"المنّ" يدمر العلاقات الاجتماعية بين البشر
صفحة 1 من اصل 1
"المنّ" يدمر العلاقات الاجتماعية بين البشر
من العوامل التي نراها مدمرة للعلاقات الاجتماعية هذه الخليقة التي نجدها
عند بعض الناس وهي خليقة: المن كما تسميها الشريعة أو خليقة المعايرة
بالمعروف كما يسميها العامة.
ونحن لا نستطيع ان نفهم سوء خليقة المن أو المعايرة إلا إذا فهمناها
ضمن موقع الشريعة من هذه الثلاثية المتصلة ببعض السلوك داخل الجماعة
الإنسانية وهذه الثلاثية التي نقصد إليها هي: الحث علي الهدية. والحمل علي
الشكر. والتنفير من المن.
إنهن ثلاث خلائق بينهن علاقات واضحة وللشريعة الإسلامية منهن مواقف.
أما الهدية: فإن الإسلام يخص عليها لما لها من أثر في التقريب بين
الأفراد يتثمل في تكوين عاطفة المحبة داخل القلوب مادامت الهدايا متبادلة
بريئة عن الاستغلال لا يقصد بها وجه الله.
ولعل هذا ما أكده رسول الله صلي الله عله وسلم حين نصح أمته قائلاً: "تهادوا تحابوا".
أما الشكر: وهو المبدأ الثاني من ثلاثية المباديء المشار إليها وأمر
مهم تركز الشريعة عليه وهو برهان عدم الاستغلال من قبل المهدي اليه ان
المهديء اليه بحكم الشريعة ينبغي أن يقابل هذا السلوك من قبل صديقه أو
أخيه المسلم باعتراف له بالجميل أو بالتصريح له بأنه يقدر له فعله.
ولننتقل إلي نصوص السنة النبوية وهي تتحدث عن المن والمنانين.
ففي صحيح مسلم والجماعة سوي البخاري ان رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم
عذاب أليم: وذكر منهم المنان".
والملاحظ ان أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم تجمع بين خلقة المن
وخلائق أخري مذمومة في عدة مواضع ففي مرويات النسائي "لا يدخل الجنة خب.
ولا بخيل. ولا منان. والخب هو : الماكر والمخادع".
وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إياكم والمن بالمعروف. فإنه يبطل الشكر"
د. طه حبيشي
عند بعض الناس وهي خليقة: المن كما تسميها الشريعة أو خليقة المعايرة
بالمعروف كما يسميها العامة.
ونحن لا نستطيع ان نفهم سوء خليقة المن أو المعايرة إلا إذا فهمناها
ضمن موقع الشريعة من هذه الثلاثية المتصلة ببعض السلوك داخل الجماعة
الإنسانية وهذه الثلاثية التي نقصد إليها هي: الحث علي الهدية. والحمل علي
الشكر. والتنفير من المن.
إنهن ثلاث خلائق بينهن علاقات واضحة وللشريعة الإسلامية منهن مواقف.
أما الهدية: فإن الإسلام يخص عليها لما لها من أثر في التقريب بين
الأفراد يتثمل في تكوين عاطفة المحبة داخل القلوب مادامت الهدايا متبادلة
بريئة عن الاستغلال لا يقصد بها وجه الله.
ولعل هذا ما أكده رسول الله صلي الله عله وسلم حين نصح أمته قائلاً: "تهادوا تحابوا".
أما الشكر: وهو المبدأ الثاني من ثلاثية المباديء المشار إليها وأمر
مهم تركز الشريعة عليه وهو برهان عدم الاستغلال من قبل المهدي اليه ان
المهديء اليه بحكم الشريعة ينبغي أن يقابل هذا السلوك من قبل صديقه أو
أخيه المسلم باعتراف له بالجميل أو بالتصريح له بأنه يقدر له فعله.
ولننتقل إلي نصوص السنة النبوية وهي تتحدث عن المن والمنانين.
ففي صحيح مسلم والجماعة سوي البخاري ان رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم
عذاب أليم: وذكر منهم المنان".
والملاحظ ان أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم تجمع بين خلقة المن
وخلائق أخري مذمومة في عدة مواضع ففي مرويات النسائي "لا يدخل الجنة خب.
ولا بخيل. ولا منان. والخب هو : الماكر والمخادع".
وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إياكم والمن بالمعروف. فإنه يبطل الشكر"
د. طه حبيشي
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» يسرا
» المنّ والأذى في الصدقة
» فوائد زيت الزيتون Les bienfaits de l'huile d'olive
» نوستالجيا
» الغبار يشلّ الكويت
» المنّ والأذى في الصدقة
» فوائد زيت الزيتون Les bienfaits de l'huile d'olive
» نوستالجيا
» الغبار يشلّ الكويت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى