أيام الرجاء والقبول
صفحة 1 من اصل 1
أيام الرجاء والقبول
من الطبيعي أن تهتم أجهزة الإعلام في شهر رمضان بالحديث عن الصيام خاصة
وعن التعاليم الإسلامية عامة. لأن هذا الشهر كما هو شهر العبادة بالصيام
هو أيضا شهر العبادة بالثقافة الدينية المكثفة. فلا تري صحيفة أو مجلة أو
برنامجاً إذاعيا إلا وهو عامر بهذه الثقافة. وهذا من فضائل هذا الشهر
الكريم في كل شيء. وأفضل اكرام فيه هو اكرام الله لعباده المؤمنين
الصائمين. لأنه سبحانه يجزيهم ثواب صومهم علي قدره سبحانه. وليس علي
قدرهم. ولا علي قدر العبادة التي يتقربون بها إلي ربهم. وأصدق دليل علي
ذلك هو ما ورد في الحديث القدسي عن رب العزة بأن كل عمل ابن آدم له:
الحسنة بعشرة أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام هنا مخصوص
بأمرين عظيمين. الأمر الأشول بأنه مضاف إلي الله سبحانه من بين العبادات..
وهي كلها لله. والأمر الثاني أن الله هو الذي يقدر الجزاء عليه مع أنه
سبحانه يقدر الجزاء علي كل عبادة. ولكنه خص الصيام بالذكر لأنه عبادة
ربانية خالصة لله الذي فرضها علي عباده. وتخصيص الصيام بأنه لله يفيد عظمة
قدر هذه العبادة مع أن العبادات كلهات لله. والملحوظ هنا: أن الثواب علي
الصيام يختلف عن الثواب علي بقية العبادات. وليس معني ذلك أن فضل غير
الصوم من العبادات له حد أقصي في الثواب بينما الصيام بلا حد أقصي في
الثواب عند الله. فليس لثواب الله حدود قصوي. لأن ثواب الله لا حدود ولا
مقادير معينة له. فالله سبحانه كريم بلا حدود. فهو الذي يجزي علي الحسنة
بعشرة أمثالها إلي سبعمائة ضعف. إلي أضعاف كثيرة بلا نهاية. والمؤمن الحق
يتوقف طويلا أمام الحديث القدسي الذي يخبر بأن ثواب الحسنة عشرة أمثالها
إلا الصوم فإنه لله وأنه هو الذي يجزي به. يتوقف المؤمن أمام هذا الحديث
القدسي ويترك لتصوره العنان عن ثواب الصيام. ولكن هذا التصور لاحدود له.
لأن ثواب الله لاحدود له.
وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك بالفعل فإن مشاعر العباد عن ثواب
الصيام لا تنتهي. ولذلك فإن مشاعرهم لانتهاء شهر الصيام يختلط فيها الأسي
بالفرح. فالفرح للفطر كما ورد في الحديث الذي يخبر بأن للصائم فرحتين:
فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. والأسي لانتهاء هذا الشهر الذي فرض
الله صيامه. ومن هنا يفسر الناس ابتساماتهم لبعضهم البعض عند الذهاب إلي
مصلي العيد وهم يقولون كل منهم للآخر كل سنة وأنت طيب.
وهي عبارة قليلة الكلمات لكنها عالية المعاني. تظل معانيها ترتفع
وترتفع بقدر الفرحة لتمام الصيام والاقبال علي الفطر الذي أخبر الحديث
الشريف بفرحته مقرونة بفرحة لقاء الله سبحانه وتعالي. وأية فرحة أعظم من
الفرحة بلقاء الله عز وجل.
لكن الأسي لانتهاء شهر رمضان لايبدد الفرحة بإقبال عيد الفطر. وهو
عيد الفرحة بتوفيق الله سبحانه وتعالي علي إتمام صيام هذا الشهر المبارك.
شهر القرآن. وهو الشهر الذي يحمل أسماء كثيرة خلعها المؤمنون عليه لكثرة
مايجدون فيه من فضل الله. ومن هنا يمكن أن نسمي هذا الأسي بالأسي المحبوب
لأن المشاعر المتضادة تلتقي فيه. مشاعر الأسي لانتهاء شهر رمضان ومشاعر
الفرح بالفطر الذي أمر الله به بعد إتمام شهر رمضان صوماً وهذا من خصوصيات
عبادة الصوم الذي أخبر الله بأنه له.
إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك أيام مباركة. فلياليها ليالي
العبادة المكثفة التي يكثر فيها الدعاء إلي الله بقبول الصيام ودوام
النعمة واستشراف عيد الفطر المبارك. وهي كلها أيام قبول عند الله وأيام
مغفرة. وجدير بالمؤمنين فيها أن يرتقوا بأنفسهم إلي مستوي العبادة الخالصة
لله سبحانه وتعالي في هذه الأيام ولياليها. وهي من الأيام المخصوصة بذلك
شأن الأيام العشرة الأولي من شهر ذي الحجة لأنها أيام الحج استعدادا ليوم
عرفة العظيم. هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان أيام لها مابعدها. لأنها
تملأ المؤمن بشحنة إيمانية متميزة تملأ مابعدها من الأيام بمشاعر الإيمان
الأعلي في أداء العبادات مما يتطلب من المؤمنين الحرص عليها بكل مافي
النفوس من إيمان ورجاء إلي الله سبحانه وتعالي بالقبول.
وعن التعاليم الإسلامية عامة. لأن هذا الشهر كما هو شهر العبادة بالصيام
هو أيضا شهر العبادة بالثقافة الدينية المكثفة. فلا تري صحيفة أو مجلة أو
برنامجاً إذاعيا إلا وهو عامر بهذه الثقافة. وهذا من فضائل هذا الشهر
الكريم في كل شيء. وأفضل اكرام فيه هو اكرام الله لعباده المؤمنين
الصائمين. لأنه سبحانه يجزيهم ثواب صومهم علي قدره سبحانه. وليس علي
قدرهم. ولا علي قدر العبادة التي يتقربون بها إلي ربهم. وأصدق دليل علي
ذلك هو ما ورد في الحديث القدسي عن رب العزة بأن كل عمل ابن آدم له:
الحسنة بعشرة أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام هنا مخصوص
بأمرين عظيمين. الأمر الأشول بأنه مضاف إلي الله سبحانه من بين العبادات..
وهي كلها لله. والأمر الثاني أن الله هو الذي يقدر الجزاء عليه مع أنه
سبحانه يقدر الجزاء علي كل عبادة. ولكنه خص الصيام بالذكر لأنه عبادة
ربانية خالصة لله الذي فرضها علي عباده. وتخصيص الصيام بأنه لله يفيد عظمة
قدر هذه العبادة مع أن العبادات كلهات لله. والملحوظ هنا: أن الثواب علي
الصيام يختلف عن الثواب علي بقية العبادات. وليس معني ذلك أن فضل غير
الصوم من العبادات له حد أقصي في الثواب بينما الصيام بلا حد أقصي في
الثواب عند الله. فليس لثواب الله حدود قصوي. لأن ثواب الله لا حدود ولا
مقادير معينة له. فالله سبحانه كريم بلا حدود. فهو الذي يجزي علي الحسنة
بعشرة أمثالها إلي سبعمائة ضعف. إلي أضعاف كثيرة بلا نهاية. والمؤمن الحق
يتوقف طويلا أمام الحديث القدسي الذي يخبر بأن ثواب الحسنة عشرة أمثالها
إلا الصوم فإنه لله وأنه هو الذي يجزي به. يتوقف المؤمن أمام هذا الحديث
القدسي ويترك لتصوره العنان عن ثواب الصيام. ولكن هذا التصور لاحدود له.
لأن ثواب الله لاحدود له.
وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك بالفعل فإن مشاعر العباد عن ثواب
الصيام لا تنتهي. ولذلك فإن مشاعرهم لانتهاء شهر الصيام يختلط فيها الأسي
بالفرح. فالفرح للفطر كما ورد في الحديث الذي يخبر بأن للصائم فرحتين:
فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. والأسي لانتهاء هذا الشهر الذي فرض
الله صيامه. ومن هنا يفسر الناس ابتساماتهم لبعضهم البعض عند الذهاب إلي
مصلي العيد وهم يقولون كل منهم للآخر كل سنة وأنت طيب.
وهي عبارة قليلة الكلمات لكنها عالية المعاني. تظل معانيها ترتفع
وترتفع بقدر الفرحة لتمام الصيام والاقبال علي الفطر الذي أخبر الحديث
الشريف بفرحته مقرونة بفرحة لقاء الله سبحانه وتعالي. وأية فرحة أعظم من
الفرحة بلقاء الله عز وجل.
لكن الأسي لانتهاء شهر رمضان لايبدد الفرحة بإقبال عيد الفطر. وهو
عيد الفرحة بتوفيق الله سبحانه وتعالي علي إتمام صيام هذا الشهر المبارك.
شهر القرآن. وهو الشهر الذي يحمل أسماء كثيرة خلعها المؤمنون عليه لكثرة
مايجدون فيه من فضل الله. ومن هنا يمكن أن نسمي هذا الأسي بالأسي المحبوب
لأن المشاعر المتضادة تلتقي فيه. مشاعر الأسي لانتهاء شهر رمضان ومشاعر
الفرح بالفطر الذي أمر الله به بعد إتمام شهر رمضان صوماً وهذا من خصوصيات
عبادة الصوم الذي أخبر الله بأنه له.
إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك أيام مباركة. فلياليها ليالي
العبادة المكثفة التي يكثر فيها الدعاء إلي الله بقبول الصيام ودوام
النعمة واستشراف عيد الفطر المبارك. وهي كلها أيام قبول عند الله وأيام
مغفرة. وجدير بالمؤمنين فيها أن يرتقوا بأنفسهم إلي مستوي العبادة الخالصة
لله سبحانه وتعالي في هذه الأيام ولياليها. وهي من الأيام المخصوصة بذلك
شأن الأيام العشرة الأولي من شهر ذي الحجة لأنها أيام الحج استعدادا ليوم
عرفة العظيم. هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان أيام لها مابعدها. لأنها
تملأ المؤمن بشحنة إيمانية متميزة تملأ مابعدها من الأيام بمشاعر الإيمان
الأعلي في أداء العبادات مما يتطلب من المؤمنين الحرص عليها بكل مافي
النفوس من إيمان ورجاء إلي الله سبحانه وتعالي بالقبول.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الرجاء... والدعاء
» الوداد يهزم الرجاء في ديربي البيضاء
» فرحة الوزانببن بتأهل الرجاء العالمي لنهائي كأس العالم للأندية
» التسجيل الكامل لإحتفال نادي الرجاء الرياضي بمركب محمد الخامس
» وزان أيام زمان
» الوداد يهزم الرجاء في ديربي البيضاء
» فرحة الوزانببن بتأهل الرجاء العالمي لنهائي كأس العالم للأندية
» التسجيل الكامل لإحتفال نادي الرجاء الرياضي بمركب محمد الخامس
» وزان أيام زمان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى