المؤمن يحسد ولا يكذب!!
صفحة 1 من اصل 1
المؤمن يحسد ولا يكذب!!
إذا كان الحسد من أمراض النفس والقلب.. فهل صحيح أن المؤمن يكون حسوداً؟
لقد سئل الحسن البصري رحمه الله: أيحسد المؤمن؟
فقال: ما أنساك أخوة يوسف لا أبالك؟ ولكن عمه في صدرك. فإنه لا يضرك
ما لم تعد به يداً ولساناً فمن وجد في نفسه حسداً لغيره. فعليه أن يستعمل
معه التقوي والصبر. فيكره ذلك من نفسه.
ويقول العارفون بالله: "ما خلا جسد من حسد. ولكن اللئيم يبديه. والكريم يخفيه"
ولقد سئل أعرابي: ما بال فلان يحسدك؟
فقال: لأنه جاري في السكن. وزميلي في العمل. وقريبي في النسب. فجمع
بذلك بين جميع أسباب الحسد فأنت لا تجد حسداً إلا بين النظراء لكراهية
أحدهما أن يفضل الآخر عليه. وذلك كحسد أخوة يوسف. وكحسد ابن آدم لأخيه.
فإنه حسده لكون أن الله تقبل قربانه ولم يتقبل قربان الثاني. فحسده علي ما
فضله الله من الإيمان والتقوي.
ولهذا قيل: أول ذنب عصي الله به ثلاثة: الحرص والكبر والحسد. فالحرص من آدم. والكبر من إبليس. والحسد من قابيل حيث قتل هابيل.
وفي الحديث: ثلاثة لا ينجو منهن أحد: الحسد والظن والطيرة. وسأحدثكم
بما يخرج من ذلك: إذا حسدت فلا تبغض. وإذا ظننت فلا تحقق. وإذا تطيرت
فامض. رواه ابن ابي الدنيا من حديث أبي هريرة.
وفي السنن عن النبي صلي الله عليه وسلم: دب إليكم داء الأمم قبلكم
الحسد والبغضاء. وهي الحالقة. لا أقول تحلق الشعر. ولكن تحلق الدين.
ولا شك أن الحاسد ظالم معتد إلا أن يتوب. والمحسود مأمور بالصبر
والتقوي. فيصبر علي أذي الحاسد. ويعفو عنه ويصفح كما قال تعالي "ود كثير
من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من
بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا وأصفحوا حتي يأتي الله بأمره".
وقد أبتلي يوسف الصديق بحسد اخوته له حيث قالوا ليوسف وأخوه أحب إلي
أبينا منا ونحن عصبة إن ابانا لفي ضلال مبين فحسدوهما علي تفضيل الأب
لهما. والنتيجة في النهاية أن يوسف أيده الله بنصره لأنه كان من الصابرين
وصدق الله العظيم إذ يقول: "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر
المحسنين".
إن المسلم الحقيقي لا يعرف الحقد والحسد لأنه يعلم أن كل شيء في هذا
الكون بيد الله عز وجل القائل "إنا كل شيء خلقناه بقدر. وما أمرنا إلا
واحدة كلمح بالبصر"
إن المسلم الحقيقي يقنع بعطاء الله عز وجل القائل في الحديث القدسي
"عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد. فإن سلمت بما أريد كفيتك
ما تريد. وإن لم تسلم بما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد".
"نسأل الله السلامة في الدين والدنيا".
لقد سئل الحسن البصري رحمه الله: أيحسد المؤمن؟
فقال: ما أنساك أخوة يوسف لا أبالك؟ ولكن عمه في صدرك. فإنه لا يضرك
ما لم تعد به يداً ولساناً فمن وجد في نفسه حسداً لغيره. فعليه أن يستعمل
معه التقوي والصبر. فيكره ذلك من نفسه.
ويقول العارفون بالله: "ما خلا جسد من حسد. ولكن اللئيم يبديه. والكريم يخفيه"
ولقد سئل أعرابي: ما بال فلان يحسدك؟
فقال: لأنه جاري في السكن. وزميلي في العمل. وقريبي في النسب. فجمع
بذلك بين جميع أسباب الحسد فأنت لا تجد حسداً إلا بين النظراء لكراهية
أحدهما أن يفضل الآخر عليه. وذلك كحسد أخوة يوسف. وكحسد ابن آدم لأخيه.
فإنه حسده لكون أن الله تقبل قربانه ولم يتقبل قربان الثاني. فحسده علي ما
فضله الله من الإيمان والتقوي.
ولهذا قيل: أول ذنب عصي الله به ثلاثة: الحرص والكبر والحسد. فالحرص من آدم. والكبر من إبليس. والحسد من قابيل حيث قتل هابيل.
وفي الحديث: ثلاثة لا ينجو منهن أحد: الحسد والظن والطيرة. وسأحدثكم
بما يخرج من ذلك: إذا حسدت فلا تبغض. وإذا ظننت فلا تحقق. وإذا تطيرت
فامض. رواه ابن ابي الدنيا من حديث أبي هريرة.
وفي السنن عن النبي صلي الله عليه وسلم: دب إليكم داء الأمم قبلكم
الحسد والبغضاء. وهي الحالقة. لا أقول تحلق الشعر. ولكن تحلق الدين.
ولا شك أن الحاسد ظالم معتد إلا أن يتوب. والمحسود مأمور بالصبر
والتقوي. فيصبر علي أذي الحاسد. ويعفو عنه ويصفح كما قال تعالي "ود كثير
من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من
بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا وأصفحوا حتي يأتي الله بأمره".
وقد أبتلي يوسف الصديق بحسد اخوته له حيث قالوا ليوسف وأخوه أحب إلي
أبينا منا ونحن عصبة إن ابانا لفي ضلال مبين فحسدوهما علي تفضيل الأب
لهما. والنتيجة في النهاية أن يوسف أيده الله بنصره لأنه كان من الصابرين
وصدق الله العظيم إذ يقول: "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر
المحسنين".
إن المسلم الحقيقي لا يعرف الحقد والحسد لأنه يعلم أن كل شيء في هذا
الكون بيد الله عز وجل القائل "إنا كل شيء خلقناه بقدر. وما أمرنا إلا
واحدة كلمح بالبصر"
إن المسلم الحقيقي يقنع بعطاء الله عز وجل القائل في الحديث القدسي
"عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد. فإن سلمت بما أريد كفيتك
ما تريد. وإن لم تسلم بما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد".
"نسأل الله السلامة في الدين والدنيا".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى