فضيلة بنموسى:تجسيد شخصية "زهور" مهمة صعبة

فضيلة
بنموسى فنانة عرفت كيف تدخل إلى قلوب المشاهدين المغاربة بروحها المرحة
ولكنتها المراكشية المحببة، كما أنها عُرفت بأدائها المتميز للأدوار التي
تلعبها سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون. في شهر رمضان الحالي، تطل
علينا من جديد من خلال دور "زهور بنت الحاج كبور" في سلسلة "دار الورثة"،
الفتاة التي تأخر عنها قطار الزواج، وهو دور قلما تناولته الدراما
التلفزية المغربية، خاصة في قالب كوميدي. فضيلة تحدثنا في الحوار التالي
عن هذه المغامرة.

* كيف وجدت دور "زهور"؟
-
في الحقيقة، كنت متخوفة في البداية من أداء هذا الدور رغم إعجابي بالفكرة.
فهو دور صعب وليس من السهل أداؤه وصعوبته تتمثل في كونه يجسد شخصية درامية
يتوجب مع ذلك تقديمها في قالب كوميدي، حسب طبيعة سلسلة "دار الورثة". كما
أن شخصية "زهور" تتميز بحضورها القوي في أحداث السلسلة وفي حياة عائلتها،
فهي تبدو أحيانا تلك الفتاة السيئة الحظ والمغلوبة على أمرها بينما تتخذ
شخصيتها منحى أخر عندما تأخذ بزمام المبادرة وتفرض شخصيتها إلى حد التسلط
أحيانا أخرى. ومن ثمة كان تخوفي من عدم الإقناع في هذه الشخصية.

* كيف استطعت تجاوز هذه الصعوبات وهل كانت أجواء التصوير عاملا مساعدا في ذلك؟
-
بالفعل، فقد ساهمت الأجواء الجميلة لتصوير السلسلة في مساعدتي على تجاوز
تخوفاتي وصعوبات الدور الذي يتطلب خفة في الأداء حتى في أقسى لحظات معاناة
"زهور". والفضل في ذلك يرجع إلى كافة زملائي في البلاطو وعلى رأسهم
أستاذنا عبد الجبار الوزير الذي كان لنا بمثابة الأب الحقيقي من خلال
أدائه المتميز و خبرته ونصائحه الغالية. ولا أخفيك أن عائلة "سي كبور"
عاشت فترة التصوير كعائلة حقيقية إلى جانب باقي المساهمين في العمل من
مخرج وأفراد الطاقم التقني.

* دور الفتاة (العانس) بين
قوسين وبغض النظر عن تفاصيله في هذه السلسلة، هو أصلا دور غير مستهلك في
الدراما المغربية وهو جديد أيضا بالنسبة إليك. كيف تنظرين إلى أهمية تنوع
الأدوار في مسيرة الفنان؟
- حقا إن التنوع مهم في حياة
الممثل، ليس في الأدوار فقط بل في طبيعة الأعمال نفسها، إذ يعتبر
"السيتكوم" جنسا فنيا جديدا وغير بسيط كذلك. وأعتقد أن من خصوصيات
وإيجابيات "السيتكوم" والطبيعة المتحركة للسيناريو أنها تساهم في إنجاح
الشخصيات وتأقلم الممثل معها. على الرغم من كون التنوع يشكل مغامرة يجب أن
يُحسَب لها لأن اختيار الممثل لدور جديد بهدف التنويع قد يكون خاطئا وقد
يؤدي به إلى الفشل في أداء الشخصية وإقناع الجمهور. وبالتالي يجب أن يتم
التنويع في حدود المعقول واحترام إمكانيات الممثل و صورته عند جمهوره.

* كيف تقضين شهر رمضان؟
-
أنا من الناس الذي يعشقون الاستمتاع بأجواء رمضان في حضن العائلة. ورغم
ارتباطي بتصوير أحد الأفلام الأجنبية هنا بمراكش إلى أنني دائمة الحرص على
لعب دوري الأول كربة بيت خلال هذا الشهر وأفَضل أن لا يشغلني شيء أخر عن
الاهتمام بأفراد عائلتي الصغيرة وأبنائي وتلبية جميع رغباتهم.

حاورتها: سميرة الشناوي-بيان اليوم