المنّ والأذى في الصدقة
صفحة 1 من اصل 1
المنّ والأذى في الصدقة
اثنى الله تعالى في كتابه الكريم على المنفقين المخلصين، وذم المنفقين
المانين والمرائين، فقال سبحانه: «الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم
لا يبتغون ما انفقوا منا ولا اذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حليم يا أيها
الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس
ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل
فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين»
والمان بصدقته هو من يعطي غيره ثم يمن عليه فقيول له: ألا تذكر يوم كذا
اعطيتك كذا واحسنت اليك هذا هو المشهور في تفسيره، وروي عن ابن عباس رضي
الله تعالى عنهما ان المراد بالمن: المن على الله تعالى، والاذى للفقير،
والاذى للفقير يكون بالقول، ومنة ما سبق فإنه يجرح مشاعر الفقير ويكسر
نفسه، ويكون بالفعل كضربه واستخدامه ونحو ذلك ولو تأمل المنفق لعلم ان
المحسن الحقيقي هو الله تعالى، كما قال الله تعالى: «واتوهم من مال الله
الذي آتاكم» وقال تعالى: «آمنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين
فيه»، فالمال مال الله تعالى وقد قال بعض السلف: ان من نعم الله على العبد
ان يسخر الله له من يقبل منه صدقته ليؤجره ويثيبه عليها، فللفقير فضل على
الغني ايضا.
وقد وردت الاحاديث بالنهي عن المن بالصدقة، ففي صحيح مسلم
عن ابي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله
يوم القيامة، ولا ينظر اليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان بما
اعطى، والمسبل إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.
واما مجرد ان يحدث
المتصدق نفسه بأنه احسن الى فلان، او احساسه بعلو في نفسه، او انه فعل ذلك
ليقال كذا او نحو ذلك، دون ان يتكلم، ولا يعمل بمقتضى ما احسن به في نفسه
فلا شيء فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن امتي
ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. متفق عليه.
المانين والمرائين، فقال سبحانه: «الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم
لا يبتغون ما انفقوا منا ولا اذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حليم يا أيها
الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس
ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل
فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين»
والمان بصدقته هو من يعطي غيره ثم يمن عليه فقيول له: ألا تذكر يوم كذا
اعطيتك كذا واحسنت اليك هذا هو المشهور في تفسيره، وروي عن ابن عباس رضي
الله تعالى عنهما ان المراد بالمن: المن على الله تعالى، والاذى للفقير،
والاذى للفقير يكون بالقول، ومنة ما سبق فإنه يجرح مشاعر الفقير ويكسر
نفسه، ويكون بالفعل كضربه واستخدامه ونحو ذلك ولو تأمل المنفق لعلم ان
المحسن الحقيقي هو الله تعالى، كما قال الله تعالى: «واتوهم من مال الله
الذي آتاكم» وقال تعالى: «آمنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين
فيه»، فالمال مال الله تعالى وقد قال بعض السلف: ان من نعم الله على العبد
ان يسخر الله له من يقبل منه صدقته ليؤجره ويثيبه عليها، فللفقير فضل على
الغني ايضا.
وقد وردت الاحاديث بالنهي عن المن بالصدقة، ففي صحيح مسلم
عن ابي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله
يوم القيامة، ولا ينظر اليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان بما
اعطى، والمسبل إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.
واما مجرد ان يحدث
المتصدق نفسه بأنه احسن الى فلان، او احساسه بعلو في نفسه، او انه فعل ذلك
ليقال كذا او نحو ذلك، دون ان يتكلم، ولا يعمل بمقتضى ما احسن به في نفسه
فلا شيء فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن امتي
ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. متفق عليه.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى