقة. لكن محكمة الأسرة لم تستحضر ذلك، وقضت بـ 1000 درهم لكل طفل، ثم السكن وأجرة الحاضنة والمتعة. ومعنى هذا أنها لاتحكم على هذا الرجل بالنفقة ولكن بالسجن. ويحكي علي: «نشب نزاع عاد بينا، فتقدمت زوجتي بشكاية لدى الشرطة مدعية ضربي لها وقدمت شهادة طبية مزورة وشهودا من عائلتها، فتم اعتقالي وقدمت للمحكمة في حالة اعتقال. وقامت بتسجيل محضر بذلك ثم تقدمت بدعوى طلب التلطليق بالشقاق، حيث أصبحت شكايتها لدى الشرطة ورقة ضغط لصالحها». أما رضوان، فيرى الخلل في مدونة الأسرة في «التناقض الحاصل بين بنودها المتعلقة بحق الزوج والأبناء في الرعاية والإشراف والتوجيه والمراقبة». ويضيف: «كيف يمكن للأب أن يفي بكل ذلك وهو لا يحق له زيارة أبنائه إلا يوم الأحد؟! كيف سيقوم بهذا الواجب وهو لا يزورهم إلا مرة في الأسبوع. وكلما ذهب يوم الأحد لا يجدهم لأن طليقته تماطل في الزيارة. كما أنها تحرم الأبناء من النفقة، حيث أخرجتهم من المدرسة الخصوصية وألحقهم بالتعليم العمومي لتستفيد من النفقة. وهذا عنف مادي ونفسي ضد الأب والأبناء». ويضيف قائلا: «في الطلاق للشقاق، تحكم المحكمة على الطرف الذي يثبت أنه تسبب في الضرر بأداء تعويض مادي للطرف المتضرر من انفصام العلاقة الزوجية. لكن المحكمة لا تحكم بذلك لفائدة الزوج في حالة ما ثبت أن المرأة متسببة في الضرر. وهذا ما وقع في حالتي.». » --------------- الاتحاد الاشتراكي 10-4-2008 2008/10/4 |
الإتحاد الإشتراكيالاتحاد الاش
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: رجال معنفون..!!
فتوى تجيز حق المرأة في التصدي للعنف
الملاحظ
من خلال بعض الشهادات أن المرأة تلجأ إلى العنف كرد فعل طبيعي للدفاع عن
نفسها ومواجهة العنف الممارس عليها. وفي هذا الإطار، سبق أن أفتى المرجع
الشيعي اللبناني العلامة محمد حسين فضل الله بحق المرأة برد العنف الممارس
عليها من قبل الرجل بعنف مماثل، مؤكدا أنه باستطاعتها الدفاع عن نفسها عبر
استخدام العنف إذا استهدفها الرجل بعنف جسدي. وأوضح أن الإسلام لم يبح
للرجل ممارسة أي عنف ضد المرأة.
وقال فضل الله، ردا على استفسارات وردت
إليه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إن السب والشتم
والكلام القاسي السيئ يمثل خطيئة يعاقب عليها الإسلام، مؤكدا أن الإسلام
لم يبح للرجل أن يمارس أي عنف على المرأة وأن الحق يعود لها في منع الرجل
من حقوقه الزوجية إذا منعها هذا هو من حقوقها المادية كالنفقة؛ وبذلك يباح
للمرأة ـ تبعا لفتوى فضل الله ـ أن تلجأ للرد بعنف مماثل عاطفي، نفسي
وجسدي، مادي ومعنوي.
وأكد أن قوامة الرجل على المرأة لا تعني سيادته
عليها، مشيرا إلى أن الإسلام جعل قاعدة «المعروف» أساسا للعلاقة بين الرجل
والمرأة في الحياة الزوجية.
وأخيرا جاء الفرج... شبكة للدفاع عن حقوق الرجال
من
أجل إعادة بناء هويته، يحتاج الزوج المهان إلى فضاء جماعي للتعبير عن
معاناته والتنفيس عن كربته... فضاء يحتضنه ويقدم له الدعم والسند ويوجهه
نحو قانون غير قانون شريكة حياته المتوحشة... وللتخفيف من معاناة هؤلاء
الرجال المعنفين، ولخلق فضاء جماعي يؤطرهم ويحد من النقص الذي يواجهونه
سواء في مجال القانون المنظم للأسرة - حسب وجهة نظر أغلبهم - أو في الدعم
الاجتماعي والمعنوي، تم خلق «الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال»،
يقول الأستاذ عبد الفتاح بهجاجي رئيس هذه الشبكة: «منذ صدور المدونة، وقع
ميل إلى تعلية سقف المطالب النسائىة. والآن، هناك مذكرات جديدة من أجل
الحصول على مكتسبات جديدة. لكن في ظل تطبيق هذه المدونة، الذي دام 4
سنوات، تجلت بعض مظاهر التعسف تجاه الرجال. أحيانا يتعلق الأمر بالتطبيق،
حيث ظهر خلل لصالح المرأة وضد الرجل، فكان لابد من التفكير في إنشاء شبكة
سميناها مؤقتا «الشبكة المغربية الدفاع عن حقوق الرجال»، أهم أهدافها هو
الدفاع عن حقوق الأسرة ليس كرد فعل على المطالب النسائية، لكن هناك
تطبيقات تؤدي للانفصال وتعطي عكس مقاصد المدونة. مثلا، حماية حقوق
الأطفال. فحتى في إطار الانفصال والطلاق يجب أن نناضل من أجل أن يعيش
أطفال الطلاق في وضع سوي ومريح. أيضا الدفاع عن حقوق الرجال، لأن هناك
تطور الحركة النسائية ووجود مجموعة من مراكز الاستماع على الصعيد الوطني
تستمع للنساء وتقدم لهن المساعدة القضائية والتوجيه، لكن الرجال يعانون في
صمت، فليس هناك من يستمع إليهم وليس هناك مراكز للإرشاد والتوجيه
القانوني. إذن، كان لا بد أن نفكر في إنشاء هذا التنظيم الذي سيؤازر
الرجال في مشاكلهم وفي الحالات التي يلحق بهم فيها تعسف. هدفنا أيضا
الدفاع عن المدونة، فهناك مكاسب كبيرة فيها يجب الدفاع عنها، لكن في إطار
الفهم الصحيح لها. هناك مجموعة من الأشياء في المدونة تفهمها المرأة
المغربية بشكل خاطئ». وأضاف أن جهل الزوجات والأزواج بمضامين مدونة الأسرة
أو فهمهم الخاطئ لها أضفى على تصرفات المرأة وسلوكاتها نوعا من القوة
والجبروت والتسلط تجاه الرجل، حيث أصبحت تستغل وضعها الجديد الذي أتاحته
لها هذه المدونة الجديدة بشكل سيء ضد الرجل. وساق مجموعة من الحالات التي
تعرض فيها الأزواج لعنف قانوني: كالإكراه البدني، والتعويض عن الضرر
والتطليق للشقاق «غير المفهوم لحد الآن» حسب قوله. إضافة إلى الخلل في
تطبيق القوانين في حالة التطليق، نظرا لغياب التكوين وتراكم الملفات، حيث
لا يكون هناك تطبيق سليم لمقتضيات وبنود المدونة. ويضيف: «نحن نحاول أن
ندافع عن المكتسبات وأىضا نصحح بعض المفاهيم والأفكار المغلوطة الموجودة
في الشارع وفي الإعلام. كما نسعى لإحداث نوع من التوازن... فالحركات
النسائية تطورت وحققت مجوعة من المكاسب عكس الرجال. وجاءت الشبكة لتحقيق
التوازن المنشود الذي سينعكس إيجابيا على الأسرة المغربية.
الاتحاد الاشتراكي 10-4-2008
الملاحظ
من خلال بعض الشهادات أن المرأة تلجأ إلى العنف كرد فعل طبيعي للدفاع عن
نفسها ومواجهة العنف الممارس عليها. وفي هذا الإطار، سبق أن أفتى المرجع
الشيعي اللبناني العلامة محمد حسين فضل الله بحق المرأة برد العنف الممارس
عليها من قبل الرجل بعنف مماثل، مؤكدا أنه باستطاعتها الدفاع عن نفسها عبر
استخدام العنف إذا استهدفها الرجل بعنف جسدي. وأوضح أن الإسلام لم يبح
للرجل ممارسة أي عنف ضد المرأة.
وقال فضل الله، ردا على استفسارات وردت
إليه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إن السب والشتم
والكلام القاسي السيئ يمثل خطيئة يعاقب عليها الإسلام، مؤكدا أن الإسلام
لم يبح للرجل أن يمارس أي عنف على المرأة وأن الحق يعود لها في منع الرجل
من حقوقه الزوجية إذا منعها هذا هو من حقوقها المادية كالنفقة؛ وبذلك يباح
للمرأة ـ تبعا لفتوى فضل الله ـ أن تلجأ للرد بعنف مماثل عاطفي، نفسي
وجسدي، مادي ومعنوي.
وأكد أن قوامة الرجل على المرأة لا تعني سيادته
عليها، مشيرا إلى أن الإسلام جعل قاعدة «المعروف» أساسا للعلاقة بين الرجل
والمرأة في الحياة الزوجية.
وأخيرا جاء الفرج... شبكة للدفاع عن حقوق الرجال
من
أجل إعادة بناء هويته، يحتاج الزوج المهان إلى فضاء جماعي للتعبير عن
معاناته والتنفيس عن كربته... فضاء يحتضنه ويقدم له الدعم والسند ويوجهه
نحو قانون غير قانون شريكة حياته المتوحشة... وللتخفيف من معاناة هؤلاء
الرجال المعنفين، ولخلق فضاء جماعي يؤطرهم ويحد من النقص الذي يواجهونه
سواء في مجال القانون المنظم للأسرة - حسب وجهة نظر أغلبهم - أو في الدعم
الاجتماعي والمعنوي، تم خلق «الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال»،
يقول الأستاذ عبد الفتاح بهجاجي رئيس هذه الشبكة: «منذ صدور المدونة، وقع
ميل إلى تعلية سقف المطالب النسائىة. والآن، هناك مذكرات جديدة من أجل
الحصول على مكتسبات جديدة. لكن في ظل تطبيق هذه المدونة، الذي دام 4
سنوات، تجلت بعض مظاهر التعسف تجاه الرجال. أحيانا يتعلق الأمر بالتطبيق،
حيث ظهر خلل لصالح المرأة وضد الرجل، فكان لابد من التفكير في إنشاء شبكة
سميناها مؤقتا «الشبكة المغربية الدفاع عن حقوق الرجال»، أهم أهدافها هو
الدفاع عن حقوق الأسرة ليس كرد فعل على المطالب النسائية، لكن هناك
تطبيقات تؤدي للانفصال وتعطي عكس مقاصد المدونة. مثلا، حماية حقوق
الأطفال. فحتى في إطار الانفصال والطلاق يجب أن نناضل من أجل أن يعيش
أطفال الطلاق في وضع سوي ومريح. أيضا الدفاع عن حقوق الرجال، لأن هناك
تطور الحركة النسائية ووجود مجموعة من مراكز الاستماع على الصعيد الوطني
تستمع للنساء وتقدم لهن المساعدة القضائية والتوجيه، لكن الرجال يعانون في
صمت، فليس هناك من يستمع إليهم وليس هناك مراكز للإرشاد والتوجيه
القانوني. إذن، كان لا بد أن نفكر في إنشاء هذا التنظيم الذي سيؤازر
الرجال في مشاكلهم وفي الحالات التي يلحق بهم فيها تعسف. هدفنا أيضا
الدفاع عن المدونة، فهناك مكاسب كبيرة فيها يجب الدفاع عنها، لكن في إطار
الفهم الصحيح لها. هناك مجموعة من الأشياء في المدونة تفهمها المرأة
المغربية بشكل خاطئ». وأضاف أن جهل الزوجات والأزواج بمضامين مدونة الأسرة
أو فهمهم الخاطئ لها أضفى على تصرفات المرأة وسلوكاتها نوعا من القوة
والجبروت والتسلط تجاه الرجل، حيث أصبحت تستغل وضعها الجديد الذي أتاحته
لها هذه المدونة الجديدة بشكل سيء ضد الرجل. وساق مجموعة من الحالات التي
تعرض فيها الأزواج لعنف قانوني: كالإكراه البدني، والتعويض عن الضرر
والتطليق للشقاق «غير المفهوم لحد الآن» حسب قوله. إضافة إلى الخلل في
تطبيق القوانين في حالة التطليق، نظرا لغياب التكوين وتراكم الملفات، حيث
لا يكون هناك تطبيق سليم لمقتضيات وبنود المدونة. ويضيف: «نحن نحاول أن
ندافع عن المكتسبات وأىضا نصحح بعض المفاهيم والأفكار المغلوطة الموجودة
في الشارع وفي الإعلام. كما نسعى لإحداث نوع من التوازن... فالحركات
النسائية تطورت وحققت مجوعة من المكاسب عكس الرجال. وجاءت الشبكة لتحقيق
التوازن المنشود الذي سينعكس إيجابيا على الأسرة المغربية.
الاتحاد الاشتراكي 10-4-2008
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: رجال معنفون..!!
في حوار مع الدكتور بطاس، أخصائي نفساني بالمستشفى الجامعي ابن رشد . .ليست هناك مواصفات للرجل المعنف نجاة بطل - لا توجد مواصفات محددة لشخصية الزوج المعنف من طرف الزوجة؟ - حسب التجربة، ومن خلال الحالات الواردة علي، فالزوج المعنف من طرف الزوجة غالبا ما يعاني من اضطراب في الشخصية. لكن هناك أزواجا لا يعانون من ذلك؛ وبالتالي لا يلجأون إلىنا، ولا نراهم، لكنهم موجودون. لذلك ليست هناك نظرة موضوعية لمسألة العنف ضد الأزواج، تستند على عينة ومجموعة من الحالات، ممثلة للأزواج المعنفين. وليس لدينا إحصائيات في هذا المجال، خصوصا أن الأمر يعتبر من الطابوهات. فهؤلاء الأزواج لا يعبرون عن معاناتهم، وليس هناك إطار للاستماع إليهم، بخلاف الزوجات المعنفات، الكل يتحدث عنهن. لذلك يجب أن نأخذ الموضوع بنوع من الحذر. وبخصوص السؤال: هل هناك مواصفات لهذا الزوج؟ الأمر له علاقة بديناميكية العلاقة الزوجية. ولحد الساعة، ليس هناك بروفيل محدد للزوج المعنف. هناك بعض ملامح شخصيته كـ: فقدان الثقفة في النفس، نقص عاطفي في الطفولة، علاقة مرتبكة ومضطربة وغير سليمة مع الأم. وهذه العلاقة مع الأم يمكن أن تتحول إلى نوع من الخنوع وتقبل العنف من طرف الزوجة، وهو من الناحية المرضية زوج مازوشي يتقبل العنف. والملاحظ أنه سلبي لا يأخذ المبادرة، فالزوجة هي التي تقوم بذلك: هي التي تسير البيت وهو ينتظر الأوامر لينفذها، وهو ذو شخصية سلبية غير مستقلة تكون معرضة للعنف وتتقبله. الحالات التي عاينتها، جاءت للعلاج من الاكتئاب والقلق النفسي، وخلال مراحل العلاج، نكتشف أنهم يعيشون مشاكل زوجية ويعانون من عنف زوجاتهم. - نماذج من حالات العنف التي عاينتموها؟ وماطبيعة العنف فيها؟ - قليلون هم الأزواج الذين يبوحون بالعنف الممارس ضدهم من طرف زوجاتهم، لكن خلال جلسات العلاج النفسي نكتشف ذلك. هناك عنف نفسي لفظي، وليس بالضرورة مادي جسدي، دون أن يواجهه الزوج. هناك أيضا حالات عنف وصلت إلى القتل، وهي نادرة. - متى يحس الزوج أنه معنف من طرف زوجته؟ - هناك تطور في العنف، وهناك عدة ملامح لهذا العنف: النفور، الرفض، الإساءة اللفطية، الاستهزاء، التحقير... هو عنف رمزي أكثر منه جسدي مادي. - كيف يتصرف الزوج المعنف؟ أو بمعنى آخر: ماهو رد فعله ضد العنف الموجه إليه؟ - ليست لدينا نظرة موضوعية لتحديد ذلك. لكن بالنسبة للشخص المريض يختلف الرد، فهناك من يرد العنف الموجه ضده بعنف مماثل. وهناك من لا يرد ويتعامل مع ذلك بسلبية، بل ويتقبله. - ما هي تأثيرات العنف الممارس ضد الزوج على نفسية الأبناء؟ - بطبيعة الحال، هناك تأثير على نفسية الأطفال. فالصورة التي يحفظها المجتمع سواء للرجل أو للمرأة تتزعزع لديهم. مما يؤثر على إحساسهم بالأمان. وهذا يسير في اتجاهين، سواء بالنسبة للتأثيرات السلبية للعنف الممارس على الأب من طرف الأم، أو الممارس من طرف الأب على الأم، حيث يخدش ذلك الصورة التي يحفظها الأطفال لكل واحد من الوالدين، ويحدث اضطراب في هذه الصورة، لأن الطفل لا يمتلك القدرات والملكات النفسية والفكرية لفهم العلاقة المضطربة بين والديه، واستيعاب ما يجري بينهما، وما يحدث لكل منهما. - ماهي الأسباب والدوافع التي تجعل المرأة عنيفة بشكل عام، ومعنفة للرجل بشكل خاص؟ - الأسباب مختلفة. أولا، هناك التكوين النفسي للمرأة ولطبيعة شخصيتها. فهناك المرأة التي تكون متشنجة، أو عندما تقع في مواقف حرجة تلجأ إلى العنف. وهناك المرأة التي عانت من اضطرابات نفسية في طفولتها، وعاشت في وسط ساد فيه العنف، ويعتمد في تدبير الخلافات على العنف، ويرى أن أسهل حل للمشاكل هو العنف، فهو أسهل الطرق والوسائل للوصول إلى المبتغى؛ لذلك فالمرأة تلجأ إلى العنف وتمارسه على زوجها وحتى على أبنائها. 2008/10/4 |
الإتحاد الإشتراكي 2004
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: رجال معنفون..!!
في حوار مع عبد الفتاح بهجاجي، الرئيس المؤسس لـ «الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال»، والناطق الرسمي باسمها، للاتحاد الاشتراكي: ليس كل الرجال وحوش نجاة بطل - ما هي الأسباب التي دفعتكم إلى إنشاء «الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال»؟ وهل لذلك دوافع ذاتية؟ - بمجرد الشروع في تطبيق مدونة الأسرة منذ أربع سنوات، ارتأينا المساهمة في الدفاع عن هذا المنجز الهام، والذي يندرج ضمن العديد من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي شهدها المغرب في مجالات التربية والتكوين والشغل والإعلام والعدل، خصوصا وأن هذه المدونة جاءت بفضل إرادة جلالة الملك وثمرة لنضالات الحركة الديمقراطية والحقوقية والنسائية، خصوصا مع بداية شيوع بعض المواقف والآراء التي تشير إلى أن أفكارها ومقتضياتها «دخيلة على بلادنا» و «غير صالحة لمغرب اليوم»... وكلنا يتذكر المواقف التي كانت وراء توقف الخطة الوطنية لإدماج المرأة. إذن، بدأنا نفكر - نحن مجموعة من الفعاليات والشخصيات التي تنتمي إلى حقول فكرية وثقافية وإبداعية مختلفة - في ضرورة العمل على ترسيخ مكاسب تلك المدونة، وبالموازاة مع ذلك المساهمة في التنبيه إلى بعض النواقص ومكامن الضعف التي شابت عمليات الأجرأة والتطبيق. لكن منذ سنتين، بدأنا نفكر في خلق إطار تنظيمي جهوي يسعى إلى فتح نقاش وطني معمق حول شؤون الأسرة المغربية يكون بمثابة قوة اقتراحية إلى جانب القطاعات الحكومية ذات الصلة وشريكا للأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني، وخصوصا أخواتنا في الحركة النسائية التي نثمن نضالاتها ونكبر المكاسب الهامة التي حققتها للمرأة المغربية وكذلك التجارب الرائدة التي راكمتها. وعندما اختمرت الفكرة، أعلنا عن تأسيس لجنة تحضيرية عُهِد إليها بتنظيم الجمع العام التأسيسي للشبكة الذي انعقد يوم 29 فبراير 2008 بالدار البيضاء، حيث تمت المصادقة على وثائق الشبكة وانتخبت الأجهزة المقررة. - ما هي أهداف الشبكة؟ - دحضا لكل سوء تأويل ورفعا لكل الالتباسات التي واكبت عملية تأسيسنا، خصوصا مع العناوين التي تصدرت بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية والصور التي صاحبتها: فنحن لسنا جمعية رجالية تنحاز لطرف دون آخر من أطراف الأسرة، وليس لنا منظور ضيق. فقد أنشأنا الشبكة للمساهمة في الارتقاء بالحوار والنقاش حول قضايا الأسرة التي تهم المجتمع برمته رجالا ونساء وأطفالا، وهدفنا ضمان حياة سعيدة ومطمئنة ومستقرة للأجيال الصاعدة ولبلادنا، وهذا لا يتأتى إلا بأسرة متوازنة تضمن الحقوق لكل أفرادها على قدم المساواة، ودون الإمعان في تسويق صور واستيهامات لا وجود لها في الواقع: فليس كل الرجال وُحُوشٌ.. ومُهملون ومتسلطون ومُتحرشون ومعنفون وغير مسؤولين.. وليست كل النساء كذلك.. هناك حالات استثنائية هنا وهناك، والعنف الأسري يصدر من الأزواج ومن الزوجات - على قلته مقارنة مع الرجال لأسباب تاريخية واجتماعية... - وأيضا من الأبناء... ويجب مناهضته من أي طرف كان قانونيا وجنائيا وأيضا تربويا وإعلاميا. في هذا السياق، فإننا نهدف من خلال تأسيس الشبكة إلى: - ترسيخ مكاسب مدونة الأسرة وإصلاح مكامن النقص في التطبيق، وذلك حفاظا على وجودها وعلى نبل مقاصدها ومراميها. - العمل على فتح حوار وطني حول الأسرة يستحضر الأبعاد الاقتصادية والثقافية والتربوية إلى جانب البعد القانوني. - الانضمام إلى مكونات الحركة النسائية من أجل مساعدة الدولة في حل كل معضلات الحقل الأسري ضمانا لاستقرار بلادنا ولتمنيعها وصيانتها من المحاولات المتطرفة والإرهابية التي تهددها، لأن التفكك الأسري وارتفاع نسب الطلاق والعزوف عن الزواج لايمكن إلا أن يهيئ التربة الخصبة للانحراف والهدر المدرسي والأمية والتطرف والظلامية. ونحن في غنى عن هذه المظاهر التي إن لم نعمل جميعا على وأد أسبابها وبواعثها، ستعوق المجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل الانفتاح والتحديث والدمقرطة والتقدم. وهذا يتماشى مع الأهداف السامية لبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انخرطت فيها بلادنا. - وأخيرا فتح المجال أمام الرجال ضحايا العنف الأسري، سواء من طرف الزوجات والأبناء لإرشادهم وتوجيهم، خصوصا وأن العادات والتقاليد تجعل من الصعب - إلا نادرا - أن يتوجه الرجال إلى مراكز نسائية لعرض مشاكلهم وهمومهم الأسرية. - ما السبل إلى تحقيق هذه الأهداف؟ - بطبيعة الحال، نحن منظمة مدنية سنعول، في البداية، على إمكانياتنا الخاصة (انخراطات ومساهمات أعضاء الشبكة والمتعاطفين معها)، كما سنلجأ إلى إخواتنا في الحركة النسائية والإخوة في الحركة الحقوقية، للاستفادة والنهل من تجاربهم ومنجزاتهم، كما سنستأنس بأفكار مجموعة من نساء ورجال السياسة والقانون والإعلام والثقافة لتحصين تجربتنا وضمان شرط استمرارها، وسنعتمد أيضا على العديد من تنظيمات المجتمع المدني والشخصيات التي شكلت معنا أو ساندتنا في تأسيس الشبكة والتي تنتمي إلى مدن تمتد عبر التراب الوطني من شمال المغرب إلى جنوبه لخلق آليات الاشتغال كمراكز الاستماع والإصدارات والوصلات الإشهارية والتظاهرات التحسيسية. بل يسمو ليشكل إضافة نوعية في المشهد الجمعوي والمدني خدمة لشعبنا وبلادنا. وهنا أتساءل: عندما أسسنا، بعيد أحداث 16 ماي الأليمة، منظمة لمناهضة الإرهاب، هل كنا من بين من أصابهم مباشرة أذى الفعل الإجرامي الظلامي؟ ولما أقدمنا على خلق العديد من الجمعيات التي تعنى بالفقر والإعاقة والأمية، هل كنا جميعا فقراء ومعاقين وأميين؟ إن الأمر أبعد من ذلك، فالشبكة كالعديد من المنظمات والجمعيات تأسست استجابة لحاجة ثقافية وتربوية واجتماعية. - ماهي أنواع العنف التي يمكن أن تمارسها الزوجة ضد زوجها؟ ودرجة الضرر الذي يمكن أن تسببه للزوج؟ - أولا العنف يمكن أن يصدر من كل أطراف الأسرة، وهو كل فعل أو سلوك أو ممارسة أو تلفظ يهدف إلى المس بالسلامة النفسية والجسدية والمادية للطرف الآخر. وهنا تندرج أنواع العنف... العنف الجسدي والنفسي والمادي والرمزي، وكلها تلحق أضرارا كبيرة يصعب تجاوز آثارها السلبية بسهولة، ولها انعكاسات وخيمة على كافة أفراد الأسرة ومستقبلهم وخصوصا الأبناء. - لم يمض وقت طويل على تأسيس الشبكة، فهل توصلتم بحالات رجال يشتكون من زوجاتهم؟ وكم عددها وما نوع العنف الممارس فيها؟ - فعلا، وبمجرد الإعلان عن اللجنة التحضيرية لشبكتنا بدأنا نتوصل بمجموعة من الشكايات، بل أثناء الجمع العام التأسيسي عرضت علينا حالتان. ومع نشر خبر التأسيس في الجرائد الوطنية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، تواردت علينا مجموعة من الحالات التي تتراوح بين العنف الجسدي والنفسي والاعتداء على الممتلكات، لكن عدم توفرنا على مقر - لحد الآن - ولا على إمكانيات مادية ولوجستيكية، يجعل من الصعب علينا استقبال كل الحالات واستقبال جميع الشكايات. وكثير من الإرشادات والأجوبة نقدمها عبر الهاتف والبريد الإلكتروني في انتظار توفرنا على وسائل العمل. - ماهي المستويات الاجتماعية والثقافية للمشتكين والمناطق التي ينتمون إليها؟ - ليست هناك فئة عمرية محددة ولا مستوى اجتماعي معين، والذين التجأوا إلينا شباب ومسنون وموظفون ومهنيون وعاطلون. وعرضت علينا حالات من الدار البيضاء والمحمدية والصويرة ووادي زم، كما اتصلت بنا أيضا نساء يشتكين من أزواجهم وأطفال أيضا. - هل ستنصب الشبكة نفسها مطالبا بالحق المدني في بعض الملفات؟ - الأولوية بالنسبة لنا، الآن، هو إتمام إجراءات ترتيبات التأسيس والتعريف بالشبكة وبأهدافها وبرامجها ونتائج وخلاصات الجمع العام التأسيسي عبر مؤتمر صحافي سنعقده في الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى عقد الدورة الأولى للمجلس الوطني الذي يضم مندوبي الشبكة على الصعيد الوطني للمصادقة على البرنامج المستقبلي وخطة العمل. نؤكد أن الشبكة ستكون إطارا مفتوحا للتداول في شؤون الأسرة بما يضمن أفضل الشروط التي تؤهل أجيالنا الصاعدة للعيش في استقرار أسري يسمح لهم بالتنشئة والنمو والتربية في أحسن الظروف. 2008/10/4 |
الإتحاد الإشتراكي
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
اذا غاود عاودي ليه !!!!!!!!!!!
المصطفى أزوكاح
سيدة
تكبل زوجها، وأخرى تطعنه بسكين، وثالثة تكسر أسنانه، ورابعة ترميه بدقاق
(مهراس) وخامسة تمسه في رجولته أمام الأبناء والأهل والجيران، وسادسة
تطرده من بيت الزوجية، وسابعة تستولي على ممتلكاته، وثامنة تعلن له عن
هيامها بعشيق، إمعانا في إهانته... تلك بعض أشكال العنف المادي والمعنوي
التي يزعم رجال في المغرب أنهم تعرضوا لها من قبل زوجاتهم، والتي وقفت
عندها الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، المؤسسة قبل أكثر من أربعة
أشهر، والتي جعلت من بين أهدافها فضح العنف الذي تمارسه النساء على
أزواجهن.
الشبكة انكبت، منذ أعلنت عن نفسها، على معالجة 161 ملفا لرجال
يشتكون من عنف زوجاتهم. هم رجال ضاقوا ذرعا بما يدعون أنه عنف يتعرضون له،
ولم يجدوا حرجا في الاستنجاد بالشبكة والإفصاح عن هوياتهم، حيث يلتمسون
منها النصح والإرشاد والمساعدة على تجاوز معاناتهم النفسية. غير أنه إذا
كان من الرجال من تخلصوا من التردد وقرروا تكوين ملفات عن معاناتهم، فإن
ثمة من يتوخون الحذر ويأتون لعرض مشاكلهم أمام الشبكة، رافضين الإفصاح عن
هوياتهم تفاديا للفضيحة، وهناك من الرجال من يختارون الحديث إلى الشبكة من
وراء حجاب الهاتف، طالبين النصح والإرشاد.
العنف الذي يتعرض له الرجال من طرف الزوجات يخترق جميع الفئات
السوسيومهنية، كما يشدد على ذلك عبد الفتاح بهجاجي، رئيس الشبكة المغربية
للدفاع عن حقوق الرجال، حيث يطال الأستاذ الجامعي والإطار الكبير والبائع
المتجول والمتقاعد الذي بلغ من العمر عتيا، وهو يعتبر أن العنف قد يجد
تفسيره وجذوره في أغلب الحالات، كما تبدى من خلال الملفات التي تنكب عليها
الشبكة، في الحالة النفسية للزوجة التي تدفعها إلى تعنيف الزوج وفي رواسب
تربية غير سوية، وقد يبرره سلوك بعض الرجال الذين تضيق زوجاتهم في بعض
الأحيان ذرعا بتصرفاتهم غير المسؤولة، كما يمكن أن يجد تفسيره في ضعف
شخصيات بعض الرجال أمام زوجاتهم.
لكن كيف يجرؤ الرجل المغربي على البوح بما يعانيه من عنف تمارسه عليه
الزوجة؟ بهجـــــاجي يعتبر أن الـــــعديد من الرجال كان لديهم دائما
استعداد للحديث عن معاناتهم لكنهم كانوا ينــــتظرون الإطــــار الذي يخول
لهم ذلك، والبعض الآخر اقتـــــضى منه الأمر ترددا طويلا قبل أن يكــــسر
طوق الصمت الذي لاذ به، غير أن ما حرض عددا من الرجال على الحديث عن
معاناتهم هو تشجيع الأهــــل والجيران والأصدقاء الذين يقصدون الشبكة
للتنبيه إلى ما يعــــانيه أصدقاؤهم وذووهم وجيرانهم من عنف.
فما هو رأي المرأة في ما يدعيه الرجل من عنف تمارسه عليه؟ زاهية
عمومو، المحامية وعضو الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، تعتبر أن
العنف الذي تتحدث عنه الشبكة، إن وجد، لا يشكل «سوى استثناء» لا القاعدة،
فهي تعتبر أن العنف الذي يرقى إلى مستوى الظاهرة هو ذاك الذي يمارسه الرجل
ضد المرأة في المغرب، بما لذلك من تداعيات هدامة للأسر، وهي تستغرب حديث
الشبكة عن عنف تمارسه المرأة على الرجل الذي يتمتع بالعديد من الامتيازات
والسلطة التي تخول له أن يسود داخل الأسرة ويتحكم في مصيرها.
أشكال العنف التي رصدتها الشبكة
> العنف الجسدي باستعمال آلات حادة في بعض الأحيان، مما تتولد عنه جروح ورضوض، تشير إليها شواهد طبية،
> الطرد من بيت الزوجية بالاستعانة بالأقارب أو أشخاص غرباء،
> التجريح والحط من الكرامة أمام الأبناء والأقارب والجيران،
> الاستيلاء على ممتلكات الزوج وحجز الأجرة والوثائق المتعلقة بالعمل والبطاقة الوطنية،
> التهديد باللجوء إلى القضاء واستعمال مسطرة عدم الإنفاق.
المساء 13/7/2008
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» عفوا يا رجال إنه زمن النساء
» رجال يرتدون الفساتين
» ماذا يريد رجال اليوم من المرأة
» اثبات هوية رجال من الزواقين:
» اثبات هوية رجال الزواقين
» رجال يرتدون الفساتين
» ماذا يريد رجال اليوم من المرأة
» اثبات هوية رجال من الزواقين:
» اثبات هوية رجال الزواقين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى