المغرب يحيي ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المغرب يحيي ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
يستعيد الشعب المغربي، اليوم 11 يناير، الذكرى 66 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي وقعها مجموعة من الوطنيين، طالبوا، علنا، ولأول مرة منذ فرض نظام الحماية، سنة 1912، برحيل قوات الاحتلال عن البلاد.
في خطوة اعتبرت حاسمة في تاريخ المغرب، ومحطة أساسية في مسلسل الكفاح
الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي، بقيادة العرش العلوي، في انسجام مع
الحركة الوطنية، من أجل الحرية والاستقلال، وقال محمد الخامس على إثرها لا
للاحتلال.
ففي الحادي عشر من يناير عام 1944، قدمت الحركة
الوطنية عريضة المطالبة بالاستقلال للمغفور له محمد الخامس، عقب تنسيق
مسبق بين جلالته والقياديين في الحركة، وسلمت نسخة منها للإقامة العامة
لسلطات الاحتلال الفرنسي، وممثلي الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا
بالرباط، كما أرسلت نسخة منها إلى ممثل الاتحاد السوفياتي آنذاك.
وتضمنت
الوثيقة مجموعة من المطالب، في مقدمتها هدفان رئيسيان، أولهما استقلال
المغرب، تحت قيادة عاهل البلاد سيدي محمد بن يوسف، وهو المطلب الذي تجسد
بسعي جلالته لدى الدول، التي يهمها الأمر، لضمان هذا الاستقلال، وانضمام
المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلسي، والمشاركة في مؤتمر الصلح، عقب
الحرب العالمية الثانية.
وثانيهما، المطالبة بالديمقراطية، التي
لخصتها الوثيقة في الرعاية الملكية لحركة الإصلاح، وإحداث نظام سياسي
شوري، يقوم على إشراك الفعاليات الحية في البلاد، دون إقصاء، أو تمييز، أو
تهميش.
وكان لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ردود أفعال فورية في
مختلف جهات المملكة، وأعقبتها سلسلة عرائض تأييد، وقعها آلاف المغاربة،
وأصبحت تكتسي طابع المنشورات العلنية، ما جعلها تساهم في نزول الجماهير
الشعبية إلى الشوارع، في مظاهرات تأييد، أشهرها مظاهرة 29 يناير 1944،
بالدارالبيضاء، التي سقط فيها عدة شهداء برصاص قوات الاحتلال الفرنسي.
غير
أن ردة الفعل الفرنسية، التي اتسمت بالقمع، لم تزد الوضع إلا غليانا،
واستمر العرش والشعب في التصدي للاحتلال، الذي كان يضغط على السلطان محمد
بن يوسف، أملا في فصل قائد الأمة عن الحركة الوطنية، وإدماج المغرب في
الاتحاد الفرنسي. غبر أن بطل التحرير، المغفور له محمد الخامس، أفشل
مخططات الحماية بجرأة ورباطة جأش، فزار طنجة في 9 أبريل 1947، وألقى منها
خطابه الشهير، الذي أكد فيه على وحدة المغرب، من شماله إلى جنوبه ، كما
أكد، رحمة الله عليه، المناداة بالاستقلال، خلال زيارته لفرنسا، في أكتوبر
1950.
واستمر الضغط الفرنسي على السلطان من أجل التنازل عن قراره
بإلغاء نظام الحماية، والمطالبة بالاستقلال، وهو ما ظل محمد بن يوسف يرفضه
جملة وتفصيلا، إلى أن قررت سلطات الاحتلال نفيه في 20 غشت 1953، الأمر
الذي كان بمثابة صب الزيت على النار، فثار المغاربة في اليوم الموالي، 21
غشت 1953، وهو ما أصبح يعرف بثورة الملك والشعب.
وبعد عامين من
المنفى والمقاومة، عاد محمد بن يوسف إلى عرشه، في 18 نونبر 1955، وتحقق
أمل الأمة المغربية في الحرية والاستقلال، ما جعل المغفور له يعلن عن
الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، من أجل بناء المغرب الجديد،
الحر والمستقل.
المغربية بتصرف
في خطوة اعتبرت حاسمة في تاريخ المغرب، ومحطة أساسية في مسلسل الكفاح
الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي، بقيادة العرش العلوي، في انسجام مع
الحركة الوطنية، من أجل الحرية والاستقلال، وقال محمد الخامس على إثرها لا
للاحتلال.
ففي الحادي عشر من يناير عام 1944، قدمت الحركة
الوطنية عريضة المطالبة بالاستقلال للمغفور له محمد الخامس، عقب تنسيق
مسبق بين جلالته والقياديين في الحركة، وسلمت نسخة منها للإقامة العامة
لسلطات الاحتلال الفرنسي، وممثلي الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا
بالرباط، كما أرسلت نسخة منها إلى ممثل الاتحاد السوفياتي آنذاك.
وتضمنت
الوثيقة مجموعة من المطالب، في مقدمتها هدفان رئيسيان، أولهما استقلال
المغرب، تحت قيادة عاهل البلاد سيدي محمد بن يوسف، وهو المطلب الذي تجسد
بسعي جلالته لدى الدول، التي يهمها الأمر، لضمان هذا الاستقلال، وانضمام
المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلسي، والمشاركة في مؤتمر الصلح، عقب
الحرب العالمية الثانية.
وثانيهما، المطالبة بالديمقراطية، التي
لخصتها الوثيقة في الرعاية الملكية لحركة الإصلاح، وإحداث نظام سياسي
شوري، يقوم على إشراك الفعاليات الحية في البلاد، دون إقصاء، أو تمييز، أو
تهميش.
وكان لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ردود أفعال فورية في
مختلف جهات المملكة، وأعقبتها سلسلة عرائض تأييد، وقعها آلاف المغاربة،
وأصبحت تكتسي طابع المنشورات العلنية، ما جعلها تساهم في نزول الجماهير
الشعبية إلى الشوارع، في مظاهرات تأييد، أشهرها مظاهرة 29 يناير 1944،
بالدارالبيضاء، التي سقط فيها عدة شهداء برصاص قوات الاحتلال الفرنسي.
غير
أن ردة الفعل الفرنسية، التي اتسمت بالقمع، لم تزد الوضع إلا غليانا،
واستمر العرش والشعب في التصدي للاحتلال، الذي كان يضغط على السلطان محمد
بن يوسف، أملا في فصل قائد الأمة عن الحركة الوطنية، وإدماج المغرب في
الاتحاد الفرنسي. غبر أن بطل التحرير، المغفور له محمد الخامس، أفشل
مخططات الحماية بجرأة ورباطة جأش، فزار طنجة في 9 أبريل 1947، وألقى منها
خطابه الشهير، الذي أكد فيه على وحدة المغرب، من شماله إلى جنوبه ، كما
أكد، رحمة الله عليه، المناداة بالاستقلال، خلال زيارته لفرنسا، في أكتوبر
1950.
واستمر الضغط الفرنسي على السلطان من أجل التنازل عن قراره
بإلغاء نظام الحماية، والمطالبة بالاستقلال، وهو ما ظل محمد بن يوسف يرفضه
جملة وتفصيلا، إلى أن قررت سلطات الاحتلال نفيه في 20 غشت 1953، الأمر
الذي كان بمثابة صب الزيت على النار، فثار المغاربة في اليوم الموالي، 21
غشت 1953، وهو ما أصبح يعرف بثورة الملك والشعب.
وبعد عامين من
المنفى والمقاومة، عاد محمد بن يوسف إلى عرشه، في 18 نونبر 1955، وتحقق
أمل الأمة المغربية في الحرية والاستقلال، ما جعل المغفور له يعلن عن
الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، من أجل بناء المغرب الجديد،
الحر والمستقل.
المغربية بتصرف
قاضي حاجة- عدد الرسائل : 29
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 12/11/2008
رد: المغرب يحيي ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
ها واحد السلام عليكم عاوتاني
اسيدي تبارك الله عيك و شكرا جزيلا على هاد المعلومات ( واخا باقا ما كملت بالقراية ديالهم ) و واصل جهودك
و ما عندي مانسالك راك قاضي حاجة لراسك
و من دابا فوق انا غادي ندخل سوق راسي
اسيدي تبارك الله عيك و شكرا جزيلا على هاد المعلومات ( واخا باقا ما كملت بالقراية ديالهم ) و واصل جهودك
و ما عندي مانسالك راك قاضي حاجة لراسك
و من دابا فوق انا غادي ندخل سوق راسي
داخلة سوق راسي- عدد الرسائل : 50
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
مواضيع مماثلة
» النتائج الرسمية النهائية لانتخابات 04 شتنبر: البام أولا متبوعا بالاستقلال ثم العدالة والتنمية
» الذكرى 18 لرحيل عبدالرحيم بوعبيد
» هل أخطأنا حينما طالبنا بالاستقلال؟ !
» القرآن المكي والمدني/ إسماعيل حامد يحيي
» عريضة المطالبة بإلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين بالمغرب
» الذكرى 18 لرحيل عبدالرحيم بوعبيد
» هل أخطأنا حينما طالبنا بالاستقلال؟ !
» القرآن المكي والمدني/ إسماعيل حامد يحيي
» عريضة المطالبة بإلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين بالمغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى