الطفيل بن عمرو الدوسي

ذو النور.. الطفيل بن عمرو الدوسي

نشأ الطفيل بن عمرو الدوسي في أسرة كريمة
في أرض "دَوْس" وذاع صيته كشاعر نابغة. وكان موقعه في سوق عكاظ في
المقدمة. وكان كثير التردد علي مكة.. وفي إحدي زياراته لمكة أسلم وشهد
شهادة الحق و قال: "يا رسول الله. إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم.
وداعيهم إلي الإسلام. فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً فيما أدعوهم
إليه.." فقال عليه السلام: "اللهم أجعل له آية"..

وروي الطفيل قائلاً: "فخرجتُ إلي قومي. حتي إذا كنت بثنيّة تطلعني
علي الحاضر القوم النازلين إلي الماء- فوقع نور بين عيني مثل المصباح.
فقلت: "اللهم في غير وجهي. فإني أخش أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي
لفراق دينهم".. فتحول النور فوقع في رأس سواطي. فجعل الحاضر يتراءون ذلك
النور في سوطي كالقنديل المعلق" وفي رواية كان يُضيء في الليلة المظلمة
له. فسمي ذا النور.