آثار ممتدة للصيام
صفحة 1 من اصل 1
آثار ممتدة للصيام
ليس طلب الجائزة من الله سبحانه وتعالي علي صيام شهر رمضان مقصوراً علي يوم الفطر فحسب. وإنما يمتد هذا الطلب إلي الأيام التالية له وأيام أخري بعدها. فالطلب من الله جل وعلا لا ينتهي. فهو الكريم الجواد الذي لا تنفد خزائنه ولا ينتهي عطاؤه. وإذا كان الله سبحانه يجزي علي الحسنة بعشر أمثالها فما بالنا بعطائه عن صيام شهر كامل أمر عباده بصيامه حيث قال في الآية "183 من سورة البقرة": "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون".. وهو القائل في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له» الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. وعلي المؤمن أن يتصور هذا الجزاء من الله الكريم الذي لا ينفد عطاؤه. فالطلب من الله مستمر لا يتوقف. وهو الآمر لعباده بأن يتوجهوا إليه بالدعاء. حيث قال تعال في الآية "60: من سورة غافر": ادعوني أستجب لكم".. والمتأمل في هذا الدعاء القرآني أنه يبدأ بالأمر بالدعاء. ويتضمن الوعد بالإجابة. فالله يحب من عباده أن يتوجهوا إليه بالدعاء. وهو يبشرهم بالإجابة. فأي كرم هذا الذي يعد الله به من يتوجهون إليه بالدعاء.
وإذا كان شهر رمضان قد انتهت أيامه ولياليه. حيث صيام النهار وقيام الليل فإن معني هذا الشهر يجب أن يستمر المؤمنون في استثماره طوال العام وحتي يحل بهم رمضان آخر. فيبدأون دورة جديدة حتي يقضي الله فيهم قضاءه. فيلقونه علي هدي ونور من آثار الصيام علي جباههم. وإذا كان صيام الفريضة محدوداً بشهر رمضان فإن صيام النافلة شامل للعام كله. ولقد ورد أن خير الصيام هو صيام نبي الله داود. حيث كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. ومعني ذلك أنه يقسم وقته فيجعل نصفه لعبادة الصيام. ويجعل النصف لعبادات أخري وقد يدخلها الصيام الصيام. فهذه العبادة العظيمة التي يستغني الإنسان بإرادته فيها عن سبب بقائه جسماً ونسلاً.. هي عبادة مرموقة في دين الله وفي الرسالات التي نزلت علي أنبيائه السابقين عليهم السلام.
إن الآية الأولي من آيات الصيام في سورة البقرة تفيد أن التقوي هي الهدف من الصيام. حيث يقول تعالي: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون".. والتقوي ليست محدودة بزمن معين. فهي مطلوبة من الإنسان في حياته كلها. وهي تعني نهاية النفس عما يضرها. لأن الوقاية لا تكون إلا من الضرر. فهدف الصيام هو الوقاية من الأضرار التي تلم بتصرفات الإنسان فيختلط فيها الشر بالخير والمكروه بالمحبوب. وهذا هدف من الأهداف الكبري للصيام الذي يجب أن يحرص المؤمن عليه ولا يفرط فيه علي الإطلاق. وإلا كان صيامه بلا هدف. وحسبنا في ذلك قول رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "رُبّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع".
إن تدبر هذه الآية الأولي من أيام الصيام في سورة البقرة وملازمة معناها للمؤمن في حياته تؤكد أن الصيام ليس هدفه محدداً بشهر رمضان. وإنما هو يمتد إلي العام كله حتي يحل بالناس رمضان جديد فيبدأون دورة تالية من دورات الإيمان الذي يتوج حياتهم المادية والمعنوية. وما إذا كانت التقوي تعني الوقاية. والوقاية لا تكون إلا مما يضر. فالصيام علي ذلك وقاية للنفس مما قد يعتورها من الإخلال بالمنهج الذي طلب الله من عباده أن يسيروا عليه. لأن فيه نجاتهم من الضرر الذي قد يلحق بالإنسان في حالة الضعف وعدم القدرة علي المقاومة.
وعلي ذلك فإن شهر رمضان إذا قد انتهت أيامه ولياليه. فإن آدابه وثمراته ممتدة مع الإنسان طوال حياته. فالتقوي إذا كانت هدفاً من أهداف الصيام فهي هدف لا يسعي الإنسان إليه. وإنما يعيش به في أيامه ولياليه وفي علاقاته بالآخرين. وبخاصة أولي القربي الذين دعا الله إلي ودهم ومحبتهم ومعاشرتهم بالمعروف.
وإذا كان شهر رمضان قد انتهت أيامه ولياليه. حيث صيام النهار وقيام الليل فإن معني هذا الشهر يجب أن يستمر المؤمنون في استثماره طوال العام وحتي يحل بهم رمضان آخر. فيبدأون دورة جديدة حتي يقضي الله فيهم قضاءه. فيلقونه علي هدي ونور من آثار الصيام علي جباههم. وإذا كان صيام الفريضة محدوداً بشهر رمضان فإن صيام النافلة شامل للعام كله. ولقد ورد أن خير الصيام هو صيام نبي الله داود. حيث كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. ومعني ذلك أنه يقسم وقته فيجعل نصفه لعبادة الصيام. ويجعل النصف لعبادات أخري وقد يدخلها الصيام الصيام. فهذه العبادة العظيمة التي يستغني الإنسان بإرادته فيها عن سبب بقائه جسماً ونسلاً.. هي عبادة مرموقة في دين الله وفي الرسالات التي نزلت علي أنبيائه السابقين عليهم السلام.
إن الآية الأولي من آيات الصيام في سورة البقرة تفيد أن التقوي هي الهدف من الصيام. حيث يقول تعالي: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون".. والتقوي ليست محدودة بزمن معين. فهي مطلوبة من الإنسان في حياته كلها. وهي تعني نهاية النفس عما يضرها. لأن الوقاية لا تكون إلا من الضرر. فهدف الصيام هو الوقاية من الأضرار التي تلم بتصرفات الإنسان فيختلط فيها الشر بالخير والمكروه بالمحبوب. وهذا هدف من الأهداف الكبري للصيام الذي يجب أن يحرص المؤمن عليه ولا يفرط فيه علي الإطلاق. وإلا كان صيامه بلا هدف. وحسبنا في ذلك قول رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "رُبّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع".
إن تدبر هذه الآية الأولي من أيام الصيام في سورة البقرة وملازمة معناها للمؤمن في حياته تؤكد أن الصيام ليس هدفه محدداً بشهر رمضان. وإنما هو يمتد إلي العام كله حتي يحل بالناس رمضان جديد فيبدأون دورة تالية من دورات الإيمان الذي يتوج حياتهم المادية والمعنوية. وما إذا كانت التقوي تعني الوقاية. والوقاية لا تكون إلا مما يضر. فالصيام علي ذلك وقاية للنفس مما قد يعتورها من الإخلال بالمنهج الذي طلب الله من عباده أن يسيروا عليه. لأن فيه نجاتهم من الضرر الذي قد يلحق بالإنسان في حالة الضعف وعدم القدرة علي المقاومة.
وعلي ذلك فإن شهر رمضان إذا قد انتهت أيامه ولياليه. فإن آدابه وثمراته ممتدة مع الإنسان طوال حياته. فالتقوي إذا كانت هدفاً من أهداف الصيام فهي هدف لا يسعي الإنسان إليه. وإنما يعيش به في أيامه ولياليه وفي علاقاته بالآخرين. وبخاصة أولي القربي الذين دعا الله إلي ودهم ومحبتهم ومعاشرتهم بالمعروف.
عبداللطيف فايد
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى