صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عفوا يا رجال إنه زمن النساء

اذهب الى الأسفل

05112008

مُساهمة 

عفوا يا رجال إنه زمن النساء Empty عفوا يا رجال إنه زمن النساء




انفجرت صرخاتها في وجهه قائلة :
- وأين كنت طوال اليوم ؟ ولماذا لم تنته من إعداد الطعام ؟
انخفض صوت عبد الجبار حتى صار همساً حينما بدأ يرد على زوجته قائلاً : -" حالاً يا حنان"
- أي رجلُ أنت ؟! ولماذا اخترتك أنا من دون الرجال ؟!

وقتها شعر عبد الجبار بأحاسيس كانت قديماً مايختلج بها صدر الرجال .. وبفطرته التي قلما تُخطئ ؛ أحس هو بأن عليه أن يبتعد الاّن من أمامها ..
وذهب عبد الجبار مطرق الرأس وهو يتمتم في همس عن السبب وراء معاملتها السيئة له
- وماذا فعلت ؟! إنني أحاول إرضاءها بشتى الوسائل دون جدوى .. أسهر على راحتها وأقوم بأعباء البيت وتربية الأولاد وهي تعود كل يوم في منتصف الليل متجهة إلى غرفة نومها دونما كلمة شكر أو حتى ابتسامة عرفان .
كانت حنان تنال قسطاً من الراحة حينما كان هو يتمتم بما فات
تلفّت عبد الجبار يميناً ويساراً قبل أن يبحث هو عن الكتاب الذي أخفاه حينما دخلت حنان .. كان هذا الكتاب هو السبب في عدم إعداد عبد الجبار للطعام.
قلبَّ الرجل الكتاب بين يديه، هو أقرب ما
يكون إلى المخطوط.. شده
عنوان هذا القديم " حرية المرأة "
بدأت عين عبد الجبار تتسع من الدهشة كلما توغلت في حروف الكلمات... لم يستطع أن يُقنع نفسه بأن المرأة كانت في يومٍ ما حبيسة البيت تحلم بعودة زوجها. ومع هذا لم يستطع منع خياله
الذي صوّر له بأنه مهاباً جباراً؛ يأمر فيُطاع؛ يصرخ فتهتز أوصال زوجته من الرعب.
ودون أن يدري وقعت من فمه صرخة - وجد لمذاقها حلاوة - جعلت المكان يهتز فاستيقظت حنان، وبعينين مايزال فيهما النوم تحركت هي نحو أشلاء هذه الصرخة الغريبة ..
لم تصدق نفسها حينما وجدت عبد الجبار واقفاً وعلى وجهه أجزاء ابتسامة باهتة وبيده كتاب يلّوح به وهو يهمهم بهمهمات لامعنى لها.
وبصرخة واحدة منها إستيقظ عبد الجبار من أحلامه وخيالاته وعاد إلى واقعه، انكمش حتى صار كفأر صغير يرتعد من كبر القطة التي تطارده ..
لم تفعل حنان أي شئ سوى أنها تركت كل نظراتها عليه .. ارتفع نبض عبد الجبار حتى ابتلع أشلاء صرخته .. وحينما أدركت بأنه صار منهوك القوى تركته ليقع على الأرض غير مُصدّق بأن عذابه قد انتهى .
ذهبت حنان إلى حجرتها ونظر هو إلى الكتاب الذي كان مايزال في يده ... مزقه .. ثم استعاذ بالله من هذه الأفكار التي كادت أن تُهلكه !!
ابن الأطلس
ابن الأطلس
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 3543
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

http://www.seghrouchni.skyrock.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى