من طرف abdelhamid الإثنين 16 فبراير 2009 - 8:53
|
|
نعمة الله في خلق الجبال.. وكيف تمهدت الأرض للحياة؟ موسوعة للأحياء والأموات.. علي كوكبنا الصغير
قال الله تعالي: "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون" 27 - الزمر وقال الله تعالي: "ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون" 81 - غافر من كل طريق وفي أي مجال. من علوم الفضاء. من علوم البحار. من علوم الطب.......... الطريق إلي الله.. قال الله تعالي: "وألقي في الأرض رواسي أن تميد بكم" لقمان - 10 لقد أراد الله للإنسان أن يكتشف علاقة الجبال بتثبيت القشرة الأرضية. وأن الجبال تزيد من عزم القصور الذاتي للأرض فلا يحدث أن تميد أو تضطرب.. فتأمل. وقل الحمد لله رب العالمين.
ويقول الله سبحانه: "والجبال أوتاداً" 7 - النبأ.
وبالطريقة الحديثة في تصوير الجبال "هولوجرافي" وجد أن تحت كل جبل جذراً له.. فمثلاً جذر جبال الهيمالايا حوالي 5.4 مرة في ارتفاعه.. "وتد" .
نعم الله
يقول الله سبحانه: "والسماء ذات الرجع" حيث ترجع السماء ما يصعد من بخار في صورة مطر. وتعكس إشعاعات كونية حتي لا تضر بالحياة علي الأرض فتأمل!! وقل الحمد لله رب العالمين.
ويقول الله سبحانه: "والأرض ذات الصدع"
وقد عرف الناس أن قارات العالم ناتجة من تصدعات عنيفة في الأرض. وأن التصدع قائم ولا يزال في قاع البحار وفي باطن الأرض وينتج منه براكين وزلازل.. وهذه التصدعات بمثابة المتنفس لغليان المعادن في باطن الأرض. وإلا لانفجر كوكب الأرض بكل ما فيه!
أيها الأحبة.. مع هذه النعم العجيبة. فإن كوكب الأرض في ملك الله يعتبر شيئاً ضئيلا جداً.. فلا ينبغي لعاقل أن ينزلق بوافر النعم إلي مزالق البطر والتكبر. فإن الأرض ليست علي خريطة المجرة.!
خريطة المجرة
يقول الله تعالي: "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون" 57 - غافر.
عندما قدر الله للإنسان أن يري الآيات في الآفاق. تبين له أن الكون رهيب الاتساع. بل إن الكون في اتساع مستمر رؤية لقوله سبحانه: "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون".
فإذا رسمت خريطة للمجرة. فإن الشمس بالمجموعة الشمسية لا تظهر سوي نقطة علي هذه الخريطة.!
وكوكب الأرض واحد من كواكب المجموعة الشمسية فأين الأرض؟ والتي تكبرها الشمس بمليون مرة؟!
هذا.. وإن المجرة واحدة من بلايين المجرات في مجال الرؤية المتاحة للإنسان.
وهنا يتأكد للإنسان أن الدنيا لا تساوي في ملكوت الله جناع بعوضة!.. فهل للإنسان أن يتكبر ويبيع آخرته بدنياه إلا إن كان من الذين لا يعقلون!
ورغم صغر الأرض في الكون فقد جعلها الله موسوعة للأحياء والأموات.. قال الله تعالي: "ألم نجعل الأرض كفاتاً ? أحياءً وأمواتاً" 25 - المرسلات.
إن ملايين وملايين الأحياء من الأجيال المتعاقبة. كفيلة بموتها أن يترمم بها كوكب الأرض. وألا تدع فرصة لحي يعيش علي الأرض. ولكن من رحمة الله تعالي أن جعل الأرض كفاتا» تستوعب الأحياء والأموات. بما يدعوك لرؤية عجيب قدره الله تعالي. وعظيم حكمته سبحانه.
ولقد رأي الإنسان بعينيه أن مكونات جسده من الأرض. وأنها تعود للأرض مرة أخري. وسوف يري نفسه يوم القيامة وقد أخرجه الله من الأرض تارة أخري. ليقف بين يدي الله ويسأله "عن عمره فيما أفناه. وعن شبابه فيما أبلاه. وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن عمله ماذا عمل به".
الدورات العجيبة
يعرف الناس الآن أن للمكونات الغذائية من كربون. وهيدروجين. ونيتروجين. وأكسجين. وماء.... الخ. دورة تبدأ ثم تعود من حيث بدأت. فمثلاً ينزل النيتروجين مع المطر إلي التربة الزراعية. حيث يستخدمه النبات في إنتاج الغذاء الذي يأكله الإنسان. ثم بعد موته يتحلل الجسد. ويتصاعد النيتروجين حيث ينزل "في مركبات" مع المطر. مرة أخري..... وهكذا.
وهنا يري الإنسان بعينيه ما أمره الله أن يراه: "أولم يروا كيف يبديء الله الخلق ثم يعيده إن ذلك علي الله يسير ? قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشيء النشأة الآخرة إن الله علي كل شيء قدير" 19 - 20 العنكبوت.
الدورة المائية
قال الله تعالي: "أفرأيتم الماء الذي تشربون ? أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ? لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون" 68 - 70 الواقعة.
إن الماء العذب الذي نشربه. ينزل مطراً من السحب. والذي تكون أصلاً من البخار الصاعد من البحار المالحة وغيرها.. ولو شاء الله لجعل الماء كما كان في أصله "أجاجاً": أي ماء مالحا كما كان.. "فلولا تشكرون".. وبعد الدراسات والدراسات. عن البخر من المحيطات والبحار المالحة. وتكون السحب. وسقوط الأمطار. علم الناس أن الماء العذب الذي يشربون منه آت من الماء الأجاج الذي هو أصله.. وهكذا نعلم أن ماء المطر الذي ينزل من السماء هو أصلاً ماء الأرض.. كما قال الله تعالي: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك".. نعم "أبلعي ماءك". لأن الماء الذي ينزل من السماء قد جاء من الأرض. والسماء ترجعه مرة أخري. في صورة هذا المطر الذي نراه.
بقلم: د. مجدي سيد عبدالباقي شريف
|
|