كتابة المصحف بالخط الإملائي وتغيير الرسم العثماني
صفحة 1 من اصل 1
كتابة المصحف بالخط الإملائي وتغيير الرسم العثماني
اطلع مجلس المجمع الفقهي الاسلامي، المنبثق عن رابطة العالم الاسلامي على
موضوع تغيير رسم المصحف العثماني الى الرسم الاملائي، وبعد مناقشة هذا
الموضوع من قبل المجلس، واستعراض قرار هيئة كبار العلماء بالرياض في هذا
الشأن، وما جاء فيه من ذكر الاسباب المقتضية بقاء كتابة المصحف بالرسم
العثماني وهي:
ثبت ان كتابة المصحف بالرسم العثماني، كانت في عهد
عثمان، رضي الله عنه،وانه امر كتبة المصحف ان يكتبوه على رسم معين، ووافقه
الصحابة، وتابعهم التابعون، ومن بعدهم الى عصرنا هذا، وثبت ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من
بعدي»، فالمحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم هو المتعين، اقتداء بعثمان
وعلي وسائر الصحابة، وعملا باجماعهم.
إن العدول عن الرسم العثماني الى
الرسم الاملائي الموجود حاليا، بقصد تسهيل القراءة يفضي الى تغيير آخر إذا
تغير الاصطلاح في الكتابة، لان الرسم الاملائي نوع من الاصطلاح قابل
للتغيير باصطلاح آخر، وقد يؤدي ذلك الى تحريف القرآن، بتبديل بعض الحروف،
او زيادتها، او نقصها فيقع الاختلاف بين المصاحف على مر السنين ويجد اعداء
الاسلام مجالا للطعن في القرآن الكريم، وقد جاء الاسلام بسد ذرائع الشر
ومنع اسباب الفتن.
ما يخشى من انه اذا لم يلتزم الرسم العثماني في
كتابة القرآن، ان يصير كتاب الله العوبة بأيدي الناس، كلما عنت لانسان
فكرة في كتابته، اقترح تطبيقها، فيقترح بعضهم كتابته باللاتينية، او
غيرها، وفي هذا ما فيه من الخطر، ودرء المفاسد اولى من جلب المصالح.
وبعد
اطلاع مجلس المجمع الفقهي الاسلامي على ذلك كله، قرر بالاجماع: تأييد ما
جاء في قرار مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، من عدم
جواز تغيير رسم المصحف العثماني ووجوب بقاء رسم المصحف العثماني على ما هو
عليه، ليكون حجة خالدة على عدم تسرب اي تغيير او تحريف في النص القرآني،
واتباعا لماكان عليه الصحابة، وائمة السلف – رضوان الله عليهم اجمعين –
اما الحاجة الى تعليم القرآن وتسهيل قراءته على الناشئة التي اعتادت الرسم
الاملائي الدارج فإنها تتحقق عن طريق تلقين المعلمين، اذ لا يستغنى تعليم
القرآن في جميع الاحوال عن معلم فهو يتولى تعليم الناشئين، قراءة الكلمات
التي يختلف رسمها في المصحف العثماني، عن رسمها في قواعد الاملاء الدارجة،
لا سيما اذا لوحظ ان تلك الكلمات عددها قليل، وتكرار ورودها في القرآن
كثير، ككلمة (الصلواة) و(السموات) ونحوهما، فمتى تعلم الناشئ الكلمة
بالرسم العثماني، سهل عليه قراءتها كلما تكررت في المصحف، كما يجري مثل
ذلك تماما في رسم كلمة «هذا» و«ذلك» في قواعد الاملاء الدارجة ايضاً.
موضوع تغيير رسم المصحف العثماني الى الرسم الاملائي، وبعد مناقشة هذا
الموضوع من قبل المجلس، واستعراض قرار هيئة كبار العلماء بالرياض في هذا
الشأن، وما جاء فيه من ذكر الاسباب المقتضية بقاء كتابة المصحف بالرسم
العثماني وهي:
ثبت ان كتابة المصحف بالرسم العثماني، كانت في عهد
عثمان، رضي الله عنه،وانه امر كتبة المصحف ان يكتبوه على رسم معين، ووافقه
الصحابة، وتابعهم التابعون، ومن بعدهم الى عصرنا هذا، وثبت ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من
بعدي»، فالمحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم هو المتعين، اقتداء بعثمان
وعلي وسائر الصحابة، وعملا باجماعهم.
إن العدول عن الرسم العثماني الى
الرسم الاملائي الموجود حاليا، بقصد تسهيل القراءة يفضي الى تغيير آخر إذا
تغير الاصطلاح في الكتابة، لان الرسم الاملائي نوع من الاصطلاح قابل
للتغيير باصطلاح آخر، وقد يؤدي ذلك الى تحريف القرآن، بتبديل بعض الحروف،
او زيادتها، او نقصها فيقع الاختلاف بين المصاحف على مر السنين ويجد اعداء
الاسلام مجالا للطعن في القرآن الكريم، وقد جاء الاسلام بسد ذرائع الشر
ومنع اسباب الفتن.
ما يخشى من انه اذا لم يلتزم الرسم العثماني في
كتابة القرآن، ان يصير كتاب الله العوبة بأيدي الناس، كلما عنت لانسان
فكرة في كتابته، اقترح تطبيقها، فيقترح بعضهم كتابته باللاتينية، او
غيرها، وفي هذا ما فيه من الخطر، ودرء المفاسد اولى من جلب المصالح.
وبعد
اطلاع مجلس المجمع الفقهي الاسلامي على ذلك كله، قرر بالاجماع: تأييد ما
جاء في قرار مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، من عدم
جواز تغيير رسم المصحف العثماني ووجوب بقاء رسم المصحف العثماني على ما هو
عليه، ليكون حجة خالدة على عدم تسرب اي تغيير او تحريف في النص القرآني،
واتباعا لماكان عليه الصحابة، وائمة السلف – رضوان الله عليهم اجمعين –
اما الحاجة الى تعليم القرآن وتسهيل قراءته على الناشئة التي اعتادت الرسم
الاملائي الدارج فإنها تتحقق عن طريق تلقين المعلمين، اذ لا يستغنى تعليم
القرآن في جميع الاحوال عن معلم فهو يتولى تعليم الناشئين، قراءة الكلمات
التي يختلف رسمها في المصحف العثماني، عن رسمها في قواعد الاملاء الدارجة،
لا سيما اذا لوحظ ان تلك الكلمات عددها قليل، وتكرار ورودها في القرآن
كثير، ككلمة (الصلواة) و(السموات) ونحوهما، فمتى تعلم الناشئ الكلمة
بالرسم العثماني، سهل عليه قراءتها كلما تكررت في المصحف، كما يجري مثل
ذلك تماما في رسم كلمة «هذا» و«ذلك» في قواعد الاملاء الدارجة ايضاً.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» مؤرخ المملكة
» تصف المصحف على انترنيت كانه بين يديك
» أحوالنا في المصحف
» المصحف الإلكتروني
» المصحف الإلكتروني
» تصف المصحف على انترنيت كانه بين يديك
» أحوالنا في المصحف
» المصحف الإلكتروني
» المصحف الإلكتروني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى