ليلة القدر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليلة القدر
ليلة تنزَّل فيها القرآن
ورد
الفضل العظيم في العبادة ليلة القدر، فقد ذكر ربنا تبارك وتعالى انها
مباركة، قال تعالى: «حم، والكتاب المبين، إن انزلناه في ليلة مباركة إنا
كنا منذرين، فيها يفرق كل امر حكيم، امرا من عندنا انا كنا مرسلين، رحمة
من ربك انه هو السميع العليم»، وقال: انها خير من الف شهر، قال تعالى:
«إنا انزلناه في ليلة القدر، وما ادراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من
الف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر، سلام هي حتى
مطلع الفجر»، واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من قامها ايمانا واحتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ايمانا، بفضلها وبمشروعية العمل فيها واحتسابا: اخلاصا للنية لله تعالى.
تحديد ليلة القدر
وقد
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على اقوال كثيرة، حتى وصلت الاقوال
فيها الى اكثر من اربعين قولا كما في «فتح الباري» وكان ابي بن كعب يؤكد
انها ليلة السابع والعشرين، ويحلف على ذلك، رواه الخمسة الا البخاري،
واورد الرازي لابن عباس ثلاثة اقوال تؤكد جميعها انها ليلة السابع
والعشرين، فقال: ان السورة ثلاثون كلمة، وقوله (هي) هي السابعة والعشرون
منها، وقال احب الاعداد الى الله تعالى الوتر، واحب الوتر اليه السبعة،
فذكر السموات السبع والارضين السبع والاسبوع ودركات النار وعدد الطواف
والاعضاء السبعة فدل على انها السابعة والعشرون، وقال: انه قال (ليلة
القدر) تسعة احرف، وهو مذكور ثلاث مرات فتكون السابعة والعشرين، واقرب
الاقوال للصواب انها في وتر العشر الاخير من رمضان، فعن عائشة رضي الله
عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحروا ليلة القدر في الوتر من
العشر الاواخر من رمضان، وعليه فلا يمكن لاحد ان يجزم بليلة بعينها انها
ليلة القدر، وخاصة اذا علمنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يخبر
امته بها ثم اخبرهم ان الله تعالى رفع العلم بها، فعن عبادة بن الصامت رضي
الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى
رجلان من المسلمين، فقال: اني خرجت لاخبركم بليلة القدر، وانه تلاحى فلان
وفلان فرفعت، وعسى ان يكون خيرا لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس.
حكمة إخفائها
وقد
اورد الرازي في تفسير عدة اسباب لاخفاء هذه الليلة، فقال: انه تعالى اخفى
هذه الليلة لوجوه احدها: انه تعالى اخفاها، كما اخفى سائر الاشياء، فإنه
اخفى رضاه في الطاعات، حتى يرغبوا في الكل، واخفى الاجابة في الدعاء
ليبالغوا في كل الدعوات، واخفى الاسم الاعظم ليعظموا كل الاسماء، واخفى في
الصلاة الوسطى ليحافظوا على الكل، واخفى قبول التوبة ليواظب المكلف على
جميع اقسام التوبة، واخفى وقت الموت ليخاف المكلف، فكذا اخفى هذه الليلة
ليعظموا جميع ليالي رمضان.
العبادة فيها
حث النبي صلى
الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، ففي الحديث السابق
ذكره قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه، وهذا الحديث يدل على مشروعية احيائها
بالقيام. وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر،
لكن هناك عبادات اخرى كثيرة يمكن للعبد ان يتقرب بها الى الله في هذه
الليلة المباركة مثل: قراءة القرآن، والذكر من تسبيح وتهليل وتحميد وما
أشبه ذلك، أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت – أعني
ليلة القدر – ماذا أدعوا فيها؟ قال: قولي: «اللهم انك عفو تحب العفو فاعف
عني».
معرفتها
قد تظهر بعض العلامات الدالة على ليلة القدر
وقد يدركها بعض الناس، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات
ولكن عدم إدراكها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا. وأما عن
علامات ليلة القدر فقد ورد عن النبي انه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها
صافية بلجة، كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا
يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج
مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها
يومئذ». أخرجه أحمد وغيره. وعن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أيضا في ليلة القدر: «ليلة سمحة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، وتصبح
شمس صبيحتها ضعيفة حمراء».
|
| |
ورد
الفضل العظيم في العبادة ليلة القدر، فقد ذكر ربنا تبارك وتعالى انها
مباركة، قال تعالى: «حم، والكتاب المبين، إن انزلناه في ليلة مباركة إنا
كنا منذرين، فيها يفرق كل امر حكيم، امرا من عندنا انا كنا مرسلين، رحمة
من ربك انه هو السميع العليم»، وقال: انها خير من الف شهر، قال تعالى:
«إنا انزلناه في ليلة القدر، وما ادراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من
الف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر، سلام هي حتى
مطلع الفجر»، واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من قامها ايمانا واحتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ايمانا، بفضلها وبمشروعية العمل فيها واحتسابا: اخلاصا للنية لله تعالى.
تحديد ليلة القدر
وقد
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على اقوال كثيرة، حتى وصلت الاقوال
فيها الى اكثر من اربعين قولا كما في «فتح الباري» وكان ابي بن كعب يؤكد
انها ليلة السابع والعشرين، ويحلف على ذلك، رواه الخمسة الا البخاري،
واورد الرازي لابن عباس ثلاثة اقوال تؤكد جميعها انها ليلة السابع
والعشرين، فقال: ان السورة ثلاثون كلمة، وقوله (هي) هي السابعة والعشرون
منها، وقال احب الاعداد الى الله تعالى الوتر، واحب الوتر اليه السبعة،
فذكر السموات السبع والارضين السبع والاسبوع ودركات النار وعدد الطواف
والاعضاء السبعة فدل على انها السابعة والعشرون، وقال: انه قال (ليلة
القدر) تسعة احرف، وهو مذكور ثلاث مرات فتكون السابعة والعشرين، واقرب
الاقوال للصواب انها في وتر العشر الاخير من رمضان، فعن عائشة رضي الله
عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحروا ليلة القدر في الوتر من
العشر الاواخر من رمضان، وعليه فلا يمكن لاحد ان يجزم بليلة بعينها انها
ليلة القدر، وخاصة اذا علمنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يخبر
امته بها ثم اخبرهم ان الله تعالى رفع العلم بها، فعن عبادة بن الصامت رضي
الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى
رجلان من المسلمين، فقال: اني خرجت لاخبركم بليلة القدر، وانه تلاحى فلان
وفلان فرفعت، وعسى ان يكون خيرا لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس.
حكمة إخفائها
وقد
اورد الرازي في تفسير عدة اسباب لاخفاء هذه الليلة، فقال: انه تعالى اخفى
هذه الليلة لوجوه احدها: انه تعالى اخفاها، كما اخفى سائر الاشياء، فإنه
اخفى رضاه في الطاعات، حتى يرغبوا في الكل، واخفى الاجابة في الدعاء
ليبالغوا في كل الدعوات، واخفى الاسم الاعظم ليعظموا كل الاسماء، واخفى في
الصلاة الوسطى ليحافظوا على الكل، واخفى قبول التوبة ليواظب المكلف على
جميع اقسام التوبة، واخفى وقت الموت ليخاف المكلف، فكذا اخفى هذه الليلة
ليعظموا جميع ليالي رمضان.
العبادة فيها
حث النبي صلى
الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، ففي الحديث السابق
ذكره قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا
غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه، وهذا الحديث يدل على مشروعية احيائها
بالقيام. وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر،
لكن هناك عبادات اخرى كثيرة يمكن للعبد ان يتقرب بها الى الله في هذه
الليلة المباركة مثل: قراءة القرآن، والذكر من تسبيح وتهليل وتحميد وما
أشبه ذلك، أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت – أعني
ليلة القدر – ماذا أدعوا فيها؟ قال: قولي: «اللهم انك عفو تحب العفو فاعف
عني».
معرفتها
قد تظهر بعض العلامات الدالة على ليلة القدر
وقد يدركها بعض الناس، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات
ولكن عدم إدراكها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا. وأما عن
علامات ليلة القدر فقد ورد عن النبي انه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها
صافية بلجة، كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا
يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج
مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها
يومئذ». أخرجه أحمد وغيره. وعن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أيضا في ليلة القدر: «ليلة سمحة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، وتصبح
شمس صبيحتها ضعيفة حمراء».
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: ليلة القدر
ليلة القدر هي اليله التي انزل فيها القران الكريم ,سميت بهذا الاسم (القدر)لانها ليله ذات القدر اي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله .
ولهذه اليله فضل كبير ,فقد فضلها الله سبحانةه وتعالى على سائر اليالي وجعلها خيرا من الف شهر ,يعطي الله من عبده وعمل ثوابا عظيما . وفي هذه اليله تنزل الملائكة معهم جبريا عليه السلام على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عباداتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة . بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان ليلة القدر تكون في اجد اليالي الوتر العشر الاواخر من شهر رمضان وقد اعتاد المسلمون الاحتفال باحياء هذه اليلة المباركة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل . يحيى المسلمين ليلة القدر في ذكر الله وعبادته فيكثرون فيها من الصلاه وتلاوة القران الكريم وعمل الخير ,ويدعو المسلم بما شاء من طلب الخيرات في الدنيا والاخره لنفسه ولوالديه ولاهله وللمسلمين وتقام ليله القدر في المسجد ويجوز قيامها في البيت قال تعالى : (انا انزلناه في ليلة القدر *وما ادراك ما ليلة القدر *ليلة القدر خير من الف شهر *تنزل الملائكه والروح فيها باذن ربهم من كل امر *سلام هي حتى مطلع الفجر ).
بسم الله الرحمن الرحيم : ليلة القدر لها فضل عظيم فهي خير من الف شهر وهي افضل ليالي رمضان. قال تعالى : ( ليلة القدر خير من الف شهر ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قام رمضان ايمانآ واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) مسلم والبخاري" وليلة القدر مما خص الله به هذه الامة دون غيرها كما حكى الخطابي والإجماع على ذلك . وقد إختلف العلماء في اي ليلة هي ارجى . والأقوى انها في "اوتار العشرة الأخيرة في رمضان." ولكنها تنتقل كل سنة ليلة . وكان رسول الله عليه السلام يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " البخاري ومسلم _ والأغلب انها ليلة سبع وعشرين وعلامتها ان " الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها " مسلم _وهي ليلة طلقة _سهلة طيبة _لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة " وان الملائكة تلك الليلة اكثر في الأرض فن عدد الحصى " كما ذكر ابن خزيمة . " ولا يحل للشيطان ان يخرج معها يومئذ " كما روى عبادة بن الصامت " ولكن ليس من علاماتها سقوط الاشجار على الارض وعودتها بعد السجود لله _وتوقف الكلاب عن النباح _ او مشاهدة الأنوار والقناديل في السماء _ وعن عائشة رضي الله عنها عندما سألت النبي عليه السلام ما تقول إن هي علمت ليلة القدر اي ليله؟ قال عليه السلام قولي :" اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " رواه الخمسة غير ابي داود _ والعفو من اسماء الله ويعني " المتجاوز عن سيئات عبادة الماحي لآثارها عنهم " وقد كان النبي عليه السلام يجتهد في العبادة في العشر الأواخر اكثر مما سبقها من رمضان . وقد ثبت عن عائشة انها قالت " كان النبي عليه السلام اذا دخل العشر الاواخر شد مئزره واحيا ليله وايقظ اهله " البخاري ومسلم _" وشد المئزر: اي إعتزل النساء وشمر للعبادة . واحيا ليله بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيها _ وايقظ اهله _ اي للصلاة في الليل وجد في العبادة زيادة على العادة . وعلى المسلم ان يحرص على قيامها والإعتكاف فيها والدعاء للمسلمين مع كثرة الإستغفار والتوبه _وكان الرسول عليه السلام يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ قراءة مرتلة. لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل . ولا فيها عذاب إلا تعوذ . فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير وفي هذا رد على القائلين بان الدعاء احب من الصلاة _ وهذا صحيح إذا لم يكن دعاء في الصلاة _ سأل رجل النبي عليه السلام فقال : أي الصائمين اكثر اجرآ ؟ "قال اكثرهم لله ذكرآ "
ولهذه اليله فضل كبير ,فقد فضلها الله سبحانةه وتعالى على سائر اليالي وجعلها خيرا من الف شهر ,يعطي الله من عبده وعمل ثوابا عظيما . وفي هذه اليله تنزل الملائكة معهم جبريا عليه السلام على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عباداتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة . بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان ليلة القدر تكون في اجد اليالي الوتر العشر الاواخر من شهر رمضان وقد اعتاد المسلمون الاحتفال باحياء هذه اليلة المباركة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل . يحيى المسلمين ليلة القدر في ذكر الله وعبادته فيكثرون فيها من الصلاه وتلاوة القران الكريم وعمل الخير ,ويدعو المسلم بما شاء من طلب الخيرات في الدنيا والاخره لنفسه ولوالديه ولاهله وللمسلمين وتقام ليله القدر في المسجد ويجوز قيامها في البيت قال تعالى : (انا انزلناه في ليلة القدر *وما ادراك ما ليلة القدر *ليلة القدر خير من الف شهر *تنزل الملائكه والروح فيها باذن ربهم من كل امر *سلام هي حتى مطلع الفجر ).
بسم الله الرحمن الرحيم : ليلة القدر لها فضل عظيم فهي خير من الف شهر وهي افضل ليالي رمضان. قال تعالى : ( ليلة القدر خير من الف شهر ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قام رمضان ايمانآ واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) مسلم والبخاري" وليلة القدر مما خص الله به هذه الامة دون غيرها كما حكى الخطابي والإجماع على ذلك . وقد إختلف العلماء في اي ليلة هي ارجى . والأقوى انها في "اوتار العشرة الأخيرة في رمضان." ولكنها تنتقل كل سنة ليلة . وكان رسول الله عليه السلام يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " البخاري ومسلم _ والأغلب انها ليلة سبع وعشرين وعلامتها ان " الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها " مسلم _وهي ليلة طلقة _سهلة طيبة _لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة " وان الملائكة تلك الليلة اكثر في الأرض فن عدد الحصى " كما ذكر ابن خزيمة . " ولا يحل للشيطان ان يخرج معها يومئذ " كما روى عبادة بن الصامت " ولكن ليس من علاماتها سقوط الاشجار على الارض وعودتها بعد السجود لله _وتوقف الكلاب عن النباح _ او مشاهدة الأنوار والقناديل في السماء _ وعن عائشة رضي الله عنها عندما سألت النبي عليه السلام ما تقول إن هي علمت ليلة القدر اي ليله؟ قال عليه السلام قولي :" اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " رواه الخمسة غير ابي داود _ والعفو من اسماء الله ويعني " المتجاوز عن سيئات عبادة الماحي لآثارها عنهم " وقد كان النبي عليه السلام يجتهد في العبادة في العشر الأواخر اكثر مما سبقها من رمضان . وقد ثبت عن عائشة انها قالت " كان النبي عليه السلام اذا دخل العشر الاواخر شد مئزره واحيا ليله وايقظ اهله " البخاري ومسلم _" وشد المئزر: اي إعتزل النساء وشمر للعبادة . واحيا ليله بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيها _ وايقظ اهله _ اي للصلاة في الليل وجد في العبادة زيادة على العادة . وعلى المسلم ان يحرص على قيامها والإعتكاف فيها والدعاء للمسلمين مع كثرة الإستغفار والتوبه _وكان الرسول عليه السلام يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ قراءة مرتلة. لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل . ولا فيها عذاب إلا تعوذ . فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير وفي هذا رد على القائلين بان الدعاء احب من الصلاة _ وهذا صحيح إذا لم يكن دعاء في الصلاة _ سأل رجل النبي عليه السلام فقال : أي الصائمين اكثر اجرآ ؟ "قال اكثرهم لله ذكرآ "
زائر- زائر
فضل ليلة القدر
إن الكلام عن ليلة القدر تلك الليلة المباركة الموعودة المشهورة لا يعطيها
حقها ولا يستطيع انسان أن يعبر عن حقيقتها والقرآن الكريم ذكر تلك الليلة
في موضعين فيه: الأول في مستهل سورة الدخان حيث قال الله عز وجل "بسم الله
الرحمن الرحيم حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا
منذرين فيها يفرق كل أمرحكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك
إنه هو السميع العليم "الآيات من 1:6 سورة الدخان والثاني: سورة كاملة هي
سورة القدر وآياتها من الآية الأولي إلي الخامسة فهذه الايات القرآنية
التي تحدثنا عن ليلة القدر تبعث الفرح والغبطة في النفس المؤمنة بتلك
الليلة ليلة الإتصال من الأرض والملأ الأعلي ليلة الحدث الأكبر الذي لم
تشهد الأرض مثله في حياة البشر فقد أنزل فيها القرآن جملة واحدة من اللوح
المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا وابتدأ نزوله منجما إلي الأرض علي
نبينا محمد صلي الله عليه وسلم في ليلة القدر ثم تتابع علي حسب الوقائع
ومتطلبات التشريع وآيات القرآن الكريم السابقة تشير إلي الأنوار التي تختص
بها تلك الليلة نور القرآن المشرق الذي نزل فيها فأضاء الوجود بالروحانية
والإيمان فحجب السماء عن مسترقي السمع ونور الملائكة التي تنزل مع تلك
الليلة تغدوا وتروح بين السماء والأرض و تجول في أرجاء الأرض يستمعون
لتلاوة القرآن وتحف حلق الذكر بأجنحتها وتستغفر للمؤمنين والمؤمنات وتنشر
السلام والأمن والاطمئنان في كل أطراف الأرض علي المؤمنين كما أن سورة
القدر تشير إلي عدة معان خفية ومدلولات عظيمة خارجة عن إدارك البشر وعن
طاقاتهم في قوله تعالي ليلة القدر خير من الف شهر أي خير من عبادة ألف شهر
ليس فيها ليلة القدر وألف شهر تقابل ثلاثا وثمانين سنة وأربعة شهور هذا
ولقد ذكر الإمام الحافظ من كثير في تفسيره في سبب نزول سورة القدر عن
مجاهد رحمه الله أن الرسول صلي الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل
حمل السلاح في سبيل الله ألف شهر فتعجب المسلمون من ذلك فانزل الله تعالي
ليلة القدر خير من الف شهر وليلة القدر من خصوصيات هذه الأمة المحمدية
تكريما لها ولنبيها محمد صلي الله عليه وسلم وإظهاراً لفضلها علي الأمم
لأن الأمم التي كانت قبلنا أعمارهم أطول فيحصل لهم من طول العبادة خير
كثير وأمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هي أقصر الامم أعماراً فأعطيت
تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر لتسبق بها من قبلها حيث قال صلي الله
عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أتوا الكتاب قبلنا.
حقها ولا يستطيع انسان أن يعبر عن حقيقتها والقرآن الكريم ذكر تلك الليلة
في موضعين فيه: الأول في مستهل سورة الدخان حيث قال الله عز وجل "بسم الله
الرحمن الرحيم حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا
منذرين فيها يفرق كل أمرحكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك
إنه هو السميع العليم "الآيات من 1:6 سورة الدخان والثاني: سورة كاملة هي
سورة القدر وآياتها من الآية الأولي إلي الخامسة فهذه الايات القرآنية
التي تحدثنا عن ليلة القدر تبعث الفرح والغبطة في النفس المؤمنة بتلك
الليلة ليلة الإتصال من الأرض والملأ الأعلي ليلة الحدث الأكبر الذي لم
تشهد الأرض مثله في حياة البشر فقد أنزل فيها القرآن جملة واحدة من اللوح
المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا وابتدأ نزوله منجما إلي الأرض علي
نبينا محمد صلي الله عليه وسلم في ليلة القدر ثم تتابع علي حسب الوقائع
ومتطلبات التشريع وآيات القرآن الكريم السابقة تشير إلي الأنوار التي تختص
بها تلك الليلة نور القرآن المشرق الذي نزل فيها فأضاء الوجود بالروحانية
والإيمان فحجب السماء عن مسترقي السمع ونور الملائكة التي تنزل مع تلك
الليلة تغدوا وتروح بين السماء والأرض و تجول في أرجاء الأرض يستمعون
لتلاوة القرآن وتحف حلق الذكر بأجنحتها وتستغفر للمؤمنين والمؤمنات وتنشر
السلام والأمن والاطمئنان في كل أطراف الأرض علي المؤمنين كما أن سورة
القدر تشير إلي عدة معان خفية ومدلولات عظيمة خارجة عن إدارك البشر وعن
طاقاتهم في قوله تعالي ليلة القدر خير من الف شهر أي خير من عبادة ألف شهر
ليس فيها ليلة القدر وألف شهر تقابل ثلاثا وثمانين سنة وأربعة شهور هذا
ولقد ذكر الإمام الحافظ من كثير في تفسيره في سبب نزول سورة القدر عن
مجاهد رحمه الله أن الرسول صلي الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل
حمل السلاح في سبيل الله ألف شهر فتعجب المسلمون من ذلك فانزل الله تعالي
ليلة القدر خير من الف شهر وليلة القدر من خصوصيات هذه الأمة المحمدية
تكريما لها ولنبيها محمد صلي الله عليه وسلم وإظهاراً لفضلها علي الأمم
لأن الأمم التي كانت قبلنا أعمارهم أطول فيحصل لهم من طول العبادة خير
كثير وأمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هي أقصر الامم أعماراً فأعطيت
تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر لتسبق بها من قبلها حيث قال صلي الله
عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أتوا الكتاب قبلنا.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» أتموا الصيام إلى الليل
» ليلة القدر خير من ألف شهر: الإثنين 26رمضان 1431هـ
» هل حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
» هل صحيح : وكالة ناسا اكتشفت حقيقة ليلة القدر منذ عشر سنوات وأخفتها حتى لا يسلم العالم ؟
» القدر...والتاريخ...
» ليلة القدر خير من ألف شهر: الإثنين 26رمضان 1431هـ
» هل حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
» هل صحيح : وكالة ناسا اكتشفت حقيقة ليلة القدر منذ عشر سنوات وأخفتها حتى لا يسلم العالم ؟
» القدر...والتاريخ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى