«أنقذوا الجسر».. رصد للعلاقة التاريخية بين إسكندنافيا والعالم الإسلامي أزمة الرسومات المسيئة إلى الرسول (ص) في فيلم وثائقي عبد الواحد المهتاني
صفحة 1 من اصل 1
«أنقذوا الجسر».. رصد للعلاقة التاريخية بين إسكندنافيا والعالم الإسلامي أزمة الرسومات المسيئة إلى الرسول (ص) في فيلم وثائقي عبد الواحد المهتاني
يسلط
الفيلم الوثائقي «أنقذوا الجسر» الضوء على القواسم المشتركة بين المسلمين
وأتباع الديانات الأخرى في أوربا، في محاولة لتجاوز تداعيات أزمة الرسوم
الكاريكاتورية والرد على التيارات التي تحاول تشويه صورة الإسلام
والمسلمين، ويسعى هذا الفيلم الذي أخرجه المخرج المغربي محمد قرايم إلى
تقريب وجهات النظر بين المسلمين والغربيين.
ملصق الفيلم
الفيلم الوثائقي «أنقذوا الجسر» الضوء على القواسم المشتركة بين المسلمين
وأتباع الديانات الأخرى في أوربا، في محاولة لتجاوز تداعيات أزمة الرسوم
الكاريكاتورية والرد على التيارات التي تحاول تشويه صورة الإسلام
والمسلمين، ويسعى هذا الفيلم الذي أخرجه المخرج المغربي محمد قرايم إلى
تقريب وجهات النظر بين المسلمين والغربيين.
ملصق الفيلم
«أول
فيلم وثائقي عقب أزمة الرسومات المسيئة إلى الرسول الكريم اختار له المخرج
المغربي محمد قرايم عنوان «أنقذوا الجسر»، مدته ثلاثون دقيقة، يحكي عن
التاريخ المجيد للعلاقات بين العالم الإسلامي والحضارة الإسكندنافية
ويعالج واقع هذه العلاقات في الحاضر، خصوصا بعد الأزمة الكبيرة التي وقعت
سنة 2005 جراء نشر الرسومات المسيئة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه
وسلم من طرف جريدة دنماركية مشهورة.
وأشار المخرج الشاب، في تصريح لـ«المساء»، إلى أن فيلمه يندرج ضمن
عدد من الأعمال الفنية التي يحاول من خلالها تصحيح مجموعة من الأفكار التي
تروج لها بعض التيارات اليمينية المتطرفة في أوربا، والتي تتمثل في نشر
أفكار خاطئة عن الإسلام والمسلمين واتهامهم بالإرهاب وبمعاداة أتباع
الديانات الأخرى. وينبه قرايم في هذا السياق إلى محاولات بعض الأطراف في
أوربا، على غرار السياسي الهولندي غيرت فيلدرز، الذي ينتمي إلى التيار
اليمني المتطرف، من خلال فيلمه «فتنة» رسم صورة قاتمة عن الإسلام في أذهان
الأوربيين.
ويؤكد قرايم أنه يسعى من خلال فيلمه «أنقذوا الجسر» إلى بعث رسالة
إلى أوربا مفادها أن المسلمين يسعون إلى مد جسور التفاهم مع الأوربيين
ودفع الحوار رغم الاختلافات الثقافية والعقائدية، حيث يقول إن فيلمه يسعى
إلى توضيح مواقف كلا الطرفين، معتبرا أن هذا الفيلم يعد أول عمل عربي
يتطرق إلى الرسوم الكاريكاتورية من زاوية التشجيع على الحوار، مبرزا في
الوقت نفسه أن عمله الفني يعكس رغبته «في تجاوز الحدود الجغرافية الضيقة
والتطلع إلى عالم أفضل».
وقال قرايم إن الفيلم يقدم نبذة تاريخية عن بدايات اللقاء بين
المسلمين وشعب الفيكينغ، وذلك من خلال قصص لأسفار قام بها مكتشفون وتجار
من الجانبين كأحمد بن فضلان من الجانب الإسلامي، وكارستن نبور من الجانب
الإسكندنافي، مردفا أن الفيلم الوثائقي يتميز بشهادات لعالمين إسكندنافيين
وهما مؤرخ وعالم آثار مهتمين كثيرا بالحضارة الإسلامية وتأثيرها الكبير
على حياة الإسكندنافين، خصوصا خلال العصر الأندلسي وعصر المماليك ثم
العثمانيين، حيث يشير هؤلاء إلى المستوى العلمي والأكاديمي والثقافي
الكبير الذي وصلته الحضارة الإسلامية خلال هذه الحقبة، بفضل الجامعات
والمدارس وأيضا المعالم العمرانية المتواجدة في شمال إفريقيا وفي إسبانيا
وتركيا والشرق الأوسط وإيران...
وعبر هذه الشهادات المهمة التي تؤكد على الدور الريادي للمسلمين
وتأثيرهم في نهضة الأمم، خصوصا في إسكندنافيا، «قمت بتبني نظرية حوار
الحضارات التي تبقى صمام الأمان ضد كل خطابات التطرف والعنصرية والإلغاء
الحضاري».
في الجزء الثاني، يعالج الفيلم أزمة الرسومات المسيئة إلى الرسول
الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتداعياتها السلبية على العلاقات بين
المسلمين والإسكندنافيين، خصوصا بين الدانمارك والجالية المسلمة المقيمة
فيه. يقدم هذا الجزء تجربة مميزة لمجموعة من الدنماركين والمسلمين الذين
سعوا إلى تطويق آثار الأزمة بفضل نشاط جمعوي وإعلامي وسياسي يهدف، من جهة،
إلى تشجيع الحوار الإعلامي البناء بين الطرفين والتأكيد على حقوق الأقليات
في المجتمع الدنماركي، ومن جهة أخرى إلى السعي السياسي إلى تبني قانون
أوربي يحظر انتهاك المقدسات كالذات الإلهية والرسل (كل الرسل) والكتب
السماوية.
في هذا الجزء أيضا، يتم تبني نظرية حوار الحضارات التي تبقى الوسيلة
الناجعة لضمان عدم تكرار أزمة كبيرة وخطيرة كأزمة الرسومات المسيئة.
في سياق آخر، فإن «أنقذوا الجسر» هو إنتاج مستقل من ثلاث نسخ
(عربية، إنجليزية، فرنسية) وترجمتين (سويدية وألمانية). على مستوى
التوزيع، من المنتظر أن يتم بث الفيلم في إسكندنافيا قبل نهاية سنة 2009
وذلك من خلال برنامج «أنترناشيول ميديا سيبورت» وهي منظمة غير حكومية
ممولة من طرف دولة الدنمارك تنشط في المجال الإعلامي والثقافي. ومن
المنتظر أيضا أن يتم توزيع الفيلم في ألمانيا من خلال برنامج «قنطرة»،
ويجري التفاوض لهذا الغرض من أجل بث الفيلم في القناة الفضائية الأوربية
«دي دبليوتيڤي». وهناك أيضا مسعى إلى بث الفيلم في الولايات المتحدة
الأمريكية من خلال برنامج «كالتشور أون فيلم». في العالم الإسلامي، يتطلع
المخرج والجهة المنتجة إلى بث الفيلم في أكبر عدد من القنوات الإسلامية
والعربية، وذلك لتحقيق الهدف المرجو منه وهو إيصال فكرة مفادها أن
المسلمين هم أهل حضارة رائدة في العالم وأهل حوار وأنهم أكثر المتسامحين
في العالم. لكن تسامحهم لا يعني التخلي عن مقدساتهم ومن بينها النبي محمد
صلى الله عليه وسلم.
كما وجه مخرج الفيلم مجموعة من الرسائل إلى كل من فيصل العرائشي،
مدير الشركة الوطنية، ومصطفى ملوك، مدير قناة ميدي 1 سات قصد برمجة الفيلم
ضمن شبكة برامج القناتين، متمنيا أن تكون لهما الأسبقية في بثه قبل باقي
القنوات الدولية.
يذكر أن محمد قرايم حاصل على الماجيستير في الإعلام والإتصال، وعمل
خلال مساره المهني صحافيا بمجموعة من المنابر الإعلامية الفرنكوفونية
المنتمية إلى الصحافة المكتوبة، ثم عمل مستشارا إعلاميا لفائدة الجمعية
المغربية لصناعة الأدوية، وقام بإخراج مجموعة من الأفلام المؤسساتية،
إضافة إلى أفلام وثائقية.
المساء
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» منى زكي
» فيلم الرسالة الرسول محمد عليه الصلاة و السلام
» «انصره بأخلاقه».. فيلم قصير لنصرة الرسول الكريم - فيديو
» وثائقي : دموع الشيخات
» على الجسر - مصطفى الشليح
» فيلم الرسالة الرسول محمد عليه الصلاة و السلام
» «انصره بأخلاقه».. فيلم قصير لنصرة الرسول الكريم - فيديو
» وثائقي : دموع الشيخات
» على الجسر - مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى