آداب زيارة المسجد النبوي
صفحة 1 من اصل 1
آداب زيارة المسجد النبوي
*كيف تتم زيارة المسجد النبوي الشريف. وما هي الآداب التي ينبغي مراعاتها
عند أداء هذه الزيارة؟ وما فضل صلاة أربعين فرضاً في مسجد الرسول صلي الله
عليه وسلم؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالرحمن العدوي" أستاذ الفقه بكلية الدعوة وعضو مجمع البحوث الإسلامية فيقول:
إن زيارة الرسول الكريم تعني التواجد في المدينة المنورة. والصلاة في
المسجد النبوي الشريف. والتشرف بالسلام علي سيد الأولين والآخرين.
أما المدينة ففضلها عظيم. ومكانتها كبيرة. ومنزلتها في الدين رفيعة.
فهي ملتقي المهاجرين والأنصار. وفيها تأسست الدولة الإسلامية. ومنها خرجت
جيوش الرحمة. وكتائب الإسلام تنشر نور الله في كل مكان.
ومسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم هو خيرم مسجد بعد المسجد الحرام.
وأحد المساجد الثلاثة التي تضاعف فيها الصلاة. ويُسعي إليها من آفاق
الأرض. فقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا تُشد الرحال إلا إلي ثلاثة
مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصي".
وقال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد
الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه.."
وبالمسجد النبوي الروضة الشريفة. والتي ورد في فضلها الحديث الشريف: "ما
بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".
أما القبر الذي يضم الجسد الشريف فهو في الأصل حجرة السيدة عائشة رضي
الله عنها. لأن الأنبياء يُدفَنون حيث يموتون. وقد انتقل الرسول الكريم
إلي الرفيق الأعلي وهو في حجرة أم المؤمنين مستندًا إلي صدرها. وقد أصغت
إليه يقول: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلي.
والأدب في الزيارة والتشرف بالسلام علي المصطفي الأمين أن يبدأ
المسلم بصلاة تحية المسجد في الروضة الشريفة أو في أي مكان خال من المسجد.
ثم يتقدم إلي القبر الشريف من ناحية القبلة بأدب وسكينة وخشوع ويقف تلقاء
القبر بوجهه ويقول: "السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا نبي الله.
السلام عليك يا خيرة خلق الله. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته. أشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أنك عبدالله ورسوله. قد بلغت
الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده. صلي الله
عليك وعلي آلك وأزواجك وذرياتك وسلم تسليماً كثيراً".
ثم يتنحي قليلاً إلي اليمين فيسلم علي أبي بكر الصديق قائلاً:
"السلام عليك أبابكر الصديق صفي لرسول الله. وصاحبه في الغار. جزاك الله
عن أمة رسول الله صلي الله عليه وسلم خيرًا.
ثم ينصرف. فإذا أراد التوسل إلي الله تعالي بهذه الزيارة فليبتعد
قليلاً من المواجهة الشريفة ويستقبل القبلة ويدعو الله ماشاء. ويسأله من
فضله ما أراد.
وقد فرق بعض العلماء بين أهل المدينة والقادمين عليها من الآفاق.
فقال الإمام مالك: وليس يلزم من دخل المسجد من أهل المدينة الوقوف بالقبر.
وإنما ذلك للغرباء.
وهذا التفريق بين أهل المدينة والقادمين يتبعه تفريق آخر في حكم
التنفل في مسجد الرسول. فالمعلوم فقهاً أن صلاة الرجل في بيته أفضل إلا
المكتوبة. لكن مالكاً قال: "والتنفل فيه للغرباء أحب إلي من التنفل في
البيوت".
وقد روي سعيد بن منصور أن عبدالله بن حسن بن حسن بن علي رأي رجلاً
يكثر التردد علي قبر النبي فقال: يا هذا. إن رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال: "لا تتخذوا قبري عيدًا. وصلوا عليَّ حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني.
فما أنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء".
أما عن فضل صلاة أربعين فريضة في المسجد النبوي فقد قال صلي الله
عليه وسلم: "من صلي في مسجدي هذا أربعين صلاة لا تفوته صلاة كُتِبَ له
براءة من النار. وبراءة من العذاب. وبراءة من النفاق".
ولهذا كانت زيارة هذا المسجد للصلاة فيه من القُرَب التي يتوسل بها المسلم إلي ربه في قضاء حاجاته والفوز بمرضاته تعالي.
-والله أعلم-
عند أداء هذه الزيارة؟ وما فضل صلاة أربعين فرضاً في مسجد الرسول صلي الله
عليه وسلم؟
** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالرحمن العدوي" أستاذ الفقه بكلية الدعوة وعضو مجمع البحوث الإسلامية فيقول:
إن زيارة الرسول الكريم تعني التواجد في المدينة المنورة. والصلاة في
المسجد النبوي الشريف. والتشرف بالسلام علي سيد الأولين والآخرين.
أما المدينة ففضلها عظيم. ومكانتها كبيرة. ومنزلتها في الدين رفيعة.
فهي ملتقي المهاجرين والأنصار. وفيها تأسست الدولة الإسلامية. ومنها خرجت
جيوش الرحمة. وكتائب الإسلام تنشر نور الله في كل مكان.
ومسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم هو خيرم مسجد بعد المسجد الحرام.
وأحد المساجد الثلاثة التي تضاعف فيها الصلاة. ويُسعي إليها من آفاق
الأرض. فقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا تُشد الرحال إلا إلي ثلاثة
مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصي".
وقال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد
الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه.."
وبالمسجد النبوي الروضة الشريفة. والتي ورد في فضلها الحديث الشريف: "ما
بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".
أما القبر الذي يضم الجسد الشريف فهو في الأصل حجرة السيدة عائشة رضي
الله عنها. لأن الأنبياء يُدفَنون حيث يموتون. وقد انتقل الرسول الكريم
إلي الرفيق الأعلي وهو في حجرة أم المؤمنين مستندًا إلي صدرها. وقد أصغت
إليه يقول: اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلي.
والأدب في الزيارة والتشرف بالسلام علي المصطفي الأمين أن يبدأ
المسلم بصلاة تحية المسجد في الروضة الشريفة أو في أي مكان خال من المسجد.
ثم يتقدم إلي القبر الشريف من ناحية القبلة بأدب وسكينة وخشوع ويقف تلقاء
القبر بوجهه ويقول: "السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا نبي الله.
السلام عليك يا خيرة خلق الله. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته. أشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أنك عبدالله ورسوله. قد بلغت
الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده. صلي الله
عليك وعلي آلك وأزواجك وذرياتك وسلم تسليماً كثيراً".
ثم يتنحي قليلاً إلي اليمين فيسلم علي أبي بكر الصديق قائلاً:
"السلام عليك أبابكر الصديق صفي لرسول الله. وصاحبه في الغار. جزاك الله
عن أمة رسول الله صلي الله عليه وسلم خيرًا.
ثم ينصرف. فإذا أراد التوسل إلي الله تعالي بهذه الزيارة فليبتعد
قليلاً من المواجهة الشريفة ويستقبل القبلة ويدعو الله ماشاء. ويسأله من
فضله ما أراد.
وقد فرق بعض العلماء بين أهل المدينة والقادمين عليها من الآفاق.
فقال الإمام مالك: وليس يلزم من دخل المسجد من أهل المدينة الوقوف بالقبر.
وإنما ذلك للغرباء.
وهذا التفريق بين أهل المدينة والقادمين يتبعه تفريق آخر في حكم
التنفل في مسجد الرسول. فالمعلوم فقهاً أن صلاة الرجل في بيته أفضل إلا
المكتوبة. لكن مالكاً قال: "والتنفل فيه للغرباء أحب إلي من التنفل في
البيوت".
وقد روي سعيد بن منصور أن عبدالله بن حسن بن حسن بن علي رأي رجلاً
يكثر التردد علي قبر النبي فقال: يا هذا. إن رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال: "لا تتخذوا قبري عيدًا. وصلوا عليَّ حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني.
فما أنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء".
أما عن فضل صلاة أربعين فريضة في المسجد النبوي فقد قال صلي الله
عليه وسلم: "من صلي في مسجدي هذا أربعين صلاة لا تفوته صلاة كُتِبَ له
براءة من النار. وبراءة من العذاب. وبراءة من النفاق".
ولهذا كانت زيارة هذا المسجد للصلاة فيه من القُرَب التي يتوسل بها المسلم إلي ربه في قضاء حاجاته والفوز بمرضاته تعالي.
-والله أعلم-
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» عدد أبوابه تضاعف إلى 100 باب.. المسجد النبوي يتسع لأكثر من مليون مصل
» المسجد النبوي : أنوار رمضان وأجواء الإيمان والرغبة في الرحمة والغفران
» آداب الصــــــــــــلاة
» فتاوى واراء..
» فتاوى واراء..
» المسجد النبوي : أنوار رمضان وأجواء الإيمان والرغبة في الرحمة والغفران
» آداب الصــــــــــــلاة
» فتاوى واراء..
» فتاوى واراء..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى