التخفيف في الصلاة
صفحة 1 من اصل 1
التخفيف في الصلاة
السنة في حق الامام ان يخفف في الصلاة، فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اذا ام احدكم الناس فليخفف، فإن فيهم
الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء»، رواه
البخاري ومسلم واصحاب السنن وغيرهم.
قال الامام الترمذي: وحديث ابي
هريرة حديث حسن صحيح، وهو قول اكثر اهل العلم اختاروا ألا يطيل الامام
الصلاة مخافة المشقة على الضعيف والكبير والمريض.
وقد وردت احاديث
كثيرة تدل على التخفيف منها: عن ابي مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل الى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اني لأتخلف عن صلاة الصبح
مما يطول بنا فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن منكم منفرين
فأيكم أم الناس فليخفف فإن فيهم الكبير والسقيم وذا الحاجة» رواه البخاري
ومسلم. وعن جابر رضي الله عنه قال: اقبل رجل بناضحين له (الناضح: الجمل
الذي يسقى عليه) وقد جنح الليل فوافق معاذ بن جبل يصلي المغرب، فترك
ناضحيه واقبل الى معاذ ليصلي معه، فقرأ معاذ البقرة، او النساء فانطلق
الرجل، وبلغه ان معاذا نال منه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا اليه
معاذاً فقال النبي صلى الله عليهه وسلم: «أفاتن انت، او قال افتان انت
ثلاث مرات، فلولا صليت بسبح اسم ربك الاعلى، والشمس وضحاها، والليل اذا
يغشى، فإنه يصلي وراءك الكبير، وذو الحاجة والضعيف» رواه البخاري.
وقصة
معاذ رواها احمد في المسند وابن خزيمة في صحيحه والبهيقي في السنن الكبرى
وغيرهم وهي: كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم
يرجع فيصلي بأصحابه، فرجع ذات ليلة فصلى بهم وصلى خلفه فتى من قومه، فلما
طال على الفتى صلى وخرج، فأخذ بخطام بعيره وانطلق، فلما صلى معاذ ذكر ذلك
له فقال: ان هذا به لنفاق، لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي
صنع، وقال الفتى: وانا لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع،
فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال
الفتى: يارسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «أفتان انت يا معاذ؟» وقال للفتى: «كيف تصنع يا ابن
اخي اذا صليت؟» قال اقرأ بفاتحة الكتاب، واسأل الله الجنة واعوذ به من
النار، واني لا ادري ما دندنتك ودندنة معاذ. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «اني ومعاذ حول هاتين او نحو ذا»، قال: قال الفتى: ولكن سيعلم معاذ
اذا قدم القوم وقد خبروا ان العدو قد دنوا، قال: فقدموا فاستشهد الفتى،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لمعاذ: «ما فعل خصمي وخصمك؟» قال
يا رسول الله صدق الله وكذبتُ.. استشهد!
والمرجع في ضابط التخفيف في
الصلاة هو السنة النبوية وليس الامر متروكا لرغبات المأمومين، ولا
لأهوائهم ولا لأفعال ائمة المساجد فإن الرغبات والأهواء لا تنتهي.
النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اذا ام احدكم الناس فليخفف، فإن فيهم
الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء»، رواه
البخاري ومسلم واصحاب السنن وغيرهم.
قال الامام الترمذي: وحديث ابي
هريرة حديث حسن صحيح، وهو قول اكثر اهل العلم اختاروا ألا يطيل الامام
الصلاة مخافة المشقة على الضعيف والكبير والمريض.
وقد وردت احاديث
كثيرة تدل على التخفيف منها: عن ابي مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل الى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اني لأتخلف عن صلاة الصبح
مما يطول بنا فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن منكم منفرين
فأيكم أم الناس فليخفف فإن فيهم الكبير والسقيم وذا الحاجة» رواه البخاري
ومسلم. وعن جابر رضي الله عنه قال: اقبل رجل بناضحين له (الناضح: الجمل
الذي يسقى عليه) وقد جنح الليل فوافق معاذ بن جبل يصلي المغرب، فترك
ناضحيه واقبل الى معاذ ليصلي معه، فقرأ معاذ البقرة، او النساء فانطلق
الرجل، وبلغه ان معاذا نال منه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا اليه
معاذاً فقال النبي صلى الله عليهه وسلم: «أفاتن انت، او قال افتان انت
ثلاث مرات، فلولا صليت بسبح اسم ربك الاعلى، والشمس وضحاها، والليل اذا
يغشى، فإنه يصلي وراءك الكبير، وذو الحاجة والضعيف» رواه البخاري.
وقصة
معاذ رواها احمد في المسند وابن خزيمة في صحيحه والبهيقي في السنن الكبرى
وغيرهم وهي: كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم
يرجع فيصلي بأصحابه، فرجع ذات ليلة فصلى بهم وصلى خلفه فتى من قومه، فلما
طال على الفتى صلى وخرج، فأخذ بخطام بعيره وانطلق، فلما صلى معاذ ذكر ذلك
له فقال: ان هذا به لنفاق، لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي
صنع، وقال الفتى: وانا لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع،
فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال
الفتى: يارسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «أفتان انت يا معاذ؟» وقال للفتى: «كيف تصنع يا ابن
اخي اذا صليت؟» قال اقرأ بفاتحة الكتاب، واسأل الله الجنة واعوذ به من
النار، واني لا ادري ما دندنتك ودندنة معاذ. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «اني ومعاذ حول هاتين او نحو ذا»، قال: قال الفتى: ولكن سيعلم معاذ
اذا قدم القوم وقد خبروا ان العدو قد دنوا، قال: فقدموا فاستشهد الفتى،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لمعاذ: «ما فعل خصمي وخصمك؟» قال
يا رسول الله صدق الله وكذبتُ.. استشهد!
والمرجع في ضابط التخفيف في
الصلاة هو السنة النبوية وليس الامر متروكا لرغبات المأمومين، ولا
لأهوائهم ولا لأفعال ائمة المساجد فإن الرغبات والأهواء لا تنتهي.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى