حرب الطرق

مصرع 9 أشخاص حرقا في انفجار شاحنة وقود قرب أكادير


لقي تسعة أشخاص مصرعهم حرقا، وأصيب آخر بحروق وجروح بليغة، صباح أمس
الأربعاء، في حادث اصطدام شاحنة صهريج محملة بالمحروقات، بشاحنة أخرى لنقل
البضائع وبسيارة للنقل.
ووقع الحادث على منحدر قريب من مدخل مقر جماعة أمسكروض، الواقعة على بعد حوالي40 كلم شمال شرق مدينة أكادير.

وذكرت
مصادر من مكان الواقعة أن الحادث حصل في حدود الثامنة والنصف صباحا، على
الطريق الوطنية رقم 8 والنقطة الكيلومترية رقم 32، على الجهة اليمنى من
الطريق المؤدية من أكادير باتجاه مراكش، مضيفة أن الشاحنة الصهريج المحملة
بالوقود، التي كانت في طريقها إلى أكادير قادمة من الدارالبيضاء، انقلبت
وسط الطريق، متسببة في سقوط شاحنة لنقل البضائع محملة بمادة "جافيل" تابعة
لإحدى الشركات بالحي الصناعي بأيت ملول بضواحي أكادير، كانت قادمة من
مدينة آسفي باتجاه أكادير، وسيارة لنقل الركاب (فورغونيت)، في منحدر على
حافة الطريق. وأدى الاصطدام العنيف بين الشاحنة والعربتين، إلى سقوط
العربات الثلاث في المنعرج، ما أسفر عن انفجار مهول بالشاحنة المحملة
بالوقود، واشتعال النيران في الشاحنتين وسيارة الركاب.

وأشارت
المصادر إلى أن النيران أتت على شاحنة الوقود والعربتين بالكامل، وامتد
الحريق لأزيد من 100 متر، ووصل لهيب النيران إلى بعض أشجار "الأركان"
المتناثرة على جنبات الطريق، ما كاد يؤدي إلى اشتعال النيران بالغابة
المحيطة بالطريق، حيث وقعت الحادثة.

وعزت المصادر أسباب الحادث، الذي لم تحدد بعد ظروف وقوعه،

إلى
عدم التحكم في قيادة شاحنة الوقود، حسب شهود عيان، مؤكدة أن رجال الوقاية
المدنية بأكادير سارعوا إلى مكان الحادث، وتمكنوا من السيطرة على الحريق
بعد ساعتين من حدوثه.

وكشفت المصادر أن الشاحنتين احترقتا بالكامل،
ونقلت جثث الضحايا، التي أحترقت بالكامل أيضا، إلى مستودع الأموات بمستشفى
الحسن الثاني بأكادير، في حين، نقل الناجي الوحيد من الحادث إلى العناية
المركزة بالقسم الخاص بالحروق بالمستشفى نفسه، حيث يخضع للمراقبة الطبية.
وأفادت مصادر طبية من المستشفى أن الجريح يوجد بمركز الحروق، ووصل في حدود
الساعة العاشرة صباحا، في غيبوبة تامة، ويعاني حروقا وجروحا بليغة في
مختلف أنحاء جسده، وأدخل العناية المركزة لتلقي الإسعافات، مشيرة إلى أن
الضحية قد يكون الشاهد الوحيد عن الحادث، في حالة نجاته وتماثله للشفاء.

وأوضحت
مصادر من الوقاية المدنية أن سبب الحادث يعود، حسب المعطيات الأولية
المتوفرة، إلى اشتعال النيران في شاحنة نقل الوقود، ما أدى إلى انفجار
صهريجها، وأدى الانفجار إلى سقوط الشاحنة الصهريج والشاحنة الأخرى
والسيارة اللتين اصطدمت معهما في منحدر على حافة الطريق، مؤكدة أن جثث
الضحايا كانت متفحمة بالكامل، بشكل يصعب معه تحديد معالمها، ورجحت أن يكون
هذا العدد الكبير من الضحايا، الذين تنكب مصالح الإنقاذ على تحديد
هوياتهم، بسبب احتراق سيارة الركاب.

وفتح تحقيق لتحديد أسباب الحادثة وملابسات سقوط العربتين في منحدر يصل عمقه إلى أزيد من 20 مترا جراء انقلاب الشاحنة الصهريج.

وفور وقوع الحادثة، جرت تعبئة مصالح الإنقاذ والأمن لتنظيم عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث المتفحمة لنقلها إلى مستودع الأموات.
| 05.03.2009

الدارالبيضاء: عزيزة أيت موسى | المغربية