من علامات الحج المبرور الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة
صفحة 1 من اصل 1
من علامات الحج المبرور الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة
من علامات الحج المبرور ان يستقيم المسلم بعد حجه ويحسن معاملته واخلاقه
مع الناس، ويكون بعد الحج احسن حالا منه قبل الحج، فإن ذلك من علامات قبول
الطاعة، قال بعض السلف: علامة بر الحج ان يزداد بعده خيرا، ولايعاود
المعاصي بعد رجوعه، وقال الحسن البصري رحمه الله: الحج المبرور ان يرجع
زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، والحج المبرور هو الحج الذي يتقبله
الله سبحانه وتعالى، وعلاماته كثيرة منها: ان تكون نفقة الحج من مال طيب،
وكسب حلال، ومن علاماته ان يوفق الانسان فيه لاداء مناسكه على الوجه
المشروع وعلى المطلوب من غير تقصير فيها، وان يتجنب ما نهاه الله عنه في
اعمال الحج، وان يرجع صاحبه تائبا الى الله سبحانه وتعالى مستقيما على
طاعته، ويستمر على هذه الحال فيكون الحج منطلقا له الى الخير منبها له الى
تصحيح مساره في حياته، ومن علامات قبول الحج ان يعود ارق فؤادا ازكى نفسا
وقلبه خاشعا، ويدرك انه هاجر بحجه الى الله تبارك وتعالى، وضحى بجهده
ووقته وماله، وترك اهله واولاده، فلا ينبغي ان يضيع ثمرة ذلك».
وقد ورد
في الحج الكثير من الاحاديث الدالة على عظيم فضله، وجزيل اجره وثوابه عند
الله عز وجل، وجاء في بعض الاحاديث وصف الحج التام بالحج المبرور، قال صلى
الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة»، رواه البخاري.
ومن
علامات الحج المبرور حسن الخلق وبذل المعروف والاحسان الى الناس، كان ابن
عمر رضي الله عنهما يقول: «ان البر شيء هين، وجه طليق وكلام لين»، ومن
اجمع خصال البر التي يحتاج اليها الحاج ما وصى به النبي صلى الله عليه
وسلم ابا جري الهجيمي حين قال له: «لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو ان تعطي
صلة الحبل، ولو ان تعطي شسع النعل، ولو ان تنزع من دلوك في اناء المستسقي،
ولو ان تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو ان تلقى اخاك ووجههك اليه
منطلق، ولو ان تلقى اخاك فتسلم عليه، ولو ان تؤنس الوحشان في الارض»، رواه
احمد، وقد حث الله عباده على التزود من الصالحات وقت اداء النسك فقال
سبحانه في آيات الحج: «وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير
الزاد التقوى» ونهاهم عن الرفث والفسوق والجدال في الحج فقال عز وجل:
«الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في
الحج»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع
كيوم ولدته امه»، متفق عليه،
والرفث هو الجماع وما دونه من فاحش القول
وبذيئه، واما الفسوق فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد من
السلف انه المعاصي بجميع انواعها، والجدال هو المراء بغير حق.
آثار الحج
سئل
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل هناك علامات يمكن ان تظهر على المقبولين
في اداء الحج والعمرة؟ فقال: قد تكون هناك علامات لمن تقبل الله منهم من
الحجاج والصائمين والمتصدقين والمصلين، وهي انشراح الصدر، وسرور القلب،
ونور الوجه، فإن للطاعات علامات تظهر على بدن صاحبها، بل على ظاهره وباطنه
ايضا، وذكر بعض السلف ان من علامة قبول الحسنة ان يوفق الانسان لحسنة
بعدها، فإن توفيق الله اياه لحسنة بعدها يدل على ان الله عز وجل قبل عمله
الاول، ومن عليه بعمل آخر ورضي به عنه: وقال ينبغي لمن وفقه الله تعالى
لاتمام نسكه من الحج والعمرة ان يشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه
العبادة، وان يسأل الله تعالى قبولها، وليحرص غاية الحرص ان يكون بعيدا عن
الاعمال السيئة بعد ان منّ الله عليه بمحوها، فإن النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: «الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة»، ويقول صلى الله عليه
وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما
بينهن، ما اجتنبت الكبائر»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «العمرة الى العمرة
كفارة لما بينهما»، وقال ان من آثار الحج: غرس المحبة في قلوب المؤمنين
بعضهم لبعض، فإنك ترى الانسان في الحج وعليه علامات الهدى والصلاح فتحبه
وتسكن اليه وتألفه، ومن آثار الحج ايضا: ان الانسان قد يكتسب امرا ماديا
بالتكسب بالتجارة وغيرها، لقوله تعالى: «ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم
الله في ايام معلومات»، ومن آثار الحج: ان يعوّد الانسان نفسه على الصبر
وعلى الخشونة والتعب.
مع الناس، ويكون بعد الحج احسن حالا منه قبل الحج، فإن ذلك من علامات قبول
الطاعة، قال بعض السلف: علامة بر الحج ان يزداد بعده خيرا، ولايعاود
المعاصي بعد رجوعه، وقال الحسن البصري رحمه الله: الحج المبرور ان يرجع
زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، والحج المبرور هو الحج الذي يتقبله
الله سبحانه وتعالى، وعلاماته كثيرة منها: ان تكون نفقة الحج من مال طيب،
وكسب حلال، ومن علاماته ان يوفق الانسان فيه لاداء مناسكه على الوجه
المشروع وعلى المطلوب من غير تقصير فيها، وان يتجنب ما نهاه الله عنه في
اعمال الحج، وان يرجع صاحبه تائبا الى الله سبحانه وتعالى مستقيما على
طاعته، ويستمر على هذه الحال فيكون الحج منطلقا له الى الخير منبها له الى
تصحيح مساره في حياته، ومن علامات قبول الحج ان يعود ارق فؤادا ازكى نفسا
وقلبه خاشعا، ويدرك انه هاجر بحجه الى الله تبارك وتعالى، وضحى بجهده
ووقته وماله، وترك اهله واولاده، فلا ينبغي ان يضيع ثمرة ذلك».
وقد ورد
في الحج الكثير من الاحاديث الدالة على عظيم فضله، وجزيل اجره وثوابه عند
الله عز وجل، وجاء في بعض الاحاديث وصف الحج التام بالحج المبرور، قال صلى
الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة»، رواه البخاري.
ومن
علامات الحج المبرور حسن الخلق وبذل المعروف والاحسان الى الناس، كان ابن
عمر رضي الله عنهما يقول: «ان البر شيء هين، وجه طليق وكلام لين»، ومن
اجمع خصال البر التي يحتاج اليها الحاج ما وصى به النبي صلى الله عليه
وسلم ابا جري الهجيمي حين قال له: «لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو ان تعطي
صلة الحبل، ولو ان تعطي شسع النعل، ولو ان تنزع من دلوك في اناء المستسقي،
ولو ان تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو ان تلقى اخاك ووجههك اليه
منطلق، ولو ان تلقى اخاك فتسلم عليه، ولو ان تؤنس الوحشان في الارض»، رواه
احمد، وقد حث الله عباده على التزود من الصالحات وقت اداء النسك فقال
سبحانه في آيات الحج: «وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير
الزاد التقوى» ونهاهم عن الرفث والفسوق والجدال في الحج فقال عز وجل:
«الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في
الحج»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع
كيوم ولدته امه»، متفق عليه،
والرفث هو الجماع وما دونه من فاحش القول
وبذيئه، واما الفسوق فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد من
السلف انه المعاصي بجميع انواعها، والجدال هو المراء بغير حق.
آثار الحج
سئل
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل هناك علامات يمكن ان تظهر على المقبولين
في اداء الحج والعمرة؟ فقال: قد تكون هناك علامات لمن تقبل الله منهم من
الحجاج والصائمين والمتصدقين والمصلين، وهي انشراح الصدر، وسرور القلب،
ونور الوجه، فإن للطاعات علامات تظهر على بدن صاحبها، بل على ظاهره وباطنه
ايضا، وذكر بعض السلف ان من علامة قبول الحسنة ان يوفق الانسان لحسنة
بعدها، فإن توفيق الله اياه لحسنة بعدها يدل على ان الله عز وجل قبل عمله
الاول، ومن عليه بعمل آخر ورضي به عنه: وقال ينبغي لمن وفقه الله تعالى
لاتمام نسكه من الحج والعمرة ان يشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه
العبادة، وان يسأل الله تعالى قبولها، وليحرص غاية الحرص ان يكون بعيدا عن
الاعمال السيئة بعد ان منّ الله عليه بمحوها، فإن النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: «الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة»، ويقول صلى الله عليه
وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما
بينهن، ما اجتنبت الكبائر»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «العمرة الى العمرة
كفارة لما بينهما»، وقال ان من آثار الحج: غرس المحبة في قلوب المؤمنين
بعضهم لبعض، فإنك ترى الانسان في الحج وعليه علامات الهدى والصلاح فتحبه
وتسكن اليه وتألفه، ومن آثار الحج ايضا: ان الانسان قد يكتسب امرا ماديا
بالتكسب بالتجارة وغيرها، لقوله تعالى: «ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم
الله في ايام معلومات»، ومن آثار الحج: ان يعوّد الانسان نفسه على الصبر
وعلى الخشونة والتعب.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» مولاي إسماعيل العلوي... أوراق من ذاكرة السياسة
» يوم الحج الأكبر ..
» قصة الحج الأعظم
» فضائل الحج
» شرح مناسك الحج
» يوم الحج الأكبر ..
» قصة الحج الأعظم
» فضائل الحج
» شرح مناسك الحج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى