نصائح للحجاج
صفحة 1 من اصل 1
نصائح للحجاج
في هذه الأيام تعطر الأجواء صيحات "لبيك اللهم لبيك" التي يرددها ضيوف
الرحمن في رحلتهم المباركة إلي البيت العتيق بأرض الله الحرام. ومما يضاعف
السعادة لدي الحجاج أن هذا النداء ينطلق بإخلاص ورجاء إلي الله أن يتقبل
منهم هذا البذل وذلك الجهد. وأن يجعل التلبية استجابة لنداء سيدنا إبراهيم
عندما صدرت إليه الأوامر "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر
يأتين من كل فج عميق. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام
معلومات" الحج 26. .27
ذكر الله لا يغيب عن خاطر كل قاصد للبيت الطهور وليدرك أن ثواب العمل
في هذه الأيام يتضاعف أضعافا كثيرة. وأن الشيطان يحيط بالحاج من كل جانب
فليحذر نزغاته. ولتكن السماحة وحسن الخلق هما الرفيق الدائم منذ خروجه من
داره حتي الوصول إلي الأرض المقدسة. وأن تظل هاتان الصفتان ملازمتين له
حتي بعد الانتهاء من مناسك والعودة بسلامة الله إلي ديار الأهل والأوطان.
صفاء الروح.. في الطواف بالكعبة المشرفة وسمو النفس في رحاب البيت
الشريف يجب أن ينعكس علي سلوكيات الحاج. فقد نبه الله إلي ذلك في آيات
القرآن الكريم "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا
جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي
واتقون يا أولي الألباب" 197 سورة البقرة.
هذه محاذير يجب علي الحاج أن يتجنبها في كل مرحلة من مراحل هذه
الرحلة. أي متي أحرمت أيها الضيف الكريم فاترك معاشرة النساء وفقا للضوابط
التي حددها رب العالمين وأفاض في شرحها الفقهاء والعلماء وإن استشكل عليك
شيء فالجأ إلي أهل العلم. كما يجب ترك المعاصي والخروج عن الطاعة وترك
الجدال الذي لا فائدة منه.
في ساحة البيت الحرام يجب الاكثار من الصلاة لأن أداء الصلاة في
المكان الطاهر بمائة ألف صلاة فيما سواه وأن يكون الخشوع والتعامل برفق
ورحمة مع الرفقاء هو الأسلوب الأمثل وأن تكون حرمة هذا البيت ماثلة في قلب
كل حاج. لأن هذا البيت مكانته كبيرة عند الله. فقد جعله الله مثابة للناس
وأمنا. وأن الله قد نبه إلي أن من يرد في البيت الحرام بأي الحاد أو ظلم
فإن عذاب الله في انتظاره "ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" 25
الحج.
ومما يلاحظ علي بعض الحجاج أنهم يلجأون إلي سلوكيات تتنافي مع مكانة
هذا البيت.. منها: الجلوس في الساحة المباركة دون مراعاة للزحام الشديد في
هذه الأيام المباركة. وناهيك إذا حاول أي حاج المرور بجواره أو الجلوس
بجانبه. فالصيحات تتعالي وضيق الخلق يتجلي في صورة لا تتفق مع أناس يباهي
الله بهم ملائكته والافساح في المجالس والأدب في الجلوس ومراعاة ظروف
المحيطين بالحاج من كل جانب يجب أن يكون الأسلوب الأمثل وأن تكون سعة
الصدر هي الطريق لاكتساب مودة ضيوف الله في البيت العتيق. صفاء الروح
ورحمات هذه الفريضة يجب أن تنعكس علي سلوكيات ضيوف الرحمن.
الحاج ضيف لله. فيجب أن يتحلي بالإخلاق التي أمر الله بها خاصة في
رحاب الأماكن المقدسة. وكذلك الابتعاد عن السفاسف التي ينهي الله عنها.
وليكن الحاج دائما في ركوع وسجود وطواف وليكن مدركا أن الله سميع بصير
وأنه يتقبل العمل الطيب من الإنسان الطيب الملتزم لأوامر الحق تبارك
وتعالي "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" 186 البقرة.
الأوقات المباركة في أيام الحج فرصة يجب أن يغتنمها كل من أفاء الله
عليه بهذه النعمة. وأن يكون حاضراً بذهنه دائما قول الله في الحديث القدسي
"ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به وبصره الذي يبصر به" ولقد كان الرجل الصالح "العلاء الحضرمي"
نموذجاً وقدوة لكل مسلم خاصة ضيوف الرحمن فقد التزم الحضرمي بتعاليم ربه
فكان قدوة لهؤلاء الرجال الذين استجابوا لربهم وانتهزوا فترة تواجدهم في
الأماكن المباركة فساحوا في أنوار ربهم واستقبلوا تجلياته. فغمرتهم
الرحمة. وانتصروا في معاركهم ضد النفس والشيطان.
ولا يفوتني أن أضع أمام ضيوف الرحمن حديث سيدنا رسول الله صلي الله
عليه وسلم. ليكون لهم عبرة وتذكرة في أداء كل شعيرة من الشعائر. فعن جابر
بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا كان
يوم عرفة ينزل الله إلي السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة. فيقول: انظروا
إلي عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم"
وعن أنس بن مالك قال: وقف النبي صلي الله عليه وسلم بعرفات وكادت الشمس أن
تؤوب فقال: يا بلال أنصت لي الناس. فقام بلال. فقال: انصتوا لرسول الله
صلي الله عليه وسلم. فأنصت الناس. فقال: معاشر الناس أتاني جبريل أنفا
فأقرأني من ربي السلام. وقال: إن الله غفر لأهل عرفات. وأهل المشعر وضمن
عنهم التبعات. فقام عمر بن الخطاب. فقال: يا رسول الله هذا لنا خاصة؟ قال:
هذا لكم ولمن أتي من بعدكم إلي يوم القيامة. فقال عمر بن الخطاب: كثر خير
الله وطاب".
هذه الحقائق وتلك الأمور التي أشار الرسول الكريم في هذا الحديث
الشريف إليها يجب أن تكون نبراساً لكل حاج لكي يعود إلي ديار الوطن وقد
تحقق في جانبه قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: من حج فلم يرفث ولم يفسق
عاد كيوم ولدته أمه" يعني عاد مجرداً من كل اثامه كيوم جاء إلي هذه الدنيا
يوم أن ولد من بطن أمه. إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو القي السمع وهو
شهيد.
الرحمن في رحلتهم المباركة إلي البيت العتيق بأرض الله الحرام. ومما يضاعف
السعادة لدي الحجاج أن هذا النداء ينطلق بإخلاص ورجاء إلي الله أن يتقبل
منهم هذا البذل وذلك الجهد. وأن يجعل التلبية استجابة لنداء سيدنا إبراهيم
عندما صدرت إليه الأوامر "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر
يأتين من كل فج عميق. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام
معلومات" الحج 26. .27
ذكر الله لا يغيب عن خاطر كل قاصد للبيت الطهور وليدرك أن ثواب العمل
في هذه الأيام يتضاعف أضعافا كثيرة. وأن الشيطان يحيط بالحاج من كل جانب
فليحذر نزغاته. ولتكن السماحة وحسن الخلق هما الرفيق الدائم منذ خروجه من
داره حتي الوصول إلي الأرض المقدسة. وأن تظل هاتان الصفتان ملازمتين له
حتي بعد الانتهاء من مناسك والعودة بسلامة الله إلي ديار الأهل والأوطان.
صفاء الروح.. في الطواف بالكعبة المشرفة وسمو النفس في رحاب البيت
الشريف يجب أن ينعكس علي سلوكيات الحاج. فقد نبه الله إلي ذلك في آيات
القرآن الكريم "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا
جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي
واتقون يا أولي الألباب" 197 سورة البقرة.
هذه محاذير يجب علي الحاج أن يتجنبها في كل مرحلة من مراحل هذه
الرحلة. أي متي أحرمت أيها الضيف الكريم فاترك معاشرة النساء وفقا للضوابط
التي حددها رب العالمين وأفاض في شرحها الفقهاء والعلماء وإن استشكل عليك
شيء فالجأ إلي أهل العلم. كما يجب ترك المعاصي والخروج عن الطاعة وترك
الجدال الذي لا فائدة منه.
في ساحة البيت الحرام يجب الاكثار من الصلاة لأن أداء الصلاة في
المكان الطاهر بمائة ألف صلاة فيما سواه وأن يكون الخشوع والتعامل برفق
ورحمة مع الرفقاء هو الأسلوب الأمثل وأن تكون حرمة هذا البيت ماثلة في قلب
كل حاج. لأن هذا البيت مكانته كبيرة عند الله. فقد جعله الله مثابة للناس
وأمنا. وأن الله قد نبه إلي أن من يرد في البيت الحرام بأي الحاد أو ظلم
فإن عذاب الله في انتظاره "ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" 25
الحج.
ومما يلاحظ علي بعض الحجاج أنهم يلجأون إلي سلوكيات تتنافي مع مكانة
هذا البيت.. منها: الجلوس في الساحة المباركة دون مراعاة للزحام الشديد في
هذه الأيام المباركة. وناهيك إذا حاول أي حاج المرور بجواره أو الجلوس
بجانبه. فالصيحات تتعالي وضيق الخلق يتجلي في صورة لا تتفق مع أناس يباهي
الله بهم ملائكته والافساح في المجالس والأدب في الجلوس ومراعاة ظروف
المحيطين بالحاج من كل جانب يجب أن يكون الأسلوب الأمثل وأن تكون سعة
الصدر هي الطريق لاكتساب مودة ضيوف الله في البيت العتيق. صفاء الروح
ورحمات هذه الفريضة يجب أن تنعكس علي سلوكيات ضيوف الرحمن.
الحاج ضيف لله. فيجب أن يتحلي بالإخلاق التي أمر الله بها خاصة في
رحاب الأماكن المقدسة. وكذلك الابتعاد عن السفاسف التي ينهي الله عنها.
وليكن الحاج دائما في ركوع وسجود وطواف وليكن مدركا أن الله سميع بصير
وأنه يتقبل العمل الطيب من الإنسان الطيب الملتزم لأوامر الحق تبارك
وتعالي "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" 186 البقرة.
الأوقات المباركة في أيام الحج فرصة يجب أن يغتنمها كل من أفاء الله
عليه بهذه النعمة. وأن يكون حاضراً بذهنه دائما قول الله في الحديث القدسي
"ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به وبصره الذي يبصر به" ولقد كان الرجل الصالح "العلاء الحضرمي"
نموذجاً وقدوة لكل مسلم خاصة ضيوف الرحمن فقد التزم الحضرمي بتعاليم ربه
فكان قدوة لهؤلاء الرجال الذين استجابوا لربهم وانتهزوا فترة تواجدهم في
الأماكن المباركة فساحوا في أنوار ربهم واستقبلوا تجلياته. فغمرتهم
الرحمة. وانتصروا في معاركهم ضد النفس والشيطان.
ولا يفوتني أن أضع أمام ضيوف الرحمن حديث سيدنا رسول الله صلي الله
عليه وسلم. ليكون لهم عبرة وتذكرة في أداء كل شعيرة من الشعائر. فعن جابر
بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا كان
يوم عرفة ينزل الله إلي السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة. فيقول: انظروا
إلي عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم"
وعن أنس بن مالك قال: وقف النبي صلي الله عليه وسلم بعرفات وكادت الشمس أن
تؤوب فقال: يا بلال أنصت لي الناس. فقام بلال. فقال: انصتوا لرسول الله
صلي الله عليه وسلم. فأنصت الناس. فقال: معاشر الناس أتاني جبريل أنفا
فأقرأني من ربي السلام. وقال: إن الله غفر لأهل عرفات. وأهل المشعر وضمن
عنهم التبعات. فقام عمر بن الخطاب. فقال: يا رسول الله هذا لنا خاصة؟ قال:
هذا لكم ولمن أتي من بعدكم إلي يوم القيامة. فقال عمر بن الخطاب: كثر خير
الله وطاب".
هذه الحقائق وتلك الأمور التي أشار الرسول الكريم في هذا الحديث
الشريف إليها يجب أن تكون نبراساً لكل حاج لكي يعود إلي ديار الوطن وقد
تحقق في جانبه قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: من حج فلم يرفث ولم يفسق
عاد كيوم ولدته أمه" يعني عاد مجرداً من كل اثامه كيوم جاء إلي هذه الدنيا
يوم أن ولد من بطن أمه. إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو القي السمع وهو
شهيد.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لحجاج بيت الله الحرام:
الشيخ عثمان إبراهيم عامر.. لحجاج بيت الله الحرام:
رجم الشيطان.. لا يعني وجوده فعلاً في الأراضي المقدسة
حذار من تزاحم النساء والرجال.. خشية ارتكاب الوزر
رجم الشيطان.. لا يعني وجوده فعلاً في الأراضي المقدسة
حذار من تزاحم النساء والرجال.. خشية ارتكاب الوزر
يقدم فضيلة الشيخ عثمان ابراهيم عامر - من علماء الأزهر الشريف بدمياط - مجموعة من التوجهيات ونصائح الي حجاج بيت الله الحرام حتي لا يقعوا في الأخطاء التي قد تفقدهم ثواب الحج وحتي يفوزوا برضا الله والحج المبرور.. من خلال رده وتفنيده علي الأخطاء الشائعة والتي سردها في الآتي:
* الاعتقاد أن الوضوء لازم للسعي كلزومه للطواف؟
** والصواب: أن الوضوء لا يلزم السعي فيجوز السعي علي غير وضوء. لأن المسعي لم يكن بالمسجد الحرام. ولكنه ضم بعد ذلك فدخل ضمن المسجد في هذه الأيام.
* تزاحم النساء من أجل الصلاة خلف مقام ابراهيم أو في حجر اسماعيل أو تقبيل الحجر الأسود؟
** والصواب: عدم مزاحمة النساء للرجال في هذه المواضع حتي ولو لم يتسن لهن نيل الثواب في هذه الاماكن حتي لا يقمن بارتكاب ذنب واكتساب وزر يفوق كثيرا ما يردن من أجر.
* الرمل بين الصفا والمروة في كل المسافة
** والصواب: ان الرمل أو الهرولة بين الميلين الاخضرين فقط وليس في كل المسافة ما بين الصفا والمروة.
وليس علي النساء رمل مع أن حكمة الرمل سببها امرأة وهي هاجر - عليها السلام 0 ولكنه ليس بلازم عليهن ولا مستحب.
* اعتبار الشوط الواحد من الصفا إلي الصفا.
** والصواب: انه من الصفا إلي المروة شوط. ومن المروة إلي الصفا شوط - وهكذا.
فتكون المرات الوتر: الأولي والثالثة والخامسة والسابعة وهي أربع من الصفا إلي المروة.
وتكون المرات الشفع: الثانية والرابعة والسادسة وهي ثلاث من المروة إلي الصفا.
وأما لو اعتبر الحاج من الصفا إلي الصفا مرة يكون بذلك قد سعي أربع عشرة مرة. ولم يقل بذلك أحد من المشتغلين بالعلم - يقول الشوكاني: لو كان السعي من الصفا إلي المروة. ثم منها إلي الصفا شوطا لكان قد طاف الطائف بين الصفا والمروة أربع عشرة مرة لا سبعا فقط. والذي ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أنه صلي الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة سبعا.
رمي الجمرات
انشغال الحجاج بالتلبية مع رمي جمرة العقبة؟
** والصواب: قطع التلبية مع بدء الرمي لتنافي المعنيين الرمزيين.
فالتلبية: معناها اجابة دعاء إبراهيم - عليه السلام - بالحج وتأكيد الرسول صلي الله عليه وسلم عي ذلك في حجة الوداع. حيث قال: خذوا عني مناسككم.
والرجم: معناه: التبرؤ من الشيطان واغوائه ووسوسته. فالذي يتناسب مع الرجم هو التكبير وليس التلبية. وهذا هو الثابت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فعن الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - انه قال: كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم مع جمع إلي مني فلم يزل يلبي حتي رمي جمرة العقبة "رواه البخاري" ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وعن عبد الرحمن بن زيد انه كان مع ابن مسعود - رضي الله عنه - حين رمي جمرة العقبة فاستبطن الوادي حتي إذا حاذي بالشجرة اعترضها فرمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة "رواة البخاري"
يقو ابن قدامة: وقطع التلبية عند إبتداء الرمي.ويروي ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وميمونة - رضي الله عنهم وبه قال عطاء وطاوس وسعيد بن جبير والنخعي والثوري والشافعي وأصحاب الرأي وروي عن سعد بن أبي وقاص وعائشة. رضي الله عنهما - وعن علي وأم سلمة - رضي الله عنهما - أنهما كانا يلبيان حتي تزول الشمس يوم عرفة.. وكان الحسن يقول: يلبي حتي يصلي الغداة يوم عرفة. وأما حديث الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - ان النبي صلي الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتي رمي جمرة العقبة وكان رديفه يومئذ ففي بعض ألفاظه حتي رمي جمرة العقبة قطع "أي التلبية" عند أول حصاة.
وبذا يظهر أن التلبية لم تكن مقرونة بالرمي وانما انتهت بمجرد البدء بالرمي لتنافي المعنيين كما اسلفنا.
* اعتقاد بعض الحجاج أن في هذه الأماكن أي عند الجمرات - شيطانا.
** والصواب أن هذه الجمرات الثلاث رمز لتمثل الشيطان لسيدنا ابراهيم - عليه السلام - لما أراد أن يذبح ولده - اسماعيل عليه السلام ومحاولة صده عنه. وفعل إبراهيم - عليه السلام - للرمي حينئذ لطرده عن الوسوسة له فكان الحاج حينما يرمي هذا الحجر المتمثل في الشيطان يعلن البراءة منه. وعدم طاعته له. فإذا ما عاد إلي البلاد استقبح من نفسه أن يرجمه في هذه الأماكن المقدسة ويطيعه في بلاده وموطنه.
* غسل بعض الحجاج الحصي المراد بالرجم به؟
** وهذا غير صحيح لأنه لم يثبت عنه صلي الله عليه وسلم ولا عن صحابته فعل ذلك.
* رمي الجمار بالحجارة الكبيرة والأحذية وغير ذلك؟
** وهذا خطأ أيضا. لأن الرمي بالحجر رمز للتبرؤ من الشيطان. فينبغي الابتاع ولا ينبغي الابتداع.
وقت الرمي
* تدافع الحجاج بعد طلوع الشمس علي رمي جمرة العقبة من طلوع الشمس إلي الزوال لاصابة السنة في الرمي وهذا صحيح.
** ولكن الأولي في ظل هذا الزحام الشديد الذي يصل إلي الملايين في هذه الأيام أن نأخذ بالرخصة التي رخصها الرسول صلي الله عليه وسلم للضعفة والنساء بالرمي من ليلة النحر ويمكن أن يستمر الرمي من الزوال يوم النحر إلي الليل حتي لا يتدافع الناس في وقت شروق الشمس حتي الزوال فيحدث ما لا يحمد عقباه. ويموت الحجاج تحت الأقدام بسبب التدافع علي رمي الجمار ففي الموطأ: لا بأس أن يقدم الضعفة ويأمرهم ويؤكد عليهم الا يرموا الجمرة حتي تطلع الشمس وهو قول أبي حنيفة والعامة من فقهائنا وعند الشافعية فالأمر فيه سعة أكثر.
قال القارئ: وجوزه الشافعي بعد نصف الليل.
ولقد ثبت في الصحيحين ان النبي صلي الله عليه وسلم أذن للنساء برمي جمرة العقبة ليلا قبل زحمة الناس وتكاثرهم - ومن المعلوم ان الازدحام لم يكن كهذه الأيام. كما استأذنته السيدة سودة بنت زمعة - زوجته - لتصلي الصبح بمني وترمي جمرة العقبة وقالت السيدة عائشة: وددت لو أني استأذنته كما استأذنته سودة.
فليت الحجاج يأخذون بهذه الرخصة في ظل الزحام الرهيب وما جعل الله علينا في هذا الدين من حرج قال تعالي: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" آية رقم 78 من سورة الحج.
ذبح الهدي
* اعتقاد بعض الحجاج ان الذبح للهدي لا يكون إلا في المنحر في مني؟
** والصواب: ان النحر يكون في أي مكان من مني أو مكة لقول الرسول صلي الله عليه وسلم حينما ذبح في المنحر من مني: نحرت هاهنا. وكل فجاج مكة طريق منحر" "رواه احمد وابو داود والبيهقي".
* خلط الناس بين الهدي والأضحية؟
** والصواب: ان الهدي يكون في الحج وينقسم إلي قسمين:
هدي مستحب وهدي واجب.
فالمستحب للحاج المفرد والمعتمر.
والواجب يكون علي الحج القارن والمتمتع وعلي من ترك واجبا من واجبات الحج او محظورا من محظورات الاحرام.
وأما الأضحية: فهي ما يذبح يوم النحر بعد صلاة العيد من الإبل والبقر والغنم تقربا الي الله تعالي ولا تكون الاضحية للحاج بل لكل المسلمين في ارجاء المعمورة.
* اعتقاد بعض الحجاج ان كل انواع الحج يجب عليها هدي فيذبح هديا يوم العيد - وهو مفرد بالحج - اعتقادا منه انه يجب عليه.
** والصواب ان المفرد بالحج ليس عليه هدي واجب. وانما يتطوع بإهداء إن أراد وأما الذي عليه هدي واجب هو المتمع بالحج وهو الذي أتي بأعمال العمرة أولا ثم تحلل منها وأحرم يوم التروية بالحج.
وكذلك القارن وهو الذي أتي بأفعال الحج والعمرة معا باحرام واحد.
فهذان يجب عليهما هدي لكونهما اتيا بنسكين اثنين في سفر واحد وأما المفرد بالحج كما قلنا فليس عليه هدي واجب باجماع العلماء.. والله أعلم.
* الاعتقاد أن الوضوء لازم للسعي كلزومه للطواف؟
** والصواب: أن الوضوء لا يلزم السعي فيجوز السعي علي غير وضوء. لأن المسعي لم يكن بالمسجد الحرام. ولكنه ضم بعد ذلك فدخل ضمن المسجد في هذه الأيام.
* تزاحم النساء من أجل الصلاة خلف مقام ابراهيم أو في حجر اسماعيل أو تقبيل الحجر الأسود؟
** والصواب: عدم مزاحمة النساء للرجال في هذه المواضع حتي ولو لم يتسن لهن نيل الثواب في هذه الاماكن حتي لا يقمن بارتكاب ذنب واكتساب وزر يفوق كثيرا ما يردن من أجر.
* الرمل بين الصفا والمروة في كل المسافة
** والصواب: ان الرمل أو الهرولة بين الميلين الاخضرين فقط وليس في كل المسافة ما بين الصفا والمروة.
وليس علي النساء رمل مع أن حكمة الرمل سببها امرأة وهي هاجر - عليها السلام 0 ولكنه ليس بلازم عليهن ولا مستحب.
* اعتبار الشوط الواحد من الصفا إلي الصفا.
** والصواب: انه من الصفا إلي المروة شوط. ومن المروة إلي الصفا شوط - وهكذا.
فتكون المرات الوتر: الأولي والثالثة والخامسة والسابعة وهي أربع من الصفا إلي المروة.
وتكون المرات الشفع: الثانية والرابعة والسادسة وهي ثلاث من المروة إلي الصفا.
وأما لو اعتبر الحاج من الصفا إلي الصفا مرة يكون بذلك قد سعي أربع عشرة مرة. ولم يقل بذلك أحد من المشتغلين بالعلم - يقول الشوكاني: لو كان السعي من الصفا إلي المروة. ثم منها إلي الصفا شوطا لكان قد طاف الطائف بين الصفا والمروة أربع عشرة مرة لا سبعا فقط. والذي ثبت في الصحيحين عن ابن عمر أنه صلي الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة سبعا.
رمي الجمرات
انشغال الحجاج بالتلبية مع رمي جمرة العقبة؟
** والصواب: قطع التلبية مع بدء الرمي لتنافي المعنيين الرمزيين.
فالتلبية: معناها اجابة دعاء إبراهيم - عليه السلام - بالحج وتأكيد الرسول صلي الله عليه وسلم عي ذلك في حجة الوداع. حيث قال: خذوا عني مناسككم.
والرجم: معناه: التبرؤ من الشيطان واغوائه ووسوسته. فالذي يتناسب مع الرجم هو التكبير وليس التلبية. وهذا هو الثابت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فعن الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - انه قال: كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم مع جمع إلي مني فلم يزل يلبي حتي رمي جمرة العقبة "رواه البخاري" ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وعن عبد الرحمن بن زيد انه كان مع ابن مسعود - رضي الله عنه - حين رمي جمرة العقبة فاستبطن الوادي حتي إذا حاذي بالشجرة اعترضها فرمي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة "رواة البخاري"
يقو ابن قدامة: وقطع التلبية عند إبتداء الرمي.ويروي ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وميمونة - رضي الله عنهم وبه قال عطاء وطاوس وسعيد بن جبير والنخعي والثوري والشافعي وأصحاب الرأي وروي عن سعد بن أبي وقاص وعائشة. رضي الله عنهما - وعن علي وأم سلمة - رضي الله عنهما - أنهما كانا يلبيان حتي تزول الشمس يوم عرفة.. وكان الحسن يقول: يلبي حتي يصلي الغداة يوم عرفة. وأما حديث الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - ان النبي صلي الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتي رمي جمرة العقبة وكان رديفه يومئذ ففي بعض ألفاظه حتي رمي جمرة العقبة قطع "أي التلبية" عند أول حصاة.
وبذا يظهر أن التلبية لم تكن مقرونة بالرمي وانما انتهت بمجرد البدء بالرمي لتنافي المعنيين كما اسلفنا.
* اعتقاد بعض الحجاج أن في هذه الأماكن أي عند الجمرات - شيطانا.
** والصواب أن هذه الجمرات الثلاث رمز لتمثل الشيطان لسيدنا ابراهيم - عليه السلام - لما أراد أن يذبح ولده - اسماعيل عليه السلام ومحاولة صده عنه. وفعل إبراهيم - عليه السلام - للرمي حينئذ لطرده عن الوسوسة له فكان الحاج حينما يرمي هذا الحجر المتمثل في الشيطان يعلن البراءة منه. وعدم طاعته له. فإذا ما عاد إلي البلاد استقبح من نفسه أن يرجمه في هذه الأماكن المقدسة ويطيعه في بلاده وموطنه.
* غسل بعض الحجاج الحصي المراد بالرجم به؟
** وهذا غير صحيح لأنه لم يثبت عنه صلي الله عليه وسلم ولا عن صحابته فعل ذلك.
* رمي الجمار بالحجارة الكبيرة والأحذية وغير ذلك؟
** وهذا خطأ أيضا. لأن الرمي بالحجر رمز للتبرؤ من الشيطان. فينبغي الابتاع ولا ينبغي الابتداع.
وقت الرمي
* تدافع الحجاج بعد طلوع الشمس علي رمي جمرة العقبة من طلوع الشمس إلي الزوال لاصابة السنة في الرمي وهذا صحيح.
** ولكن الأولي في ظل هذا الزحام الشديد الذي يصل إلي الملايين في هذه الأيام أن نأخذ بالرخصة التي رخصها الرسول صلي الله عليه وسلم للضعفة والنساء بالرمي من ليلة النحر ويمكن أن يستمر الرمي من الزوال يوم النحر إلي الليل حتي لا يتدافع الناس في وقت شروق الشمس حتي الزوال فيحدث ما لا يحمد عقباه. ويموت الحجاج تحت الأقدام بسبب التدافع علي رمي الجمار ففي الموطأ: لا بأس أن يقدم الضعفة ويأمرهم ويؤكد عليهم الا يرموا الجمرة حتي تطلع الشمس وهو قول أبي حنيفة والعامة من فقهائنا وعند الشافعية فالأمر فيه سعة أكثر.
قال القارئ: وجوزه الشافعي بعد نصف الليل.
ولقد ثبت في الصحيحين ان النبي صلي الله عليه وسلم أذن للنساء برمي جمرة العقبة ليلا قبل زحمة الناس وتكاثرهم - ومن المعلوم ان الازدحام لم يكن كهذه الأيام. كما استأذنته السيدة سودة بنت زمعة - زوجته - لتصلي الصبح بمني وترمي جمرة العقبة وقالت السيدة عائشة: وددت لو أني استأذنته كما استأذنته سودة.
فليت الحجاج يأخذون بهذه الرخصة في ظل الزحام الرهيب وما جعل الله علينا في هذا الدين من حرج قال تعالي: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" آية رقم 78 من سورة الحج.
ذبح الهدي
* اعتقاد بعض الحجاج ان الذبح للهدي لا يكون إلا في المنحر في مني؟
** والصواب: ان النحر يكون في أي مكان من مني أو مكة لقول الرسول صلي الله عليه وسلم حينما ذبح في المنحر من مني: نحرت هاهنا. وكل فجاج مكة طريق منحر" "رواه احمد وابو داود والبيهقي".
* خلط الناس بين الهدي والأضحية؟
** والصواب: ان الهدي يكون في الحج وينقسم إلي قسمين:
هدي مستحب وهدي واجب.
فالمستحب للحاج المفرد والمعتمر.
والواجب يكون علي الحج القارن والمتمتع وعلي من ترك واجبا من واجبات الحج او محظورا من محظورات الاحرام.
وأما الأضحية: فهي ما يذبح يوم النحر بعد صلاة العيد من الإبل والبقر والغنم تقربا الي الله تعالي ولا تكون الاضحية للحاج بل لكل المسلمين في ارجاء المعمورة.
* اعتقاد بعض الحجاج ان كل انواع الحج يجب عليها هدي فيذبح هديا يوم العيد - وهو مفرد بالحج - اعتقادا منه انه يجب عليه.
** والصواب ان المفرد بالحج ليس عليه هدي واجب. وانما يتطوع بإهداء إن أراد وأما الذي عليه هدي واجب هو المتمع بالحج وهو الذي أتي بأعمال العمرة أولا ثم تحلل منها وأحرم يوم التروية بالحج.
وكذلك القارن وهو الذي أتي بأفعال الحج والعمرة معا باحرام واحد.
فهذان يجب عليهما هدي لكونهما اتيا بنسكين اثنين في سفر واحد وأما المفرد بالحج كما قلنا فليس عليه هدي واجب باجماع العلماء.. والله أعلم.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى