مواقف من أحد

*موقف حنظلة غسيل الملائكة انه تزوج وبات عريسا ليلته. فأيقظه صوت الجهاد. ولم يغتسل بعد فقام فلبس درعه وحمل سلاحه ولحق بالمعركة. وهي دائرة فخاضها خوض الابطال قاتل حتي استشهد وهو جنب فغسلته الملائكة واخبر بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال : "سلوا امرأته" فسألوها فأخبرت انه خرج من عندها جنبا ولحق بالجهاد لما سمع صوته. فكان موقفا مشرفا لحنظلة. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
موقف ام عمارة نسيبة. انها خرجت اول النهار تنظر مايصنع الناس ومعها سقاء فيه ماء. فانتهت الي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في اصحابه والدولة والربح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحازت الي رسول الله صلي الله عليه وسلم. وباشرت القتال تذب بالسيف عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وترمي عن القوس حتي خلصت الجراحات اليها. بهذا حدثت رضي الله عنها فكان موقفا مشرفا لها رضي الله عنها.
كانت تلك مواقف مشرفة لاهلها ولمحبيهم معهم. وهذه مواقف مخزية لاهلها ولمحبيهم معهم أيضا. واول هذه المواقف المخزية:
موقف عبدالله بن ابي بن سلول رأس المنافقين بالمدينة انه ما ان خرج الجيش الاسلامي من المدينة في طريقه الي احد وهو يشكك في صحة الجهاد وجدوي هذا الخروج حتي استجاب له ثلثمائة رجل من المنافقين وضعاف الايمان. ورجعوا من الطريق. فخذلوا رسول الله صلي الله عليه وسلم والمؤمنين الصادقين. فكان هذا موقفا شر موقف وأخزاه لابن ابي ومن والاه.
موقف مربع بن قيظي الاعمي عليه لعائن الله انه لما مر ببستانه الجيش الاسلامي بقيادة رسول الله صلي الله عليه وسلم وسمع بحس الجيش. وعرف ان محمدا هو قائده صلي الله عليه وسلم. رفع حفنة من تراب وحصي وقال: والله لو اعلم الا اصيب بها غيرك يامحمد لضربت بها وجهك. وقال: ان كنت رسولا فإني لا احل لك ان تدخل حائطي "بستاني" فكان موقف هذا المنافق الاعمي القلب والبصر اخزي موقف واقبحه علي الاطلاق.
موقف ابي عامر. الذي لقبه الرسول صلي الله عليه وسلم بالفاسق بدلا من الراهب الذي كان يعرف به في الجاهلية قبل الاسلام. انه وقف لعنه الله بين الصفين صبيحة يوم احد. ونادي قومه وتعرف اليهم وحرضهم علي قتال رسول الله صلي الله عليه وسلم والمؤمنين. فوقف موقفا مخزيا ولذا اجابه رجال من الانصار بقولهم: لا انعم الله بك عينا يافاسق. فقال لعنه الله لقد اصاب قومي بعدي شر. وقاتل مع المشركين قتالا شديدا. فكان بئس الموقف وموقف هذا الفاسق لاينسي له الدهر كله.
* موقف هند بنت عتبة امرأة ابي سفيان: انها بإغرائها علي قتل حمزة رضي الله عنه وبإثارتها الحماس في جيش المشركين وبتمثيلها بقتلي المسلمين. وببقرها بطن حمزة واكلها كبده وان لم تبتلعها لعدم قدرتها عليها بهذا قد وقفت شر موقف واخزاه ولولا ان من الله عليها بالاسلام لكانت مع ابي بن خلف وابي جهل في جهنم. ولكن رحمها الله. فأسلمت وحسن اسلامها ونسي لها موقفها هذا لان الاسلام جب ماقبله.