عندما يرفض الطفل تناول الخضار
صفحة 1 من اصل 1
عندما يرفض الطفل تناول الخضار
قل لي ماذا تأكل.. أقل لك من أنت؟ إذا كان هذا المثل صحيحاً، فإن أولادنا
هم قطعة من الهمبرغر ورفاقهم في المدرسة هم شريحة من البيتزا والنقانق،
بينما يبدو آخرون كأنهم قطعة من السندويش المحشوة بالفول السوداني والزبدة
والموز.
فما السبب الذي يجعل عدداً كبيراً من الأولاد يحجمون عن تناول
أطباق الخضار، والنظر إليها نظرة ازدراء كلما قدمت لهم؟ ومن أين حصلوا على
هذا الاصرار لرفض تلك المأكولات الشهية التي ليست سوى مجرد صحن من السبانخ
أو البازيلا؟
نحن لا نرغب سوى في تقديم أفضل الأشياء إلى أولادنا،
ونعرف جيداً بان الطعام الصحيح هو الذي يحتوي على كميات ملائمة من
الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الخضار
اليومية. فما الطريقة التي يمكننا ان نلجأ إليها لجعل أولادنا يُقبلون على
تناول الخضار بشهية تضاهي شهيتهم أمام قطعة من الحلوى؟
يفيد معظم
الأخصائيين أنه يجب الإصغاء إلى الأولاد، وأن عادات الأكل تنشأ من البيئة
التي يعيش فيها الأطفال. فالولد الإيطالي سيعتاد أكل المعكرونة، بينما
سيميل أولاد الجاليات الأخرى إلى تناول أطباقهم الوطنية.
ولا تقتصر
عادات الأكل على النواحي والتأثيرات الاجتماعية بل تتعداها أيضاً إلى
الجوانب العاطفية. ففي شهوره الأولى يحصل الطفل على العاطفة والدفء
والراحة وهو يتناول الطعام من يد أمه. وفيما بعد، عندما يحتاج هذا الطفل
إلى مزيد من الحنان والعطف، فإنه سيتهافت على الطعام كوسيلة للتعويض عن
فقدان الحنان.
وعلى الأهل عدم إظهار كرههم للخضار امام أولادهم، بل
استعمال الوسائل المشجعة الإيجابية كالقول للولد: إذا أكلت السبانخ فإنك
ستصبح قوياً كـ«بوباي» (الملاح الشهير في الرسوم المتحركة).
وتشير
الدراسات إلى أنه من أفضل الطرق لإدخال الخضار إلى غذاء الأولاد اليومي،
ترك الحرية لهم لاختيار طعامهم، لأن الطفل الذي يصر على أكل نوع واحد من
الماكولات، سيبدأ تلقائياً بالميل إلى الأطباق الأخرى من الطعام.
فأيتها الأم ثابري على تقديم أطباق الخضار حتى يتسنى لأولادك في وقت من الاوقات تذوّقها.
ولاتنسي
أن تقدمي لطفلك أكله المفضل المحضر بطريقه صحية، وأضيفي إلى طبقه القليل
من الخضار، حتى لو كنت متأكدة بأنه لن يأكلها، فأنت لا تدرين متى سيرغب في
تذوّقها.
إرشادات عملية
وفيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن للأمهات استخدامها بغية ترسيخ عادة تناول أطباق الخضار عند الأطفال:
• قدمي الخضار بكميات قليلة إذ انّ الكميات الكبيرة تهبط عزيمة الأطفال.
•
حاولي أن تحضري الخضار كجزء لا يتجزأ من الوجبة الرئيسية. فعلى الرغم من
ان بعض الأطفال سينتقون قطع اللحم من اليخنة مثلا، إلا أن عدداً كبيراً
منهم سيتقبلون الخضار المحضّرة بهذه الطريقة.
• اجتهدي في إطعام طفلك
الأول أكبر مقدار ممكن من أصناف الخضار، لأنه إذا اقتبس هذه العادة، فمن
الأرجح أن طفلك الثاني سيتبع التقليد نفسه.
• لا تلحي على طفلك كي ينهي طبقه.
• حاولي أن تجعلي وجبة الطعام ممتعة ومسلية، ودعي طفلك يشارك بقية أفراد العائلة في وجبات الطعام.
•
إذا كان طفلك ممن يعارضون كلياً تناول الخضار، فلا تحاولي إعطاءه كبسولة
من الفيتامينات المتعددة، بل استشيري أخصائي التغذية فسيجد لك العلاج
المناسب.
• قدمي أصنافاً جديدة من الطعام، واستعملي الخضار لتحضير
أشكال هندسية أو شخصيات من الرسوم المتحركة أو من كتب المدرسة، فيجدها
طفلك مسلية ولذيذة، إذ إن إحجام الطفل عن اكل الخضار غالبا ما يعود إلى
أنها لا تبدو شهية أو أن طعمها غير لذيذ. فيا أيتها الام عليك أن تحضريها
بطريقة جذابة، وأن تكون طازجة لتحافظ على الفيتامينات والأملاح المعدنية.
ونشير
إلى أن الأولاد لا يثقون بالأطعمة الممزوجة والمهروسة في طبق واحد، فهم
يحبون رؤية الأشياء التي يأكلونها، لذلك غالباً ما نراهم يمعنون النظر في
الحساء والسوائل الأخرى بغية معرفة المواد التي تحتويها.
• أيضا على
الأهل اللجوء إلى الوسائل النفسانية لترسيخ العادات الغذائية الصحيحة في
أولادهم، بالقول للصبيان مثلاً: إذا أكلتم الخضار فإنها ستساعدكم على
الفوز بمباراة الكرة، والقول للفتيات بأنها ستكسب بشرتهن جاذبية وجمالاً.
•
غالباً ما يميل الأولاد إلى أكل الخضار الطازجة عوضاً عن الخضار المطبوخة،
لذا ننصح بوضع بعض أنواع النباتات والخضار الملونة على الطاولة، فهي تشكل
طريقة مستحسنة لبدء وجبة الطعام، وسترى الأمهات كيف ان الأولاد سيتهافتون
على تناولها.
• وهنالك طريقة اخرى، أو بالأحرى «تكتيك» آخر، وهو دعوة
الولد إلى المطبخ لمشاهدة عملية تحضير الطعام، وطلب مساعدته في إعداده.
وهذا قد يتيح الفرصة أمامه لتذوق الخضار الطازجة، وحتى لتناول الطبق الذي
أعده بنفسه مهما كان طعمه.
وأخيراً نقول: ان العين تشتهي الطعام قبل أي
حاسة أخرى، لذلك يتعين على الأمهات أن يحضرن الطعام بطريقة جذابة، وبذلك
يضمنّ لانفسهن كسب المعركة مسبقا.
وربما سنتمكن في السنوات القادمة
من مشاهدة صبيان وبنات يبدون في نضارة وانتعاش الخضار اليانعة، التي صاروا
يحبّونها ويلتهمون أطباقها بشهية ولذة.
هم قطعة من الهمبرغر ورفاقهم في المدرسة هم شريحة من البيتزا والنقانق،
بينما يبدو آخرون كأنهم قطعة من السندويش المحشوة بالفول السوداني والزبدة
والموز.
فما السبب الذي يجعل عدداً كبيراً من الأولاد يحجمون عن تناول
أطباق الخضار، والنظر إليها نظرة ازدراء كلما قدمت لهم؟ ومن أين حصلوا على
هذا الاصرار لرفض تلك المأكولات الشهية التي ليست سوى مجرد صحن من السبانخ
أو البازيلا؟
نحن لا نرغب سوى في تقديم أفضل الأشياء إلى أولادنا،
ونعرف جيداً بان الطعام الصحيح هو الذي يحتوي على كميات ملائمة من
الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الخضار
اليومية. فما الطريقة التي يمكننا ان نلجأ إليها لجعل أولادنا يُقبلون على
تناول الخضار بشهية تضاهي شهيتهم أمام قطعة من الحلوى؟
يفيد معظم
الأخصائيين أنه يجب الإصغاء إلى الأولاد، وأن عادات الأكل تنشأ من البيئة
التي يعيش فيها الأطفال. فالولد الإيطالي سيعتاد أكل المعكرونة، بينما
سيميل أولاد الجاليات الأخرى إلى تناول أطباقهم الوطنية.
ولا تقتصر
عادات الأكل على النواحي والتأثيرات الاجتماعية بل تتعداها أيضاً إلى
الجوانب العاطفية. ففي شهوره الأولى يحصل الطفل على العاطفة والدفء
والراحة وهو يتناول الطعام من يد أمه. وفيما بعد، عندما يحتاج هذا الطفل
إلى مزيد من الحنان والعطف، فإنه سيتهافت على الطعام كوسيلة للتعويض عن
فقدان الحنان.
وعلى الأهل عدم إظهار كرههم للخضار امام أولادهم، بل
استعمال الوسائل المشجعة الإيجابية كالقول للولد: إذا أكلت السبانخ فإنك
ستصبح قوياً كـ«بوباي» (الملاح الشهير في الرسوم المتحركة).
وتشير
الدراسات إلى أنه من أفضل الطرق لإدخال الخضار إلى غذاء الأولاد اليومي،
ترك الحرية لهم لاختيار طعامهم، لأن الطفل الذي يصر على أكل نوع واحد من
الماكولات، سيبدأ تلقائياً بالميل إلى الأطباق الأخرى من الطعام.
فأيتها الأم ثابري على تقديم أطباق الخضار حتى يتسنى لأولادك في وقت من الاوقات تذوّقها.
ولاتنسي
أن تقدمي لطفلك أكله المفضل المحضر بطريقه صحية، وأضيفي إلى طبقه القليل
من الخضار، حتى لو كنت متأكدة بأنه لن يأكلها، فأنت لا تدرين متى سيرغب في
تذوّقها.
إرشادات عملية
وفيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن للأمهات استخدامها بغية ترسيخ عادة تناول أطباق الخضار عند الأطفال:
• قدمي الخضار بكميات قليلة إذ انّ الكميات الكبيرة تهبط عزيمة الأطفال.
•
حاولي أن تحضري الخضار كجزء لا يتجزأ من الوجبة الرئيسية. فعلى الرغم من
ان بعض الأطفال سينتقون قطع اللحم من اليخنة مثلا، إلا أن عدداً كبيراً
منهم سيتقبلون الخضار المحضّرة بهذه الطريقة.
• اجتهدي في إطعام طفلك
الأول أكبر مقدار ممكن من أصناف الخضار، لأنه إذا اقتبس هذه العادة، فمن
الأرجح أن طفلك الثاني سيتبع التقليد نفسه.
• لا تلحي على طفلك كي ينهي طبقه.
• حاولي أن تجعلي وجبة الطعام ممتعة ومسلية، ودعي طفلك يشارك بقية أفراد العائلة في وجبات الطعام.
•
إذا كان طفلك ممن يعارضون كلياً تناول الخضار، فلا تحاولي إعطاءه كبسولة
من الفيتامينات المتعددة، بل استشيري أخصائي التغذية فسيجد لك العلاج
المناسب.
• قدمي أصنافاً جديدة من الطعام، واستعملي الخضار لتحضير
أشكال هندسية أو شخصيات من الرسوم المتحركة أو من كتب المدرسة، فيجدها
طفلك مسلية ولذيذة، إذ إن إحجام الطفل عن اكل الخضار غالبا ما يعود إلى
أنها لا تبدو شهية أو أن طعمها غير لذيذ. فيا أيتها الام عليك أن تحضريها
بطريقة جذابة، وأن تكون طازجة لتحافظ على الفيتامينات والأملاح المعدنية.
ونشير
إلى أن الأولاد لا يثقون بالأطعمة الممزوجة والمهروسة في طبق واحد، فهم
يحبون رؤية الأشياء التي يأكلونها، لذلك غالباً ما نراهم يمعنون النظر في
الحساء والسوائل الأخرى بغية معرفة المواد التي تحتويها.
• أيضا على
الأهل اللجوء إلى الوسائل النفسانية لترسيخ العادات الغذائية الصحيحة في
أولادهم، بالقول للصبيان مثلاً: إذا أكلتم الخضار فإنها ستساعدكم على
الفوز بمباراة الكرة، والقول للفتيات بأنها ستكسب بشرتهن جاذبية وجمالاً.
•
غالباً ما يميل الأولاد إلى أكل الخضار الطازجة عوضاً عن الخضار المطبوخة،
لذا ننصح بوضع بعض أنواع النباتات والخضار الملونة على الطاولة، فهي تشكل
طريقة مستحسنة لبدء وجبة الطعام، وسترى الأمهات كيف ان الأولاد سيتهافتون
على تناولها.
• وهنالك طريقة اخرى، أو بالأحرى «تكتيك» آخر، وهو دعوة
الولد إلى المطبخ لمشاهدة عملية تحضير الطعام، وطلب مساعدته في إعداده.
وهذا قد يتيح الفرصة أمامه لتذوق الخضار الطازجة، وحتى لتناول الطبق الذي
أعده بنفسه مهما كان طعمه.
وأخيراً نقول: ان العين تشتهي الطعام قبل أي
حاسة أخرى، لذلك يتعين على الأمهات أن يحضرن الطعام بطريقة جذابة، وبذلك
يضمنّ لانفسهن كسب المعركة مسبقا.
وربما سنتمكن في السنوات القادمة
من مشاهدة صبيان وبنات يبدون في نضارة وانتعاش الخضار اليانعة، التي صاروا
يحبّونها ويلتهمون أطباقها بشهية ولذة.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» تناول الطماطم يساعد على خفض الوزن
» عادات خاطئة في تناول الطعام
» تناول الاسماك لتحافظ على قلبك
» التاريخ يرفض
» شجعوا أولادكم على تناول الفاكهة والخضراوات
» عادات خاطئة في تناول الطعام
» تناول الاسماك لتحافظ على قلبك
» التاريخ يرفض
» شجعوا أولادكم على تناول الفاكهة والخضراوات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى