«لا تدعني» أغنية حملت سمية قيصر إلى عالم محمد عبد الوهاب
2 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب العصري
صفحة 1 من اصل 1
«لا تدعني» أغنية حملت سمية قيصر إلى عالم محمد عبد الوهاب
من أجلها لقب محمد الموجي عزيز حسني بسنباطي المغرب
إذا كانت المطربة المغربية عزيزة جلال في مسارها الفني قد اشتهرت وافتخرت
باشتغالها مع الملحنين الكبيرين بليغ حميد وسيد مكاوي، فإن للمطربة سمية
قيصر، التي برزت في الفترة تقريبا التي لمع فيها نجم عزيزة جلال، تجربة
فنية خاصة انطلقت من المغرب، قبل أن يتلقف موهبتها الموسيقار محمد عبد
الوهاب، ليهديها الموشح الشهير «منك يا هاجر دائي» الذي كان منطلقا لمسار
وهابي جميل تكرس في منح المطربة أغنيتي «هان الود عليك» و«علشان الشوك
اللي في الورد بحب الورد»».
وعلى الرغم من هذا الانتشار والتألق اللذين حققتهما الفنانة سمية
قيصر في الساحة الفنية المغربية، فإن الجمهور المغربي يحتفظ لها باللحظة
التي أهدته في زمن الطرب المغربي الجميل إحدى أجمل الأغاني المغربية، ألا
وهي أغنية «لا تدعني» التي كانت البوابة نحو آفاق مشرقية صرفة.
عن ذكريات هذه الأغنية يقول ملحن الأغنية عزيز حسني في تصريح
لـ«المساء»: «بدأت تلحين أغنية «لا تدعني» سنة 1984، ولكن الأغنية التي
تعد أول أغنية لسمية قصير في مسارها لم تظهر إلا في مهرجان الأغنية الذي
نظمته وزارة الثقافة بشراكة مع شركة «لاسامير»، وقد شاركت الأغنية إلى
جانب إنتاجات قوية لعدة مطربين مغاربة كبار (عبد العاطي آمنا، عبد الوهاب
الدكالي عبد المنعم الجامعي...)، إذ تقدمت للمشاركة في هذه التظاهرة 108
أغان وخضعت لعملية انتقاء أولي ليقف العدد في 24 قطعة اختير منها 19 أغنية
قدمت في سهرة مباشرة بثت على القناة الأولى. واستطاعت هذه الأغنية أن تحصل
على الجائزة الثانية وراء أغنية «كان يا ما كان» للمطرب عبد الوهاب
الدكالي الذي فاز بالجائزة الأولى، ولم يكن سهلا أن تحصد أغنية «لا تدعني»
التي كتبها محمد حاي الجائرة الثانية، وهذا الحدث ترك في نفسي أثرا طيبا،
ومهد لأحداث فنية مهمة وذكرني بأحداث أخرى».
أحداث - يضيف عزيز حسني- مرتبطة ببداية بزوغ اسم سمية قصير في الساحة
الفنية المغربية بشكل قوي، فـ«في بداية الثمانينيات كنت أتردد على
الإذاعة، فوجدت عطفا من لدن الموسيقار أحمد البيضاوي والخضير الريسوني
بصفته رئيس لجنة الكلمات في الإذاعة، وحينما جئت من فاس بعدما لحنت أغنية
«الكون» لسمية عبد العزيز رفقة الجوق الجهوي، انطلق مشواري كملحن ولحنت
قطعتين، قبل أن تأتي فكرة المشاركة كعضو في لجنة انتقاء مواهب «أضواء
المدينة» إلى جانب حميد العلوي وإدريس التادلي، وأثناء الاختيار وقع مشكل
حول الصوت الذي سيمثل مدينة الرباط في هذه المسابقة، في تلك اللحظة، ذكرت
لهما أنه بإمكاني أن آتي بصوت شاب، ولم يكن سوى تلميذة لي اسمها سمية
قيصر، فأدت أغنية «شمس الأصيل» لأم كلثوم واختيرت أحسن صوت نسائي في سنة
1983، ومن ثمة جاءت الفكرة أن ألحن لها أغنية «لا تدعني» التي تزامن
ظهورها مع تنظيم مهرجان الأغنية المغربية بالمحمدية»، يقول عزيز حسني.
ويعتبر الملحن عزيز حسني أن أغنية «لا تدعني» كانت بداية اشتغاله مع
الفنانة سمية قيصر، الذي تكرس في إنتاج خمس قطع مشتركة، من بينها: «الحب
السعيد»، «أمي يا نبع الصفا»، «يا خير الأنبياء»... ومن جميل الذكريات
-يقول عزيز حسني- «أن الموسيقار أحمد البيضاوي نادى علي ذات يوم، وطلب مني
أن يتعامل مع سمية قيصر، قائلا: «عيط ليا على ديك الوريدة ديالك باش
نتعاملو معاها»، هذه الكلمات كانت مبعث فخري وسعادتي، لأنها كانت صادرة عن
الموسيقار أحمد البيضاوي الذي لحن لها أغنية وطنية، قبل أن تشتغل مع شكيب
العاصمي وعبد العاطي آمنا، وليتوج المسار الفني بأدائها لموشح «منك يا
هاجر دائي» الذي يعد آخر ألحان محمد عبد الوهاب، كما اشتغلت سمية قصير مع
الملحنين الكبار، أمثال سيد مكاوي وكمال الطويل ومحمد الموجي... هذا
الأخير الذي لي معه حدث سعيد أفتخر به».
عن هذا الحدث، يضيف عزيز حسني:« في سنة 1994 حل الملحن محمد الموجي
في آخر زياراته للمغرب قبل وفاته، وأقام له وزير الثقافة السابق علال السي
ناصر حفل شاي بحضور العديد من الصحفيين والفنانين، وقدمني سي ناصر للملحن
محمد الموجي، قائلا: «أقدم لك هذا الموسيقار الشاب واسمه عزيز حسني»، فرد
الموجي: «إنت عزيز حسني، حينما أردنا أن نلحن لسمية قيصر بعض الأغاني،
استمعنا إلى ألحانك، وبنينا الألحان المقترحة على الشكل الذي اشتغلت به
لسمية قيصر»، هذا القول أفرحني، وأسعد السي ناصر الذي عبر عن ارتياحه
لاختياره بالقول: «لقد أكدت لي أنني لم أخطئ بتقديمك للموجي.
في مسارها الفني اشتهرت الفنانة بعدة أغان من بينها: «في عينيك
عنواني» و«لما انتهيت» و«علشان» و«يا سيد أهلي» و«نعمة النسيان»... قبل أن
تختفي الفنانة عن الأنظار بما يشبه اعتزال المجال الفني، تاركة لعشاقه
أغنية جميلة اسمها «لا تدعني» وتحفة أجمل «منك يا هاجر دائي» آخر تحف محمد
عبد الوهاب.
يا حبيبي عشت كالبدر المنير
في رحاب الغاب تلهو وتسير
تتغنى بالهوى عند الغدير
وتناجي جدولا عذب الخرير
ناعما بالحب كالطفل
يا حبيبي عشت كالبدر المنير
----
المساء
إذا كانت المطربة المغربية عزيزة جلال في مسارها الفني قد اشتهرت وافتخرت
باشتغالها مع الملحنين الكبيرين بليغ حميد وسيد مكاوي، فإن للمطربة سمية
قيصر، التي برزت في الفترة تقريبا التي لمع فيها نجم عزيزة جلال، تجربة
فنية خاصة انطلقت من المغرب، قبل أن يتلقف موهبتها الموسيقار محمد عبد
الوهاب، ليهديها الموشح الشهير «منك يا هاجر دائي» الذي كان منطلقا لمسار
وهابي جميل تكرس في منح المطربة أغنيتي «هان الود عليك» و«علشان الشوك
اللي في الورد بحب الورد»».
وعلى الرغم من هذا الانتشار والتألق اللذين حققتهما الفنانة سمية
قيصر في الساحة الفنية المغربية، فإن الجمهور المغربي يحتفظ لها باللحظة
التي أهدته في زمن الطرب المغربي الجميل إحدى أجمل الأغاني المغربية، ألا
وهي أغنية «لا تدعني» التي كانت البوابة نحو آفاق مشرقية صرفة.
عن ذكريات هذه الأغنية يقول ملحن الأغنية عزيز حسني في تصريح
لـ«المساء»: «بدأت تلحين أغنية «لا تدعني» سنة 1984، ولكن الأغنية التي
تعد أول أغنية لسمية قصير في مسارها لم تظهر إلا في مهرجان الأغنية الذي
نظمته وزارة الثقافة بشراكة مع شركة «لاسامير»، وقد شاركت الأغنية إلى
جانب إنتاجات قوية لعدة مطربين مغاربة كبار (عبد العاطي آمنا، عبد الوهاب
الدكالي عبد المنعم الجامعي...)، إذ تقدمت للمشاركة في هذه التظاهرة 108
أغان وخضعت لعملية انتقاء أولي ليقف العدد في 24 قطعة اختير منها 19 أغنية
قدمت في سهرة مباشرة بثت على القناة الأولى. واستطاعت هذه الأغنية أن تحصل
على الجائزة الثانية وراء أغنية «كان يا ما كان» للمطرب عبد الوهاب
الدكالي الذي فاز بالجائزة الأولى، ولم يكن سهلا أن تحصد أغنية «لا تدعني»
التي كتبها محمد حاي الجائرة الثانية، وهذا الحدث ترك في نفسي أثرا طيبا،
ومهد لأحداث فنية مهمة وذكرني بأحداث أخرى».
أحداث - يضيف عزيز حسني- مرتبطة ببداية بزوغ اسم سمية قصير في الساحة
الفنية المغربية بشكل قوي، فـ«في بداية الثمانينيات كنت أتردد على
الإذاعة، فوجدت عطفا من لدن الموسيقار أحمد البيضاوي والخضير الريسوني
بصفته رئيس لجنة الكلمات في الإذاعة، وحينما جئت من فاس بعدما لحنت أغنية
«الكون» لسمية عبد العزيز رفقة الجوق الجهوي، انطلق مشواري كملحن ولحنت
قطعتين، قبل أن تأتي فكرة المشاركة كعضو في لجنة انتقاء مواهب «أضواء
المدينة» إلى جانب حميد العلوي وإدريس التادلي، وأثناء الاختيار وقع مشكل
حول الصوت الذي سيمثل مدينة الرباط في هذه المسابقة، في تلك اللحظة، ذكرت
لهما أنه بإمكاني أن آتي بصوت شاب، ولم يكن سوى تلميذة لي اسمها سمية
قيصر، فأدت أغنية «شمس الأصيل» لأم كلثوم واختيرت أحسن صوت نسائي في سنة
1983، ومن ثمة جاءت الفكرة أن ألحن لها أغنية «لا تدعني» التي تزامن
ظهورها مع تنظيم مهرجان الأغنية المغربية بالمحمدية»، يقول عزيز حسني.
ويعتبر الملحن عزيز حسني أن أغنية «لا تدعني» كانت بداية اشتغاله مع
الفنانة سمية قيصر، الذي تكرس في إنتاج خمس قطع مشتركة، من بينها: «الحب
السعيد»، «أمي يا نبع الصفا»، «يا خير الأنبياء»... ومن جميل الذكريات
-يقول عزيز حسني- «أن الموسيقار أحمد البيضاوي نادى علي ذات يوم، وطلب مني
أن يتعامل مع سمية قيصر، قائلا: «عيط ليا على ديك الوريدة ديالك باش
نتعاملو معاها»، هذه الكلمات كانت مبعث فخري وسعادتي، لأنها كانت صادرة عن
الموسيقار أحمد البيضاوي الذي لحن لها أغنية وطنية، قبل أن تشتغل مع شكيب
العاصمي وعبد العاطي آمنا، وليتوج المسار الفني بأدائها لموشح «منك يا
هاجر دائي» الذي يعد آخر ألحان محمد عبد الوهاب، كما اشتغلت سمية قصير مع
الملحنين الكبار، أمثال سيد مكاوي وكمال الطويل ومحمد الموجي... هذا
الأخير الذي لي معه حدث سعيد أفتخر به».
عن هذا الحدث، يضيف عزيز حسني:« في سنة 1994 حل الملحن محمد الموجي
في آخر زياراته للمغرب قبل وفاته، وأقام له وزير الثقافة السابق علال السي
ناصر حفل شاي بحضور العديد من الصحفيين والفنانين، وقدمني سي ناصر للملحن
محمد الموجي، قائلا: «أقدم لك هذا الموسيقار الشاب واسمه عزيز حسني»، فرد
الموجي: «إنت عزيز حسني، حينما أردنا أن نلحن لسمية قيصر بعض الأغاني،
استمعنا إلى ألحانك، وبنينا الألحان المقترحة على الشكل الذي اشتغلت به
لسمية قيصر»، هذا القول أفرحني، وأسعد السي ناصر الذي عبر عن ارتياحه
لاختياره بالقول: «لقد أكدت لي أنني لم أخطئ بتقديمك للموجي.
في مسارها الفني اشتهرت الفنانة بعدة أغان من بينها: «في عينيك
عنواني» و«لما انتهيت» و«علشان» و«يا سيد أهلي» و«نعمة النسيان»... قبل أن
تختفي الفنانة عن الأنظار بما يشبه اعتزال المجال الفني، تاركة لعشاقه
أغنية جميلة اسمها «لا تدعني» وتحفة أجمل «منك يا هاجر دائي» آخر تحف محمد
عبد الوهاب.
يا حبيبي عشت كالبدر المنير
في رحاب الغاب تلهو وتسير
تتغنى بالهوى عند الغدير
وتناجي جدولا عذب الخرير
ناعما بالحب كالطفل
يا حبيبي عشت كالبدر المنير
----
المساء
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: «لا تدعني» أغنية حملت سمية قيصر إلى عالم محمد عبد الوهاب
لا تدعني - سمية قيصر
ألحان : عزيز حسني
ألحان : عزيز حسني
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» «الله أكبر» لحنها محمد عبد الوهاب وغنتها نعيمة الجعيدي
» محمد عبدالوهاب
» عبدالهادي بلخياط
» غياب الشاعر المغربي الذي غنى له محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ
» كلمات الاغاني المغربية
» محمد عبدالوهاب
» عبدالهادي بلخياط
» غياب الشاعر المغربي الذي غنى له محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ
» كلمات الاغاني المغربية
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب العصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى