صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عثمان بن عفان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عثمان بن عفان Empty عثمان بن عفان

مُساهمة من طرف jaziri الأربعاء 16 يوليو 2008 - 0:57


موت جامع القرآن (الناسخ)
سعيد منتسب

إلى جانب القبض على مشهد الرواية القرآنية في صرامة المخطوط، تنقل لنا
الكتابات التقليدية مشهدا آخر: قتل الخليفة. فمن الضروري تبديد غموض هذا
الحادث المحفوظة بعناية، لمحاولة معاينة المشهد الخفي وحجم سوء التفاهم
الذي يحكمنا منذ البداية، من ناحية مقروئية القرآن.
فمن تلك الصورة
المزيفة والبدائية التي تحجب المشهد الممحو، هناك العديد من الروايات
القديمة التي تلتقي جميعها، على الأقل في بعض التفاصيل. ومنها تلك التي
ينقلها ابن قتيبة في كتابه «الإمامة والسياسة»، وهي مختصرة وسريعة مثل
(l>acmé) مسرحية تراجيدية.
«ولم يكن معه إلا امرأته، فدخل عليه محمد
بن أبي بكر فصرعه، وقعد على صدره، وأخذ بلحيته، وقال: «يا نعثل [ نعثل:
قيل اسم رجل يهودي كان طويل اللحية، لقب به عثمان] ما أغنى عنك معاوية،
وما أغنى عنك ابن عامر وابن أبي سرح». فقال له عثمان: «لو رآني أبوك رضي
الله عنه لبكاني، ولساءه مكانك مني»، فتراخت يده عنه، وقام عنه وخرج. فدعا
عثمان بوضوء فتوضأ، وأخذ مصحفا، فوضعه في حجره، ليتحرم به ودخل عليه رجل
من أهل الكوفة بمشقص في يده، فوجأ به منكبه مما يلي الترقوة، فأدماه ونضح
الدم على ذلك المصحف، وجاء آخر فضربه برجله، وجاء آخر فوجأه بقائم سيفه،
فغشي عليه، ومحمد بن أبي بكر لم يدخل مع هؤلاء، فتصايح نساؤه، ورش الماء
على وجهه فأفاق، فدخل محمد بن أبي بكر وقد أفاق فقال له: «أي نعثل، غيرت
وبدلت وفعلت». ثم دخل رجل من أهل مصر، فأخذ بلحيته، فنتف منها خصلة، وسل
سيفه، وقال: افرجوا لي، فعلاه بالسيف، فتلقاه عثمان بيده، فقطعها، فقال
عثمان: أما والله إنها أول يد خطت المفصل، وكتبت القرآن، ثم دخل رجل أزرق
قصير مجدر، ومعه جرز من حديد، فمشى إليه فقال: «على أي ملة أنت يا نعثل؟».
فقال: «لست بنعثل، ولكني عثمان بن عفان، وأنا على ملة إبراهيم حنيفا وما
أنا من المشركين». قال: «كذبت». وضربه بالجرز على صدغه الأيسر فغسله الدم،
وخر على وجهه، وحالت نائلة بنت الفرافصة زوجته بينه وبينه، وكانت جسيمة،
وألقت بنت شيبة نفسها عليه، ودخل عليه رجل من أهل مصر، ومعه سيف مصلت،
فقال والله لاقطعن أنفه، فعالج امرأته عنه، فكشف عنها درعها. فلما لم يصل
إليه أدخل السيف بين قرطها ومنكبها، فضربت على السيف، فقطع أناملها،
فقالت: يا رباح، غلام لعثمان أسود ومعه سيف، أعن عني هذا، فضربه الأسود
فقتله، ثم دخل آخر معه سيف فقال: افرجوا لي، فوضع ذباب السيف في بطن
عثمان، فأمسكت نائلة زوجته السيف، فحز أصابعها، ومضى السيف في بطن عثمان
فقتله، فخرجت امرأته وهي تصيح، وخرج القوم هاربين من حيث دخلوا، فلم يسمع
صوت نائلة، لما كان في الدار من الجلبة، فصعدت امرأته إلى الناس، فقالت إن
أمير المؤمنين قد قتل».
إنها رواية تعيد تمثيل جريمة قتل مُؤَسِّسة
للدولة الإسلامية. فمن ناحية هناك دقة هوساء في وصف تحركات القتلة وحركتهم
وأدواتهم. ومن ناحية أخرى، هناك تعدد الشركاء في الجريمة «ومجهوليتهم»
المدروسة، مادامت توضح أن الشخص الوحيد الذي تسميه (ابن أبي بكر، الصحابي
المعروف) خرج في الوقت المناسب لأنه لم يستطع المشاركة في القتل. وهو ما
يعني- حسب يوسف صديق- أن ليس هناك قاتل بالنسبة لابن قتيبة الذي يخبرنا
كتاب سيرته بأنه كان قاضيا لمدينة الدينور أو البصرة. وهو ما يعنى هنا أن
الأمر لا يتعلق بمجرد «قدرة الراوي». فابن قتيبة فقيه سني ولد ونشأ في
الكوفة، وهي الولاية التي شاركت إلى جانب مصر في هذه الجريمة. وهو من كبار
الفقهاء الذين اتهموا بالهرطقة، لأنه رسم أكثر اللوحات غموضا التي ترسخت
في ذاكرة المسلمين.
إن القناعة التي يمكن الخروج بها كلما تم التعرض
لما وقع لعثمان- يقول يوسف صديق- هو أن الجريمة لم تقع. فحتى ابن أبي بكر،
المسمى محمد، الذي كان يلعب دور المحرض، أصبح (...) بعد الجريمة، أثناء
دفن الخليفة من طرف أخيه عبد الرحمن، أحد رواة السنة النبوية. ويضيف ابن
الأثير تفصيلا آخر من تفاصيل الإهانة التي لحقت عثمان بعد مقتله. وهو أنه
دفن ليلا خوفا من الثوار الذي كانوا ينتظرون النعش والحجارة في أيديهم.
و«دفن بلا غسل ولا كفن ولا صلاة». ومن هنا جاءت صورة الموت المكفر واللازم
والمستحق الذي حول القتيل إلى أسطورة:
وحين أخذ الغافقي حديدة و«نزل
بها على عثمان رضي الله عنه فضربه بها ورَكَسَ المصحف برجله فطار المصحف
واستدار ورجع في حضن عثمان وسال الدم فنزل عند قوله تعالى«فسيكفيكهم الله».

2008/7/15








الإتحاد الإشتراكي
jaziri
jaziri

ذكر عدد الرسائل : 617
العمر : 67
Localisation : القنيطرة
Emploi : خدام والحمد لله
تاريخ التسجيل : 09/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عثمان بن عفان Empty تحقيقات معاصرة في مقتل عثمان

مُساهمة من طرف jaziri الأربعاء 16 يوليو 2008 - 18:26



تحقيقات معاصرة في مقتل عثمان
سعيد منتسب


يظل هذا الاغتيال اللغز الذي حافظت عليه المماحكات التي تناسلت في الأحاديث النبوية، والتي تضمن مسبقا الحظوة الإلهية لهذا الرجل الذي يحمل لقب «ذو النورين» بسبب زواجه من اثنتين من بنات النبي. لقد بالغت الكتابات في تقديم هذا الاغتيال، مما ساهم في تضبيب الرؤية حوله، إلى درجة أن هذا الحادث المروع لن يورط المسلم، وهو يتابع ما وقع في بعض الكتابات القاصرة والتافهة تاريخيا، في أن يعتبر عثمان بطلا مضحى به أو شخصية شيطانية يمكن شرعنة اغتيالها. بل إننا نجد حتى في كتاب جريء مثل «الفتنة الكبرى» لطه حسين، الذي يقدم نفسه للقارئ كتحقيق، استنتج الكاتب غموض هذه القضية:
«وكذلك انتهت هذه المأساة المنكرة التي استباح فيها أمير من أمراء المسلمين أن يعاقب الناس على معارضة لا إثم لهم فيها، وأن يكره وجوه الناس وأشرافهم على أن يشهدوا عليهم زورا وبهتانا، وأن تكتب شهادة القاضي على غير علم منه ولا رضى، حتى قال حجر حين قدم لتضرب عنقه: شهد علينا أهل العراق وقتلنا أهل الشام.
استباح أمير من أمراء المسلمين لنفسه هذا الإثم، واستحل البدع، واستباح أمير من أمراء المسلمين أن يقضي بالموت على نفر من الذين عصم الله دماءهم، دون أن يراهم أو يسمع لهم أو يأذن لهم في الدفاع عن أنفسهم. وما أكثر ما أرسلوا إليه على بيعتهم لا يقيلونها ولا يستقيلونها».
ويبدو أن هذه «القضية» تغري من جديد الباحثين. فالمؤرخ هشام جعيط الذي أفرد لهذا الحادث الحاسم دراسة أكثر دقة من «رواية» طه حسين، يؤكد أن التيارات الأورثودكسية والابتداعية ولدت إما أثناء «الفتنة» أو عبر قراءة للفتنة التي أفضت للقتل. لكن هذا التحليل- يقول يوسف صديق- يظل خاضعا للكتابات القديمة مادام يحدد المسؤولين الإيديولوجيين ويبقي على (الثائرون الذين احتلوا المدينة بالقوة، وقاموا بالقتل) في دائرة المجهول، بل إنه يذهب إلى حدود الاصطفاف إلى جانب «إسلام» وقف في وجه عثمان: حيث يعتبر أن مقتل عثمان يعتبر انتصارا كاملا للإسلام، واستبطانا للوعي العربي حول انحسارات الجاهلية التي تجسدها قريش وبنو أمية ورجلهم عثمان. ويرى جعيط أنه من الخطأ تأويل الفتنة الكبرى التي قادت عثمان إلى الموت بأنها صراع بين بعض القيم البدوية والعربية والترحالية التي يمثلها القتلة وبين القيمة الإسلامية التي يمثلها عثمان.
إن المؤرخ هنا- يقول يوسف صديق- يقصى عاملا مهما هو معاوية الذي كان واليا على الشام والذي سيؤسس الدولة الأموية، حيث كان استفرد معاوية بالمطالبة بثمن دم الخليفة، حتى قبل مقتله. ذلك أنه، وهو ما يورده ابن قتيبة نفسه في حوار جرى بين معاوية وعثمان حين طلب منه السماح بالمطالبة بدمه.
إن حاملي «مخلفات الجاهلية»- يقول يوسف صديق- يهمشون أثناء انتصارهم في ميدان الحرب كل وعود هذا النصر على رجل منعزل تخلى عنه الجميع. وبالفعل، كانت الروح البدوية قد انتصرت قبل واقعة الاغتيال.
ذلك أن أسباب الأزمة العميقة التي قادت إلى مقتل عثمان، وفي الوقت نفسه إلى إنهاء فاصل «النضج والحكمة» (الرشد) الذي لوحظ بين موت الرسول واندلاع الحرب الأهلية، تكمن في انطلاق مسلسل تدوين القرآن.
في دراسة حول القرن الأول من الهجرة، ربط المؤرخ محمد عبد الحي شعبان (صاحب كتاب: صدر الإسلام والدولة الأموية) بين تغيير الخليفة لنص أساسي وبين مقتله. وذهب إلى أن عثمان بادر بأمل تجنب أي نزاع إلى أن يجمع الناس على قراءة واحدة، ونادى فيهم أن أي قراءة سواها باطلة. واعترف شعبان بأن مبادرة عثمان كانت مفهومة، ولكنها واجهت معارضة شديدة، أكثر قوة مما كان يتصور. وكان معارضوه يطالبون هم أيضا بالاستماع إلى رأيهم المقنع والمفهوم أيضا: فأمير المؤمنين لا يتوفر، أمام باقي المسلمين على سلطة دينية، ولا على القدرة على الاستفراد بهذا التجميع. ولذلك، لا يمكنه أن يعطي لنفسه سلطة فرض قراءة واحدة. أي أن عثمان ربما منح لنفسه سلطة دينية ليست له.
وهذا يحيل بطبيعة الحال على مجموعة من الاتهامات التي وجهت لعثمان من قبيل «لولا إحراق المصاحف من قبل عثمان ما قامت لبني أمية قائمة». ذلك أنه كانت هناك عدة مصاحف منتشرة بين الصحابة منذ عهد الرسول وحتى عهد عثمان. ولم يكن أحد من الصحابة أو الخليفة الأول والثاني قد أبدى أية اعتراضات على هذه المصاحف حتى جاء عثمان فأصدر أمره بحرق هذه المصاحف وإلزام الأمة بمصحفه.
وإذا كان ليس لمؤرخ أن يدفع ملاحظاته إلى حدودها القصوى مثلما فعل محمد عبد الحي شعبان- يقول يوسف صديق- فيظهر أن باحثين يتوفرون على منظور أنتروبولوجي، مثل محمد أركون، يقررون ضرورة طرح تساؤلات صارمة. فإثبات كلام الله بشكل مكتوب- يقول محمد أركون- تحولت بالنسبة للأرواح المؤمنة إلى مساس بالحقيقة الإلهية.
ويتبنى محمد أركون في كتابه «نقد العقل الإسلامي» مصطلح المدونة النصية الرسمية والمغلقة أو «النهائية» للقرآن، ليضيء مصطلح (الظاهرة القرآنية أو الحدث القرآني)، رغم ان أركون يقصد به أن جمع الآيات القرآنية وتدوينها في المصحف الذي نقرأه اليوم كان قد جرى في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وهذا المصطلح يثير بدوره السؤال عن الوحي الذي توقف بموت النبي محمد. وبالتالي فإن التنزيل قد توقف، بينما لم يتوقف الحدث الإسلامي أو الظاهرة الإسلامية، وبالتالي فإن من المهام التي يدعو أركون اليها اختراق العصور من أجل الوصول الى المعنى الأصلي للظاهرة القرآنية وللظاهرة الإسلامية.

2008/7/16
الإتحاد الإشتراكي
jaziri
jaziri

ذكر عدد الرسائل : 617
العمر : 67
Localisation : القنيطرة
Emploi : خدام والحمد لله
تاريخ التسجيل : 09/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عثمان بن عفان Empty رد: عثمان بن عفان

مُساهمة من طرف abdelhamid الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 - 21:00

حديثنا اليوم عن صحابي جليل نشأ في أسرة تمتاز بالغني واليسار. إلا أنه
عندما شع نور الإسلام علي يد سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" ترك ما كان
يعيش فيه من ترف وغني. ودخل في الإسلام. وتعرض من أسرته للكثير من الأذي
والاضطهاد. إلا أنه صبر وصابر من أجل نصرة الحق والدفاع عن الرسول "صلي
الله عليه وسلم".

حديثنا اليوم عن رجل متزوج ببنتين من بنات النبي "صلي الله عليه
وسلم" فسمي بذي النورين. وكان واحدا من العشرة الذين بشرهم النبي "صلي
الله عليه وسلم" بالجنة وكان واحدا ممن هاجر الهجرتين إلي بلاد الحبشة.
فراراً بدينه من ظلم الظالمين. ومن بغي الباغين هذا الصحابي الجليل هو
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.

منح الله تعالي بفضله وإحسانه سيدنا عثمان جملة من الفضائل الجليلة.
علي رأسها فضيلة الكرم والسخاء. وبذل الكثير من أمواله من أجل إعلاء كلمة
الله ومن أجل خدمة فقراء المسلمين. فهو الذي اشتري بئرا كان أحد اليهود
يبيع ماءها بالثمن. ثم جعلها لعامة المسلمين. دون مقابل. وهو الذي اشتري
بماله أرضاً بجوار المسجد النبوي ثم تصدق بها لتضم إلي المسجد النبوي بعد
أن ضاق بالمصلين. وهو الذي جاء إلي النبي "صلي الله عليه وسلم" في غزوة
تبوك بألف دينار فنثرها في حجر النبي "صلي الله عليه وسلم" يقلبها في حجره
ويقول: ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم وجعل يكرر ذلك وهو الذي جهز هذه
الغزوة بمائة من الإبل بسلاحها وبما يحتاجه المجاهدون عليها.

وهكذا كان عثمان "صلي الله عليه وسلم" من أكثر الصحابة سخاء من أجل إعلاء كلمة الحق.


كذلك علي رأس المناقب الحميدة. والفضائل الجمة التي كان يمتاز بها
سيدنا عثمان "رضي الله عنه" صفة الحياء التي تجعل الإنسان يمتنع عن كل ما
لا يليق من الأقوال. أو الأفعال. والحياء خلق من خلق الإسلام. ففي الحديث
الشريف "إن لكل دين خلقاً. وإن خلق الإسلام الحياء. وفي حديث آخر. الحياة
والإيمان قرناء. إذا رفع أحدهما رفع الآخر".

ولقد شهد النبي "صلي الله عليه وسلم" لعثمان رضي الله عنه بأن خلق
الحياء عميق في نفسه. وملازم له في كل أحواله. فعن عائشة رضي الله عنه
قالت: كان النبي "صلي الله عليه وسلم" مضطجعاً في بيتي كاشفاً عن ساقيه.
فاستأذن أبو بكر فأذن له "صلي الله عليه وسلم" وهو علي تلك الحال. فتحدث
ثم خرج ثم استأذن عمر فأذن له "صلي الله عليه وسلم" وهو علي تلك الحال
فتحدث ثم خرج. ثم استأذن عثمان. فجلس "صلي الله عليه وسلم" وسوي ثيابه
فدخل عثمان فتحدث ثم خرج.

قالت عائشة رضي الله عناها فقلت يا رسول الله:


دخل أبو بكر فلم تهتش له أي فلم تغير من جلستك ثم دخل عمر فلم تهتش له ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك.


فقال "صلي الله عليه وسلم" يا عائشة ألا أستحي من رجل تستحي منه
الملائكة. وفي رواية أنه "صلي الله عليه وسلم" قال: "إن عثمان رجل حيي.
وإني خشيت إن أذنت له وأنا علي تلك الحال ألا يبلغ إلي في حاجته".

وهكذا شهد النبي "صلي الله عليه وسلم" لسيدنا عثمان بصفة من أفضل
الصفات ألا وهي صفة الحياء. التي تدل علي صدق الأيمان. وعلي طهارة
الوجدان. وعلي صفاء النفس. وعلي نقاء القلب. وعلي سلامة الفطرة.

وكان النبي "صلي الله عليه وسلم" يختار عثمان بن عفان رضي الله عنه
للمهام الصعبة التي لايصلح لها إلا الرجال الذين لهم مكانتهم في خدمة
الدعوة الإسلامية. وفي ثقة الناس بهم عندما ذهب النبي "صلي الله عليه
وسلم" إلي مكة ومعه أكثر من ستمائة من أصحابه لأداء مناسك العمرة في السنة
السادسة من الهجرة أبي مشركو مكة أن يدخل عليهم المسلمون وصمموا علي ذلك.
وجرت مفاوضات بين النبي "صلي الله عليه وسلم" وبين مشركي قريش من أجل
إقناع المشركين بأن الرسول "صلي الله عليه وسلم" وأصحابه لم يأتوا إلي مكة
محاربين. وإنما جاءوا ليؤدوا مناسك العمرة واختار النبي "صلي الله عليه
وسلم" عثمان بن عفان "رضي الله عنه ليذهب إلي أهل مكة لكي يقنعهم بأن
المسلمين لا يريدون حرباً. وحاول المشركون أن يستميلوا عثمان رضي الله عنه
إلي جانبهم وقالوا له نحن نأذن لك في أن تطوف بالكعبة المشرفة. إلا أنه
قال: والله لا أطوف بالكعبة إلا بعد طواف النبي "صلي الله عليه وسلم"
والمسلمين.

وأشيع بين المسلمين أن المشركين قد قتلوا عثمان رضي الله عنه فجمع
النبي "صلي الله عليه وسلم" أصحابه وقال: لئن كان المشركون قد فعلوا ذلك
فبايعوني علي الموت فبايعوه علي ذلك ونزل قوله تعالي "لقد رضي الله عن
المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم
وأثابهم فتحاً قريباً" سورة الفتح: آية 18..

وفرح الرسول "صلي الله عليه وسلم" وفرح أصحابه بعودة عثمان بعد أن نفذ ما كلفه به رسول الله "صلي الله عليه وسلم".


كذلك من الأعمال الجليلة. ومن الخدمات العظيمة التي قدمها عثمان رضي
الله عنه للمسلمين لافي عهده فقط بل للمسلمين جميعاً في كل زمان ومكان
جمعه للمصحف الشريف. علي القراءة التي حفظها الصحابة عن النبي "صلي الله
عليه وسلم" بعد أن شاع في بعض الأقطار التي كانت حديثة عهد بالإسلام. أن
بعض القراء يخطئ الآخر في القراءة. فما كان من عثمان رضي الله عنه إلا أن
جمع كبار الصحابة وكلفهم بجمع القرآن الكريم علي حسب ما حفظوه عن الرسول
"صلي الله عليه وسلم" ثم أرسل ما اتفق عليه الصحابة من مصاحف إلي الإقاليم
الإسلامية. لكي يتبع المسلمون القراءة التي أجمع الصحابة علي صحتها والتي
لا يجوز مخالفتها.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى