كيفيات الحج والعمرة
صفحة 1 من اصل 1
كيفيات الحج والعمرة
عندما تشرع في التوجه إلى مكة،
فإن عليك أن تحرم: بالعمرة فقط، أو بالحج فقط، أو بهما معًا، حسب ما تريد
من المدينة ذاتها، أو من ميقاتها ''ذي الحليفة''. وهو المكان المعروف الآن
بـ''آبار علي'' قرب المدينة في الطريق منها إلى (مكة) أو من (رابغ)، إذا
كنت ممن يسافرون في الأفواج المتأخرة الذاهبة من جدة إلى مكة مباشرة؛ فلك
أن تنوي الحج والعمرة معًا، وتسمى ''قارنًا'' أي جامعًا بينهما. ولك أن
تحرم بالعمرة فقط، أو أن تحرم بالحج فقط
- الإحرام
إذا اقتربت بك من الميقات، فتهيأ للإحرام بحلق شعرك وقصّ أظافرك، ثم اغتسل
ااستعدادًا للإحرام. وهو غسل للنظافة لا للفريضة، أو توضأ إن لم يتيسر لك
الاغتسال، وضع على جسدك شيئًا من الرائحة الطيبة المباحة، والبس ملابس
الإحرام الموصوفة آنفًا.
ومتى لبست ثياب الإحرام على هذا الوجه؛ أي بعد التطهر بالاغتسال أو الوضوء
صلِّ ركعتين سُنة، وانوِ في قلبك عقب الفراغ من أدائهما ما تريد من العمرة
فقط، أو الحج فقط، أو هما معًا إذا نويت القران بينهما، وقل: ''اللهم إني
نويت (كذا) فيسره لي وتقبله مني''.
ثم قل: ''لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك''.
وبهذا القول، بعد تلك التلبية، تصير محرما بما نويت وقصدت: ''العمرة فقط،
أو الحج فقط، أو هما معًا''؛ لأن هذه التلبية بمثابة تكبيرة الإحرام
للدخول في الصلاة.
- محظورات الإحرام
ومتى صرت محرما على هذا الوجه، فلا تفعل، بل ولا تقترب مما صار محرما عليك
بهذا الإحرام، وهو تغطية الرأس، وحلق الشعر أو شده من أي جزء من الجسد،
ولا تقص الأظافر، ولا تستخدم الطيب والروائح العطرية، ولا تخالط زوجتك أو
تفعل معها دواعي المخالطة كاللمس والتقبيل بالشهوة، ولا تلبس أي مخيط، ولا
تتعرض لصيد البر الوحشي، أو لشجر الحرم.
وإذا فعل المحرم واحدًا من هذه المحظورات، قبل رمي جمرة العقبة في عاشر ذي
الحجة، صح حجه وصحت عمرته، ولكن عليه أن يذبح شاة أو يطعم ستة مساكين، أو
يصوم ثلاثة أيام. أما الجماع قبل رمي جمرة العقبة (التحلل الأول) فإنه
يفسد الحج. وعلى من فعل ذلك أن يعيد الحج مرة أخرى في عام قادم.
ويحرم على المرأة تغطية الوجه واليدين، ومحظور على المسلمة وعلى المسلم
المخاصمة والجدال بالباطل مع الرفقة؛ يقول الله سبحانه-: ''فَمَن فَرَضَ
فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رفث وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ''
(البقرة: 197)
وإذا كنت مسافرًا بالطائرة، فاستعد بالإحرام وأنت في بيتك، أو في المطار،
أو في داخل الطائرة، والبس ملابس الإحرام إن لم يكن بك عذر مانع من لبسها،
ثم انوِ ما تريد من عمرة أو حج ولَبِّ بالعبارة السابقة بعد ارتداء ملابس
الإحرام، أو عند استقرارك في الطائرة أو عقب تحركها، وذلك كما تقدم: متى
كنت متوجهًا إلى مكة مباشرة من جدة، أما إذا كنت متوجهًا إلى المدينة
أولاً، فكن عاديًّا في كل شيء..
ومتى أحرمت ونويت ولبَّيت، كما سبق، صار محظورًا عليك الوقوع في شيء من تلك المحظورات.
- ما يباح للمحرم
بعد الإحرام يباح الاغتسال وتغيير ملابس الإحرام، واستعمال الصابون
للتنظيف، ولو كانت له رائحة. وللمرأة غسل شعرها ونفضه وامتشاطه؛ فقد أذن
الرسول (صلى الله عليه وسلم) لعائشة (رضي الله عنها) في ذلك بقوله:
''انفضي رأسك وامتشطي''.
ويباح أيضًا: الحجامة (فصد العرق لإخراج الدم) وفقء الدمل، ونزع الضرس،
وقطع العرق، وحك الرأس والجسد دون شد الشعر؛ ويباح النظر في المرآة
والتداوي.
أما شمّ الروائح الطيبة فدائر بين الكراهة والتحريم. ومن ثم يستحب أن يمنع
الحاج عن استعمالها قصدًا. أما ما يحدث من الجلوس أو المرور في مكان طيب
الرائحة فلا كراهة فيه ولا تحريم.
ويباح التظلل بمظلة أو خيمة أو سقف، والاكتحال والخضاب والحناء للتداوي لا
للزينة، ويباح قتل الذباب والنمل والقُراد، والغراب والحدأة والفأرة،
والعقرب والكلب العقور، وكل ما من شأنه الأذى.
- دخول مكة والطواف بالكعبة
ها أنت، أيها الحاج أو المعتمر، على مشارف مكة محرما، فمتى دخلتها، بعون
الله وتوفيقه، فاطمئن أولاً على أمتعتك في مكان إقامتك، ثم اغتسل إن
استطعت أو توضأ، ثم توجه إلى البيت الحرام لتطوف طواف العمرة إن نويتها،
أو طواف القدوم إن كنت نويت الحج، وكبر وهلل عند رؤية الكعبة المشرفة،
وقل: ''الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام. اللهم افتح لي أبواب رحمتك
ومغفرتك. اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرًّا، وزد من
شرفه وكرمه -ممن حجه أو اعتمره- تشريفا وتكريما وتعظيما وبرًا. اللهم أنت
السلام، ومنك السلام فحيِّنا -ربنا- بالسلام، وأدخلنا دار السلام''. ثم
ادع بما يفتح الله به عليك؛ فالدعاء في هذا المقام مقبول بإذن الله. وإذا
لم تحفظ شيئًا من الأدعية المأثورة، فادع بما شئت وبما يمليه عليك قلبك،
ولا تشغل نفسك بالقراءة من كتاب غير القرآن؛ فهو الذي تقرؤه وتكثر من
تلاوته.
- طواف العمرة
ثم اقصد إلى مكان الطواف؛ لتبدأه وأنت متطهر، واستقبل الكعبة
المشرفة تجاه الحجر الأسود لتمر أمامه بكل بدنك، واستقبله بوجهك وصدرك،
وارفع يديك حين استقباله كما ترفعها في تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة؛
ناويا الطواف مكبرًا مهللاً معلنا شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا
عبده ورسوله. اللهم إيمانًا بك، وتصديقا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعا
لسنة نبيك محمد (صلى الله علي وآله وصحبه وسلم). ثم اجعل الكعبة على يسارك
مبتدئًا من قبالة الحجر الأسود، وسِر في المطاف مع الطائفين حتى تتم سبعة
أشواط، بادئا بالحجر الأسعد، ومنتهيا إليه في كل شوط، ولا تشتغل في الطواف
بغير ذكر الله والاستغفار والدعاء، وقراءة ما تحفظ من القرآن مع الخضوع
والتذلل لله، ومن أفضل الدعاء ما جاء في القرآن الكريم كقوله تعالى:
''رَبَّنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ'' (البقرة: )201)
ولا ترفع صوتك، ولا تؤذِ غيرك، واستشعر الإخلاص؛ فالله يقول:''ادْعُوا
رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ''
(الأعراف: ).55
فإن عليك أن تحرم: بالعمرة فقط، أو بالحج فقط، أو بهما معًا، حسب ما تريد
من المدينة ذاتها، أو من ميقاتها ''ذي الحليفة''. وهو المكان المعروف الآن
بـ''آبار علي'' قرب المدينة في الطريق منها إلى (مكة) أو من (رابغ)، إذا
كنت ممن يسافرون في الأفواج المتأخرة الذاهبة من جدة إلى مكة مباشرة؛ فلك
أن تنوي الحج والعمرة معًا، وتسمى ''قارنًا'' أي جامعًا بينهما. ولك أن
تحرم بالعمرة فقط، أو أن تحرم بالحج فقط
- الإحرام
إذا اقتربت بك من الميقات، فتهيأ للإحرام بحلق شعرك وقصّ أظافرك، ثم اغتسل
ااستعدادًا للإحرام. وهو غسل للنظافة لا للفريضة، أو توضأ إن لم يتيسر لك
الاغتسال، وضع على جسدك شيئًا من الرائحة الطيبة المباحة، والبس ملابس
الإحرام الموصوفة آنفًا.
ومتى لبست ثياب الإحرام على هذا الوجه؛ أي بعد التطهر بالاغتسال أو الوضوء
صلِّ ركعتين سُنة، وانوِ في قلبك عقب الفراغ من أدائهما ما تريد من العمرة
فقط، أو الحج فقط، أو هما معًا إذا نويت القران بينهما، وقل: ''اللهم إني
نويت (كذا) فيسره لي وتقبله مني''.
ثم قل: ''لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك''.
وبهذا القول، بعد تلك التلبية، تصير محرما بما نويت وقصدت: ''العمرة فقط،
أو الحج فقط، أو هما معًا''؛ لأن هذه التلبية بمثابة تكبيرة الإحرام
للدخول في الصلاة.
- محظورات الإحرام
ومتى صرت محرما على هذا الوجه، فلا تفعل، بل ولا تقترب مما صار محرما عليك
بهذا الإحرام، وهو تغطية الرأس، وحلق الشعر أو شده من أي جزء من الجسد،
ولا تقص الأظافر، ولا تستخدم الطيب والروائح العطرية، ولا تخالط زوجتك أو
تفعل معها دواعي المخالطة كاللمس والتقبيل بالشهوة، ولا تلبس أي مخيط، ولا
تتعرض لصيد البر الوحشي، أو لشجر الحرم.
وإذا فعل المحرم واحدًا من هذه المحظورات، قبل رمي جمرة العقبة في عاشر ذي
الحجة، صح حجه وصحت عمرته، ولكن عليه أن يذبح شاة أو يطعم ستة مساكين، أو
يصوم ثلاثة أيام. أما الجماع قبل رمي جمرة العقبة (التحلل الأول) فإنه
يفسد الحج. وعلى من فعل ذلك أن يعيد الحج مرة أخرى في عام قادم.
ويحرم على المرأة تغطية الوجه واليدين، ومحظور على المسلمة وعلى المسلم
المخاصمة والجدال بالباطل مع الرفقة؛ يقول الله سبحانه-: ''فَمَن فَرَضَ
فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رفث وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ''
(البقرة: 197)
وإذا كنت مسافرًا بالطائرة، فاستعد بالإحرام وأنت في بيتك، أو في المطار،
أو في داخل الطائرة، والبس ملابس الإحرام إن لم يكن بك عذر مانع من لبسها،
ثم انوِ ما تريد من عمرة أو حج ولَبِّ بالعبارة السابقة بعد ارتداء ملابس
الإحرام، أو عند استقرارك في الطائرة أو عقب تحركها، وذلك كما تقدم: متى
كنت متوجهًا إلى مكة مباشرة من جدة، أما إذا كنت متوجهًا إلى المدينة
أولاً، فكن عاديًّا في كل شيء..
ومتى أحرمت ونويت ولبَّيت، كما سبق، صار محظورًا عليك الوقوع في شيء من تلك المحظورات.
- ما يباح للمحرم
بعد الإحرام يباح الاغتسال وتغيير ملابس الإحرام، واستعمال الصابون
للتنظيف، ولو كانت له رائحة. وللمرأة غسل شعرها ونفضه وامتشاطه؛ فقد أذن
الرسول (صلى الله عليه وسلم) لعائشة (رضي الله عنها) في ذلك بقوله:
''انفضي رأسك وامتشطي''.
ويباح أيضًا: الحجامة (فصد العرق لإخراج الدم) وفقء الدمل، ونزع الضرس،
وقطع العرق، وحك الرأس والجسد دون شد الشعر؛ ويباح النظر في المرآة
والتداوي.
أما شمّ الروائح الطيبة فدائر بين الكراهة والتحريم. ومن ثم يستحب أن يمنع
الحاج عن استعمالها قصدًا. أما ما يحدث من الجلوس أو المرور في مكان طيب
الرائحة فلا كراهة فيه ولا تحريم.
ويباح التظلل بمظلة أو خيمة أو سقف، والاكتحال والخضاب والحناء للتداوي لا
للزينة، ويباح قتل الذباب والنمل والقُراد، والغراب والحدأة والفأرة،
والعقرب والكلب العقور، وكل ما من شأنه الأذى.
- دخول مكة والطواف بالكعبة
ها أنت، أيها الحاج أو المعتمر، على مشارف مكة محرما، فمتى دخلتها، بعون
الله وتوفيقه، فاطمئن أولاً على أمتعتك في مكان إقامتك، ثم اغتسل إن
استطعت أو توضأ، ثم توجه إلى البيت الحرام لتطوف طواف العمرة إن نويتها،
أو طواف القدوم إن كنت نويت الحج، وكبر وهلل عند رؤية الكعبة المشرفة،
وقل: ''الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام. اللهم افتح لي أبواب رحمتك
ومغفرتك. اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرًّا، وزد من
شرفه وكرمه -ممن حجه أو اعتمره- تشريفا وتكريما وتعظيما وبرًا. اللهم أنت
السلام، ومنك السلام فحيِّنا -ربنا- بالسلام، وأدخلنا دار السلام''. ثم
ادع بما يفتح الله به عليك؛ فالدعاء في هذا المقام مقبول بإذن الله. وإذا
لم تحفظ شيئًا من الأدعية المأثورة، فادع بما شئت وبما يمليه عليك قلبك،
ولا تشغل نفسك بالقراءة من كتاب غير القرآن؛ فهو الذي تقرؤه وتكثر من
تلاوته.
- طواف العمرة
ثم اقصد إلى مكان الطواف؛ لتبدأه وأنت متطهر، واستقبل الكعبة
المشرفة تجاه الحجر الأسود لتمر أمامه بكل بدنك، واستقبله بوجهك وصدرك،
وارفع يديك حين استقباله كما ترفعها في تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة؛
ناويا الطواف مكبرًا مهللاً معلنا شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا
عبده ورسوله. اللهم إيمانًا بك، وتصديقا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعا
لسنة نبيك محمد (صلى الله علي وآله وصحبه وسلم). ثم اجعل الكعبة على يسارك
مبتدئًا من قبالة الحجر الأسود، وسِر في المطاف مع الطائفين حتى تتم سبعة
أشواط، بادئا بالحجر الأسعد، ومنتهيا إليه في كل شوط، ولا تشتغل في الطواف
بغير ذكر الله والاستغفار والدعاء، وقراءة ما تحفظ من القرآن مع الخضوع
والتذلل لله، ومن أفضل الدعاء ما جاء في القرآن الكريم كقوله تعالى:
''رَبَّنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ'' (البقرة: )201)
ولا ترفع صوتك، ولا تؤذِ غيرك، واستشعر الإخلاص؛ فالله يقول:''ادْعُوا
رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ''
(الأعراف: ).55
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
مواضيع مماثلة
» كيفيات الحج والعمرة: ركعتا الطواف
» شرح مناسك الحج
» الحج والعمرة(عمرة التمتع وحج التمتع )
» يوم الحج الأكبر ..
» قصة الحج الأعظم
» شرح مناسك الحج
» الحج والعمرة(عمرة التمتع وحج التمتع )
» يوم الحج الأكبر ..
» قصة الحج الأعظم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى