الأخلاق الرياضية/عبداللطيف فايد
صفحة 1 من اصل 1
الأخلاق الرياضية/عبداللطيف فايد
من الواجب أن تبقي المباريات الرياضية في حيزها التقليدي مهما تكن النتائج فيها. فهي مباريات لابد فيها من غالب ومغلوب. حتي إذا انتهي الوقت الأصلي للمباراة بين فريقين بالتعادل في إحراز الأهداف. فإن قانون اللعبة يحتم وقتاً إضافياً يتباري فيه الفريقان لتحديد الفائز بينهما فإذا انتهي هذا الوقت بالتعادل جاء الدور علي ما يسمي بضربات الترجيح. وهي ضربات مثيرة للغاية لأنها لا تعتمد علي فنية في اللعب بقدر ما تعتمد علي دقة في التصويب. وقد يكون في أحد الفريقين لاعب ممتاز. ولكنه لا يجيد عملية التصويب فيتم استبعاده من اللاعبين الذين سيقومون بضربات الترجيح. والمباريات الرياضية قد تحمل من المفاجآت ما لم يكن متوقعاً من قبل. ويعجبني وصف الكرة بأنها مستديرة. وهذا يعني أنها ليس لها جانب تستقر عليه. ولكن يعجبني أكثر وصف الكرة بأنها مجنونة. فقد تأتي نهاية المباراة غير متوقعة فيكسب فريق لا يستحق المكسب. ويخسر فريق لا يستحق الخسارة. ويجب أن يرتب النقاد والمشاهدون والمشجعون أنفسهم علي ذلك.
أقول ذلك وأنا واقع تحت الدهشة لما حدث في مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر والتي وقعت أحداثها في السودان. فالمباراة رياضية ووقائعها بين فريقين رياضيين يمثلان شعبين تربطهما علاقات كثيرة ومتنوعة. وكانت قمتها أيام النضال الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي. والذي كانت مصر تعتبر استقلال الجزائر عن هذا الاحتلال قضيتها الأولي. فقد كانت الأسلحة تذهب للمناضلين الجزائريين من مصر عبر الأراضي الليبية التي قام فيها المرحوم جلالة الملك إدريس السنوسي بدور وطني رائع لا ينساه له التاريخ.
أعود إلي الحديث عن المباراة الرياضية بين منتخبي مصر والجزائر. وقد أسفت كثيراً لما وقع بين المشجعين للفريقين لأنه لا علاقة له بالرياضة ولا أخلاقياتها ولا أهدافها. وقد كنا قد تعلمنا ونحن صغار في المدارس أن الألعاب الرياضية تعلم التعاون والطاعة والامتثال الأخلاقي. والرياضة يضرب بها المثل في الهزيمة كما يضرب بها المثل في النصر. وفي كل المقابلات السياسية والاجتماعية يضرب المثل لمن لا ينتصر في هذه المقابلات بأن يتمتع بالروح الرياضية. يعني يتقبل الهزيمة بشرف وبغير حزن. وأن يصافح الفريق المنهزم الفريق المنتصر ويتعانقان دليلاً علي أن المباريات الرياضية مباريات مودة وحب وتعاون علي تقديم المثل الرائعة في جميع العلاقات والتصرفات وعند المكافأة بالأوسمة والميداليات يكون للفريق المنهزم منها نصيب يفاخر به. كما يفاخر الفريق المنتصر.
اننا في حاجة إلي دراسة الأخلاق الرياضية السائدة بين الناس. وخلافاتهم تبعاً للأندية التي ينتسبون إليها أو يشجعون الفرق التي تمثلها. بشرط أن تكون هذه الدراسة موضوعية. تكون الأخلاق الرياضية فيها هي الهدف. وهذا لا يكون إلا بالتربية في المدرسة وفي البيت وفي النادي وفي كل أماكن التجمعات. وذلك بحيث تكون الأخلاق الرياضية هي دستور العلاقات بين الناس. وتعاونهم علي البر والتقوي. وليس علي التحزب والخلاف. لكننا نشاهد خلافات رياضية بين تلاميذ الفصل الدراسي الواحد. وقد يكون هذا الخلاف بينهم وبين المعلم الذي يقوم بالتربية والتدريس لهم.
لم نبتعد كثيراً عن مناخ المباراة الرياضية التي وقعت في السودان بين فريقي مصر والجزائر. وإذا كانت بعض المشاعر نحوها قد اختلفت فإننا يجب أن نعيد دراسة الأخلاق الرياضية بين الأبناء والآباء. أقصد الصغار والكبار. لأن هذه الدراسة هي التي تضع المنافسات الرياضية في حجمها الواقعي. سواء في الأداء والهدف. وإذ كنا قد تحدثنا عن التربية الرياضية في المنزل والمدرسة فإننا لا يجوز أن ننسي هذه التربية في أجهزة الإعلام بعد أن أصبحت تتنافس في تخصيص مساحات ورقية وزمنية للرياضة. الأمر الذي يجب معه توجيه التنافس ليكون في خدمة الرياضة باعتبارها وسيلة لتربية الأجسام والعقول معا.
أقول ذلك وأنا واقع تحت الدهشة لما حدث في مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر والتي وقعت أحداثها في السودان. فالمباراة رياضية ووقائعها بين فريقين رياضيين يمثلان شعبين تربطهما علاقات كثيرة ومتنوعة. وكانت قمتها أيام النضال الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي. والذي كانت مصر تعتبر استقلال الجزائر عن هذا الاحتلال قضيتها الأولي. فقد كانت الأسلحة تذهب للمناضلين الجزائريين من مصر عبر الأراضي الليبية التي قام فيها المرحوم جلالة الملك إدريس السنوسي بدور وطني رائع لا ينساه له التاريخ.
أعود إلي الحديث عن المباراة الرياضية بين منتخبي مصر والجزائر. وقد أسفت كثيراً لما وقع بين المشجعين للفريقين لأنه لا علاقة له بالرياضة ولا أخلاقياتها ولا أهدافها. وقد كنا قد تعلمنا ونحن صغار في المدارس أن الألعاب الرياضية تعلم التعاون والطاعة والامتثال الأخلاقي. والرياضة يضرب بها المثل في الهزيمة كما يضرب بها المثل في النصر. وفي كل المقابلات السياسية والاجتماعية يضرب المثل لمن لا ينتصر في هذه المقابلات بأن يتمتع بالروح الرياضية. يعني يتقبل الهزيمة بشرف وبغير حزن. وأن يصافح الفريق المنهزم الفريق المنتصر ويتعانقان دليلاً علي أن المباريات الرياضية مباريات مودة وحب وتعاون علي تقديم المثل الرائعة في جميع العلاقات والتصرفات وعند المكافأة بالأوسمة والميداليات يكون للفريق المنهزم منها نصيب يفاخر به. كما يفاخر الفريق المنتصر.
اننا في حاجة إلي دراسة الأخلاق الرياضية السائدة بين الناس. وخلافاتهم تبعاً للأندية التي ينتسبون إليها أو يشجعون الفرق التي تمثلها. بشرط أن تكون هذه الدراسة موضوعية. تكون الأخلاق الرياضية فيها هي الهدف. وهذا لا يكون إلا بالتربية في المدرسة وفي البيت وفي النادي وفي كل أماكن التجمعات. وذلك بحيث تكون الأخلاق الرياضية هي دستور العلاقات بين الناس. وتعاونهم علي البر والتقوي. وليس علي التحزب والخلاف. لكننا نشاهد خلافات رياضية بين تلاميذ الفصل الدراسي الواحد. وقد يكون هذا الخلاف بينهم وبين المعلم الذي يقوم بالتربية والتدريس لهم.
لم نبتعد كثيراً عن مناخ المباراة الرياضية التي وقعت في السودان بين فريقي مصر والجزائر. وإذا كانت بعض المشاعر نحوها قد اختلفت فإننا يجب أن نعيد دراسة الأخلاق الرياضية بين الأبناء والآباء. أقصد الصغار والكبار. لأن هذه الدراسة هي التي تضع المنافسات الرياضية في حجمها الواقعي. سواء في الأداء والهدف. وإذ كنا قد تحدثنا عن التربية الرياضية في المنزل والمدرسة فإننا لا يجوز أن ننسي هذه التربية في أجهزة الإعلام بعد أن أصبحت تتنافس في تخصيص مساحات ورقية وزمنية للرياضة. الأمر الذي يجب معه توجيه التنافس ليكون في خدمة الرياضة باعتبارها وسيلة لتربية الأجسام والعقول معا.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» مكارم الأخلاق
» إنما الأمم الأخلاق
» أمة الأخلاق/محمد الحافظ التجاني
» رحلة عبداللطيف البغدادي
» المغاربة بإمكانهم متابعة كأس العالم دون الحاجة الى بطاقات الجزيرة الرياضية
» إنما الأمم الأخلاق
» أمة الأخلاق/محمد الحافظ التجاني
» رحلة عبداللطيف البغدادي
» المغاربة بإمكانهم متابعة كأس العالم دون الحاجة الى بطاقات الجزيرة الرياضية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى