تامر حسني

جولة في أعماق فنـان حبسه حب الجماهير
تامر حسني: المعاناة صنعت نجوميتي والشهرة ألغت شخصيتي

حياة بطابع مختلف، غريبة لا يمكن تصورها إلا بالاقتراب منها، إنها حياة
الفنان ولكن ليس أي فنان، إنها حياة المشاهير بحب الناس التي قد ينطبق
عليهم مقولة «من الحب ما سجن»، إنها شخصية عشقها الآلاف في الوطن العربي،
استطاع بذكائه وسجيته وموهبته الفذة أن يكون محط أنظار الجميع.
رحلة جميلة ليوم في حياة نجم الجيل تامر حسني، نقضيها معه منذ بداية التعارف وحتى نهاية اللقاء، من لحظة استيقاظه وحتى ساعة نومه.
بداية
تحديد موعد اللقاء كانت قبل السفر من الكويت من خلال مهاتفة تامر الذي
غالباً لا يتواصل إلا بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا، مما يجعلك تتوقع أن
حياة تامر تبدأ في المساء وتنتهي بنومه في الصباح، لكن المفاجأة كانت في
مصر عند تحديد الموعد للقاء من خلال رسالة بعثها عصر يوم الاثنين حدد موعد
لقائنا يوم الثلاثاء في القاهرة في أي وقت يناسب محررة «القبس»، وكانت هذه
المرونة غير طبيعية من فنان مشغول، وبعد الوصول إلى القاهرة صباح يوم
الثلاثاء ذهبنا لنتسكع في شوارع القاهرة ونحن نتوقع استغراق تامر في النوم
العميق، إلا أن تامر فاجأنا باتصاله بعد دقائق من إبلاغه أننا اصبحنا في
ضواحي القاهرة، قائلاً «إنتي فين تعالي الاستديو أنا مستني»، وفي الطريق
عشت فترة في تفكير عميق وترقب لما سيحدث، كيف سيدور الحوار وأين سيكون
مكان اللقاء وكم من الوقت سيعطينا، وهل سيقبل دعوتنا على الغداء لإجراء
حوار بعيد عن أجواء العمل؟ والأهم كيف يكون مستيقظاً في الصباح عكس ما
توقعنا.
وأتت اللحظة المنتظرة وجاء الفنان ورحب بـ«القبس». وبعد لحظات
من الهدوء ونظرات الإرهاق والنعاس، بدا واضحاً أنه لم ينم، فكان السؤال
«تامر انت مش نايم من ساعة ما بعتلك الرسالة امبارح؟» هز رأسه مبتسماً،
«ميهمكيش انا معاكي قولي»، ماذا عن دعوة للغداء كي نكسر الروتين وتستعيد
نشاطك؟
فجاء الرد كالصاعقة «أنا مبخرجش بقالي ثلاث سنيين» نعمممممم،
أكدها لا أستطيع أن اخرج في الاماكن العامة ففي آخر مرة خرجت لأحتفل مع
مصر بفوز كأس الأمم الأفريقية توقف الشارع وتعرضت للسب من البعض.
وضاع
الأمل في عمل لقاء صحفي على ضوء الشموع في أحد المطاعم الراقية بضواحي
القاهرة، وبدأ الحوار الذي تابعناه على يومين نظراً الى انشغاله وتعبه
الواضح، هذا الحوار الذي تلتمس في يومه المعبأ بالعمل أن النوم والطعام
أساسان بعيدان عن أولوياته اليومية حيث ينقسم يومه بين تواجده في الاستديو
وبين بيته الذي يقربه «بخطوتين» فيسجل أغنياته، ويبتكر الجديد ثم يذهب
لينام في منزله.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يسجن حب الناس إنساناً
بين جدران مكان عمله ومنزله؟ وهل تستحق الشهرة هذا الثمن الباهظ؟ ولماذا
يمكن أن نصل إلى هذه المرحلة؟
الجانب الآخر بدأنا به أولا أما الحوار وما دار فيه حول مسيرة حياة تامر الفنية فنكشف عنها وغيره الكثير في الحوار التالي:

• حدثنا عن ألبومك الغنائي الجديد والمشاكل التي واجهتك فيه؟
-
يحتوي ألبومي الجديد على 17 أغنية حيث بدأ العمل في أول أغنية فيه منذ
نوفمبر 2008 وسيكون في الأسواق خلال الشهر الجاري، لا توجد مشاكل ولكنني
أترقب رأي الجمهور لأن هذا أول شريط من إنتاجي وقد قدمت فيه طرحا مختلفا،
فمثلاً وضعت ألحانا وكلمات جديدة على موسيقى تم استخدامها من قبل لإحدى
الأغنيات وهذا يعد جديدا في عالم التلحين.
رسالة مهمة
• ما الرسالة التي ترغب في إيصالها من خلال فيلم «عمرو وسلمى 2»؟.
- أحارب الطلاق وأقول للآباء أن يفكروا في الأشياء الجميلة التى تربط بينهم وينبذوا فكرة الطلاق خاصة في حالة وجود أبناء.
• ما ردك على النقاد الذين يقولون إن معظم افلامك سطحية، لا تحمل مغزى وتدور حول الكوميديا والحب؟
-
هذه رسالتي، أسعى فيها إلى الترفية عن الناس و»أعلم الحبيب إزاي يتعامل مع
الحبيبة»، كما أنه ليس من المنطقي أن يحكم عليّ من خمسة أفلام لأن الحكم
الحقيقي يكون بعد تاريخ سينمائي طويل.
• حدثنا عن فيلم وأغنية تتمنى لو لم تقدمهما؟
- لا يوجد
• من الممثل الذي ترغب في التمثيل أمامه؟
- الزعيم عادل إمام
• وفنان ترغب في أن تؤدي وإياه دويتو غنائيا؟
-
شخص غير موجود.. عبد الحليم حافظ ، وإذا كانت هناك شخصية موجودة أفضل وجها
جديدا أو شخصية عالمية مثل مايكل جاكسون وأحب أن أوضح ان الصحافة الصفراء
استطاعت أن تشوه صورة هذا الفنان الأسطورة، فإذا كان عن تغيير لون جلده
فذلك كان بسبب مرض يعاني منه أما بخصوص إجرائه لعمليات تجميل فذلك شيء
طبيعي في أميركا فليس من الطبيعي أن نعيب على أحد فعل شيء يحدث بشكل طبيعي
في بلده.
• ما الشخصية التي قمت بتمثيلها وهي في الحقيقة تمثل شخصية تامر على أرض الواقع؟
- لا يوجد شيء بعينه ولكن روح عمر في فيلم «عمر وسلمى» هي روح تامر حسني.
• ما الفيلم الذي يمثل قصة حياتك؟
-لا
يوجد فيلم هو قصة حياتي ولكن فيلم «حالة حب» كان تعبيرا عن حرماني من أبي،
وفيلم «سيد العاطفي» قدم موهبتي، وفيلم «عمر وسلمى» شقاوتي الغرامية،
وفيلم «كابتن هيما» يعبر عن أحداث الظلم التي مررت بها في حياتي وأخيراً
«عمر وسلمى 2» أتخيل نفسي بعد الزواج وكيفية تفاعلي مع زوجتي في بعض
المواقف.
فيلم جديد
• ما استعداداتك لفيلمك الجديد؟
- فيلم
تراجيدي رومانسي بحت، أعتقد انها أحلى قصة قمت بكتابتها، وسيكون فيها وجه
جديد وهي المذيعة هبة مندور في دور أختي، ومازلت لم أختر اسماً محدداً
للفيلم.
• ما الحلم الفني الذي تتمنى أن تحققه سواء على مستوى التمثيل أو الغناء أو الفن أو التأليف؟
- أن أوظف صوتي لخدمة بلدي والخير من خلال تقديم أغان هادفة وتحقيق أحلام الناس والاستمرار في تقديم الأعمال الخيرية.
• حدثنا عن شيء جديد في حياتك؟
-
لفت نظري عمرو خالد والشيخ خالد الجندي والحبيب علي الجفري من عدة أشهر
إلى أن أوجه صوتي الى الأغاني الهادفة، حتى لا تقتصر أغانيَّ على الترفية
والحب والدلع بل على رسالة ايضا تصل إلى الكبار والصغار، فمثلاً أغنية عن
الأم قد تؤثر في شاب عاق وهكذا، وهذا ماسأحمله على عاتقي في الفترة
المقبلة.
• غيرت ستايلك في فيلمك الجديد، هل فكرت في تغيير ستايل اللحية؟
- لم أقصد عمل «نيولوك»، فقد كنت عائدا من العمرة، ولا أعتقد إنى سأغير ستايل لحيتي لأني أحبها وأجد نفسي بها، وأمي تفضلها عليّ.
• لماذا تعاونك مع الملحنين والكتاب الآخرين قليل، فقد يكسبك التعامل معهم مساحات جديدة في صوتك؟
- أتعامل مع الموجود على الساحة تقريباً.
• ما سر احتضانك للوجه الجديد كريم محسن واهتمامك به؟
- لأنه موهوب وأنا أحب لغيري النجاح والتطور وليس بالضرورة أن يقتصر النجاح عليّ وحدي.
• كلمات أغانيك قريبة جداً من الشباب وقد يفقدك هذا فئة كبار السن؟ ماتعليقك على ذلك؟
-
أولاً أنا مطرب شاب يجب أن أعبر عن جيلي وعندما أكبر في السن سأعبر عن فئة
أخرى، ولكنني لا أرى أن جمهوري من فئة الشباب فقط والدليل على ذلك أنني
كنت المطرب في مؤتمر «دافوس».
• قلت في احد تصريحاتك «لن أغني في الكويت ولو دفعوا لي مليون دينار»؟
-
(بنظرة استغراب) هل تصدقي أن أقول هذا الكلام! هذا غير صحيح بالمرة،
فالحفل توقف من حب الناس أي من النجاح وليس فشلاً فيه وهذا شيء يشرفني ولا
يحزنني.
• هل حقاً حاربت شبيهك وماذا تقول لمن يحاولون انتحال شخصيتك؟
-
(بنظرة هادئة) أنا أعرف أنه يوجد في مصر أكثر من 20 شخصا يشبهني وأنا لا
احارب احدا وموضوع تقليدي شيء لا يحزنني بل على العكس يدل على اننى مؤثر،
ولكن ما يهمنى أن لا يستغل هذا الشبه بالنصب على الناس.
اجتماعي
• بحكم انك قدوة لكثير من الناس، لماذا لا يتم إبراز دورك الإنساني والخيري حتى يقلدك الشباب؟
-
(بكل حماس)، «أنا مش عارف ليه صوت الحق مش زي صوت الباطل» وهذا ليس دوري
بل دور الإعلام، فلماذا يتم سلخنا عندما نخطىء ولا يهتمون بتغطية أعمالنا
الجيدة، حتى اني متعجب أن يتم تكريمي على أغنية «كل مرة بشوفك فيها»
وأغنية «أنا مش عارف أتغير» لا تلفت الانتباه.
• ماذا قدمت أثناء العدوان على غزة؟
-
بكيت، وقدمت أغنية بعنوان «كلنا واحد»، لم انس العراق فيها، وقررت جمع
مبلغ كبير من جولتي حول الوطن العربي، اشترينا به مليوني علبة دواء،
ومررنا معبر رفح وقمت بتوزيعها بنفسي.
• ما الدور الاجتماعي الذي ترغب في تحقيقه للشعب المصري؟
-أن
تلغى الواسطة خاصة في المرض لأنه قد يحرم إنسانا من العلاج رغم توافره
بسبب الواسطة التي أعطتها لغيره وحرمته منها، وأقول لكل من يستهين بأحد
«لأن ملوش ظهر، ان واسطته الله» وأحلم أن لا يبقى أحد فقيرا في مصر حيث
فكرت في عمل مشروع باسم «ضريبة أخويا» والفكرة هي إنشاء مكتب خاص بكل 100
عمارة تراعي معاناة حراس العمارات أو مشاكل أي محتاج فيهم ولو تم تجميع
جنيه واحد من كل شقة تحل المشكلة وهذا الفقير أخي وهذه ضريبة لأخي الفقير.
• هل حقاً ستقابل الرئيس أوباما لتسلم جائزة صوت السلام كما نشر في الانترنت؟
-
لا أستطيع أن اجزم في هذا الموضوع ففعلاً أتتني دعوة تكريم نظراً لتبني
مشروع بعنوان OPERATION SMILE خاص بالأطفال ذوي الإعاقات وأنا المطرب الذي
يمثلهم وقد انتشرت الحملة في اميركا وعلى اساسها جاءتني بطاقة دعوة عن
طريق الإيميل فقط ولست متأكدا من صحة الخبر حتى الآن.
• وإذا قابلت أوباما ماذا ستقول له؟
-
أتمنى أن أكون سببا في حدوث تواصل ثقافي وفني بين الشرق والغرب وسأحدثه في
قضية فلسطين والعراق فأتمنى ان يسمع مني (يضع سره في أضعف خلقه) ربما
يتأثر.
شخصي
• ماذا عن خطيبتك منذ سنتين؟
- خطيبتي غير حبيبتي
التي كانت منذ 9 سنين، وقد انتهت علاقتي مع خطيبتي بسبب عدم قدرتها على
تحمل طبيعة حياتي الفنية الصعبة وما يحدث من بعض المعجبين.
• ما الصفات التي تجذبك في فتاة أحلامك؟
-
لا توجد صفة معينة فهي كيمياء فقد تكون واحدة بها مقاييس الجمال ولا تحدث
بيننا كيمياء وقد تكون عادية وأنجذب اليها ولكنني إذا اعجبت بها أفكر إذا
كانت تصلح زوجة وأما لأبنائي وفيها قدر من الدين والثقافة وحنونة وذكية.
• لماذا لم تتزوج حتى الآن؟
- لم اقابل واحدة بها مواصفات زوجتي وأنا فاتح قلبي إذا صادفت واحدة.
• كيف تشعر تجاه المعجبات اللاتي يرتمين بأحضانك؟
-
إذا كان ذلك لغرض الشهرة ومحاولة لفت الانتباه فيزعجني، وإن كان بسبب الحب
وأعربت عن حبها فأقدر ذلك، ولكني لا أبادر بالحضن حتى لو فعل الطرف الآخر.
• مع من تحب الاحتفال بعيد ميلادك؟
-
مع أمي وأخي وأهلي وأصحابي، ويصادف في بعض السنين ان يكون مع الجمهور،
وأذكر أفضل عيد ميلاد كنت وسط جمهوري في لبنان ثم ذهبت إلى تونس واحتفل
الجمهور بعيد ميلادي وقد كان أجمل عيد ميلاد في حياتي.
نفسي
• ما وقع الإشاعات عليك كإنسان؟
-
هناك إشاعات تضحكني، وأخرى تزعجني خاصة إذا اثرت في أمي، وغالباً ما تكون
الإشاعات من فنانين لا يصدقون حب الناس لي وأنا أعذرهم لأنني دعوت الله أن
أنجح نجاحا غير عادي.
• من أكثر شخص آذاك؟
- فنان كبير وقد كان
قدوتي في يوم من الأيام ومثلي الأعلى، واقول له «خسارة إنك طلعت كده» في
وقت كنت من الممكن ان أدافع عنه إذا أحد تحدث عنه بشكل سيىء، وإذا كان هو
معترضا على نجاحي وجمهوري فهو معترض على اختيار الله لهذا النجاح.
• هل تشعر بالرغبة في الانتقام من أي شخص؟
- انتقام ،لا أبداً، ولكنني أتوكل على الله فيد الله ليست مثل يدي وتفكيري ليس كتفكيره ومن المستحيل أن أنتقم كانتقام الله.
• حدثنا عن حياتك الماضية في خمس نقاط؟
-
معاناة، لم يكن لدي ألعاب بالمرة، كنت أعمل منذ كان عمري 8 سنوات، كنت
أعيش مع أمي وأخي الذي يكبرني بثلاث سنوات، وأخي كان يائسا جداً ولكنه
تغير والحمد لله، كما انني دائماً أنظر إلى السماء متأملاً اتحدث مع الله،
ودائماً أؤمن بالإشارات التي تحدث في حياتنا وتعني دلالات معينة.
• رغم الفقر سابقا وصعوبة الحياة في مصر فإنك كنت واثقا في وصولك..ما السر؟
-
لا أعرف، كنت واثقا بموهبتي ومتأكدا أن ربي لن يضيع جهدي، صحيح قد يحدث أن
يجتهد أحد ولا يوفق ولكن من قال انه اجتهد في الاتجاه الصحيح، فأنا مثلاً
اجتهدت 9 سنوات في كرة القدم ولم انجح، ولكنني لم أيأس، واجتهدت في اتجاه
آخر ونجحت وتميزت ومن الكتب المؤثرة التي تدل على كلامي كتاب باسم the
secret الذي أنصح الجميع بقراءته.
• هل تتوقع أن تكون النجم تامر حسني لو تربيت في ظروف غير التي عشتها من معاناة وفقدان الأب وغير ذلك؟
-
المعاناة هي جزء من نجومية تامر، فغياب أبي عني وتحملي للمسؤولية وإحساسي
واحتكاكي بفئات الشعب المختلفة جعلني أشعر بالناس، فربما لو تربيت مع أبي
وقد كان ثريا لما كنت متحملا للمسؤولية وبهذه الشخصية كما أنا الآن.
• ما سر تواضعك وحرصك على التواصل مع الناس؟
- لأن الناس هم من يصنعون الفنان، وثراؤه وملابسه وسياراته من أموال الناس، وأنا لا أستطيع الابتعاد عن الناس
• ماذا غيرت الشهرة في تامر؟
- ألغت حياتي الشخصية، وجعلتني أكثر التزاما من قبل فقد أصبحت مواعيدي عسكرية بسبب التزامي بالحفلات أو الأفراح.
• ما الصفة التي ترى انه يجب أن تتغير في تامر؟
- يجب أن أنام بشكل أفضل وأعطي لنفسي حقها، ومشكلتي اني أثق بالناس بسرعة
•اختر لي خمس أغان تعبر عن تامر كلياً؟
- أنا مش عارف أتغير، سبحان الله وبحمده، أرجعلي، محدش عارف حاجة، أمه داعتله وعيونها دمعت
• اشتهرت بأنك ممن يعشقون المقالب احك لي عن مقلب أضحكك كثيراً؟
-
عادة ما أرعب أصدقائي أو أظهر لهم في أماكن غير متوقعة وفي مرة تحدثت مع
صديقي وكأني فتاة لمدة ساعة ونصف الساعة وأخذت موعدا لمقابلته.
• رغم انك شخص مرح وكثير الابتسام فإن النظر في عينيك يدل على الحزن العميق؟
-
(لحظات من الصمت) تعرفين حين يترك الزمن آثارا من التجاعيد تحت عينيك،
فهذا الحزن في عيني من أثر معاناة غياب أبي عني ولا أعلم متى ستختفي هذه
النظرة.
• هل غياب والدك عن حياتك أثر فيك بشكل سلبي؟
- غيابه أثر
في مواقف لا أنساها، فذات مرة طلب مني دفع مصاريف المدرسة وطردت لعدم وجود
ولي أمر يتحمل مصاريفي، إلا أن هذا لم يؤثر فيّ إلا بشكل إيجابي.
• أمنية تتمنى أن تحققها لوالدتك؟
- حققت لأمي أشياء كثيرة في الدنيا، ولكنني اتمنى أن يكرمها الله وينزلها منزلة الشهداء.
• ما الذي تعلمته في فترة أزمة الجيش؟
-
لقد ظلمت في هذا الموضوع فهذه تهمة ملفقة لي ولم يذكر في القضية أن الطبيب
الشرعي أكد أن توقيعي مزور، وتم خداعي في الموضوع فلو كنت حقاً أريد أن
أتهرب من الجيش لما زورت ورقا وأنا كنت على وشك الوصول إلى السن القانونية
الذي يعفيني من الجيش، بأشهر معدودة بل كان المنطقي أن اتهرب منذ البداية
ولكنني قلت الحمد لله وصبرت وقبلت الاحساس بالظلم «وربنا عوضني خيرا»
• يقال عنك كثيراً انك متذبذب بين الدين والغناء، ما تعليقك؟
-
«زي أغنية أنا مش عارف أتغير» فالحياة لا تؤخذ بالقوة ولا يمكن أن يتم
التغيير مرة واحدة وانا أسعى الى أن أغير من نفسي بشكل تدريجي وأوظف صوتي
للخير.
• ماذا يمثل لك عمرو خالد؟ ومن تحب من الدعاة؟
- نور في حياتي أرجع له كلما احتجت، هو والشيخ خالد الجندي.
• في أحد اللقاءات معك قلت انك لا تريد أن تموت وأنت مطرب متى تتوقع أن تتوقف عن الغناء؟
- لم أقصد أن أتوقف عن الغناء بشكل كلي، ولكني أخاف أن أستمر في غناء بدون رسالة وفائدة لبلدي وأهلي وللمجتمع.
• ما الشيء الذي فعلته في حياتك أو ما زلت تفعله وتعتقد أن الله سبحانه وتعالى يكرمك به؟
- لم أكسر نفس أحد أبدا حتى لو على حساب نفسي، ولم أغضب أمي طوال حياتي.
• قلت ان الموبايل يعطل حياتك كيف هذا؟
- لأن البعض يضع رقمي على النت ويتصل الكثيرون ولا أستطيع أن أواكب الجميع فيزعل الكثيرون، «والموبيل مبيسكتش»
• كام فاتورة موبايلك؟
- لا أحب ان أتحدث في هذا الشأن
• ما الطعام المفضل لك؟
- الملوخية
• ما معنى «ضحكتها ما بتهزرش» من أغنيتك الجديدة؟
- يعني ضحكتها «بجد حلوة»
• متى تشعر بأنك بحاجة إلى أخيك؟
- عندما أحتاج أن أتحدث في أمر شخصي لا أستطيع أن أقوله لأي أحد

ذكاء في التعامل مع الغدر
يحرص
تامر على مساعدة الجيل القادم في تجنب العقبات التي تمر بأي فنان مبتدئ،
موضحا ان الفن رسالة ولكل انسان دور ينتهي بتسلم غيره مكانه، ساعيا الى ان
يتطور مع تطوره العمري ويترك النجومية والشهرة قبل ان تغدر به!

شكرا يا تامر
أصر
الفنان تامر حسني على أن يتكبد العناء بإيصال محررة «القبس» بسيارته
الخاصة إلى محطة السفر للعودة إلى الاسكندرية ومنها إلى الكويت، قائلاً
«عشان تعرفي إن إحنا رجالة» فاستحق منا الشكر.

بطاقة تعريفية
الاسم: تامر حسني
اللقب: نجم الجيل
المهنة: مغن وملحن وممثل ومؤلف وكاتب ومنتج
البرج: الأسد
الصديق المقرب: د. محمود سيد (جراح تجميل)
الهدف: توظيف الصوت للأغاني الهادفة للتأثير الايجابي في الناس
الرسالة: نشر الحب بين الناس وحب الخير بعضنا لبعض

تامر ومي عز الدين في لقطة من فيلم {عمر وسلمى2}

تامر حسني

تامر حسني

رد: تامر حسني