«حضارة الماريكان» أو «العين الزرقا» غناها السلاوي عن تبعات الإنزال الأمريكي سنة 1942
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الشعبي
صفحة 1 من اصل 1
«حضارة الماريكان» أو «العين الزرقا» غناها السلاوي عن تبعات الإنزال الأمريكي سنة 1942
شكل إنزال القوات الأمريكية على سواحل المغرب في الثامن من شهر نونبر من
سنة 1942، مع قرب انتهاء الحرب العالمية الثانية، مناسبة غنى عنها الفنان
الراحل الحسين السلاوي، وغنى عن الإغراءات التي جاءت بها هذه القوات، وفصل
في السلوكات التي رافقت انتشار القوات الأمريكية في المغرب. عن هذه
السلوكات، يقول الحسين السلاوي في أغنية «حضارة ماريكان» أو«الزين والعين
الزرقا»:
«دخلت الماريكان الناس تقوات والنسا علينا جارو
المجوجات دارو السباب على رجالاتهم غابو
أشحال من هي معشوقة دارو ليها الشان
الأمريكـــــان
تسمع غير أوكي أوكي هذا ما كـــان
في الكوتشي مع الطوبيس ما لقيت نوبتـي
يميــن وشـــــمال ما تسواشي كلمتـي
حتى من الفيلو- طاكسي دارو ليها الشـان
الأمريكـــــان
تسمع غـير أوكي أوكي هذا ما كـــان
فرقو الفنيد، افليــــو زادو اشوينكـوم
حتى الغبرة والحمـير زادو البومـبوم
حتى من العجايزات اليـوم، يشربو الروم
الأمريكان
تسمع غير أوكي أوكي كامـان باي باي!
هي صور مجتمعية يؤرخ بها السلاوي لهذه المحطة الأساسية من تاريخ
المغرب المعاصر، وفي ظل قلة الدلائل الخاصة بهذه الأغنية، يقول محمد
السلاوي، ابن الفنان الراحل- حسب ما جاء في كتيب يلخص 30 حلقة من برنامج
«في البال أغنية» الذي يعده محمد أمسكان على القناة الأولى، نشر بالتزامن
مع تنظيم مهرجان «أوتار»- إن صديقين للفنان الراحل، وكانا آخر من التقى
بهم الحسين السلاوي، يعتقدان أن الفنان أعد الأغنية في باريس في إحدى
ليالي سنة 1944 بعدما تلقى خبر الإنزال الأمريكي على السواحل المغربية عبر
أثير راديو القاهرة (صوت العرب).
وحسب ما جاء في كتاب «أنطولوجيا الموسيقى العربية 1906-1960» لصاحبه
أحمد حشلاف، فأغنية «الزين والعين الزرقا» لم توثق إلا في سنة 1949 لدى
«باثي ماركوني» بباريس تحت رقم cpt7120/21.
الأغنية، التي انطلقت بموال، استثمر فيها الحسين السلاوي العديد من
الآلات رفقة أسماء شهيرة، من بينها موسى عسول وباهيا فرح ومارتان...
السلاوي هو الطفل الذي رأى النور في درب «بوطويل» بمدينة سلا وعاش
يتيما، هو الفنان الذي غنى عن الرشوة والخيانة والكذب والغربة في أغاني
«الله سبحانه» و«يا موجة غني» وأطرب الأسماع بحديثه عن دهاء البدوي في
أغنية «حضي راسك»، وشدا بجمال طنجة في «طنجة يا العاليا».
وتغنى الحسين السلاوي بالحب وتغزل بالمرأة في العديد من أغانيه، من
بينها: «مولاتي لالة» و«الكحلة المتعجرفة» و«آيامنة» و«حلوة يا سمرة»
و«شغلتي لي بالي»، و«لالة خمورية سمرا».
شكلت سنة 1930 محطة أساسية في المسار الفني للراحل، إذ في هذه السنة
سيلتقي بالفنان بوجمعة الفروج الذي تتلمذ على يد الفنان الشعبي الراحل
مولاي البيه الفيلالي. كان اللقاء في مكان يسمى «البراكة»، فتعلم على يديه
وأخذ عنه أصول الأغنية المغربية الأصيلة، وغنى عنه أغنية «السانيا والبير»
و«عذبتني بلمان»، وفي سنوات الأربعينيات، انعرج الحسين السلاوي بحياته
الفنية في مسار آخر من خلال تكوين فرقة موسيقية تضم كلا من مارتان على
الكمان وبوضروة وممح اشعيبة الفيلالي الملقب بـ«عينين الميرنة» والفيلالي
الملقب بـ«اجعيبة». مع هذه الفرقة، انفتح الحسين السلاوي على جميع الأغاني
واتخذ لنفسه مسارا فنيا مغربيا اقتفى أثره محمد فويتح من خلال أغنية «هاو
مالولو» سنة 1954.
تزوج الحسين السلاوي للمرة الأولى من السيدة كبورة وأنجب منها طفلين
(محمد، لطيفة) وتزوج للمرة الثانية من سيدة أجنبية تدعى كارميل وأنجب منها
طفلا سماه رشيد اختار العيش في فرنسا.
وبعد عطاء فني مميز جعل البعض يصنف الحسين السلاوي كأحد رواد الأغنية
المغربية الأصيلة كلمة ولحنا وأداء، لبى الحسين السلاوي نداء ربه سنة 1951
بمدينة سلا، ودفن في منطقة سيدي بلعباس بعد مرض في الصدر ألم به.
المساء
سنة 1942، مع قرب انتهاء الحرب العالمية الثانية، مناسبة غنى عنها الفنان
الراحل الحسين السلاوي، وغنى عن الإغراءات التي جاءت بها هذه القوات، وفصل
في السلوكات التي رافقت انتشار القوات الأمريكية في المغرب. عن هذه
السلوكات، يقول الحسين السلاوي في أغنية «حضارة ماريكان» أو«الزين والعين
الزرقا»:
«دخلت الماريكان الناس تقوات والنسا علينا جارو
المجوجات دارو السباب على رجالاتهم غابو
أشحال من هي معشوقة دارو ليها الشان
الأمريكـــــان
تسمع غير أوكي أوكي هذا ما كـــان
في الكوتشي مع الطوبيس ما لقيت نوبتـي
يميــن وشـــــمال ما تسواشي كلمتـي
حتى من الفيلو- طاكسي دارو ليها الشـان
الأمريكـــــان
تسمع غـير أوكي أوكي هذا ما كـــان
فرقو الفنيد، افليــــو زادو اشوينكـوم
حتى الغبرة والحمـير زادو البومـبوم
حتى من العجايزات اليـوم، يشربو الروم
الأمريكان
تسمع غير أوكي أوكي كامـان باي باي!
هي صور مجتمعية يؤرخ بها السلاوي لهذه المحطة الأساسية من تاريخ
المغرب المعاصر، وفي ظل قلة الدلائل الخاصة بهذه الأغنية، يقول محمد
السلاوي، ابن الفنان الراحل- حسب ما جاء في كتيب يلخص 30 حلقة من برنامج
«في البال أغنية» الذي يعده محمد أمسكان على القناة الأولى، نشر بالتزامن
مع تنظيم مهرجان «أوتار»- إن صديقين للفنان الراحل، وكانا آخر من التقى
بهم الحسين السلاوي، يعتقدان أن الفنان أعد الأغنية في باريس في إحدى
ليالي سنة 1944 بعدما تلقى خبر الإنزال الأمريكي على السواحل المغربية عبر
أثير راديو القاهرة (صوت العرب).
وحسب ما جاء في كتاب «أنطولوجيا الموسيقى العربية 1906-1960» لصاحبه
أحمد حشلاف، فأغنية «الزين والعين الزرقا» لم توثق إلا في سنة 1949 لدى
«باثي ماركوني» بباريس تحت رقم cpt7120/21.
الأغنية، التي انطلقت بموال، استثمر فيها الحسين السلاوي العديد من
الآلات رفقة أسماء شهيرة، من بينها موسى عسول وباهيا فرح ومارتان...
السلاوي هو الطفل الذي رأى النور في درب «بوطويل» بمدينة سلا وعاش
يتيما، هو الفنان الذي غنى عن الرشوة والخيانة والكذب والغربة في أغاني
«الله سبحانه» و«يا موجة غني» وأطرب الأسماع بحديثه عن دهاء البدوي في
أغنية «حضي راسك»، وشدا بجمال طنجة في «طنجة يا العاليا».
وتغنى الحسين السلاوي بالحب وتغزل بالمرأة في العديد من أغانيه، من
بينها: «مولاتي لالة» و«الكحلة المتعجرفة» و«آيامنة» و«حلوة يا سمرة»
و«شغلتي لي بالي»، و«لالة خمورية سمرا».
شكلت سنة 1930 محطة أساسية في المسار الفني للراحل، إذ في هذه السنة
سيلتقي بالفنان بوجمعة الفروج الذي تتلمذ على يد الفنان الشعبي الراحل
مولاي البيه الفيلالي. كان اللقاء في مكان يسمى «البراكة»، فتعلم على يديه
وأخذ عنه أصول الأغنية المغربية الأصيلة، وغنى عنه أغنية «السانيا والبير»
و«عذبتني بلمان»، وفي سنوات الأربعينيات، انعرج الحسين السلاوي بحياته
الفنية في مسار آخر من خلال تكوين فرقة موسيقية تضم كلا من مارتان على
الكمان وبوضروة وممح اشعيبة الفيلالي الملقب بـ«عينين الميرنة» والفيلالي
الملقب بـ«اجعيبة». مع هذه الفرقة، انفتح الحسين السلاوي على جميع الأغاني
واتخذ لنفسه مسارا فنيا مغربيا اقتفى أثره محمد فويتح من خلال أغنية «هاو
مالولو» سنة 1954.
تزوج الحسين السلاوي للمرة الأولى من السيدة كبورة وأنجب منها طفلين
(محمد، لطيفة) وتزوج للمرة الثانية من سيدة أجنبية تدعى كارميل وأنجب منها
طفلا سماه رشيد اختار العيش في فرنسا.
وبعد عطاء فني مميز جعل البعض يصنف الحسين السلاوي كأحد رواد الأغنية
المغربية الأصيلة كلمة ولحنا وأداء، لبى الحسين السلاوي نداء ربه سنة 1951
بمدينة سلا، ودفن في منطقة سيدي بلعباس بعد مرض في الصدر ألم به.
المساء
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الحسين السلاوي
» حضارة الإغريق
» حضارة الشقاء
» الحسين السلاوي الأب الروحي للأغنية المغربية
» «يا الكاويني» غناها المعطي بنقاسم حزنا على محمد الخامس
» حضارة الإغريق
» حضارة الشقاء
» الحسين السلاوي الأب الروحي للأغنية المغربية
» «يا الكاويني» غناها المعطي بنقاسم حزنا على محمد الخامس
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الشعبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى