ثواب المحافظ علي الصلاة وعقوبة تاركها

عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: من
حافظ علي الصلاة أكرمه الله بخمس خصال: يرفع عنه ضيق العيش. وعذاب القبر
ويعطيه بيمينه ويمر علي الصراط كالبرق. ويدخل الجنة بغير حساب ومن تهاون
بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة: ست في الدنيا وثلاث عند الموت. وثلاث
عند دخوله في القبر. وثلاث عند لقاء ربه أي موقف القيامة.

فأما اللواتي في الدنيا فالأولي: تنزع البركة من عمره والثانية: تمحي
سيما الصالحين من وجهه. والثالثة: كل عمل يعمله لا يؤاجره الله عليه.
والرابعة: لا يرفع له دعاء إلي السماء. والخامسة: ليس له حظ في دعاء
الصالحين. والسادسة: تخرج روحه بغير إيمان.

وأما اللواتي تصيبه عند الموت فالأولي: أن يموت ذليلاً. والثانية: أن
يموت جائعاً. والثالثة: أن يموت عطشاناً ولو سقي بحار الدنيا ما روي.

وأما التي تصيبه في القبر فالأولي: يضيق الله عليه القبر حتي تختلف
أضلاعه. والثانية: يوقد عليه في قبره يتقلب علي الجمر ليلاً ونهاراً.
والثالثة: يسلط عليه في قبره ثعبان اسمه الشجاع الأقرع يضربه علي تضييع
الصلوات ويستغرق تعذيبه بمقدار أوقات الصلاة.

وأما التي تصيبه عند لقاء ربه فالأولي: إذا انشقت السماء يأتيه ملك
وبيده سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فيعلقها في عنقه ثم يدخلها في فيه ويخرجها
من دبره وهو ينادي هذا جزاء من يضيع فرائض الله. قال ابن عباس رضي الله
عنهما: لو أن حلقة من السلسلة وقعت علي الأرض لأحرقتها والثانية: لا ينظر
الله إليه. والثالثة: لا يزكيه وله عذاب أليم.