الزجال المغربي محمد الزياتي الإدريسي صاحب كلمات مقطوعة "ليلي طويل" في ذمة الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الزجال المغربي محمد الزياتي الإدريسي صاحب كلمات مقطوعة "ليلي طويل" في ذمة الله
توفي
بعد ظهر أمس الخميس بأحد مستشفيات الرباط الزجال المغربي محمد الزياتي
الإدريسي صاحب كلمات مقطوعة "ليلي طويل"، وذلك عن عمر 65 عاما، بعد مرض لم
يمهله طويلا.
وكان
الراحل الزياتي الإدريسي، الذي تزامن يوم وفاته مع يوم ميلاده، وهو من
مواليد مدينة الرباط سنة 1944، يعمل أستاذا في سلك التعليم الابتدائي.
وتعامل
الراحل مع عدد من الملحنين، من بينهم الإخوان ميكري وعبد الله عصامي وعز
الدين المنتصر ومحمد بلخياط وأحمد العلوي، والمطربين عبد الهادي بلخياط
ومحمود الإدريسي ونعيمة سميح ولطيفة رأفت ومحمد الغاوي ونعمان لحلو وبشرى
غزال وغيرهم.
وإضافة
إلى المقالات والخواطر والقصائد الزجلية التي كان ينشرها في العديد من
الصحف الوطنية، فقد خلف الراحل ديوان زجل غنائي عنونه ب`"ليلي طويل"
المقطوعة التي طبقت شهرتها الآفاق بكلماتها الرقيقة العذبة ولحنها البديع
المنساب، وكرست مكانته في الزجل المغربي، والتي حازت سنة 1972 على
الأسطوانة الذهبية العالمية.
ومن
بين المقطوعات الزجلية التي تضمنها الديوان والتي وضعت لها الألحان وشدا
بها المطربون المغاربة "ملاك" و"لا تكونش أناني" و"سرب الحمام" و"إياك
تنسى" و"خطوة بخطوة" و"نغمة هوى" و"باغيا نحب" و"احنا اولاد اليوم".
وكان
الزجال المغربي الراحل، المعروف بإنتاجه الشعري الغزير والمتنوع وزجلياته
المتميزة، يحرص على كتابة قصائده ومقطوعاته باللغة الثالثة التي ليست
بالفصيح الذي يصعب فهمه ولا بالدارجة التي لا ترتاح لها الأسماع.
كان
الراحل محمد الزياتي الإدريسي يؤمن بأن الشاعر يحتاج إلى توفر الاحساس
الصادق المرهف مع المعاناة والشعور الواعي بمادته زيادة على التمكن من
أدواته الادبية والتقنية.
وكانت
النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة قد أقامت له حفلا خاصا لتوقيع ديوانه
الشعري الزجلي وذلك على هامش المهرجان الوطني للأغنية المغربية بمراكش سنة
1992.
وقال
السيد مصطفى بغداد الأمين العام للنقابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي
للأنباء، إن المرحوم الزياتي الادريسي كان من ضمن الكتاب النشيطين في مجال
الأغنية المغربية منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي.
وأضاف
أن الراحل، الذي كان يتابع إنتاجه الغنائي ويدافع عنه إذ لم يكن كاتبا
متقاعسا، من ضمن مؤسسي النقابة حيث شارك معها في كثير من المهرجانات
والتظاهرات والندوات واللقاءات الفكرية التي كانت تنظمها.
من
جهته، قال الفنان يونس ميكري إن الراحل، الذي كانت تجمعه به صداقة كبيرة،
يعتبر من كبار كتاب الكلمات والزجالين المغاربة، وأن رحيله يعد خسارة
للزجل الغنائي.
وتحدث
الفنان يونس ميكري عن بداية تعامله مع الزجال الراحل، مذكرا بهذا الخصوص
بأن مقطوعة "ليلي طويل" شكلت البذرة الأولى من التعاون والأعمال التي
راكمها الراحل مع مجموعة ميكري.
من
جانبه، قال الملحن عز الدين المنتصر رئيس الجوق الوطني التابع للشركة
الوطنية للإذاعة والتلفزة، إن الراحل الزياتي الإدريسي عمل جاهدا من أجل
تطوير الأغنية المغربية شعرا ومتنا، وكانت له قدرة كبيرة على النظم وفق
المقاسات والمرمات والقدود، علاوة على معانقته لمواضيع جديدة إضافة إلى
الموضوع العاطفي.
واعتبر
الباحث رشيد أبو تاج أن الساحة الإبداعية الوطنية تفقد برحيل الكاتب محمد
الزياتي الإدريسي أحد فرسان الحرف المغربي وأحد أعلام الشعر الغنائي
بالمغرب.
وأضاف
الباحث أبوتاج أن التاريخ يسجل لريشته إبداعات خالدة ترسخت مع الظاهرة
الميكرية في العديد من الأعمال وقطف من ثمارها عدة ملحنين كبار واستعذبت
ألحانها جل الأصوات المغربية الوازنة.
لقد
تميز هذا الرجل، يضيف أبوتاج، بدماثة خلق وطيبة قلب، وقوة كانت له خير
معين على تجاوز محنة التفرد بألمه والانزواء إلى صمته والخلود إلى سكينته
الأبدية.
وسيوارى جثمان الراحل، وهو أب لثلاثة أبناء (ولد وبنتان)، اليوم الجمعة الثرى بمقبرة لعلو بالرباط بعد صلاة الظهر.
استمع لأغنية " ليلي طويل "
ليلي طويل للفنان يونس مكري
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
ليلي طـْـويل -عبد الكبير الميناوي
رحيل كاتب كلمات أغنية «ليلي طويل»، هكذا، عنونت معظم الصحف المغربية لــخبر رحيل الزجال المغربي محمد الزياتي الإدريسي، قبل أيام.
أن يسمع المغاربة خبر رحيل زجال كبير، في عطائه وتجربته، من قيمة
الزياتي، مقروناً بعنوان أغنية شهيرة، كتبت كلماتها، قبل نحو أربعة عقود،
فذلك دليل على شهرة الأغنية، وقيمة كاتب كلماتها.
والملاحظ أن «ليلي طويل» اعتبرت، أيضاً، عنوانا فنياً لتجربة الإخوان
ميكري، المجموعة التي انطلق مسارها الغنائي في بداية الستينيات، من القرن
الماضي: كانت تجربة فنية، لكنها كانت، أيضاً، تجربة حياة وتطلعات وأحلام
تحقق بعضها وأجهض بعضها الآخر. تجربة يشدد كثيرون، في ما يُشبه الاقتناع،
الممزوج بحسرة العارف، على أنها لم تـُـستثمر بالشكل المطلوب، رغم أنها
أطلقت شكلاً موسيقياً شبابياً راقياً، في وقت كان فيه شباب تلك الفترة
حائراً بين مطولات أم كلثوم وأغاني البيتلز.
في بداياتها، عام 1962، تكونت المجموعة من الشقيقين محمود وحسن، قبل
أن تلتحق بهما جليلة، في العام 1966، وأربع سنوات، بعد ذلك، سيلتحق
بالثلاثة شقيقهم يونس، الذي استطاع، في وقت قصير، أن يبرُز وأن يتألق،
خاصة من خلال أغنيات «مْرايا» و»ليلي طويل» و«يامّا»، وغيرها.
ومن بين كل أغاني الإخوان ميكََري، حظيت أغنية «ليلي طويل» بحظ وافر
من الشهرة. وفي هذا الصدد، يقول يونس: «فازت الأغنية بالأسطوانة الذهبية
عام 1972، بالنظر إلى الرقم الكبير من المبيعات الذي حققته في المغرب
العربي وفرنسا. وساهمت القرصنة في شهرة الأغنية. وقد بدأت الحكاية، أول
مرة، مع فرقة «بونييم». وكان أعضاء هذه الفرقة معروفين بقرصنة أغاني
الفلكلور العالمي. وربما، اعتقدوا أن «ليلي طويل» مجرد فلكلور مغاربي،
ولذلك جعلوا ألحانها مادة موسيقية لأغنيتهم «أطفال الجنة». لكن، من حسن
حظي وحظ «ليلي طويل»، وسوء حظ «بونييم»، أننا كنا نسجل أغانينا في فرنسا،
وكان من الطبيعي أن يكون عندي مدير فني يدير أعمالي، وصادف أن هذا المدير
الفني كان يعمل لدى شركة «بوليدور»، التي كنا نتعامل معها، وقد نصحني
بتأمين للأغنية، يضاف إلى حقوق التأليف لأجل حمايتها. والطريف أن أغنية
«ليلي طويل» هي الأغنية الوحيدة التي كانت مؤمنة لدى المؤسسة الفرنسية
«آلو موسيقى»، التي كانت بمثابة بنك للموسيقى، ولو لم أعمل بنصيحة مدير
أعمالي لما تمكنت من متابعة الفرقة».
والمثير في الأمر، أن مجموعة «بونييم» لم تكن أول و لا آخر من قرصن
«ليلي طويل»، حيث غناها المطرب المصري حميد الشاعري، وضمنها شريطاً وزع في
المغرب.
وبعد الشاعري، قام الفنان اللبناني توفيق توفيق بالفعل نفسه، بل
وأضاف إليها أغنية «مْرايا». والغريب، يقول يونس، أن توفيق توفيق «أدمج
الأغنيتين معاً، ولم أفْهم كيف ارتأى دمج أغنيتين جميلتين. بل إنه سجل
«مْرايا» و«ليلي طويل» في شريط، ثم أخرج العمل في أغنية مصورة، قبل أن
يضمنها في فيلم سينمائي شاهده الجمهور المغربي قبل سنوات عبر القناة
الأولى».
أما «آخر المُقرصنين» فكان الشاب مامي، الذي «جعل الأغنية أساساً
لموسيقى تصويرية لفيلم فرنسي». ولما علم الفنان الجزائري بأمر التأمين
وإمكانية متابعته من طرف المؤسسة التي أتعامل معها، يقول يونس، برر ما
أقدم عليه بالقول إن المسالة فيها تكريم لتجربة الإخوان ميكَري، «لكني، لم
أفهم لماذا لم يشر إلى اسمي في جينيرك الفيلم أو الألبوم الذي وُزع
متضمناً موسيقى الفيلم. بل إن القضية تحولت إلى سطْو واضح بعد أن سجل
الشاب مامي الأغنية لدى حقوق المؤلفين كما لو أنها أغنية تخُصه. وهذا خطير
من كل النواحي ومؤسف لأنه أتى من فنان كالشاب مامي»، يقول يونس متعجبا.
واليوم، وفي غمرة كل هذا التهافت الغريب على تلميع اختيارات غنائية
«مائعة» والدفع بها إلى «شاشة» المشاهدين، ألا يحق لنا أن نتساءل عن الذي
جرى حتى صرنا إلى كل هذا الخراب الفني، وكل هذا التهميش الذي طال ذاكرتنا
الفنية، حتى إننا لم نعد نذكر تاريخنا الفني الجميل، ومبدعينا المتميزين،
إلا عند شيوع أنباء الموت والرحيل!؟
المساء
أن يسمع المغاربة خبر رحيل زجال كبير، في عطائه وتجربته، من قيمة
الزياتي، مقروناً بعنوان أغنية شهيرة، كتبت كلماتها، قبل نحو أربعة عقود،
فذلك دليل على شهرة الأغنية، وقيمة كاتب كلماتها.
والملاحظ أن «ليلي طويل» اعتبرت، أيضاً، عنوانا فنياً لتجربة الإخوان
ميكري، المجموعة التي انطلق مسارها الغنائي في بداية الستينيات، من القرن
الماضي: كانت تجربة فنية، لكنها كانت، أيضاً، تجربة حياة وتطلعات وأحلام
تحقق بعضها وأجهض بعضها الآخر. تجربة يشدد كثيرون، في ما يُشبه الاقتناع،
الممزوج بحسرة العارف، على أنها لم تـُـستثمر بالشكل المطلوب، رغم أنها
أطلقت شكلاً موسيقياً شبابياً راقياً، في وقت كان فيه شباب تلك الفترة
حائراً بين مطولات أم كلثوم وأغاني البيتلز.
في بداياتها، عام 1962، تكونت المجموعة من الشقيقين محمود وحسن، قبل
أن تلتحق بهما جليلة، في العام 1966، وأربع سنوات، بعد ذلك، سيلتحق
بالثلاثة شقيقهم يونس، الذي استطاع، في وقت قصير، أن يبرُز وأن يتألق،
خاصة من خلال أغنيات «مْرايا» و»ليلي طويل» و«يامّا»، وغيرها.
ومن بين كل أغاني الإخوان ميكََري، حظيت أغنية «ليلي طويل» بحظ وافر
من الشهرة. وفي هذا الصدد، يقول يونس: «فازت الأغنية بالأسطوانة الذهبية
عام 1972، بالنظر إلى الرقم الكبير من المبيعات الذي حققته في المغرب
العربي وفرنسا. وساهمت القرصنة في شهرة الأغنية. وقد بدأت الحكاية، أول
مرة، مع فرقة «بونييم». وكان أعضاء هذه الفرقة معروفين بقرصنة أغاني
الفلكلور العالمي. وربما، اعتقدوا أن «ليلي طويل» مجرد فلكلور مغاربي،
ولذلك جعلوا ألحانها مادة موسيقية لأغنيتهم «أطفال الجنة». لكن، من حسن
حظي وحظ «ليلي طويل»، وسوء حظ «بونييم»، أننا كنا نسجل أغانينا في فرنسا،
وكان من الطبيعي أن يكون عندي مدير فني يدير أعمالي، وصادف أن هذا المدير
الفني كان يعمل لدى شركة «بوليدور»، التي كنا نتعامل معها، وقد نصحني
بتأمين للأغنية، يضاف إلى حقوق التأليف لأجل حمايتها. والطريف أن أغنية
«ليلي طويل» هي الأغنية الوحيدة التي كانت مؤمنة لدى المؤسسة الفرنسية
«آلو موسيقى»، التي كانت بمثابة بنك للموسيقى، ولو لم أعمل بنصيحة مدير
أعمالي لما تمكنت من متابعة الفرقة».
والمثير في الأمر، أن مجموعة «بونييم» لم تكن أول و لا آخر من قرصن
«ليلي طويل»، حيث غناها المطرب المصري حميد الشاعري، وضمنها شريطاً وزع في
المغرب.
وبعد الشاعري، قام الفنان اللبناني توفيق توفيق بالفعل نفسه، بل
وأضاف إليها أغنية «مْرايا». والغريب، يقول يونس، أن توفيق توفيق «أدمج
الأغنيتين معاً، ولم أفْهم كيف ارتأى دمج أغنيتين جميلتين. بل إنه سجل
«مْرايا» و«ليلي طويل» في شريط، ثم أخرج العمل في أغنية مصورة، قبل أن
يضمنها في فيلم سينمائي شاهده الجمهور المغربي قبل سنوات عبر القناة
الأولى».
أما «آخر المُقرصنين» فكان الشاب مامي، الذي «جعل الأغنية أساساً
لموسيقى تصويرية لفيلم فرنسي». ولما علم الفنان الجزائري بأمر التأمين
وإمكانية متابعته من طرف المؤسسة التي أتعامل معها، يقول يونس، برر ما
أقدم عليه بالقول إن المسالة فيها تكريم لتجربة الإخوان ميكَري، «لكني، لم
أفهم لماذا لم يشر إلى اسمي في جينيرك الفيلم أو الألبوم الذي وُزع
متضمناً موسيقى الفيلم. بل إن القضية تحولت إلى سطْو واضح بعد أن سجل
الشاب مامي الأغنية لدى حقوق المؤلفين كما لو أنها أغنية تخُصه. وهذا خطير
من كل النواحي ومؤسف لأنه أتى من فنان كالشاب مامي»، يقول يونس متعجبا.
واليوم، وفي غمرة كل هذا التهافت الغريب على تلميع اختيارات غنائية
«مائعة» والدفع بها إلى «شاشة» المشاهدين، ألا يحق لنا أن نتساءل عن الذي
جرى حتى صرنا إلى كل هذا الخراب الفني، وكل هذا التهميش الذي طال ذاكرتنا
الفنية، حتى إننا لم نعد نذكر تاريخنا الفني الجميل، ومبدعينا المتميزين،
إلا عند شيوع أنباء الموت والرحيل!؟
المساء
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الفنان المغربي محمد الإدريسي في ذمة الله
» محمد الإدريسي في ذمة الله
» أبو بكر الصديق بن أبي قحافة
» محمد عابد الجابري في ذمة الله
» رسالة مفتوحة الى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس اعزه الله من شباب وسكان بني مزكلدة وسطة
» محمد الإدريسي في ذمة الله
» أبو بكر الصديق بن أبي قحافة
» محمد عابد الجابري في ذمة الله
» رسالة مفتوحة الى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس اعزه الله من شباب وسكان بني مزكلدة وسطة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى